1

The Future of United Nation between Reality and Theory

التخرجحبث

الشؤون الذولية والذبلوماسيةدبلوم 2018-2017

إعداد الطالب

القاصأحوذ ايف

2

انقذيت:

ـ وقبؿ انصراـ عقديف عمى تأسيس عصبة األمـ المتحدة كانت أوروبا مسرحا 9191عاـ في خريؼ

لمعارؾ طاحنة جرفت في تيارىا معظـ دوؿ العالـ وألقت بالبشرية في أتوف كارثة رىيبة، فالحرب العالمية

انييار التي أصابت العالـ وأدت إلى الصدمةوؿ ى، وعمى الرغـ مف (1)مف األولى الثانية كانت أشد

عمى التفاؤؿ واإليماف، فالحرب كانت سبيال إلى أفئدة البشر ولـ يقض اليأس لـ يجد النظاـ العالمي، فإف

عداد نظاـ دولي يقـو عمى دعائـ أقوى وأمتف ورغبة الدوؿ الحميفة سببا لدراسة أسباب فشؿ العصبة وا

في توحيد جيودىا وتنظيـ قواىا.

ف المنظمة السابقة، فالكثير مف ع قحةنسخة من "منظمة األمـ المتحدة" ديدةوتعتبر المنظمة العالمية الج

يا الييئة تالخطوط الرئيسية والمالمح األساسية لمعصبة تتجمى في األمـ المتحدة وعممية التنقيح التي أنجز

الصادقة في تالفي ما كاف يشوب العصبة مف عجز وقصور. ااألممية الجديدة تدؿ عمى رغبتي

يا عرفت خالليا الكثير مف المد عاما عمى تأسيس 27اصة بعد مرور أكثر مف خ ،ال شؾ فيوومما

الكثير ينظروف إلييا بعيف الشؾ فالجزر والقوة والضعؼ وشيدت الكثير مف الخالفات واالنقسامات و

ير التيفظ السمـ واألمف الدولييف والمعايمدى فعالية آليات ححوؿ عدة تساؤالت طرح ، مف حيثوالريبة

مف والسمـ الدولييف، ىذا مف ناحية، ومف ناحية أخرى د فعال األما تيد مشكمة أف عمى أساسيا تحديديتـ

يدور التساؤؿ حوؿ األساس القانوني لمشروعية قرارات مجمس األمف مع األخذ بعيف االعتبار نماذج

بؽ.سياؿ رئيس وزراء لبناف األ، حوؿ اغت9272عدة تـ فييا خرؽ القواعد الشرعية الدولية كالقرار

مميػػوف شػػخص وكشػػفت 06و 97وح بػػيف ار ضػػحايا الحػػرب العالميػػة الثانيػػة تػػ عػػدد تشػػير الموسػػوعة البريطانيػػة إلػػى أف (9)

تريميػوف دوالر، نقػال عػف صػحيفة 9397تمػؾ الحػرب كمفػت الواليػات المتحػدة وزارة الخارجيػة األمريكيػة أف لػوثيقة سرية بيػروت –منشورات الحمبي –989التنظيـ الدولي ص مشار فيو لدى محمد الجذوب -) 7/2/7666 (ة الحياصحيفة 7660

3

Summary:

In the fall of 1939, two decades before ending the establishment of the united

nation league, Europe was a stage of force battles swept away most of the

world nations and took the humanity in to great disaster, that the World War II

was much harder than the World War I, despite of the hard shock that hit the

world and took the universe regime to collapse, there was no way for

desperate to fill human’s heart and no way to eliminate optimism and faith.

So the War was a cause for studying reasons of the failure of the League and

the preparation for national league stands on stronger based and the allied

countries desire to unite their efforts and organize their forces.

The new international organization, “ United Nations”, is a revised version of

the previous organization. Many of the main lines and the basic features of

the League are reflected in the United Nations and the process of revision

carried out by the new UN shows its sincere desire to avoid the League's

inability and shortcomings.

There is no doubt, especially after more than 72 years of the establishment,

united nation league went throw, power, weakness and many differences and

divisions, that makes it under doubts and suspicion so many questions about

the effectiveness of the mechanisms of maintaining international peace and

security and the basis of choosing if any matter or problem is actually

threatening international peace and security. On another hand, there is a

4

question about the legal basis for the legitimacy of the Security Council's

resolutions ,being considered several examples that international legitimacy

rules was broken, like the Resolution no 1757 about the assassination of

former Lebanese Prime Minister.

5

يشكهت انبحث: -

تحاوؿ ىذه الدراسة اإلجابة عف اإلشكالية التالية:

دتيا في ميثاقيا أف تكوف عمى نفس المبادئ واألىداؼ التي حد ىؿ نجحت األمـ المتحدة في ظؿ

طمؽ عميو "الربيع العربي" في ما أ المستوى مف الجدية والخطورة مما حممتو األحداث اإلقميمية والدولية

األزمات هىذ وىؿ نجحت في ظؿ افس الروسي األمريكي مف جية أخرى؟جية، واشتداد التنمف

؟ليا والعمؿ بحرية وفقا لمبادئياأف تحافظ عمى استقال لمقوى الكبرى، بنزعة التفرد ةالمشحون

ن الجماعي المترافق مع لية منظمة األمم المتحدة عمى ضوء انييار نظرية األماعوىنا نتساءل عن ف

ال ،امالسورية واليمنية وغيرى فشل في اإلجماع في مجمس األمن في كثير من القضايا، كاألزمتين

سيما مع حاالت خرق الشرعية الدولية.

فرضيت انبحث: -

إلصالح، مف خالؿ ى الإلقد أظيرت المشكالت التي يعانييا الواقع الحالي لمجمس األمف حاجة ماسة

توسيع نطاؽ عضوية د اإلقميـ، أو كإنشاء مراكز إقميمية فرعية تبحث في المشكالت التي تيد عدة حموؿ

النقض. سقاط حؽ مجمس األمف مع إ

6

فهرس انحتىياث: -

يقذيت:

انبحث األول: يظت األيى انتحذة في انبادئ وانبيا انتظيي )في انىاقع(

يطهب أول: يبادئ األيى انتحذة:

قيام األهن الوتحذة ػلى هبذأ الوغاواة في الغيادة بيي جويغ األػضاء -

ـفيز األػضاء لاللتضاهاث بحغي يتت -

فض الواصػاث الذوليت بالطشق الغلويت -

التهذيذ باعتؼوالها وأاعتؼوال القىة اهتاع األػضاء ػي -

تقذين الؼىى لألهن الوتحذة في األػوال التي تتخزها -

الذول غيش األػضاء ػلى هبادئ األهن الوتحذة الؼول ػلى أى تغيش -

ػذم تذخل األهن الوتحذة في الشؤوى الذاخليت للذول األػضاء -

: انبيا انتظيي نأليى انتحذة:يطهب ثا

الجوؼيت الؼاهت -

هجلظ األهي -

انتطبيق(انبحث انثاي: تقييى يذي فعانيت األيى انتحذة في يىاجهت انتحذياث )في

نيت انظت في حفظ األي وانسهى انذونيي:اعيطهب أول: يذي ف

ظوت واهياس ظشيت األهي الجواػيليت هيثاق الواؼػذم ف -

شل هجلظ األهي في اتخار القشاساثف -

: يذي انتزاو انظت بقىاعذ انشرعيت انذونيت:يطهب ثا

األعاط القاىي لوششوػيت قشاساث هجلظ األهي -

هي خشوقاث الششػيت الذوليت وارج -

نياث إصالح عم انظت:يطهب ثانث: انحهىل انطروحت آل

هاهيت وهفهىم اإلصالح. -

هجلظ األهي وظشياث اإلصالح. -

انخاتت:

7

انبحث األول: يظت األيى انتحذة في انبادئ وانبيا انتظيي )في انىاقع(:

بعد خطط فردية وحكومية ولدت المنظمة العالمية المرتقبة 9197األوؿ في الرابع والعشريف مف تشريف

تحدة مف حيث محاولة تالفي ومؤتمرات دولية عديدة وىي تختمؼ عف عصبة األمـ الم وتصريحات

.بةالتي أدت إلى انييار العص ءاألخطا

ميثاؽ بوضع قاموا دولة، خمسيف عف مندوبوف وحضره ـ،9197 عاـ فرانسيسكو ساف وقد عقد مؤتمر

ودخؿ حيز النفاذ فعال في التاريخ المذكور بداية.عميو والت وقيع المت حدة األمـ

حدى عشر مادة 91ويقع الميثاؽ في مقدمة و مـ صد األولى بمقاتبدأ المادة األ ،فصال تضـ مئة وا

ة ة لممنظمة عف المبادئ واألىداؼ والييكؿ التنظيمي لمفروع الرئيسيبقية المواد تحدثتو 2المتحد

نستعرضيا مف خالؿ تقسيـ ىذا المبحث إلى مطمبيف:

انطهب األول: يبادئ األيى انتحذة:

ت التي دتيا وفقا لمجموعة مف المبادئالتي حد (3)األىداؼلتحقيؽ ىا ؤ تعمؿ األمـ المتحدة وأعضا نص

المتحدة كمنظمة ودوؿ في تحقيؽ المادة الثانية مف الميثاؽ وتعد ىذه المبادئ قيودا تمـز األمـ عمييا

األىداؼ التي تمتـز بيا وىذه المبادئ ىي:

(2 :ه المتحدة األمـم مقاصـد (

وإلزالتها، السلم دتهد الت األسباب لمنع الفعالة المشتركة التدابر الهئة تتخذ الغاة لهذه وتحققا ،نالدول واألمن السلم حفظ - 1 لحل الدول، والقانون العدل لمبادئ وفقا السلمة، بالوسائل وتتذرع بالسلم، اإلخالل وجوه من وغرها العدوان أعمال وتقمع

.لتسوتها أو بالسلم اإلخالل إلى تؤدي قد الت الدولة المنازعات الحق منها لكل كون وبأن الشعوب بن الحقوق ف بالتسوة قض الذي المبدأ احترام أساس على األمم بن الودة العالقات إنماء -2

.العام السلم لتعزز المالئمة األخرى التدابر اتخاذ وكذلك مصرها، تقررف احترام تعزز وعلى واإلنسانة والثقافة واالجتماعة االقتصادة الصبغة ذات الدولة المسائل حل على الدول التعاون تحقق - 3

.الدن أو اللغة أو الجنس على أساس تمز بالبشكل مطلق و ذلك على والتشجع جمعا للناس األساسة والحرات اإلنسان حقوق .المشتركة الغاات هذه إدراك نحو وتوجهها األمم أعمال لتنسق مرجعا الهئة هذه جعل - 4

المحافظػة -مة األممية عمى النحو التالي: أأىداؼ المنظ تدالمادة األولى مف الميثاؽ حد نشير في ىذا الصدد إلى أف (9)= تحقيػػػؽ التعػػػاوف فػػػي حػػػؿ المشػػػكالت -ج تنميػػػة العالقػػػات الوديػػػة بػػػيف الػػػدوؿ. -ب عمػػػى السػػػمـ واألمػػػف الػػػدولييف.

8

(.4ادة بي جيع األعضاء)يأوال: قياو األيى انتحذة عه يبذأ انساواة في انس

جميع الدوؿ األعضاء وىذه المساواة تعني أف الدوؿبيف ىو المساواة القانونية ناوالمقصود بالمساواة ى

الدوؿ الخمس الكبرى إال أنو يتبيف لنا عند التدقيؽ في الميثاؽ األممي أف ،القانوف الدوليمتساوية أماـ

لما أقره ناقضا ذلؾ م ويعد ،تتمتع بالمساواة التامة بسبب االمتيازات الخاصة التي تممكيا التي ىي وحدىا

دولة وبعدـ بسيادة كؿ ا ريحص ا الذي يعتبر اعترافو مبدأ المساواة في السيادة بيف الدوؿ الميثاؽ حوؿ

بيف كؿ ا توافقي ا مـ المتحدة نظامومف ىذا المنطمؽ تعتبر األ مـ المتحدة دولة فوؽ الدوؿ،اعتبار األ

.دولة بسيادتيا تحتفظ كؿ ، بينما الدوؿ

.تنظيـ عاـ لممجتمع الدولييجاد ؿ غير قائمة وال تتالءـ مع فكرة إالسيادة المطمقة لدو ، تبقىومع ذلؾ

ر ميثاؽ األ لـ تعد الدوؿ، بحيث النصوص بظواىرىا شكمية ، تبقىمع ذلؾ مـتحتفظ بسيادتيا بؿ سخ

والسمـ الدولييف وسيادة مف المتحدة في خدمة الدوؿ العظمى لمحفاظ عمى مصالحيا وليس لحفظ األ

.5لسيادة التامةة تتعارض مع ادمتعد التزاماتالميثاؽ نفسو يفرض عمى الدوؿ األعضاء ف الدوؿ، أل

ـنفيذ األعضاء لاللتزامات بحسن نية:تثانيا:

حيث أكد الميثاؽ عمى مبدأ حسف النية في تنفيذ االلتزامات الدولية وأىمية ىذا المبدأ في العالقات

لميثاؽ.مف اقرتو الفقرة الثانية مف المادة الثانية ، كما أة وفي حسف سير المنظمات العالميةالدولي

جعػؿ األمػـ المتحػدة مركػزا لتنسػيؽ جيػود الػدوؿ وصػوال إلػى ال ايػات -الدولية ذات الطابع االقتصػادي واالجتمػاعي. د .(راجع ميثاؽ األمـ المتحدة)المشتركة.

.المادة الثانية كذلؾ –راجع الفقرة األولى (9) .910، ص7662لدولية، منشورات الحمبي الحقوقية، بيروت، د. محمد المجذوب، المنظمات ا

5لو عدنا إلى مجلس األمن الدول والقرارات الت صدرها فه تؤكد لنا أن هناك خمس دول فقط تحتفظ بالسادة الكاملة، ألنها من ((

قرار قد تضارب مع مصالحها االقتصادة تمرر قرارات المجلس، وف الوقت عنه، تستطع أي دولة من الدول الخمس أن توقف أي والساسة والعسكرة أو مس سادتها، بنما بقة الدول التسع لس لها حق الفتو أو تمرر قرار باألغلبة.

9

المنازعات الدولية بالطرق السممية: فض ثالثا:

المتنازعة المجوء إلييا لتسوية د الميثاؽ مجموعة مف الوسائؿ السممية التي بإمكاف الدوؿحيث حد

.(6)بشكؿ سممي وتتوزع عمى ثالث فئات مف الوسائؿ السممية اعاتياز ن

:(7)التيديد باستعماليا وأاستعمال القوة رابعا: امتناع األعضاء عن

نص عمييا الميثاؽ ة الثانية وىو مف المبادئ التي تكريس ىذا المبدأ في الفقرة الرابعة مف الماد وقد تـ

فيو: مـ وجاءولـ تكف موجودة بشكؿ صريح في عيد عصبة األ مرة، ألوؿ ،ألمميا

الوحــدة اســتخداميا ضــد أو نــع عمــى أعضــاء المنظمــة فــي عاللــاتيم الدوليــة المجــوء إلــى التيديــد باســتعمال القــوة "يم

اإللميمية أو االستقالل السياسي ألية دولة أو عمى وجو آخر ال يتفق ومقاصد األمم المتحدة".

ف واضعي الميثاؽ لـ ، غير أسواء عمى حد ،مـ المتحدةمدوؿ األعضاء واأليعتبر ىذا المبدأ ممزما ل

.ا يفكروا في جعؿ المبدأ مطمق

جل السالماالتحاد من أ

1591 السـالم أجـل مـن االتحـاد لرار ىو المجمس حساب عمى الجمعية اختصاص توسيع عمى مثال أعظم إن

بسـبب القـرارات اتخاذ عن وعجزه المجمس جمود عمى لمتغمب 1591 عام العامة الجمعية جمسة في اتخذ الذي

عمـل أي حـدوث أو بـو إخـالل أو لمسـمم تيديـد وجـود حال في فإنو القرار، وبموجب. النقض حق استعمال كثرة

األمـن مجمـس محـل وتحـل فـورا تجتمـع العامـة الجمعيـة فإن بميامو القيام في المجمس فشل حال وفي عدواني

االعتـرا رفـض إطـار فـي العامـة الجمعية عن مؤخرا صدر ما ذلك عمى مثال وخير. الالزمة القرارات اتخاذ في

.إلسرائيل كعاصمة بالقدس

( ومػػف الوسػػائؿ القضػائية المجػػوء إلػػى قيػؽي الحميػدة، والتوفيػػؽ ولجػػاف التحمػف الوسػػائؿ الدبموماسػية )الوسػػاطة، المسػػاع (0)

مػف الجمعيػة العامػة ومجمػس األمػف فػي العدؿ الدولية ومحكمة التحكيـ الدولية الدائمة. باإلضػافة إلػى دور كػؿ محكمة تسوية المنازعات بشكؿ سممي.

المادة الثانية. –راجع الفقرة الرابعة (2)

11

جػاز . وقػد أوالمتعمؽ بتعريػؼ )العػدواف( 9129\97\99الجمعية استثناء ثالثا بقرارىا الصادر في ضافتأ

رية، أو العنصػ نظمػة االسػتعماريةة حقوقيا، أو الرازحة تحػت حكػـ األالقرار لمشعوب المحرومة مف ممارس

المسػػمحة السػػترداد حقوقيػػا لػػى المقاومػػة أو أي شػكؿ آخػػر مػػف التسػػمط األجنبػػي، اسػػتخداـ القػوة أو المجػػوء إ

. 8واستعادة حريتيا واستقالليا

:(5)خامسا: تقديم العون لألمم المتحدة في األعمال التي تتخذىا

مػا بوسػػعيـ إلػى األمػػـ إيجػػابي يقضػي بػػأف يقػدـ الػػدوؿ األعضػاء كػػؿ :األوؿ ،وىمػا نوعػاف مػػف االلتزامػات

المتحدة في أي عمؿ تتخذه وفؽ الميثاؽ.

ألي دولػػة تتخػػذ األمػػـ المتحػػدة ضػػدىا فالمسػػاعدة أو العػػو تقػػديـسػػمبي يقضػػي بامتنػػاعيـ عػػف : والثػػاني

عمال مف أعماؿ المنع أو القمع.

:(11)سادسا: العمل عمى أن تسير الدول غير األعضاء عمى مبادئ األمم المتحدة

عميو. نجد أف الميثاؽ يمـز الدوؿ غير األعضاء بما لـ توقع وبيذا المبدأ

عضػاء مسػػؤولة لي العػاـ ألنػػو يجعػؿ الػدوؿ غيػػر األالميثػاؽ يػأتي ىنػػا بقاعػدة جديػػدة فػي القػانوف الػػدو ) ألف

11والخضوع ليا(يا عف التزامات دولية لـ تتعيد ب

راـ ىػػذه المبػػادئ لممحافظػػة عمػػى المػػذكور تضػػمف اسػػتثناء لمقاعػػدة العامػػة لكػػوف االسػتثناء يمثػػؿ احتػػ الػنص

.مف والسمـ الدولييفاأل

:(12)سابعا: عدم تدخل األمم المتحدة في الشؤون الداخمية لمدول األعضاء

(8ا القرار وما تبعه من قرارات أخرى الحالة الفلسطنة ف نضال الشعب العرب الفلسطن تكشف تجاهل األمم المتحدة لمثل هذ (

باعتبار الدولة الصهونة حالة استثناء من هذه القرارات وما مارس من جرائم بحق الشعب الفلسطن الذي ناضل ضد استبداد قرارات الصادرة الصهانة واحتاللهم لألراض العربة، كل هذا كشف الخلل ف أعمال مجلس األمن وتطبق مثاق األمم المتحدة وال

عن المجلس. راجع الفقرة الخامسة مف المادة الثانية. (1) المادة الثانية. –راجع الفقرة السادسة (96)

11 2116 بروت الحقوقة الحلب منشورات الدول )النظرة والمنظمات العالمة واإلقلمة والمتخصصة( التنظم المجذوب محمد ((

212ص المادة الثانية. –السابعة راجع الفقرة (97)

11

ة مف المادة الثانية وىي تنص عمػى أنػو لػيس فػي ىػذا الميثػاؽ مػا يسػوغ ععمييا في الفقرة الساب نصجاء ال

بتػػدابير لألمػػـ المتحػػدة أف تتػػدخؿ فػػي الشػػؤوف الداخميػػة لمػػدوؿ األعضػػاء عمػػى أال يخػػؿ تطبيػػؽ ىػػذا المبػػدأ

د معيػارا أو تعريفػا واضػحا لمشػؤوف الفصؿ السابع مف الميثػاؽ ولكػف مػا يعػاب عمػى ىػذا المبػدأ أنػو لػـ يحػد

لػو أي قيمػة يس ىػذا المبػدأ لػ باإلضػافة إلػى أف ،الداخمية لمدوؿ وما يعد داخال ضمنو وما يعد خارجػا عنػو

13دولة ما تحت الفصؿ السابع. ضد إذا ما اتخذ عمؿ

تي:مف الحقوؽ األساسية لدولة تشمؿ اآل ومبدأ عدـ التدخؿ يرتبط بجممة

راضييا.ادة الكاممة عمى جميع أيالس

قتصػادي واالجتمػاعي والػدفاع المساواة بيف الدوؿ فػي سػيادتيا وحقيػا فػي اختيػار نظاميػا السياسػي واال

.اراضييعف أ

التصرؼ في مواردىا الطبيعية. حؽ

إجػػازة مػػع الداخميػػة شػػؤونيا فػػي التػػدخؿ وعػػدـ الػػدوؿ سػػيادة احتػػراـ عمػػى العػػاـ الػػدولي القػػانوف مبػػدأ يػػنص

الثػػورة نجػػاح لكػػف . الداخميػػة والحػػروب الصػػرعات أو الخارجيػػة الحػػروب أثنػػاء اإلنسػػانية لمجوانػػب التػػدخؿ

تيانيػػػا 9281 عػػػاـ الفرنسػػػية اىتػػػزاز مػػػف الخػػػوؼ انتشػػػار إلػػػى أدى ، أوروبػػػا إلػػػى جديػػػد سياسػػػي بنظػػػاـ وا

طػػػرؼ مػػػف والخارجيػػػة الداخميػػػة الفرنسػػػية الشػػػؤوف فػػػي بالتػػػدخؿ تيديػػػدات إلػػػى أدى ممػػػا ، الممػػػوؾ عػػػروش

وقػد. الممكيػة بنظميػا اإلطاحػة في الشعوب نداء لتمبية استعدادىا الثورة إعالف عمى ردا ، األوروبية الدوؿ

دولػة حكومػة شػؤوف فػي التػدخؿ عػف الفرنسػي الشػعب يمتنع أف عمى ،9219 لعاـ الفرنسي الدستور نص

ػػػ فػػي التػػدخؿ عػػدـ مبػػدأ فػػإف وىكػػذا. الداخميػػة شػػؤونو فػػي األخػػرى الحكومػػات تتػػدخؿ أف يقبػػؿ وال ، أخػػرى

(.14الفرنسي) الثورة إلى يرجع ػ أصمو

المطمب الثاني: البنيان التنظيمي لألمم المتحدة:

13( نشأ مبدأ عدم التدخل كمبدأ أساس تلتزم به الدول األطراف ف األمم المتحدة، وتعد نشأته مرتبطة بنشأة عصبة األمم، وقد تطور (

هذا المبدأ واألسس القانونة الت استندت إله ف تكونه من خالل مبدأ عدم التدخل ف إطار العالقات الدولة.

(14

( .43مبدأ عدم التدخل واستثناءاته ف القانون الدول المعاصر منشورات الحلب بروت ص ) 2116األنباري، محمد خضر (

12

: ىي ستة أجيزة رئيسية تتكوف مف تحدةاألمـ الم عمى أف ،في فقرتيا األولى ،ةعالمادة الساب تنص

مجمػػس ، محكمػػة العػػدؿ الدوليػػة ، المجمػػس االقتصػػادي واالجتمػػاعي ، مجمػػس األمػػف، العامػػة جمعيػػةال

األمانة العامة.، الوصاية

حكاـ ىذا الميثاؽ، مػا يػرى ضػرورة إنشػائو مػف أجيػزة أل ، وفقا "يجوز أف ينشئ ر في فقرتيا الثانية أنووتقر

أخرى".ثانوية

مف الجمعية العامة ومجمس األمف فقط. الدراسة سوؼ نستعرض في الفرعيف التالييف كال شكاليةونظرا إل

الفرع األول: الجمعية العامة:

الجيػػاز الوحيػػد مػػف األجيػػزة يفيػػو جميػػع دوؿ العػػالـ تقريبػػا وىػػ الجمعيػػة العامػػة ىػػي برلمػػاف عػػالمي تتمثػػؿ

الرئيسية لألمـ المتحدة الذي تتمثؿ فيو الدوؿ األعضاء عمى قدـ المساواة.

أىػـ األجيػػزة نظػػرا مجمػس األمػػف يعػػد إال أف ، الميثػػاؽ وضػع الجمعيػػة العامػػة فػي مقدمػػة األجيػػزة ومػع أف

أىمية الجمعية العامة ازدادت بسبب الخالفػات بػيف الكبػار لما يتمتع بو مف اختصاصات واسعة. غير أف

.(15)وعجز مجمس األمف في أحياف كثيرة عف اتخاذ القرارات السريعة

لمعضػػو الواحػػد أكثػػر مػػف وتتػػألؼ الجمعيػػة العامػػة مػػف جميػػع أعضػػاء األمػػـ المتحػػدة وال يجػػوز أف يكػػوف

عػػػاـ و يحػػػؽ كػػػؿ مػػػف شػػػير أيمػػػوؿ مػػػف ثالثػػػاء جتمػػػع فػػػي دورة عاديػػػة ثالػػػث تىػػػي و ،خمسػػػة مػػػف منػػػدوبيف

لمجمعية العامة عند االقتضاء أف تعقد دورات استثنائية بناء عمى طمب مجمس األمف أو طمب مػف غالبيػة

عقػد دورات اسػتثنائية وتنشػئ الجمعيػة مػا تشػاء ى لػإالدوؿ األعضاء، واألميف العػاـ ىػو مػف يتػولى الػدعوة

ي ذلػا 9179ـ س ىػو قػرار االتحػاد مػف أجػؿ السػالب المجمػامثاؿ عمى توسيع اختصاص الجمعية عمػى حسػأعظـ إف (97)

بسبب كثرة استعماؿ عمى جمود المجمس وعجزه عف اتخاذ القراراتلمت مب 9176اتخذ في جمسة الجمعية العامة عاـ حاؿ فشؿ يوف يو إخالؿ بو أو حدوث أي عمؿ عدوانحاؿ وجود تيديد لمسمـ أ ، فإنو فيوبموجب القرار. النقض حؽ

محؿ مجمس األمف في اتخػاذ القػرارات الالزمػة. وخيػر الجمعية العامة تجتمع فورا وتحؿ القياـ بميامو فإف في المجمس العامة في إطار رفض االعتراؼ بالقدس كعاصمة إلسرائيؿ. جمعيةعف المؤخرا ما صدر مثاؿ عمى ذلؾ

13

، باإلضػػافة إلػػى لجنتػػيف مقيػػاـ بعمميػػا وىنػػاؾ سػػت لجػػاف أساسػػيةل األجيػػزة الثانويػػة ممػػا تػػراه ضػػروريا مػػف

.(16)فخاصتي

،خرىلجمعية أف تجتمع في أمكنة أبإمكاف ا الدائـ لألمـ المتحدة إال أف وتعقد الدورات عادة في المقر

أغمبيػػة ثمثػػي األعضػػاء الحاضػػريف المشػػتركيف فػػي التصػػويت فػػي بوتصػػدر توصػػياتيا فػػي المسػػائؿ الميمػػة

األعضػاء غيػر الػػدائميفيف وانتخػاب دة منيػا التوصػيات الخاصػة بحفػظ السػػمـ واألمػف الػدوليمواضػيع متعػد

وغيرىا مف المسائؿ األخرى. ،في مجمس األمف وقبوؿ األعضاء الجدد

الفرع الثاني: مجمس األمن:

وىػو المسػؤوؿ عػف حفػظ السػمـ واألمػف .وأىػـ جيػاز فييػا ،يعد مجمس األمف األداة التنفيذية لألمـ المتحػدة

نزاؿ العقوبات باألعضاء المخالفيف.ا عماؿ العدواف، و ، وقمع أالدولييف

مػػػـ ا فػػي األدولػػة عضػػػو 97مػػػف ( المعدلػػػة مػػف الميثػػاؽ، 79المػػادة )، كمػػا تػػػنص مجمػػس األمػػػفويتػػألؼ

دائمػة العضػوية يػتـ ؿ غيػردو وعشػر (الفيتػو) دوؿ دائمػة العضػوية تتمتػع بحػؽ الػنقض المتحدة ، خمػس

لمدة عاميف مف قبؿ الجمعية العامة. انتخابيا

دائمة ويجتمع بطمب مػف الػرئيس ىو ىيئة ،بخالؼ الجمعية، مرة ألنوويعتبر المجمس في دورة انعقاد مست

طمب مف الجمعية العامة أو األميف العاـ.دولة غير عضو فيو أو بويمكف دعوتو بطمب مف

صػػػبحت عشػػػرة ( عمػػػى توزيػػػع المقاعػػػد غيػػػر الدائمػػػة )بعػػػد أف أجمعيػػػة العامػػػة ـ قػػػررت ال9109ففػػػي عػػػاـ

مقعػػداف التينيػػة، مقعػػداف ألمريكػػا المػػدوؿ اآلسػػيوية، مقعػػداف ل: ثالثػػة مقاعػػد لمػػدوؿ األفريقيػػة، النحػػو التػػالي

ألوروبا ال ربية، ومقعد ألوروبا الشرقية.

–لجنػة الوصػاية –المجنػة االجتماعيػة –المجنػة االقتصػادية –ىػي )المجنػة السياسػية المجػاف السػت نشير ىنا إلػى أف (90)

.(المجنة العامة ولجنة وثائؽ االعتماد) ماى تافاف الخاصنتالمجنة القانونية( والمج –دارة والموازنة لجنة اإل

14

دوف مػػف ،عمػػى األقػػؿ ،قػػراره فػػي المسػػائؿ اإلجرائيػػة بموافقػػة أغمبيػػة تسػػعة أعضػػاء مػػف مجمػػس األ ويصػػدر

تمييػػز بػػيف األعضػػاء الػػدائميف وغيػػر الػػدائميف وفػػي المسػػائؿ الموضػػوعية بموافقػػة تسػػعة أعضػػاء بشػػرط أف

(17) .الدائميف األعضاءيكوف مف بينيا أصوات

استخداـ الفيتو الػذي تػتحكـ فيػو الػدوؿ دائمػة العضػوية بمػا يتضح الخمؿ في تركيبة مجمس األمف مف حؽ

المعػايير فػي التمثيػؿ كػؿ ى لػإدائمة كونيا تفتقر الغير ، وكذلؾ توزيع العشرة المقاعد يتوافؽ مع مصالحيا

و الدولي.القاري أ

المبحث الثاني: تقويم فعالية األمم المتحدة في مواجية التحديات )في التطبيق(:

عمػى لػـ يكػف سػجؿ األمػـ المتحػدة يقتصػر الحػظ ولطبيعػة العالقػات السياسػية الدوليػة القائمػة أيضػا،لسوء

بؿ تضػمف العديػد مػف اإلخفاقػات ومظػاىر العجػز و الفشػؿ التػي كػاف لممنطقػة العربيػة ،اإلنجازات فحسب

الػػدولي عػػف فضػػال عػػف اتيامػػات عديػػدة بخػػروج األمػػـ المتحػػدة عبػػر مجمػػس األمػػف منيػػا، النصػػيب األبػػرز

.(18)عف ىذه المنظمة الدوليةراميا ومراعاتيا في أي قرار يصدر الواجب احت ةضوابط الشرعية الدولي

يتضػػمف عمػػى األقػػؿ مجموعػػة مػػف األركػػاف الالزمػػة متكػػامال ا دوليػػ ا الميثػػاؽ تضػػمف نظامػػ أف ونظريػػا نجػػد

التػزاـ الػدوؿ بالقواعػد واآلليػات وتحديػد خاصة لجية وجود جياز مسؤوؿ عف مراقبة مدى ، ليتوالضماف فع

ؿ ىػذا ولكػف عمميػا فشػ ،الخارجيف عف القانوف والنظاـ العػاـ الػدولي مػع مػنح سػمطة فػرض الجػزاء والعقػاب

تعػرض لػذلؾ وفػؽ اظ عمى السمـ واألمػف الػدولييف وسػوؼ نالجماعي والحف الجياز في ترسيخ نظرية األمف

المطمبيف التالييف:

وىػذا يػؤدي إلػى انييػار يةعضػو ال دائمػة بػيف االعتػراض عمػى مشػروع القػرار مػف قبػؿ دولػة ا ىناؾ فرق نشير ىنا إلى أف (92)

وىػػو ال يػػؤثر فػػي صػػدور القػػرار إذا حػػاز عمػػى يةعضػػو ال دائمػػة مشػػروع القػػرار واالمتنػػاع عػػف التصػػويت مػػف قبػػؿ دولػػة غالبية تسعة أعضاء.

.986، ص7662عزيز شكري، األمـ المتحدة لماذا ؟؟، ىيئة الموسوعة العربية، دمشؽ، (98)

15

فظ السمم واألمن الدوليين:ول: حالمطمب األ

ومنػػع النزاعػػات سػمـ واألمػػف الػدولييفالميمػة الرئيسػػية الممقػاة عمػػى عػاتؽ المنظمػػة األمميػػة ىػي حفػػظ ال إف

و لػـ أنػ نجػد ،أو المنظمػة بشػكؿ عػاـ ،سػتعرض قػدرة المجمػسولكػف عنػدما ن ،وصنع السالـ وحفظػو وبنائػو

لى مفيػـو حفػظ األمـ المتحدة خاؿ مف اإلشارة الصريحة إ وما جاء بو ميثاؽيكف قادرا عمى القياـ بميامو

أف ىػػػذا المبػػػدأ ىػػػو مػػػف المبػػػادئ األساسػػػية الػػػواردة فػػػي ميثػػػاؽ األمػػػـ بػػػالرغـ مػػػف ،السػػػمـ وألمػػػف الػػػدولييف

مػف و الحالػة النقيضػة لمسػمـ واأل، ومػا نجػده ىػواضػحا لػومفيومػا حػد دوا خيػر لػـ يالمتحدة، فواضعوا ىذا األ

خالؿ ما يمي:مف الدولييف

لية الميثاق وانييار نظرية األمن الجماعي:عاالفرع األول: عدم ف

ا وجػػود توافػػؽ واتفػػاؽ فػػي الرؤيػػة ترضػػو واضػػعيو اف أف اـ األمػػف الجمػػاعي ىػػيالمشػػكمة الرئيسػػية فػػي نظػػ إف

دما اتفػؽ الحمفػػاء وىػذا األمػػر يفتػرض وجػوده عنػػ ،لمصػالح بػيف الػػدوؿ دائمػة العضػػوية فػي مجمػس األمػػفوا

اإلطػػار عمػػى الخػػروج اختػػارت الكبػػرى الػػدوؿ أف يالحػػظ كمػػا .الميثػػاؽفػػي الوقػػت الػػذي تمػػت فيػػو صػػياغة

أزمػة إبػاف حػدث مػاومثػاؿ عمػى ذلػؾ، المناسػبات، بعػض فػي الجمػاعي األمػف لنظػاـ( القانوني) المعياري

إحػدى خػالؿ مػف أفعاليا تبرير إلى تسعى كانت الدوؿ ىذه فإف ذلؾ ورغـ ،9107 عاـ الكوبية الصواريخ

:التالية الطرؽ

.الجماعي األمف لمؤسسة القانوني اإلطار سياؽ في تأتي أفعاليا أف تأكيدػ

16

ـ التػػي األفعػػاؿ يشػػمؿ بحيػػث القػػانوني اإلطػػار تفسػػير نطػػاؽ توسػػيعػػػ (،91).الدولػػة ىػػذه قبػػؿ مػػف إتيانيػػا تػػ

أي نػزاع يتوقػؼ عمػى شػرط التوافػؽ لػدى الػدوؿ دائمػة العضػوية ولكػف أي تصور شامؿ لحؿ فإف وبالتالي

ىذا التوافؽ انيار أماـ مجموعة مف األمور منيا:

الحرب الباردة: أوال: أزمة األمم المتحدة في ظل

واالتجاه إلى سياسػة التحالفػات وانقسػـ نظاـ توازف القوى ثنائي القطبيةحيث ترتب عمى ىذه الحرب سيادة

شػػتراكي بقيػػادة االتحػػاد واال ،األميركيػػة الرأسػػمالي وتقػػوده الواليػػات المتحػػدة :ـ بموجبػػو إلػػى معسػػكريفالعػػال

ىػذه السياسػات إلػى يػر عمػى عمػؿ األمػـ المتحػدة حيػث أدتكػاف لػو أثػر سػمبي كب تي، األمر الػذيالسوفيي

تفريغ األمـ المتحدة مف مضمونيا القانوني بصفتيا منظمة عالمية واالتجاه نحو األحالؼ العسكرية.

مرحمػة إبػاف الجمػاعي األمػف نظػاـ فػي ظيػرت التػي المثالػب لمعالجة المحاوالت بعض ىناؾ أف المالحظ

التطػػػػورات مػػػػف مجموعػػػػة العاممػػػػة ومؤسسػػػػاتيا المتحػػػػدة األمػػػػـ نظػػػػاـ عمػػػػى طػػػػرأت حيػػػػث البػػػػاردة، الحػػػػرب

:ذلؾ ويتضمف المجاؿ ىذا في سمطاتيا تأكيد إلى أدى نحو عمى الجماعي األمف مجاؿ في األساسية

.المتحدة التابعة لألمـ السالـ حفظ عمميات صورة في متمثال التوافقي العسكري الخيار إلى المجوءػ

خاصػة القانونيػة الناحيػة مػف السػيما ،عميقػا جػدال أثػارت والتػي الدوليػة، الجنائيػة المحاكمػات إلػى المجػوءػ

مجمػس كػاف إذا ومػا العػالمي السػالـ تحقيػؽ فػي اإلسػياـ يمكنيػا المحاكمات ىذه كانت إذا ما مناقشة عند

(76).إنشائيا صالحية يممؾ الدولي األمف

:(21)ثانيا: العجز عن إكمال الترتيبات لتفعيل نظام األمن الجماعي

الخالفػػات بػػػيف الػػدوؿ الكبػػػرى ، لكػػػف نظػػاـ األمػػػف الجمػػاعي يتوقػػػؼ تطبيقػػو عمػػػى اتفػػاؽ الػػػدوؿ الكبػػرى إف

اتفاقيػات إبػراـ عمػى المنظمػة فػي األعضػاء الػدوؿ والتي حثت/ مف الميثاؽ 99حالت دوف تطبيؽ المادة /

التػدخؿ لػو يتسػنى حتػى المجمػس تصرؼ تحت الوطنية قواتيا مف وحدات لوضع الدولي األمف مجمس مع

19 2115-8-16األحد (3-3) والتطبقات النظرة بن الجماع األمن أسطورة) مروة نظر موقع المصري الوم

http://www.almasryalyoum.com/news/details/793922 21:34م الساعة 2115-8-16االحد 21 21:34 الساعة م2115-8-16 االحد http://www.almasryalyoum.com/news/details/793922مصدر سابق

.989المرجع السابؽ، ص (79)

17

المتحػػدة األمػػـ فشػػؿ عػػف الناشػئة الضػػرورة فرضػػتو السػػالـ حفػظ أف أي. العػػدواف حػػاالت لمواجيػػة عسػكريا

تحقيػػؽ فػػي ،الميثػػاؽ بموجػػب ،إلييػػا الموكمػػة بالميػػاـ واالضػػطالع الخاصػػة العسػػكرية قػػدرتيا تأسػػيسفػػي

. الجماعي األمف

ومػػا السػػالـ لحفػػظ عمميػػات إلػػى اإلشػػارة مػػف خػػال الدوليػػة المنظمػػة ميثػػاؽ أف حقيقػػة ضػػوء فػػي ذلػػؾ يتأكػػد

مف إبراـ االتفاقػات الالزمػة لتشػكيؿ القػوات الدوليػة التػي يفتػرض أف توضػع تحػت تصػرؼ مجمػس تقتضيو

/ مف الميثاؽ.97ليستخدميا طبقا لمسمطات المخولة لو بموجب المادة / تووسمط األمف

الكبرى:ثالثا: العجز عن مواجية ظاىرة عدوان الدول

أنيػػا جعمػػت األمػػـ المتحػػدة وقواعػػد القػػانوف الػػدولي واألسػػوأ لمرحمػػة الحػػرب البػػاردة ىػػيالسػػمة األبػػرز إف

دوف ولػو حالػت تمػؾ الفتػرة ،ظػاىرة عػدواف الػدوؿ الكبػرى أو الحميفػة لتمػؾ الػدوؿ ة عف مواجيػةعامة عاجز

مػا ،ضػمف حػدود ،دولػة لترتكػب إال أنيػا لػـ تمنػع إطػالؽ يػد كػؿ ،حدوث أي مواجية سػاخنة بػيف القطبػيف

تشػػاء مػػف أفعػػاؿ وجػػرائـ عػػدواف فػػي مواجيػػة الػػدوؿ الكبػػرى مػػا دامػػت األمػػـ المتحػػدة عػػاجزة عػػف التػػدخؿ

النقض. دىا بحؽ يبسبب تقي

الػػدوؿ دائمػػة العضػػوية فػػي مجمػػس ،عمػػى األخػػص ،ظػػاىرة عػػدواف الػػدوؿ الكبػػرى قػػد شػػممت ولألسػػؼ فػػإف

األمف التي يفترض أنيا تنيض بمسؤولية حفظ األمف وصوف االستقرار وااللتزاـ بقواعد القانوف الدولي.

لػـ وضػعية وىػي سياسػيا، األولػى بالدرجة المعيار أصبح بؿ األساس، ىو يعد لـ القانوني المعيار أف كما

أقػر وقػد .شػؤونيا فػي اآلخريف تدخؿ لمنع الدولي بالقانوف االحتماء عمى معيا قادرة الدوؿ مف الكثير تعد

تقػػوض المعقػػدة واإلجػػراءات أةالمجػػز واليياكػػؿ البيروقراطيػػة“ بػػأف غػػوتيريس أنطونيػػو ممنظمػػةل العػػاـ مػػيفاأل

ذاإ الدولػة المشػكالت لحػؿ الرئيسػية األدوات إحػدى تػزاؿ ال قوانينيػا ف أ إال ،” المتحدة األمـ منظومة عمؿ

ـ مػا ـ سػػميـ بشػكؿ معيػا التعامػػؿ تػ ولألمػػـ الػدوؿ بػػيف البنػاء والتنسػيؽ لمتعػػاوف رمػزا تعػد كمػػا تحصػينيا، وتػ

18

تضػمنيا الوسػائؿ وىػذه الػدولييف واألمػف السػمـ لحفػظ السػممية غيػر أو القسػرية الوسػائؿ مػف العديػد المتحػدة

(22)الميثاؽ. مف السابع الفصؿ

الدولػة األكثػر عػدوانا و خروجػا عػف قواعػد القػانوف الػدولي ومبػادئ الشػرعية الواقع الدولي يثبػت أف إال أف

.(23)الدولية في تمؾ المرحمة كانت الواليات المتحدة التي بدأ عدوانيا مع نشوء األمـ المتحدة مباشرة

صػػػي ت صػػػياغة مذىبيػػػة وىػػػي عػػػدةت الواليػػػات المتحػػػدة فػػػي تمػػػؾ الفتػػػرة سياسػػػات واسػػػتراتيجيات كمػػػا تبن ػػػ

الػػػذي 9172زنيػػػاور آي -ال سػػػيما مػػػذىب داالس، القػػػانوف الػػػدوليتتصػػػادـ عمػػػى نحػػػو صػػػارخ مػػػع قواعػػػد

أعطػػػى الػػػرئيس األمريكػػػي سػػػمطة إرسػػػاؿ قػػػوات أمريكيػػػة إلػػػى أي منطقػػػة فػػػي العػػػالـ فػػػي حػػػاؿ اسػػػتدعت

ـ تقتصػػر عمػػى الػػدوؿ دوف الحصػػوؿ عمػػى إذف مػػف أحػػد. وظػػاىرة العػػدواف لػػ مػػف المصػػمحة األمريكيػػة ذلػػؾ

رة لمعػػدو الصػػييوني عمػػى معظػػـ سػػيما االعتػػداءات المتكػػر ، الالكبػػرى فقػػط بػػؿ امتػػدت إلػػى الػػدوؿ الحميفػػة

وعمى العراؽ فػي 7660و 9187و 9128عدواف عمى لبناف في الو 9102وؿ العربية كعدواف حزيراف الد

ـ.7669و9119و (24)9189

شػركة) أنػو ىػو ،منػو الحقيقية ال ائية النظرة وفؽ ،األمف لمجمس الحقيقي التعريؼفإف عمى ضوء ما تقدـ

الػدوؿ ىػذه بػيف مػا السياسػية المصػالح تبػادؿ واقػع مػف سػواء أتعابيا تتقاضى الفيتو ألصحاب مأجورة أمف

.(نموذجا –ليبيا -اليمف-سوريا) .(األخرى العالـ دوؿ باقي مع أو ”بالعظمى المسماة“

النقض: رابعا: إساءة استعمال حق

ليػػػة مجمػػػس األمػػػف اعالفيتػػػو، مػػػا أدى إلػػػى شػػػؿ ف األمػػػـ المتحػػػدة باإلسػػػراؼ فػػػي اسػػػتعماؿ حػػؽ فتػػػرةتميػػزت

مػػا أدى إلػػى جعػػؿ الػػدوؿ الكبػػرى تسػػت ؿ عضػػويتيا ، المنوطػػة بػػو الميػػاـالػػدولي وجعمػػو عػػاجزا عػػف أداء

األمم المتحدة وسلة لهمنة الدول العظمىعبدالخالق الفالح. 22

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=572652 19-9-2117

قامػت بتػدريب مجموعػة مػف الالجئػيف السياسػييف مػف 9179 الواليات المتحػدة وفػي عػاـ شير في ىذا الصدد إلى أف ن (79)

فػػروت يونايتػػد» لشػػركة أميمػػوتبينػػت عقابػػا لػػو عمػػى ر أ كوبوامػػف أجػػؿ إسػػقاط حكومػػة جػػ ويميـيـ وتمػػحوتسػػميغواتيمػػاال .982فواكو أمريكية. د. عزيز شكري، مرجع سابؽ، صشركة «كو

(24

ما حصل ف هذا التارخ من ضرب للمفاعل النووة العراقة من قبل الوالات المتحدة األمركة تحت ذرعة ما سمى بنظرة (

الشرع الوقائ.الدفاع

19

تتعػػػارض مػػػع مصػػػالحيا الدائمػػػة فػػػي مجمػػػس األمػػػف لخدمػػػة أغراضػػػيا والحيمولػػػة دوف صػػػدور أي قػػػرارات

مػػػا يمػػي بجػػػدوؿ يبػػػيف شػػػير فػػي، ونبصػػػرؼ النظػػر عػػػف اعتبػػػارات حفػػظ السػػػمـ واألمػػف الػػػدولييف ،الخاصػػة

كبر نمػوذج إلسػاءة اسػتعماؿ حػؽ أ لعؿ و استعماالت ىذا النقض مف قبؿ الدوؿ الخمسة الدائمة العضوية.

تصػػويتيا بعػػد إسػػرائيؿ متحػػدة لصػػالحمػػـ المنػػذ تأسػػيس األ أمريكيػػا فيتػػو 99الػػنقض )الفيتػػو( ىػػو اسػػتخداـ

" إلسػػرائيؿ عاصػػمة" القػػدس األمريكيػػة المتحػػدة الواليػػات إعػػالف يػػرفض الػػذي القػػرار مشػػروع ضػػد األخيػػر

. 77القدس إلى أبيب تؿ مف سفارتيا ونقؿ

الفرع الثاني: فشل مجمس األمن في اتخاذ القرارات:

مػػف اسػػتخداـ ونجػػاح مجمػػس األمػػف فػػي أداء ميامػػو وواجباتػػو يفػػرض عميػػو اتخػػاذ القػػرارات التػػي تمكنػػ إف

دة لمسػمـ واألمػف الػدولييف السمطات الممنوحة لو بما في ذلؾ فرض الجػزاءات عمػى الػدوؿ المعتديػة والميػد

مػأزؽ خطيػر يقػع فيػو أداء واجباتػو وتحمػؿ مسػؤولياتو وىػذا المجمػس أخفػؽ وفػي مناسػبات كثيػرة فػي ولكف

المجمػػس ويفقػػده ثقػػة أعضػػاء األسػػرة الدوليػػة ويػػدفعيـ إلػػى تسػػوية نزاعػػاتيـ وتحقيػػؽ مصػػالحيـ بعيػػدا عػػف

ف ؤمػؿ منيػا أف تقػـو بػو إما يؤدي إلى إفراغ األمـ المتحدة مف دورىا العالمي الذي كاف ي ، سمطة المجمس

أف يقػػـو باتخاذىػػا صػػونا ،ألحكػػاـ الميثػػاؽيتعػػيف عميػػو وفقػػا عجػػز مجمػػس األمػػف عػػف اتخػػاذ قػػرارات كػػاف

.حفاظا عمى األمف الدولي لمسمـ العالمي و

المجمػس ضػحية الػدوؿ العربيػة كانػت ف ة ولألسػؼ أفي مناسبات كثيرة خالؿ السنوات الماضيظير جميا و

ممػو مػع العديػد مػف القضػايا وعجزه وتقاعسو عػف أداء وظائفػو وواجباتػو وىػو مػا بػدا واضػحا مػف خػالؿ تعا

ومنيا:

25 (1992) استخدام الفتو ف مجلس االمن منذ تأسس االمم المتحدة حتى عام 1انظر المالحق رقم

21

.7669أوال: العدواف األمريكي عمى العراؽ

.7669ثانيا: قضية جدار الفصؿ العنصري

.7660ثالثا: العدواف اإلسرائيمي عمى لبناف

/ الصػػادر عػػف مجمػػس األمػػف 797وكػذلؾ عجػػزه عػػف تنفيػػذ قػػرارات صػػدرت عنػػو ومػػف أمثمػػة ذلػػؾ القػػرار /

."إقرار مبادئ سالـ عادؿ ودائـ في الشرؽ األوسط"والمعنوف بػ

/ الصػادر عػف المجمػس والقاضػي بػرفض قػرار الضػـ اإلسػرائيمي لمجػوالف السػوري 912وكذلؾ القرار رقػـ /

المحتؿ.

مسػػممي ضػػد بورمػػا وفػػي العربيػػة السػػورية الجميوريػػة عمػػى والػػدولي الػػيمف عمػػى العربػػي التحػػالؼ وعػػدواف

يسػػتمـز امػػ المتحػػدة، األمػػـ لميثػاؽصػػارخ وانتيػػاؾ الػػدولي لمقػػانوف مخػالؼ أمػػر العػػدواف أف رغػػـ ، اين ػروى

السػػمـ صػػوف فػي الرئيسػػية المسػػؤولية عاتقػو عمػػى تقػػع حيػث الميثػػاؽ، بموجػػب الػدولي األمػػف مجمػػس تػدخؿ

.و داعما ىذه المخالفات يقؼ المجمس إما متفرجا أ مع كؿ الدولييف، ولكف واألمف

التزام األمم المتحدة بقواعد الشرعية الدولية:مدى المطمب الثاني:

دوف الخضػوع ألي قيػد أو مػف ة في إصدار ما يشاء مف قرارات يحمجمس األمف ليس لو مطمؽ الصال إف

المػادة صػراحة فػي الفقػرة األولػى عمػى إنشػاء ىػذا الجيػاز دة عندما نػص ميثاؽ األمـ المتح ضابط، بؿ أف

فإنػو يعيػد ،بتو فػي أف يكػوف العمػؿ الػذي تقػـو بػو األمػـ المتحػدة سػريعا وفعػاال تنص عمى رغ / والتي79/

.(26)أعضاء تمؾ الييئة إلى مجمس األمف بالتبعات الرئيسية في حفظ السمـ واألمف الدولييف

.988، ص7662محمد المجذوب، القانوف الدولي العاـ، منشورات الحمبي الحقوقية، بيروت، (70)

21

الميثػػاؽ عمػػى القيػػود والضػػوابط التػػي ال يجػػوز لممجمػػس الخػػروج عنيػػا، فيػػو يعمػػؿ وفػػي الفقػػرة الثانيػػة نػػص

والمجمػػس عنػػدما يصػػدر قراراتػػو يتعػػيف عميػػو االلتػػزاـ بمقاصػػد األمػػـ المتحػػدة ، وفقػػا لمقاصػػد األمػػـ المتحػػدة

.(27)المنصوص عنيا في المادة األولى مف الميثاؽ

والتػي يػامبادئ أو مػف مقاصػد األمػـ المتحػدة تخالؼ أي ا صالحية بإصدار قرارات وبالتالي المجمس ليس لو

المجمػػس ىػػو أداة لتنفيػػذ ز فكػػرة أف تشػػكؿ مػػف الناحيػػة القانونيػػة قيػػدا موضػػوعيا عمػػى عمػػؿ المجمػػس وتعػػز

الشػػرعية الدوليػػة ولػػيس مصػػدرا لمشػػرعية وسنسػػتعرض األسػػاس القػػانوني لمشػػروعية قػػرارات مجمػػس األمػػف

الشرعية وفؽ الفرعيف التالييف:ونماذج عف خرقو ليذه

الفرع األول: األساس القانوني لمشروعية لرارات مجمس األمن:

فػػإف وبالتػػالي ،بموجػػب االتفاقيػػة التػػي تجمػػع الػػدوؿ األطػػراؼ ،يتمثػػؿ األسػػاس القػػانوني أليػػة منظمػػة دوليػػة

المبػػادئ واألىػػداؼ د الييكػؿ التنظيمػػي وتوزيػع االختصاصػػات ضػػمف الييكػؿ و تحػػد ىػذه االتفاقيػػة ىػي التػػي

المراد تحقيقيا.

ف حػدث يستطيع الوبالتالي مجمس األمف إصدار قراراتو عمى نحػو يخػالؼ األحكػاـ الػواردة فػي الميثػاؽ وا

والتػػزاـ المجمػػس ال يقتصػػر بنصػػوص الميثػػاؽ بػػؿ يمتػػد ليشػػمؿ قواعػػد القػػانوف ،قػػراره يعتبػػر بػػاطال ذلػؾ فػػإف

القػػانوف الػػدولي مػػع االعتػػراؼ بضػػرورة أف تكػػوف قػػرارات المجمػػس ؽ عمػػى أشػػخاص التػػي تطب ػػالعػػاـ الػػدولي

متوافقة مع مبادئ العدؿ والقانوف الدولي.

اؼ بأولويػػة نصػػوص بػػد مػػف االعتػػر وعنػػد التعػػارض بػػيف نصػػوص الميثػػاؽ والقواعػػد القانونيػػة األخػػرى فػػال

تتمحػػػور حػػػوؿ تقيػػػده األسػػػاس القػػػانوني لمشػػػروعية قػػػرارات مجمػػػس األمػػػف ف يمكػػػف القػػػوؿ إ الميثػػػاؽ. لػػػذلؾ

مػػو تبعػػة حفػػظ السػػمـ واألمػػف الػػدولييف تحم / لجيػػة79المػػادة /، ال سػػيما مػػا جػػاء فػػي وباألىػػداؼ الخاصػػة لػػ

دىا الميثاؽ لو مع توافؽ ىذه القرارات مع القانوف الدولي.وااللتزاـ باالختصاصات التي حد

ية:الفرع الثاني: نموذج من خرق مجمس األمن القواعد الشرعية الدول

.798عزيز شكري، مرجع سابؽ، ص (72)

22

نشػػػأ والػػػذي أ 7662لعػػػاـ 9272رح القػػػرار ولكػػػف يمكػػػف لنػػػا طػػػ وتتػػػزاحـد األمثمػػػة أمػػػاـ ىػػػذا األمػػػر تتعػػػد

المحكمػػة الدوليػػة الخاصػػة بقضػػية اغتيػػار رئػػيس وزراء لبنػػاف األسػػبؽ رفيػػؽ الحريػػري والػػذي صػػدر تحػػت

.(28)الفصؿ السابع مف الميثاؽ

وتحػػت الفصػػؿ السػػابع وفػػؽ اختصاصػػات وعمػػؿ هظيػػر عػػدـ مشػػروعية القػػرار أو عػػدـ انطبػػاؽ صػػدور وت

ما حػدث ىػو مجػرد خػالؼ ؿ لدولييف. فكمجمس األمف مف خالؿ عدـ تيديد الحالة المبنانية لمسمـ واألمف ا

مػؽ بإنشػاء محكمػة دوليػة يتع ا قػرار إصػدار المجمػس سياسي يتعمػؽ بقضػايا سياسػية محميػة وبالتػالي نجػد أف

باإلضػافة إلػى أف ،تحػو عمػى احتمػاالت كثيػرة مػف الصػعب التنبػؤ بيػاموضػع المبنػاني برمتػو وفىو تػدويؿ ل

اللو لجيػػة تجاىمػػو القضػػاء المبنػػاني، فالقضػػاء الػػدولي يقػػـو عمػػى لقػػرار قػػد تجاىػػؿ سػػيادة لبنػػاف واسػػتقىػػذا ا

ة احتػراـ ىا، خاصػة لجيػومقاصػد مبدأ التكامؿ. وىو ما يجد لػو تعارضػا واضػحا فػي مبػادئ األمػـ المتحػدة

لدوؿ وعدـ التدخؿ في شؤونيا الداخمية.سيادة ا

مف :آخر مف خروقات مجمس األنموذج

جنائية دوليػة خاصػة بيوغسػالفيا وأخػرى بروانػدا محكمة إنشاءمف ر مجمس األقر ا قبؿ حوالي عشريف عام

دة مػـ المتحػ، فميثػاؽ األنسػانيلمحاكمة األشخاص المسؤوليف عف االنتياكػات الخطيػرة لمقػانوف الػدولي واإل

مػا ،جنائيػة دوليػةفي إنشػاء محػاكـ دوليػة خرى لألمـ المتحدة الحؽ وال ألي ىيئة أمف لـ يعط لمجمس األ

مبػػػدأ مػػػف انتياكػػػا لمبػػػادئ السػػػيادة الوطنيػػػة وىػػػو نشػػػاء ىػػػذه المحػػػاكـ كػػػاف غيػػػر قػػػانوني، ويعػػػد إ ف نػػػي أيع

د أنشػأ مجمػس األمػف جيػازا قضػائيا صة في ميثػاؽ األمػـ المتحػدة، فقػ، خاالقانوف الدولي األساسية المبادئ

عػػػف المسػػػؤوليفشػػػخاص كجيػػػاز دولػػػي لػػػو صػػػالحية محاكمػػػة األ ال يتمتػػػع بػػػو ىػػػو ا عطػػػاه اختصاصػػػوأ

مػػـ المتحػػدة وغرفػػة االسػػتئناؼ فػػي ، ولكػػف األعضػػاء فػػي األنسػػانيالخطيػػرة لمقػػانوف الػػدولي اإلاالنتياكػػات

ة، التػػي يسػػمح مػػف مػػف ميثػػاؽ االمػػـ المتحػػد 99المػػادة لػػى ائيػػة الدوليػػة ليوغسػػالفيا أشػػاروا إالمحكمػػة الجن

(.29)خالؿ بالسمـاذ التدابير الالزمة في حاالت اإلاتخبمف خالليا لمجمس األ

.971، ص7661القانونية عمى سورية، دار النيضة، القاىرة، عبد اهلل األشعؿ، المؤامرة (78)

29 /2/82558Fileshttps://platform.almanhal.com/ 2111 جامعة باج مختار عنابة بخوش هشام

23

المكتػب) مػفاأل بمجمػس مختصػرة المتحػدة مػـواأل المتحػدة، بػاألمـ مختصرا بات بأسره العالـ ف أ لكننا نجد

،حاليػػا يخفػػي ال كمػػا ،سػػابقا يخػػؼ لػػـ الػػذي ،(الػػدوؿ العظمػػى) بػػالفيتو مختصػػر المجمػػس وىػػذا ،(السياسػػي

.غفمة في اتخذت التي قراراتيا مف بالكثير واالستخفاؼ المتحدة لألمـ االزدراء

ىػي ـأ ؟مػفاأل مجمػس يتخػذىا قػرارات مجػرد الدوليػة الشػرعية وىػؿ الدوليػة؟ الشػرعية ىي ما :السؤاؿ يبقى

ميثػػاؽ الدوليػػة القػػرارات خالفػػت ذاوا الدوليػػة؟ المنظمػػة عمييػػا تقػػـو التػػي والقانونيػػة التشػػريعية البنيػػة مجمػػؿ

القػػػرارات ىػػػذه انتيكػػػت ذاوا مػػػف؟األ مجمػػػس لقػػػرار ـأ لمدسػػػتور ال مبػػػة فممػػػف( الدسػػػتور أي) المتحػػػدة مػػػـاأل

نبحػػث لمقػػانوف؟ عمينػػا أف أـ لمقػػرار ال مبػػة فممػػف ،(جػػراءاإل المرعيػػة التشػػريعية القػػوانيف أي) الػػدولي القػػانوف

بحيػػث يصػػبح القػػرار لمبنيػػة رىػػا مػػف قبضػػة الػػدوؿ العظمػػى يمػػـ المتحػػدة وكيفيػػة تحر عػػف آليػػة إلصػػالح األ

التشريعية والقانونية التي قامت عمييا المنظمة الدولية.

نياث إصالح عم انظتانحهىل انطروحت آلالثالث: المطمب

حػػػؽ عمػػػى تتػػػوفر الكبػػػرى الخمػػػس فالػػػدوؿ والصػػػعبة، الحساسػػػة المواضػػػيع مػػػف المتحػػػدة األمػػػـ إصػػػالح إف

وفػي بػؿ ،بيػا الخاصػة االسػتراتيجية معاييرىػا وحسػب تشػاء متػى تستعممو أف يمكف الذي «الفيتو» النقض

. الخاص الدبموماسي حسب مصالحيا االقتصادية ومزاجيا األحياف بعض

العالقػػات فػػي آالؼ الكتػػب عػػفتكتػػب أف يمكػػف دةمتعػػد جيوسػػتراتيجية تطػػورات حصػػمت 9197 سػػنة بعػػد

.(31)المتحدة األمـ لميثاؽ ممموس إصالح أو تطور أي ذلؾ يصاحب أف دوفمف الدولية

وضػروراتو حاجػة ماسػة إلػى إصػالح شػامؿ وأسػبابو، ووفقا لما ذكر سابقا، أصػبحت فػي األمـ المتحدة إف

تكمف في أمريف أساسييف:

31 jazirah.com/2018/20180317/ar6.htm-http://www.alالجزرة عبدالحق عزوزي

24

وقػػد أظيػػرت 9197فػػي ترىػػؿ الميثػػاؽ األسػػس والييكميػػة وأسػػاليب العمػػؿ التػػي وضػػعت فػػي العػػاـ األول:

.والقصور فيو الممارسة مواطف الضعؼ

يا؟قانونيت في وأ مفاأل مجمس قرارات شرعية في الفصؿ عمى القادرة المرجعية ىي فأيف

ظيور مستجدات وتطورات في الحقوؿ العممية والظػروؼ والعالقػات الدوليػة التػي تسػتدعي إعػادة الثاني:

النظر في المنطمقات األولى لمتنظيـ الدولي.

اإلصالح: ومفيوم : ماىيةأوال

مػػف قضػػية إصػػالح األمػػـ المتحػػدة مسػػألة ضػػرورية منيػػا تجعػػؿ ىنػػاؾ أسػػبابا عديػػدةمػػف المتفػػؽ عميػػو أف

ومػػف خػػالؿ الممارسػػة مػػواطف القػػوة والضػػعؼ فػػي ثناءىػػاأمػػرور فتػػرة زمنيػػة طويمػػة أظيػػرت تمػػؾ األسػػباب

تطػػوره سػػواء بسػػبب احػػؿعػػف مر لعػػالمي مرحمػػة جديػػدة ومختمفػػة كميػػا إضػػافة إلػػى دخػػوؿ النظػػاـ ا ،الميثػػاؽ

التقدـ العممي والتقني أو بسبب الت يير الػذي طػرأ عمػى ىيكػؿ عالقػات معدالت التسارع غير المسبوقة في

فػي أي تضػع األمػـ المتحػدة لػـ وألف ،تييالقوة في النظاـ بعد انتياء الحرب الباردة وسقوط االتحػاد السػوفي

ميثاقيػػا موضػػع التنفيػػذ الفعمػػي والكامػػؿ فقػػد كػػاف مػػف الطبيعػػي أف ، يػػـو مػػف األيػػاـ منػػذ نشػػأتيا حتػػى اآلف

تراكـ عمى مدى نصؼ قرف مقترحات ال حصر ليا إلصالح األمـ المتحدة أو تطويرىػا عمػى نحػو جزئػي ت

األمػػػـ تقػػػدـ دوف تحػػػوؿ التػػػي العقبػػػات ىػػػي مػػػا رىتػػػ: ، لػػػذلؾ مػػػا زلنػػػا نطػػػرح السػػػؤاؿ نفسػػػو(31)أو شػػػامؿ

األىػداؼ مػف تحقػؽ وماذا واألمف؟ والسالـ التنمية في الدولية األسرة آماؿ ومواكبة صالحاإل نحو المتحدة

أمػيف عنيػا أفصػح والتػي ىذا، يومنا الى التنفيذ معمقة تبدو التي األىداؼ ىي وما سابقا؟ والمعمنة المرجوة

العامة؟ الجمعية أماـ المتحدة، األمـ عاـ

31 .47ص ،1996 القاهرة، االستراتجة، الساسة الدراسات مركز مطبوعات عاما ، خمسن ف المتحدة األمم طالب، أبو حسن

25

رىػػاب،اإل ومكافحػة التسػػمح، قضػايا حيػاؿ األعضػػاء الػدوؿ بػيف عميقػػة انقسػامات وجػود العقبػػات أبػرز مػف

ألسػباب مميػةاأل المؤسسات أداء ضعؼ عف فضال ،لمعولمة السمبية اآلثار ومواجية االقتصادية، والتنمية

دارية مالية .(32)وسياسية وا

عػػرض فػػي ح بنيػػة األمػػـ المتحػػدة لػػذلؾ سػػوؼ نالمجػػاؿ ال يتسػػع لعػػرض تفصػػيمي إلصػػال فػػإف وبالتأكيػػد

مضاميف إصالح مجمس األمف فقط.

:صالحونظريات اإل : مجمس األمنثانيا

الػدولي، األمػف مجمػس إلصػالح والياباف ألمانيا مف خاصة ،المطالبات مف العديد األخيرة اآلونة في بدأت

والػذي العالميػة السياسػة فػي أىميػة األكثػر المجمػس إصالح ضرورة عمى المطالب ىذه معظـ تستند حيث

األميركية، وبقية الدوؿ دائمة العضوية. الخارجية لمسياسة تنفيذية أداة إلى واضحة وبصورة يتحوؿ أخذ

أف أـ عميػو، األميركيػة الييمنة سبب ىو األمف مجمس ضعؼ ىؿ: أساسيا سؤاال طرحت القضية ىذه

(33)الدائميف؟ ألعضائو ىائمة قوة منح مجمسال

عمميػة إصػالحية تعػد لقد أظيرت المشكالت التي يعانييا الواقع الحالي لمجمس األمف الحاجة الماسػة إلػى

عنصرا أساسيا في عممية إصالح األمـ المتحدة كميا وال غنى عنيا لزيادة فاعمية المنظمة.

أصػعب إصػالح ىػو الػذي سػيتـ فػي أولويػة إصػالح مجمػس األمػف. األوؿ يػرى أف فؾ اتجاىاف ظيرااوىن

السػػػمطة الحقيقيػػػة أف والثػػػاني يػػػرى .فػػػي مجمػػػس األمػػػف لػػػذلؾ يجػػػب تأجيمػػػو واالىتمػػػاـ بإصػػػالحات أخػػػرى

.(34)والفعالة تتركز في مجمس األمف ويجب البدء منو في إصالح األمـ المتحدة

و يمكف مالحظة وجود وعي عمى الصعيد الدولي بضرورة معالجة أوجػو الخمػؿ المختمفػة التػي تحػوؿ نإال أ

د ويوجػد تحديػػؿ لممجمػػس وتجسػد ذلػؾ بوجػود شػػبو إجمػاع دولػي حػوؿ ىػػذه الحقيقػة ضػدوف تحقػؽ صػورة أف

32 2115( أكتوبر) األول تشرن 6| أرشف- والواقع الطموح بن المتحدة األممن موقع شبكة فولتر عدنان السد حس

http://www.voltairenet.org/article129214.html 33 صباحا 13:11. 2115 مارس/ آذار 29 الثالثاء -مجلس بن المطالبن والرافضن الصالح إ - الغد

http://www.alghad.com/articles/552532 .786عزيز شكري، مرجع سابؽ، ص (99)

26

مجمػػس األمػػف قػػادرا عمػػى مػػف تجعػػؿ الرئيسػػي ألي عمميػػة إصػػالح منتظػػرة لمعنػػاويف التػػي ستشػػكؿ المحػػور

مواكبة التطورات التي طرأت في العقود األخيرة.

بعضػػيا تعمػػؽ األمػػف، مجمػػس إلصػػالح اقتراحػػات مجموعػػة المفكػػريف مػػف العديػػد قػػد ـ سػػبؽ مػػا ضػػوء فػػي

اقتػػرح حينمػػا غػػالي، بطػػرس .د المتحػػدة لألمػػـ السػػابؽ العػػاـ األمػػيف قدمػػو مػػا غػػرار عمػػى تنظيميػػة بآليػػات

وسػػػائؿ اسػػػتخداـ إلػػػى باإلضػػػافة مػػػا، ا إقميمػػػ دتيػػػد التػػػي المشػػػكالت لدراسػػػة فرعيػػػة إقميميػػػة مراكػػػز إنشػػػاء

راحػػػة أكثػػػر أجػػػواء إلضػػػفاء المقػػػر خػػػارج األمػػػف مجمػػػس اجتماعػػػات عمػػػى واالعتمػػػاد الوقائيػػػة الدبموماسػػػية

مػػف أفضػػؿ بصػػورة مسػػمحة سػػتكوف التػػي السػػالـ فػػرض وحػػدات بإنشػػاء خػػاص اقتػػراح جانػػب إلػػى وسػػممية،

(35).السالـ لحفظ المستخدمة القوات

ولعػػؿ سػػقاط حػؽ الفيتػػو ومػا تػػزاؿ محػػؿ جػدؿ كبيػػر، وبػرزت أيضػػا مسػألة توسػػيع عضػػوية مجمػس األمػػف وا

خاصػة أنيػا السػبيؿ ، النصػيب األكبػر مػف المناقشػات وسػيع عضػوية مجمػس األمػف كانػت صػاحبةلة تمسػأ

الوحيد لجعؿ األمـ المتحدة أكثر ديمقراطية.

باإلضػػافة إلػػى ،المشػػكمة تكمػػف فػي األسػػس والمعػػايير التػػي يجػب اتباعيػػا عنػػد مػػنح المقاعػد الجديػػدة ولكػف

ىػػذه المشػػكمة الػػنقض و إصػػالح المجمػػس ىػػو حػػؽ كؿ التػػي تعتػػريومػػف المشػػا .دور ىػػذه المقاعػػد الجديػػدة

.(36)ؾ اتجاىات في ىذا الصدداأثارت جدال واسعا منذ مؤتمر ساف فرانسيسكو وىن

مجمػس فػي المقاعػد عػدد بزيادة القائؿ ناف االقتراحميف العاـ السابؽ كوفي أقدـ األـ 7667-9-79في ف

دائمػػةال دوؿ مقاعػػد عػػدد زيػػادةو تقريػػره، طرحيمػػا المػػذيف الخيػػاريف أحػػد خػػالؿ مػػف مقعػػدا 79 إلػػى األمػػف

.ستة إلى العضوية

األمػـ خػارج العظمػى القػوى بػيف عالجيػا يكػوف دراميػة أحػداث مػف العػالـ فػي يجػري وما صعب إلصالحا

:رؤى تطرح المرة، مع ذلؾ ىناؾ ثالث الحقيقة ىي ىذه المنظمة الدولية. داخؿ وليس المتحدة،

35 -http://www.alghad.com/articles/552532موقع الغد مصدر سابق

لبحػػوث والدراسػػات السياسػػية، كميػػة امػػف: د. حسػػف نافعػػة، إصػػالح األمػػـ المتحػػدة، مركػػز راجػػع فػػي ىػػذا الصػػدد كػػال (90) . 799، ص9117االقتصاد والعمـو السياسية، جامعة القاىرة،

.781عزيز شكري، مرجع سابؽ، ص

27

ــ الػػنقض والبحػػث عػػف صػػي ة جديػػدة لعمميػػة صػػنع القػػرار فػػي المجمػػس تعكػػس نػػادي بإل ػػاء حػػؽ ت ىاألول

لمبػػدأ المسػػاواة ، وفػػي ىػػذا االتجػػاه تػػدعيـالمت يػػرات الدوليػػة وتحقػػؽ مشػػاركة عاليػػة حقيقػػة فػػي ىػػذه العمميػػة

بسػبب رفػض الػدوؿ ،ف لـ نقػؿ اسػتحالةىذا االتجاه يجد صعوبة بال ة، إ والسيادة الذي كفمو الميثاؽ ولكف

برى إلل اء ىذا االمتياز الممنوح ليا.الك

الػنقض وينطمػؽ ىػذا االتجػاه مػف اعتبػارات عمميػة تتجمػى فػي عػدـ كتفي بعدـ توسيع نطػاؽ حػؽ ت :ةالثاني

الحكمػة لػذلؾ فػإف ،النقض لما لو مف تحكـ مف قبؿ الدوؿ دائمػة العضػوية إمكانية تحقيؽ غاية إل اء حؽ

عمػى مقتصػرا النقض لمدوؿ التي تقبؿ أعضاء دائمة في المجمس وجعمػو تقضي عدـ التوسع في منح حؽ

الدوؿ التي تحوزه حاليا.

الخطػػورة ال تكمػػف فػػي وجػػود أف الػػنقض وينطمػػؽ ىػػذا االتجػػاه مػػف وضػػع ضػػوابط السػػتخداـ حػػؽ ت: ةالثالثــ

جعػؿ الػدوؿ صػاحبة مػا الجوانب المتعمقة بتطبيقػو ىذا النقض بقدر ما تكمف في عدـ إيضاح الميثاؽ لكؿ

عػػدـ تمييػػز الميثػػاؽ بػػيف فػإف لػػذلؾ ،تسػػتخدمو بحريػػة كاممػػة لخدمػة مصػػالحيا ومصػػالح حمفائيػػا ىػذا الحػػؽ

المسائؿ اإلجرائية والمسائؿ الموضوعية وعدـ تمييزه بيف النزاع والموقؼ أسيـ في إطػالؽ يػد الػدوؿ دائمػة

ضػػوابط تقيػػد اسػػتخداـ ىػػذا موعػػة معػػايير أو مػػف وضػػع مج بػػد . لػػذلؾ الالعضػػوية فػػي اسػػتخداـ ىػػذا الحػػؽ

وتجعمو موضوعيا. الحؽ

فدولتػيؿ مػف قبػؿ السابع فقط أو ممارسة ىػذا الحػؽ في الفص لذلؾ مف الممكف حصر استخداـ ىذا الحؽ

دولة واحدة ال يكفي(.فيتو لمحيمولة دوف صدور القرار )أي أف عمى األقؿ العضوية تيدائم

28

خاتمة: ال

ختاـ بحثنا ىذا يمكف التوصؿ إلى مجموعة مف المقترحات نجمميا بما يمي:في

يػػا تنعمييػػا الميثػػاؽ أو التػػي تب توضػػيح وتفسػػير بعػػض المبػػادئ والمفػػاىيـ التػػي نػػص ضػػرورة -9

الشػؤوف األمـ المتحدة خالؿ العقود الماضية ونذكر عمى سبيؿ المثاؿ منيا مبػدأ عػدـ التػدخؿ فػي

الدفاع المشروع ومبدأ المساواة في السيادة.حؽ الداخمية لمدوؿ ومبدأ

يتي ال سػػيما بعػػد انييػػار االتحػػاد السػػوفي، العالقػػة بػػيف األمػػـ المتحػػدة والواليػػات المتحػػدة تحديػػد -7

ديره حسػػػب المنظمػػة العالميػػػة غػػدت مرفقػػا أمريكيػػػا تػػ الواليػػػات المتحػػدة تتصػػرؼ كػػػأف حيػػث بػػدأت

األمػـ لميثػاؽ ا لت طية التصػرفات واالنتياكػات الصػارخةواستخداميلية اعىواىا بتجريدىا مف أي ف

.عراؼ الدوليةالمتحدة والقوانيف واأل

ضػوابط سيما في إيجاد آلية تعتمد عمى وضػع، اللحثيث وراء إصالح مجمس األمفا السعي -9

،يةالػػػنقض وحصػػػرىا عمػػػى بعػػػض األمػػػور الموضػػػوع لحػػػؽ رسػػػتعماؿ المتكػػػر االمػػػف دة تحػػػد محػػػد

مجمػػػس فػػػي الدائمػػػة العضػػػوية لتوسػػػعة وقواعػػػد سػػػسأ وضػػػععمييػػػا صػػػراحة فػػػي الميثػػػاؽ و والػػػنص

مػػػف والسػػػمـ العظمػػػى وايجػػػاد تػػوازف بمػػػا يحفػػػظ األ الخمػػػسحتػػػى ال يبقػػػى حكػػػرا عمػػى الػػػدوؿ األمػػف

الدولييف.

خاصة فػي األمػور، جميع دوؿ العالـلتشمؿ وذلؾ ،دور الجمعية العامة لألمـ المتحدة تفعيؿ -9

د السمـ واألمف الدولييف. التي تيد

دور المجموعة العربية فػي األمػـ المتحػدة وذلػؾ عبػر تقػديـ اقتراحػات مػف شػأنيا تػدعيـ تفعيؿ -7

الػدور الػػذي مػػف الممكػػف أف تمعبػػو ىػػذه الػػدوؿ واشػػتراكيا الحقيقػػي فػػي مسػػألة اتخػػاذ القػػرار والخػػروج

المنطقة العربيػة كانػت ومػا زالػت موضػع تػأثر سيما أف ال، مف إطار أف تكوف منفذة لمقرارات فقط

29

مػف تقػديـ رؤيػة جديػدة ل صػالح تػتالءـ مػع مػف قػرارات، لػذلؾ ال بػد بما تصدره المنظمػة األمميػة

الواقع العربي.

31

Conclusion:

At the end of our discussion, a number of proposals can be reached,

including the following:

1. The need to clarify some of the principles and concepts set out in the

Charter or clarified by the United Nations during the past decades, for

example, the principle of non-interference in the internal affairs of States,

the principle of the legitimate right of defense and the principle of

sovereign equality.

2 - Determining the relationship between the United Nations and the

United States, especially after the collapse of the Soviet Union, when the

United States act as if the world organization has become an American

facility managed by its will and stripped of any effectiveness and use to

cover the flagrant acts and violations of the Charter of the United Nations

and international laws and norms.

3- Pursuing the reform of the Security Council, particularly in the

establishment of the mechanism basing on the establishment of specific

controls, limiting the repeating of the veto right using, restricting it to

some substantive matters and explicitly stipulating in the Charter putting

foundations and rules for expanding the permanent membership of the

Security Council so not to remain controlled by the five superpowers

Nations And find a balance to preserve international peace and security.

4. Activating the role of the General Assembly of the United Nations for

including all countries of the world, especially in matters that threaten

international peace and security.

5. Activate the role of the Arab Group in the United Nations by

presenting suggestion to strengthen the role which make these

countries may play and actually participate in the decision-making

process and end being implementing the resolution only. No matter that

the Arab regime was and still under effectiveness of the united nation's

resolutions, so it is necessary to provide a new reform vision that

compatible with the Arab reality.

31

(9117) استخداـ الفيتو في مجمس األمف منذ تأسيس منظمة األمـ المتحدة إلى عاـ 9ممحؽ

االتحػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػاد الفترة

السوفييتي

الواليػػػػػػػػػػػػػػػػػػات

المتحدة

مجموع الصيف فرنسا بريطانيا

9190-

9177

27 6 6 7 9 28

9170-

9107

70 6 9 7 6 99

9100-

9127

2 97 8 7 7 99

9127-

9187

0 99 99 1 6 06

9180-

9117

6 79 98 9 6 99

999 01 96 98 9

32

قائمة المراجع :

أوال : الكتب :

"المعاصػػر الػػدولي القػػانوف فػػي واسػػتثناءاتو التػػدخؿ عػػدـ مبػػدأ" خضػػير محمػػد األنبػػاري، -9

(99) ص (7690)ت بيرو الحمبي منشورات

الدراسػػات مطبوعػػات مركػػز "األمػػـ المتحػػدة فػػي خمسػػيف عامػػا".د. حسػػف أبػػو طالػػب، -7

. (9110السياسية واالستراتيجية. القاىرة )

صػػالح األمػػـ المتحػػدة". مركػػز البحػػوث والدراسػػات السياسػػية ػ كميػػة إنافعػػة، ". حسػػف د -9

. (9117االقتصاد والعمـو السياسية ػ جامعة القاىرة )

. (7661القانونية عمى سورية". دار النيضة ػ القاىرة )د. عبد اهلل األشعؿ، "المؤامرة -9

لػى أيػف"؟. -7 ػ منشػورات الموسػوعة العربيػة د. عزيػز شػكري، "األمػـ المتحػدة لمػاذا.... وا

. (7662دمشؽ )ػ

بيػػػروت ػ منشػػػورات الحمبػػػي الحقوقيػػػة ".القػػػانوف الػػػدولي العػػػاـ"، د. محمػػػد المجػػػذوب -0

(7662) .

. (7662)بيروت ػ ، منشورات الحمبي الحقوقية"الدوليةمنظمات ال"د المجذوب د. محم -2

ثانيا : المواثيؽ الدولية:

ميثاؽ األمـ المتحدة. -

: ثالثا: الصحؼ

. 7/2/7666الحياة

لكترونية:: المواقع اإلرابعا

33

http://www.al- عػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػزوزي عبػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدالحؽ. الجزيػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػرة -9

jazirah.com/2018/20180317/ar6.htm

"والرافضػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػيف المطػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػالبيف بػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػيف مجمػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػس صػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػالح"إ : ال ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػد -7

http://www.alghad.com/articles/55253-

نشػػاء المحػػػاكـ "مػػدى مشػػروعية قػػػرارات مجمػػس األمػػف بخصػػػوص إ ىشػػػاـ بخػػوش المنيػػؿ -9

عنابػػػػػػػػػػػػػػػػػة مختػػػػػػػػػػػػػػػػػار بػػػػػػػػػػػػػػػػػاجي جامعػػػػػػػػػػػػػػػػػة (7696) "الجنائيػػػػػػػػػػػػػػػػػة الدوليػػػػػػػػػػػػػػػػػة الخاصػػػػػػػػػػػػػػػػػة

https://platform.almanhal.com/Files/2/82558

-90 حداأل( 9-9) "والتطبيقات النظرية بيف الجماعي األمف أسطورة" اليوـ المصري -98-7697 http://www.almasryalyoum.com/news/details/793922

7696 عنابة مختار باجي جامعة ىشاـ بخوش -7https://platform.almanhal.com/Files/2/82558

السػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػيد عػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدناف :فػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػولتير شػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػبكة -0

بيف المتحدة األمـ" https://platform.almanhal.com/Files/2/82558kفحسي

7667-96-0 "والواقػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػع الطمػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػوح

http://www.voltairenet.org/article129214.html

"العظمػػػػػػػػػى الػػػػػػػػػدوؿ لييمنػػػػػػػػػة وسػػػػػػػػػيمة المتحػػػػػػػػػدة مػػػػػػػػػـ"األ: عبػػػػػػػػػدالخالؽ الفػػػػػػػػػالح كتابػػػػػػػػػات -2

www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=572652