aiou arabic408unit 3

1

بسم هللا الرحمن الرحيم

[ Ìu¾Ì �Šf :}Z Ì[ Ì

eâ§ kgâ§ :408 Ý[Ýâ�â: 3 w� wup�= :yâ� â �3i

yZwh[ o :u� 3¦ [( i6[ 3r,w u. 3/ZePhDw°‘f Ì[ Ì6,6 u [8[ Ï:

e6[6W xú6Z Ì. >Sgâ�â[ 3â�â á[ázZ w6[3�DZ E)úƒ y6�36¾6[6

2

��

الوحدة الثالثة الوحدة الثالثة

��

��

��

��

�� !��"#�$%� �408 �& ��'(�)��*�+,-�./�0-1�

�3 &�6 ��2�34�5“ ثالثةلوحدة الا”

سورة التكوير �� رحمانسورة ال��(��ثالثةالوحدة ال

��7�8-5-��9:�;��<=�>��?@A�BC�DE�

��

��

: �� FG > H < لثةثاالوحدة ال "

��Iانحمسورةالر �1 � J � KL��M��8-�7��N�O�PQ��RS�T UV W5- N4 A�

��8-�7��UX��<=�3 رسورة التکوی �2��J��I��@A�BC�DE�?5-��Y

��

��

��

�1�Z�C�DE�?5-��E[�8�\]�^��_�P�>�`a��& �bcd��We�P�fg�A�hC�P8�i��j�d�k-�f�l�m��no��pC��`a��

�@�-�q

�r�>�st�k-�u�>�pC�vw-�Wxye�3�z�>�{-57 @|}-�~

انحمسورةالر انحمسورةالر

بين يدي السورة


أصول تعالج التي المكية السور من الرحمن سورة السور سائر بين كالعروس وھي ، ا&س%مية العقيدة لكل: ( الشريف الحديث في ورد ولھذا ، الكريمة ) . الرحمن سورة القرآن وعروس عروس شيء

��)�N��-��@l��P��v�~�W��l��f��g��@l��P�� l��4�� P

��l��4l��P��C�_-��

ابتدأت السورة بتعديد أAء هللا الباھرة ، ونعمه الكثيرة أع%م بآAء هللا الباھرة ، إنھا الظاھرة على العباد

3

��

الظاھرة، في جميل صنعه، وإبداع خلقه؛ وفي فيض نعمائه؛ وفي تدبيره للوجود وما فيه؛ وتوجه الخ%ئق

.يمكلھا إلى وجھه الكر ��l�g4��N�O��N��~�N��RS�T�vw-�3��

�pC��)��o�� /��¡¢��_£�>�N��RS�T��¤�¥�¦��N�O��RS�T��f�§P��e��l�¨%��©3��ª3��?�RS�T

@l�{«��¬��>�®��¯E�°�¡¢��l�±��p²

��

��

��

ويبدأ معرض اAUء بتعليم القرآن بوصفه المنة الكبرى تسبق في الذكر خلق ا&نسان ذاته . على ا&نساننسان، ومنحه الصفة ثم يذكر خلق ا& .وتعليمه البيان

..البيان.. ا&نسانية الكبرى

�>��³�´�µ��¶��C�_-��~��·��o�vw-�3�¸�¹��N�O��RS�T�pC�º��»��·�´�¼�½��¾��_·�C¿�3��4��

@4�À�Á��

م فتحت السورة صحائف الوجود ، الناطقة بآAء هللا ث الشمس : ىصحالجليلة ، وآثاره العظيمة التي A ت

والقمر ، والنجم والشجر ، والسماء المرفوعة ب% عمد ، وما فيھا من عجائب القدرة ، وغرائب الصنعة ،

واaرض التي بث فيھا من أنواع الفواكه ، والزروع ، .شروالثمار ، رزقا للب

� �l��C�?ÂO��N�ÃÄ�´Å�>��Æ��Ç��RS�T��¤�Èd�?�É��3�^ ��>��_Ê-�Ë�>�_Ì��ÍP��'Î��ÂÏ�{�

�p��)�Ð�Ñv��NÒO��Ó�ÔÕ�Ö�3��Ç��RS�T��Â��×��@ØÙ��>�¡v��>�_·��1��Ú�{Û�Ü

الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر { . اUيات }يسجدان

�sÝÞ��sß- àá �1�âC�àã�No�P�ÍP��'Î��1��sä

Aل القدرة الباھرة في تسييرئوتحدثت السورة عن د اaف%ك ، وتسخير السفن الكبيرة تمخر عباب البحار ،

وكأنھا الجبال الشاھقة عظمة وضخامة ، وھى .تجري فوق سطح الماء ، بقدرة خالق السماء

�>��ª3�RS�T�i��å�f�l��C�C¿�3�Ø±P�_�>��Ç�RS�T��¤�Èæ��ç��ç��1�l�²��©��4�âè��N��é��ÛC�ê��N

�>�_Ê-��4�ë�~�ì��é��N4�íî�ï�´�W��f�8ð�1�ë�)�N�ñ@�1�òó��Ç��ôõ

.}وله الجوار المنشات في البحر كاaع%م{

��?�T�� )�ö �ñ��v÷�à��1�ø�i��íî�)�N� l�È�ù �1

ثم بعد ذلك اAستعراض السريع لصفحة الكون المنظور ، تطوى صفحات الوجود ، وتت%شى الخ%ئق

4

��

بأسرھا ، فيلفھا شبح الموت الرھيب ، ويطويھا .الفناء ، وA يبقى إA الحي القيوم ، متفردا بالبقاء

ú�¬�qû ��È�ü�ýþ��ª3��f��}��P��

�� ¡¢��ª3�f�l��Ó�3��e��N Ù��_�>��@l�� l�+�}��WÂv�?��¿��RS�T��l

�

�

��

��

قى وجه ربك ذو الج%ل كل من عليھا فان ويب{ .}وا&كرام

1��p4��1��~�Ñv �R�� ¿��s�'��}�à��e�l

وتناولت السورة أھوال القيامة ، فتحدثت عن حال اaشقياء المجرمين ، وما ي%قونه من الفزع والشدائد

.، في ذلك اليوم العصيب

��±E�>�N�� ¤��4�âC�_� ��N�Û�"4��¨��@l��C��R��p4�� ~�_�_P�>�¨�

يعرف المجرمون بسيماھم فيؤخذ بالنواصي { .اUيات }واaقدام

A��}��_� ��?��5�à��Ç��"e�>�N��_��A��}

وبعد الحديث عن مشھد العذاب للمجرمين ، تناولت السورة مشھد النعيم للمتقين ، في شيء من

.ا&سھاب والتفصيل

�l�g4��N��>�� 3�½�H�>�� s!�>�N��ç�"@l�#�$�_��,

وختمت السورة بتمجيد هللا جل وع% والثناء عليه ، على ما أنعم على عباده من فنون النعم وا&كرام ،

.وھو أنسب ختام لسورة الرحمن

��@�l�g4�~�C¿�>�N��~�N��%&��'��T��(�3��$�3��l��(�ÂÄ�� /�

.} تبارك اسم ربك ذي الج%ل وا&كرام{

��")��l�*+e��Û�3�5P�~�'��l

��58��59

اUيات المختارة اUيات المختار

ن { ـ )1( }ٱلرحمp�,

)2( }علم ٱلقرءان { 8-�_-�

ن { ـ نس )3( }خلق ٱ&$ ��_·�p�¬

5

��

)4( }علمه ٱلبيان { �8-�.Õ��

�

�

��

��

مس وٱلقمر بحسبان { )5(} ٱلش�sÝÞ��sß- àá �1��sä

جر يسجد { )6(} ان وٱلنجم وٱلش1�âC�àã�No�P�ÍP��'Î��

ماء رفعھا ووضع ٱلميزان { )7(}وٱلس/��v=�p�¬��$ �ø��_Ê-�p�¬

)8(} أA تطغوا فى ٱلميزان { �C�q�v�0�)�1��2�fg

)9(} ن بٱلقسط وA تخسروا ٱلميزان وأقيموا ٱلوز { �P�q�3�)�"��4�5��_v��6Ù�>��7

)10(} وٱaرض وضعھا ل�نام { �P�8�Ñv��>�¡¢�p�¬��

كھة وٱلنخل ذات ٱaكمام { ـ )11( }فيہا ف)�Ð1�ÍP�>�9��:/��1�';�

)12(} وٱلحب ذو ٱلعصف وٱلريحان { ��<��1�"=�P>/��@l�{Û

بان { )13(} فبأى ءاAء ربكما تكذ�? @ ��o·�' ��»�å�å��5P�~��2�AA�BC

ار { ل كٱلفخ ـ ن من صلص ـ نس )14(} خلق ٱ&D�i��E��$��F�R��G��_·p��

ارج من نار { )15(} وخلق ٱلجان من م$ ��H�>�I-��J��

بان فبأى ءاAء { )16(}ربكما تكذAA�BC��»�å�å��s��2�?

)17(} رب ٱلمشرقين ورب ٱلمغربين { 3�NÕK �No�P��NLM�No�P�l�s�à�

بان { )18(} فبأى ءاAء ربكما تكذå�å��s��2�?�AA�BC��»

) 19( }مرج ٱلبحرين يلتقيان { 1�â}�N��'O�P��PP�C��}�8P��P�p��

)20(} بينہما برزخ A يبغيان { Q �d�Rç��f�l�í-��)�No�P�_

بان فبأى ءاAء ربكم { )21(} ا تكذ

)22(} يخرج منہما ٱللؤلؤ وٱلمرجان { 1�â4�,-+�S��)�No�P�_

بان { )23(} فبأى ءاAء ربكما تكذ

6

��

م { ـ )24(} وله ٱلجوار ٱلمنشـات فى ٱلبحر كٱaعل��?�T�� )�ö ��ø�i��íî�)�N�ñ��v÷�à��1 l�È�ù �1

�

�

��

��

بان { )25(}فبأى ءاAء ربكما تكذ

)26(}كل من عليہا فان { 1��p4��1��~�Ñv

كرام { ل وٱ& ـ )27(} ويبقى وجه ربك ذو ٱلجل� ��}�à��e�l�R�� ¿��s�'��

بان { )28(} فبأى ءاAء ربكما تكذ

�59��64

التفسير التفسير

} الرحمن علم القرآن{ .الرحمن علم القرآن ، ويسره للحفظ والفھمأي هللا

إن هللا عز وجل عدد نعمه على عباده : وقال الخازن القرآن (، فقدم أعظمھا نعمة ، وأع%ھا رتبة ، وھو

، aنه أعظم وحي هللا إلى أنبيائه ، وأشرفه ) العزيزمنزلة عند أوليائه وأصفيائه ، واكثره ذكرا ، وأحسنه

، وھو سنام الكتب السماوبة ، في أبواب الدين أثرا .المنزلة على أفضل البرية

}خلق ا&نسان{ .أي خلق ا&نسان السميع البصير الناطق

}علمه البيان{ أي ألھمه النطق الذي يستطيع به أن يبين عن

مقاصده ورغباته ، ويتميز به عن سائر الحيوان ، قال به على نوع والمقصود تعداد ما أنعم هللا : البيضاوي

ا&نسان ، حثا على شكره ، وتنبيھا على تقصيرھم فيه ، وإنما قدم تعليم القرآن على خلق ا&نسان ،

aنه أصل النعم الدينية ، فقدم اaھم

}الشمس والقمر بحسبان{ أي الشمس والقمر يجريان بحساب معلوم في

بروجھما ، ويتنق%ن في منازلھما لمصالح العباد ، قال أي يجريان متعاقبين بحساب مقنن ، A : ن كثير اب

.يختلف وA يضطرب

}والنجم والشجر يسجدان { أي والنجم والشجر ينقادان للرحمن فيما يريده منھما

.، ھذا بالتنقل بالبروج ، وذاك بإخراج الثمار

}والسماء رفعھا ووضع الميزان { يعة القدر أي والسماء خلقھا عالية محكمة البناء ، رف

والشأن ، وأمر بالميزان عند اaخذ وا&عطاء لينال .ا&نسان حقه وافيا

}أA تطغوا في الميزان { .أي لئ% تبخسوا في الميزان

}وأقيموا الوزن بالقسط { أي اجعلوا الوزن مستقيما ، بالعدل وا&نصاف

7

��

}وA تخسروا الميزان{ .أي A تطففوا الوزن وA تنقصوه

}واaرض وضعھا ل�نام { أي واaرض بسطھا aجل الخلق ، ليستقروا عليھا ،

.اوينتفعوا بما خلق هللا على ظھرھ

�

�

��

��

}فيھا فاكھة { أي فيھا من أنواع الفواكه ، المختلفة اaلوان والطعوم

.والروانح

}والنخل ذات اaكمام { ، فال ابن ي يطلع فيھا أوعية الثمرأي وفيھا النخل الت

أفرد النخل بالذكر لشرفه ونفعه ، رطبا ويابسا ، :كثير .واaكمام ھي أوعية الطلع

} والريحان والحب ذو العصف{ أي وفيھا أنواع الحب كالحنطة والشعير ، وسائر ما

.يتغذى به ، ذو التبن الذي ھو غذاء الحيوان

} والريحان { كل مشموم طيب الريح ، من النبات ، أي وفيھا

كالورد ، والفل ، والياسمين ، وماشاكلھا ، قال في ذكر تعالى الفاكھة أوA ونكر لفظھا aن : البحر

اAنتفاع بھا نفسھا ، ثم ثنى بالنخل فذكر اaصل ، ولم يذكر ثمرھا وھو التمر ، لكثرة اAنتفاع بھا من

، ) مار ، وثمرليف ، وسعف ، وجريد ، وجذوع ، وج(ثم ذكر الحب الذي ھو قوام عيش ا&نسان ، وھو

البر والشعير وكل ما له سنبل وأوراق ، ووصفه

:بقوله }ذو العصف{

تنبيھا على إنعامه عليھم ، بما يقوتھم تعالى به من الحب ، وما يقوت بھائمھم من ورقه ، وھو التبن ،

ه يتفكه ، وبدأ بالفاكھة وختم بالمشموم ليحصل ما بوما به يتقوت ، وما به تقع اللذاذة من الرائحة الطيبة ، فسبحان من أنزل القرآن بأفصح بيان ، وأبدع إحكام

: ولما عدد نعمه خاطب ا&نس والجن بقوله! !

}فبأي آAء ربكما تكذبان{ نعم هللا نعمة من فبأي أي يا معشر ا&نس والجن

كثيرة A تحصى ؟ تكذبان؟ أليست نعم هللا عليكمقرأ لى هللا عليه وسلمعن ابن عمر أن رسول هللا ص

ما لي : (سورة الرحمن على أصحابه فسكتوا ، فقال أسمع الجن أحسن جوابا لربھا منكم ؟ ما أتيت على

: قول هللا تعالى

وA بشيء من : إA قالوا } فبأي آAء ربكما تكذبان { ثم ذكر تعالى دAنل ).. نعمك ربنا نكذب ، فلك الحمد

: قدرته ووحدانيته ، فقال سبحانه

}خلق ا&نسان من صلصال كالفخار { أي خلق أباكم آدم من طين يابس ، يسمع له

ذكر : صلصلة أي صوت إذا نقر ، قال المفسرون من صلصال [ تعالى في ھذه السورة أنه خلق آدم

وفي سورة الحجر .ركالفخا

8

��

}مأ مسنونمن صلصال من ح { أي من طين أسود متغير ، وفي الصافات }من طين Aزب{

أي يلتصق باليد ، وفي آل عمران }كمثل آدم خلقه من تراب{

وA تنافي بينھا ، وذلك aن هللا تعالى خلقه أوA من تراب اaرض ، فعجن بالماء فصار طينا Aزبا أي مت%صقا يلصق باليد ، ثم تركه حتى صار حمأ

مسنونا أي طينا أسود منتنا ، ثم صوره كما تصور اaواني ، ثم أيبسه حتى صار في غاية الص%بة .كالفخار إذا نقر صوت ، فالمذكور ھھنا آخر اaطوار

�

�

��

��

}وخلق الجان من مارج من نار { أي وخلق الجن من لھب خالص ، A دخان فيه من

: س النار ، قال ابن عبا }من مارج {

أي لھب خالص A دخان فيه ، وفي الحديث ؟ خلقت الم%ئكة من نور ، وخلق الجان من مارج من (

).منار ، وخلق آدم مما وصف لك

}فبأي آAء ربكما تكذبان{ أي فبأي نعم هللا يا معشر ا&نس والجن تكذبان ؟

والتكرار في ھذه الفواصل ، للتأكيد : قال أبو حيان إن ھذا التكرار : التنبيه والتحريك ، وقال ابن قتيبة و

:إنما ھو &خت%ف النعم ، فكلما ذكر نعمة كرر قوله }فبأي آAء ربكما تكذبان {

.وقد ذكرت ھذه اUية إحدى وث%ثين مرة

}رب المشرقين ورب المغربين{ أي ھو جل وع% رب مشرق الشمس والقمر ، ورب

:مر في قوله ولما ذكر الشمس والق

}الشمس والقمر بحسبان{ .ذكر ھنا أنه رب مشرقھما ومغربھما

}فبأي آAء ربكما تكذبان { أي فبأي نعم هللا التي A تحصى تكذبان ؟

}مرج البحرين يلتقيان{ أي أرسل البحر الملح ، والبحر العذب ، يتجاوران

.ويلتقيان وA يمتزجان

}A أي بينھما حاجز من قدرة }يبغيان بينھما برزخهللا تعالى ، A يطغى أحدھما على اUخر بالممازجة،

الملح ، والحلو ، : والمراد بالبحرين : قال ابن كثير فالملح ھذه البحار ، والحلو ھذه اaنھار السارحة بين

الناس، وجعل هللا بينھما برزخا ، وھو الحاجز من ھذا ، فيفسد كل واحد اaرض ، لئ% يبغي ھذا على

.منھما اUخر

}فبأي آAء ربكما تكذبان{ أي فبأي نعم هللا تكذبان ؟

}يخرج منھما اللؤلؤ والمرجان{أي يخرج لكم من الماء اللؤلؤ والمرجان ، كما يخرج

: المفسرونمن التراب الحب والعصف والريحان ، قال

9

��

بيان واللؤلؤ صغار الدر ، والمرجان كباره ، واUيةلعجائب صنع هللا ، حيث يخرج من الماء المالح أنواع الحلية ، كالدر والياقوت والمرجان ، فسبحان الواحد

.المنان }فبأي آAء ربكما تكذبان{

أي فبأي نعمة من نعم هللا تكذبان ؟

�

�

��

��

أي وله }وله الجوار المنشآت في البحر كاaع%م{ % السفن المرفوعات الجاريات في البحر ، جل وع

:كالجبال في العظم والضخامة ، قال القرطبي

}كاaع%م{ أي كالجبال ، والعلم الجبل الطويل ، فالسفن في البحر كالجبال في البر ، ووجه اAمتنان بھا أن هللا

تعالى سير ھذه السفن الضخمة ، التي تشبه جسم لطيف مائع ، الجبال على وجه الماء ، وھو

يحمل فوقه ھذه السفن الكبار ، المحملة باaرزاق والمكاسب والمتاجر ، من قطر إلى قطر ، ومن إقليم

واعلم أن أصول اaشياء : إلى إقليم ، قال شيخ زاده ، فبين التراب ، والماء ، والھواء ، والنار : أربعة

:تعالى بقوله

}خلق ا&نسان من صلصال{ :راب أصل لمخلوق شريف مكرم ، وبين بقوله أن الت

}وخلق الجان من مارج من نار { أن النار أيضا أصل لمخلوق آخر عجيب الشأن ، وبين

:بقوله

}يخرج منھما اللؤلؤ والمرجان{ أن الماء أيضا أصل لمخلوق آخر ، له قدر وقيمة ، ثم

ذكر أن الھواء له تأثير عظيم في جري السفن :ھة للجبال ، فقالالمشاب

}وله الجوار المنشآت في البحر كاaع%م{

وخص السفن بالذكر ، aن جريھا في البحر A صنع للبشر فيه ، وھم معترفون بذلك ، حيث كانوا

:يقولونوإذا خافوا الغرق دعوا هللا ) لك الفلك ولك الملك (

تعالى خاصة

البر إذا ھم مخلصين له الدين فلما نجاھم إلى{ }يشركون

}فبأي آAء ربكما تكذبان{ أي فبأي نعمة من نعم هللا تكذبان ؟

أي كل من على وجه اaرض ، }كل من عليھا فان{ .من ا&نسان والحيوان وكل ما له روح ، ھالك

}ويبقى وجه ربك ذو الج%ل وا&كرام{ أي ويبقى ذات هللا الواحد اaحد ، ذو العظمة

:والكبرياء ، وا&نعام وا&كرام ، كقوله تعالى

}كل شيء ھالك إA وجھه{ الوجه عبارة عن هللا جل وع% : قال ابن عباس

الباقي الدائم

10

��

}فبأي آAء ربكما تكذبان{ .أي فبأي نعمة من نعم هللا تكذبان

��64��65

�

�

��

��

صمغزى الن مغزى النص

نزلت السورة في بيان اUء الرحمن، والنعمة اaولى في النعم ھي القرآن تتجلى فيھا رحمة الرحمن

.با&نسان

�l�TU�O ��C�_-��)�^�l�V�~�_��>�N��RS�T�_W��Ð��>�_·��S�T@l�g4�X�3�Y��R

ھذا على ومشاعره حواس ا&نسانالقرآن حيفت الجميل، فھو منھج السماء aھل اaرض۔ الكون

�W��Zl�gC��[��)��Ùä��\��·�]�>��ª3��C�_-�@l�^�_±��Ê-��>�N`��a�~�)v

وقيمھم وموازينھم وتصوراتھم عقيدتھم يقيم يقوم الذي الثابت اaساس على وأحوالھم ونظمھم

والتفاھم والطمأنينة اليسر فيمنحھم ،الوجود عليه . سالنا مع

�ýb�c�dG�>�"\�>�_��©��8��e��f��W��·��Ù-��_·��l�gy��ª3��P��~��Ð�l�gC��h�Pi�>�N�O�P��_j��

@l�gC��h�k��>��l��m�6Ù

وذكر .ا&نسان خلق على القرآن تعليم قدم ثم ومن ويعبر ينطقبعد ذلك خلق ا&نسان من ناحية أنه

.اUخرين مع ويتجاوب ، ويتفاھم ، ويبين

�_��À��¾��_·��¶��_-��È��H�>��@8Þh�_��pC�X��pC�½�)�_·�f��8n�¤��O�P��$ �C¿�3�¾��_·

@l�P��op��pq�r��e��N�O�P��pC

كيف ينطق الناطق باللفظ الواحد؟ إنھا عملية معقدة aجھزة وخافية في بعض كثيرة المراحل والخطوات وا

المراحل حتى اUن

� �Ws�®t��¤�¥¦��A�l�g4�Py�~�1Õ�u��±��pC��e�i��å�>�½��4�âC�v�"vw��xy�pz�p}��{�|�s�_·��@l

@l�4�}y

الكون مثل ثم يذكر هللا سبحانه نعمه في ھذا في ما أكبر ھي ليست الشمسالشمس والقمر و

. أجرام من السماء

�~��f�1�âÞh��4�âC�C¿�3�ÂÏ��{��)�~��RS�T�È@l�d�¡¢��ç�� ?�ÂÏ�)

له البشر يعرف A الذي الفضاء ھذا في فھنالك الكثير منھا ، النجوم من الم%يين يينم% ، حدودا

11

��

. وضوءا حرارة وأشد الشمس من أكبر

��'ç�WP8v��{��)�^��1�'��N��Å�~�_Ê-�N�@d�?��P��_�_·�1

�

�

��

��

aننا الن بالنسبة نجم أھم ھي الشمس ولكن .وجاذبيتھا وحرارتھا الشمس ضوء على جميعا نعيش

��¿}��M��{�� l�WÎ��'��{��N�@1�WÂv��

وفي رفع السماء ووضع الميزان إشارة إلى ارتباط الحق في حياة البشر بين الكون ونظامه أنه حدد

منھج المستقيم ل�نسان كي Aيختل القيم وال .نظامه مثل نظام الكون الذي أمامه

��©��ª3��Âv��·�)��>�_� ��pC�ø��_Ê-��6Ù�>�P��Wá��_·�p�RS�T�f��l�WÄ��pC�ýÕy

h��©��é@4�q��+��P��©�3��fg��l�$��

على ا&نسان والجآن اAمتنان إلى ينتقل ثم أنفسھما، نعمة ا&يجاد وا&نشاء لھما،

�$�_ä��~�_��\�>��No�P��^��_·p��RS�T�È@1�âÞh�½��

أثبت علم الحديث أن جسم ا&نسان يحتوي من وقد العناصر ما تحتوي اaرض

@l�V �~��v��·�f�l��n� ��e�¤�p��+�

خارجة مسألةفأما خلق الجآن من مارج من نار فإنھا البشرية العلوم حدود عن

$��I-��^��3��·�l��¤�¥¦�@�l�#�@Q�C�d��E

وھكذا يذكر ربنا أنه رب المشرقين والمغربين وأنه سير البحر المالح والعذاب وأخرج منھما اللؤلؤ

والمرجان، تتخذ منھما حلي غالية الثمن عالية القيمة

8� �RS�T�i��¬��¬�¥¦��1�¡Þ�>�¢K��£M�W��f�1�â±P�P�¤�¥�2�^��¦�_}y��L8��)�_��²�ñ�§�� p

@4�âC�DE�� v

وإنه جعل ھذه الجواري تجري في البحر بقدرته، وھذه كلھا من عجائب مخلو قاته

°�p��©�� ¤��8²�)�ñ��Næ�_��ª3��Ç��@1��)��y¢�«¬�

وأخيرا يذكرنا أن كل شىء في ھذا الكون مع جماله وضخامته وأنه أنه ھو الحي القيوم الذي يبقى وجه

. ربك ذوالج%ل وا&كرام

12

��

�� /��ª3�W��)�®��4�âC�"�¯��3�"°�¿�s�'±��l�±��²�+�}��WÂv�?�W��f�l�gC��³��

�"�v±�W´��@l

��

��

��

��66

سورة التكوير سورة التكويربين يدي السورة


تعالج وھي المكية، سورة التكوير من السورة وحقيقة" القيامة حقيقة: "ھما ھامتين حقيقتين

.ا&يمان لوازم من وك%ھما" والرسالة الوحي"

��)�^�l��C��³��Nµ��=��P�¤�l��¶·��¸Ù��¹��O�P��l�� ¨�A1�º ��v±�3�_»�No�P�¤��

من يصاحبھا وما القيامة ببيان الكريمة ابتدأت السورة والنجوم، الشمس، يشمل ل،شام كوني انق%ب

واaنعام، والسماء، واaرض، والبحار، والجبال، عنيفا ھزا الكون ويھز البشر، يشمل كما والوحوش،

وقد إA شيء يبقى وA الوجود، كل فيه ينتثر طوي%، .الرھيب اليوم ذلك في يحدث ما ھول من وتغير تبدل

��s¼�½��p4�é+� KL��ª3�¾��_ ¿ K ÀÁ �>�¨ ¿ KÂÃ�vw-�3��

�i��¬�o}�Ä��éÅ��_Ê-��Ñv��ñ��íî��'Î��{��)�Ð�l�4·�i��Ð�1�NÄ�Æ.4��@5��}�8P�íÇ�i��+��ª3�½��_

)�_P@��}�È��é�d�É��"Ê��Ë��®��

مس إذا{ }كورت الش

Ç }6 [M 6�3„ O�»[Qz `gâÎ Ý [Ý

}انكدرت النجوم وإذا{

ÌÐ á�$Y$6 [M âƒ gâ[ â " }g6�3S Ý [Ý gzZ

}سيرت الجبال وإذا{

ZÝ á�$Y$6 [M }ú [D h6'[d Ý [Ý gzZ

لت العشار وإذا{ }عط

6– ke Ý [Ý gzZه á�$Y$6 [M ~e hâð [h y6�3[ Q.j[ 3zZ Eào6M ÌÐ

}حشرت الوحوش وإذا{

ñ. odZ gâ[ â6 [M Ì,3Dz Ý [Ý gzZZÝ á�$Y$6 [M Z�,t Z

}سجرت البحار وإذا{

13

��

gzZ ZÝ á�$Y$6 [M }»uO[d gä[srw Ý [Ý

يتلقاه، الذي النبي وصفة الوحي، حقيقة تناولت ثم نزل الذي الوحي بھذا المخاطبين القوم شأن ثم

العلم نور إلى ، والض%ل الشرك ظلمات من لينقلھم .وا&يمان

:سبحانه فقال

�

�

��

��

C��³��Ì�¹��È�Í��_��N�/��Î��Ï�T�Ð �Ñ��l�#�8��W��pÚ�BÒ�Ó�]�>�Ì�¹��H�>��1�¹��RS�T

�N�ÔÂ�>��?Õ��ÆÖ�d�W��f�8Þh�"vÛ��p�RS�T�"�×¿�>��_»��Ø�C�"¦��±��M�@1�âÞh�qÙ�T�âC�sÚ

}بالخنس أقسم ف%{

ZáZz Z[ ,. Q$ Zñ [6 �~ [P yâƒ 6�66Ji ßÓ� î á�$×

}الكنس الجوار {

ÌÐ yzg6�3S ZáZz Z[ ,[Q× [h ZáZz "uO[d Z[ ,„ [D

}عسعس إذا والليل {

ZèC "6 [M Ý [Ý ÌÐ ]Zg gzZ

}تنفس إذا والصبح {

ZèC Z[ ,�o [h Ý [Ý ÌÐ � [â; gzZ

}كريم رسول لقول إنه {

ì Zâƒ 6'i » wâÎg vg�[w H�HZ E�E F6[ 3�Q ��Ï

��67

اUيات المختارة اUيات المختارةمس اذا )1( كورت ٱلش

Ç }6 [M 6�3„ O�»[Qz `gâÎ Ý [Ý

)2( رت ٱنكد ٱلنجوم وإذا

ÌÐ á�$Y$6 [M âƒ gâ[ â " }g6�3S Ý [Ý gzZ

) 3( سيرت ٱلجبال وإذا

ZÝ á�$Y$6 [M }ú [D h6'[d Ý [Ý gzZ

لت ٱلعشار وإذا ) 4( عط

6– ke Ý [Ý gzZه á�$Y$6 [M ~e hâð [h y6�3[ Q.j[ 3zZ Eào6M ÌÐ

)5( حشرت ٱلوحوش وإذا

14

��

dZ gâ[ â6 [M Ì,3Dz Ý [Ý gzZ . oñt ZZÝ á�$Y$6 [M Z�, ) 6( سجرت ٱلبحار وإذا

ZÝ á�$Y$6 [M }»uO[d gä[srw Ý [Ý gzZ

��

��

) 7( زوجت ٱلنفوس وإذا

á�$[$6 [M Ý [Ý gzZ)ZÐ yâ�� [D (ÌÐ á�$Y$6 [M ~e ú5

) 8( سىلت ۥدة ٱلموء وإذا

ä[äi Ý [Ý gzZه ÌÐw° ÌY Ìâƒ ~hÇÇ }6 [M 6�3d wZâÎ ZÐ

) 9( قتلت ذنب بأى

6[ 3d õÈ EÎه z ZÐ E [bz ÌÐه ?ÌY >¨ ÌÐ I�‚�D

ماء وإذا ) 11( كشطت ٱلس

ÌÐ }6 [M Ìá g6�6Z w6Ji ÌÐ y6˜wW Ý [Ý gzZ

رت ٱلجحيم وإذا ) 12( سع

ÌÐ }6 [M ÌY Ì»uO[d ß[ ß [h Ý [Ý gzZ

) 14( أزلفت ة ٱلجن وإذا

ÌÐ }6 [M ~e w™ H�He�[ w ›[» [" Ý [Ý gzZ

ا نفس علمت ) 14( أحضرت م

Çâƒ 6�6W w™ Zá J[ˆR â [< Ç Zá y6 [M ¶[ 1 , uu ye kZ â� â

) 15( بٱلخنس أقسم ف%

ZáZz Z[ ,. Q$ Zñ [6 �~ [P yâƒ 6�66Ji ßÓ� î á�$×

) 16( ٱلكنس ٱلجوار

[ ,„ [DÌÐ yzg6�3S ZáZz Z[ ,[Q× [h ZáZz "uO[d Z

) 17( عسعس إذا وٱليل

ZèC "6 [M Ý [Ý ÌÐ ]Zg gzZ

) 18( تنفس إذا وٱلصبح

ZèC Z[ ,�o [h Ý [Ý ÌÐ � [â; gzZ

) 19( كريم رسول لقول ۥ إنه

ì Zâƒ 6'i » wâÎg vg�[w H�HZ E�E F6[ 3�Q ��Ï

) 20( مكين ٱلعرش ذى عند ة قو ذى

Zz ]â� ¯ â 3�ZáZz lu¾ Ôì)EàCZ (ì E[ø ال >]u% ä[s„[o H�He�[ w ZÝ

15

��

) 21( أمين ثم مطاع

ÌÐ õ[f)á�$× yâ[ â6˜wW (ì á�$×Z ì Ì� Ì6 [M ÌÐ ›Â6ÅZ

��

��

) 22( بمجنون صاحبكم وما

e ÌS� d66 Zg6' � d gzZì á�$×[ d E[EZâ�â

) 23( ٱلمبين بٱaفق رءاه ولقد

kZ " kZ)Z� ,,Éu[u (ì ÌS[d 6JË�oe w[ w }g6[3d Z%oi ZÝ y6˜wW â§

) 24( بضنين ٱلغيب على ھو وما

á�$×[ d ÌS[d I�‚[ 6 [= á�$× "ú�3[3 â§ yâ� â6[6 ÌÐ ›�»[n E�E gzZ

ن بقول ھو وما ـ ) 25( جيم ر شيط

á�$×[ d xúÀ » ezeu% y68�Ô,S yWu�u E�E gzZ

) 26( تذھبون فأين

âƒ ìg 6 [M y6'i ß�à uO[d

لمين ذكر إA ھو إن ـ ) 27( للع

ì E)6[6 ›1 �~Ï[ Ï ZY ,„ ZÝ yâ!Zz y6' [h x6 � d â� â E�E

) 28( يستقيم أن منكم شاء لمن

) [ 6ã6[6mâh (Zg ÌSä�sS ZÐ á�$× ß�à â [< ZY ,„ ZÝ kZه ì6 [M 6[ 3„ [D w[ w

تشاءون وما Aلمين رب ٱلله يشاء أن إ ـ )29( ٱلع

6 [M á�$×[ d J[ ˆR ì6 [M ZÝ ßÞ6ƒ gÇegzw[ w u� 3[ á[Ï ß�à gzZه Z� ,�w

��67��71

التفسير التفسير

وطويت لفت" : كورت" }كورت الشمس إذا{

ھذه اUيات بيان اaھوال القيامة وما يكون فيھا من الشدائد والكوارث وما يعتري الكون والوجود من

الشمس إذا :فسير والتخريب والمعنىتمظاھر ال . ضوؤھا ومحي ، لفت

. وتھاوت ، تساقطت" : انكدرت" } انكدرت النجوم وإذا{

. وتناثرت مواضعھا من تتساقط النجوم وإذا: أي

16

��

. وسارت ، تحركت: سيرت }سيرت الجبال وإذا{

في وسيرت ، أماكنھا من حركت الجبال وإذا: أي . كالھباء صارت حتى الھواء

) 47:الکھف( }بارزة اaرض وترى الجبال نسير ويوم {

شعلتھا، إن تکویر الشمس قد یعنی برودتھا، وانطفاءوانکدار النجوم قد یکون معناه انتشارھا من ھذا من

ھذا النظام الذي يربطھا، وانطفاء شعلتھا وإظ%م ضوئھا وتسيير الجبال قد يكون معناه نسفھا وتذريتھا

في الھواء كما جاء في سورة أخرى )20النبأ (} سرابا فكانت الجبال وسيرت {

حدث كھذا يصيب الجبال فذھب وكلھا تشير إلي .بثباتھا ورسوخھا وتماسكھا واستقرارھا

. الحوامل النوق" : العشار" . وتركت ، أھملت" : عطلت" }عطلت العشار وإذا{

العاشر افالعشار ھي النوق الحبالى في شھرھوھي أجود وأكثر ما يملكه العربي، وھي في حالتھا

ا مرجوة الولد واللبن، قريبة ھذه تكون أعلى، aنھالنفع، ففي ھذا اليوم التي تقع فيه ھذه اaھوال

.طالب وA راع ب% ھم% تركت الحوامل النوق

�

�

��

��

. جمعت: حشرت

}حشرت الوحوش وإذا{

وأحجارھا أوكارھا من جمعت الوحوش وإذا: أيطلق وراء فرائسھا كما الفزع ف% تن شدة من ذاھلة

ھو شأنھا، فالھول والرعب A يدعان لھذه الوحوش .بقية من طباعھا وخصائصھا

. واشتعلت ، أوقدت" : سجرت" }سجرت البحار وإذا{

تضطرم نيرانا وصارت ، نارا تأججت البحار وإذا: أيوحين يقع ھذا فإن نيرانا ھائلة Aيتصور وتلتھب

إن ا&دراك البشري يعجز .طلق من البحارھدأھا تن .عن تصور ھذا الھول

17

��

. نظيره مع عمل صاحب كل قرن" : زوجت" }زوجت النفوس وإذا{

مع الفاجر فقرن ، بأشباھھا قرنت النفوس وإذا: أييقرن الرجل : قال الطبري الصالح مع والصالح ، الفاجر

، وبين الرجل الصالح مع الرجل الصالح في الجنة .السوء مع الرجل السوء في النار

. حية دفنت التي الصغيرة البنت" : الموءودة" }سئلت الموءودة وإذا{

توبيخا التي دفنت وھي سئلت البنت وإذا: أيوقد كان من ھوان !؟ قتلت حتى ما ذنبھا: لقاتلھا

أد النفس ا&نسانية في الجاھلية أن انتشرت عادة والبنات خوف العار أو الفقر، فجاء ا&س%م ليرفع العرب

ھى عن الوأد نمن وحدتھا ويرفع البشرية كلھا فيويغلظ فعلته ويجعلھا موضوعا من موضوعات الحساب

يوم القيامة، فمن ھذا المصدر انبثقت كرامة المرأة .التي جاء بھا ا&س%م

��

��

��

. اaعمال كتب: الصحف . أصحابھا بين فرقت: نشرت

}نشرت الصحف وإذا{

، أصحابھا بين فرقت اaعمال صحف وإذا: أي . الحساب عند وبسطت

. السقف يقلع كما قلعت: كشطت

}كشطت السماء وإذا{

ينزع كما مكانھا من ونزعت أزيلت السماء وإذا: أي . الشاة عن الجلد

}سعرت جحيمال وإذا{

. تعالى هللا aعداء أوقدت جھنم نار وإذا: أي

. وأدنيت ، قربت" : أزلفت" }أزلفت الجنة وإذا{

. المتقين من وأدنيت قربت الجنة وإذا: أي

18

��

}أحضرت ما نفس علمت{

شر أو خير من أحضرت ما نفس كل علمت: أين أول السورة وھذه الجملة ھي جواب ما تقدم م،إلي ھنا، والمعنى إذا حدثت }كورت الشمس إذا{

تلك اaمور العجيبة الغريبة، علمت حينئذ كل نفس ما قدمته من صالح أو طالح ثم أقسم تعالي علي

صلي هللا عليه -صدق القرآن، وصحة رسالة محمد - وسلم

تختفي أي تخنس السيارة الكواكب" : الخنس"

. انھار }بالخنس أقسم ف%{

التي المضيئة بالنجوم مؤكدا قسما فأقسم: أي . بالليل وتظھر ، بالنھار تختفي

�

�

��

��

. تجري التي" : الجوار" تستتر أي تكنس" : الكنس" }الكنس الجوار{

ثم ، والقمر الشمس مع وتسير تجري التي: أيكما تستتر الظباء في كناسھا اغروبھ وقت تستتر

النجوم تخنس بالنھار وتظھر : قال القرطبي.مغاراتھابالليل، وتكنس وقت غروبھا أي تستتر، كما تكنس

.الظباء في المغار وھو الكناس

. ظ%مه أقبل" : عسعس" }عسعس إذا والليل{

ىغط حتى بظ%مه أقبل إذا بالليل وأقسم: أي . الكون

وأقبل أضاء" : تنفس " }تنفس إذا والصبح{

حتى ضياؤه واتسع ، وتبلج أضاء إذا وبالصبح: أي . واضحا نھارا صار

}كريم رسول لقول إنه{ ھذا ھو المقسم عليه أي إن ھذا القرآن الكريم

لك%م هللا المنزل بواسطة ملك عزيز علي هللا ھو جاء به، وھو في جبريل وأضاف القرآن إليه aنه

ومما يدل علي أن المراد به . الحقيقة قول هللا تعالي

19

��

:جبريل قوله

}مكين العرش ذي عند قوة ذي{ ومنزلة ، رفيعة مكانة صاحب ، القوة شديد: أي

. وع% جل هللا عند سامية

�

�

��

��

. الم%ئكة تطيعه: أي" مطاع" }مينأ ثم مطاع{

الم%ئكة تطيعه ، اaعلىالم� في ھناك مطاع: أي على به ينزل الذي الوحي على مؤتمن ، اaبرار

. اaنبياء

}بمجنون صاحبكم وما{

الذي - محمد صلي هللا عليه وسلم- أي وليس صاحبتموه يا معشر قريش بمحنون، وإنكم عرفتم

.صدقه ونزھته وجاحة عقله

}المبين اaفقب رآه ولقد{

وسلم عليه هللا صلى - محمد رأى لقد وأقسم : أي التي الملكية صورته في - الس%م عليه - جبريل -

من الواضح اaعلى اaفق بجھة عليھا هللا خلقهوھذه الرؤية الشمس، تطلع حيث المشرق ناحية

- الس%م عليه - جبريل رأىبعد أمر غار حراء حين لهو صورته في ، واaرض اءالسم بين كرسي على

. والمغرب المشرق بين ما سد قد جناح ستمائة

. ومقصر ، بخيل: ضنين

}بضنين الغيب على ھو وما{

على - وسلم عليه هللا صلى - محمد وما: أي يبلغ بل ، وتعليمه تبليغه في يقصر ببخيل الوحي . وصدق أمانة بكل ربه رسالة

}رجيم انشيط بقول ھو وما{

يقول كما ملعون شيطان بقول القرآن ھذا وما: أي . المشركون

}تذھبون فأين فأي طريق تسلقون في تكذيبكم للقرآن، : أي

واتھامكم له بالسحر والكھانة والشعر، مع وضوح آياته وسطوع براھينه؟ وھذا ما تقول لمن ترك

20

��

ھذا الطريق الواضح فأين تذھب؟ : الطريق المستقيم

}للعالمين ذكر إA ھو إن{ للخلق وتذكرة ، موعظة إA القرآن ھذا ما: أي

. أجمعين

��

��

��

}يستقيم أن منكم شاء لمن{

على ويستقيم ، الحق يتبع أن منكم شاء لمن: أيولطفه، فاطلبو من هللا ويسلك طريق هللا شريعة .اaبرار

}العالمين رب هللا يشاء أن إA ونتشاء وما{

؛ ولطفه هللا بتوفيق إA شيء على تقدرون وما: أي . طريق أفضل إلى التوفيق هللا من فاطلبوا

��72

مغزى النص مغزى النص

مقطع كل في تعالج اثنين مقطعين ذات السورة ھذه

:العقيدة حقائق من ضخمة حقيقة تقرير منھما

¤�)�^�l�V�~��Û��P��>�W��®t�ÜÝ ��Þ�~�l�gC�

انق%ب من يصاحبھا وما, القيامة حقيقة اaولى والجبال والنجوم الشمس يشمل, كامل ھائل كوني

كما, والوحوش واaنعام, والسماء واaرض, والبحار . ا&نسان بني يشمل

ß��¨ ¿ KÂÃ3��½��p4�é+� KL��ª3�¾��_ ¿ K ÀÁ�´�s¼�à�~�i��¬�o}�Ä��éÅ��_Ê-��Ñv��ñ��íî��'Î��{��)�Ð�l

_·�i��Ð�1�NÄ��

صفة من بھا يتعلق وما, الوحي حقيقة والثانية ثم, يتلقاه الذي النبي وصفة, يحمله الذي الملك ومع, معه الوحي بھذا المخاطبين القوم شأن

. الوحي لھم ونزلت فطرتھم التى الكبرى المشيئة

O�P�à�~�_��>��Ì�¹��l�á/��Î��Ï�T�Ð�Ñ�� >��pÚ�BÒ �Ó �]�>�Ì�¹��H�W��>��â �ã��l�à �~��±E

@~�"�ä�>�¹��>�_��l��å��_�~�Ð�~

وھكذا تؤكد ھذه السورة أسس العقيدة ا&س%مية

21

��

أي ا&يمان با¬ واليوم اUخر والوحي والرسالة، وھذه .العقائد الث%ثة تلعب دورا ھاما في حياة المسلم

¤�i��¹��_P�>��æ-��RS�T�ç�W��_»�~�¸Ù»�~��_ýè��Pi��P�PC��)��Âv��_é ��ê�ë �?�¤��l��C

@1�âC

توفيقی إA با¬وما

ì ��í�îP��~��

aiou arabic408unit 3

Education