النزف خالصات رواية في قراءة والواقع، الرؤية العرود أحمد األردني للروائي

إعداد

الحوامدة الله عطا نجود الدكتورة

األردن األهليةـــ جرش جامعة

النزف خالصات رواية في قراءة والواقع، الرؤيةالعرود أحمد األردني للروائي

الملخصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

التاريخية اإلحباطــات من بمشاهد النزف خالصات رواية حفلت

مســاحات عن أبــانت شعرية بلغة وقدمتها ، الراهن الواقع بها ينوء التي الخاصة رؤيته وموضــوعية ووعيــه، الــروائي موهبة عن فكشفت لغوية،

ــا. فلم ــغ وحياديته للنص اللغوية البنية على فيها األيديولوجية الرؤية تطــروائي ــرة وتجنبت ، الـ ــة، والوعظية المباشـ ــاء رغم على بكفايـ اقتضـ

اللغـــة،رغم تجـــر األســـلوبين،ولم هـــذين لمثل والمعالجة التشـــخيص لبنية النقدية المقاربة خالل .ومن األيديولوجي الطرح على بها، االفتتان كـانت مقـدمتها: هل مشـروعة،في أسـئلة من مجموعة ثـارت الرواية،

النص كــان وهل للتغيــير؟ دعــوة للتعبــير،أم وســيلة النزف خالصات بحموالته رؤية التحــديات،أم تشــخيص في خصوصــيته له الفنيــة،إبــداعا

ــالم واقعية ــ ــذا ولعل المعيش؟ للع ــ ــيحاول ما ه ــ متن عنه يجيب أن سالبحث.

Vision and Reality. A Reading in Jordanian Novelist Ahmad Al-Aerod's

Novel Khulasaat Al-Nazf (What's Left!)

ABSTRACT

Khulasaat Al-Nazf (What's Left!) is a novel rich in scenes of

historic frustration clearly seen in the status quo (present situation).

The way these scenes presented within the novel in the form of a

poetic language implies the skill and awareness of the novelist to

employ the linguistic features in an objective and neutral way in order

to avoid directness and preaching. Although the diagnosis and

treatment of such styles need an ideological background, the language

used is free of any ideological thoughts. Through the critical

examination of the novel structure, many legitimate questions have

been raised as to : whether Khulasaat Al-Nazf is a means of expression

or a call for change, and whether the text loaded by the artistic features

is a creative work with exclusiveness in diagnosing reality, or a factual

vision for the world lived in. These questions would be answered in

the present paper.

1

العمل لحمة في والرؤى، الراهن الواقع إشكاليات تتشابك أن بغريب ليســداعات مفادهــا: أن قــارة حقيقة ظل في األدبي ــاج ثمــرة إال هي ما األدبية اإلب نت

بــه، ويتــأثر الواقــع، يعــايش إنســاني األدبي، النص عنها يعــبر تبادلية عالقة مكونــاوتوجهه. تحكمه بمعايير تعالقه مع خصوصيته له فيكون

ينطلق للفن أرســطو فمفهـوم األرســطي، المحاكـاة مبــدأ الذهن يغفل والــاء كونه من ــ ــاة إيحـ ــ ــاة وفي ،(1)للواقع ومحاكـ ــ والواقع الفن بين تقابل المحاكـ

ــه، تعــبر الــذي االجتمــاعي، والمحاكــاة عن يمتلك أنه على األديب إلى تنظر أيضــا الفنيــة، تجلياته في األدبي، النص يكن . ومهما فنه في الواقع عكس على القــدرة

منها تجعل وتجليــات، بــرؤى أعمــالهم يحملــون األدبــاء بعض فــإن فكرية نصوصــا واأليــديولوجيات الثقافة لعبت ." فقد وذهنية دائمــا دورا وقد ،(2)الحيــاة في مهمــا

، منها نختار كثيرة، واألمثلة الروايات، والسيما األدب ذلك صور ــة، نموذجا للدراس.(3)النزف( )خالصات العرود أحمد األردني الروائي رواية

ــات) رواية تنتظم ــنزف خالص إليه المرسل مثــورة فصــول، ( خمسةالــروس اإلغريقية، األوديسة ملحمة في طروادة حرب بطل )أدوسيوس برؤية لهيم الــروائي اســتلهمه وقد ألمتــه، النصر حقق الــذي وهو األمة أمجــاد تثــوير في أمال

المقــدس, و األول:عتبــات فصــلها في الرواية متن عـبر تجلت الـتي (،4)العربيــة( ســطح في شــقوق والرابع المــاء، فــوق فسيفســاء والثــالث عــذري، حبنا الثــاني

المحترقة. الزرافة األخير وفصلها رخامي،ــور حراك هناك يكون عندما إال ،(5)الواقع رؤية عن يعبر ال األدبي والعمل يث

غولــدمان( )لوســيان عـرف ولهــذا جديــدة، قيم نحو وطموح المجتمع، في الوعي في أصــيلة قيم عن بأنهــا: "بحث الحديثة الرواية الفهم هــذا من(6)منحــط" عــالم

رؤيتهــا، في ( تتجــاوز،الــنزف خالصات) رواية نجد بالواقع، وعالقته األدب لدور سر وهــذا الواقــع، يفتقدها التي األصالة قيم عن البحث أجل من وتعمل الواقعي،

ــواقعي رؤية ــني ال ــداعي، عمل ألي واإلنســاني الف ليس أنه أســاس على إب عمال ــا ــاة في ثانوي ــداع هي فالرواية اإلنســان، حي ــاء في يســاهم إب الفكرية الرؤية إغن

تأثيرها تمارس للمجتمع،إذ طروحاتها. إن بحسب ، الواقع في فكريا عمال من فنيا يعتمد أن البد لبــدائل، مســبق تصــور خالل من ، الواقع لنقد يتصــدى القبيــل، هــذاــديولوجيا على ــبح رأي وبحسب ، معينة أي ــد. ر. كيلي(: " تص ــديولوجيا )دونال األي

متصاعدة، بطرق جزءا جانبا، المادة توضع عندما وحتى الفكري، التراث من دائماــبح أو ــاظ يمكن ، قديمة تص ــكل على الحف ــة، ش ــتمر األيديولوجي ــوعي ويس أو ال

ليكون الجذب، عامال .(7)" والممارسة الفكر في بارزا القيمــة، األدبية النصــوص أن السليم الحس بيلسي(: يفترض ) كاترين وبرأي ــتي الفترة عن الحقيقة في تعبر خاص، منظور من القراءة تستحق التي أنتجت ال

2

ــذلك عــام، بشــكل العــالم النصــوص،وعن الخاصــة، اإلدراكــات عن تعــبر فإنها ل.(8)لمؤلفيها الفردية والبصائر

ــاء موقعها ( تحــدد الــنزف خالصات) رواية فــإن التصــور، هــذا على وبن األيديولوجي االنتكاسات بعد تبلورت التي واالجتماعية، الفكرية رؤيتها من انطالقا

اإلحبــاط هذا بكل حفلت والتي العربي، الواقع بها مني التي واالجتماعية التاريخيةــاريخي ــعرية بلغة لتقدمه ، الت ــانت وإن ش ــة، الرؤية تمثل ك ــتي األيديولوجي ال

الروائي. للنص الفكري البناء على هيمنتــة، في األيديولوجية للرؤية أعمق ولفهم مقاربة إلى حاجة بنا أرى الروايـ

أوسبنســكي( األيــديولوجيا: "بأنها )بــوريس ويعــرف األيــديولوجيا، لمفهــوم أكــثرــا" العــالم لرؤية العامة القيم منظومة ــديولوجيا(9 )ذهني ابتدعه مصــطلح)*(0. فاألي

واالجتماعي، السياسي النشاط به واكتسح العشرين، القرن قبل اإلنساني، الفكرالعشرين. القرن بعد بخاصة

ــات يجد عندما فاعلية، أكثر إليه، للمرسل الفني العمل يبدو هنا ومن معطي )هــورنت رأي وبحسب والمثــول، التصــول ممكنة المنهجي النقد قيد ماثلة الواقع

لنفسه ينشئ الفــني، العمل من النبضــات يتلقى أن بعد القــارئ، ريدكر(: " فــإن العمل يعطي مما األدب، أمامه يبســطها الــتي الرؤية بتلك المماثلة العــالم صورة

ــني ــير كمية الف ــات من قليلة غ ــارات، النبض ــتي واإلش ــير أن بإمكانها ال بفعل تث لوحة بمجملها تنشئ الـــتي المفصـــلة، التصـــورات من كاملة مجموعة التـــداعي(10)القارئ" تصورات

ــبان،عند نأخـــذه أن ينبغي ومما قراءتنا وفي أدبي، عمل أي مقاربة بالحسـ كما ليس ، األدبي العمل في األيــديولوجي، فالفضــاء )أدوسيوس( بخاصــة، لرؤية

النص عمق ،في األيديولوجية الرؤية تتالقح فحينما المطروحــة، السياقات في هوــير في عنه لتنوب المبدع، ووعي اللغوية البنية في ستذوب األدبي، والمحيط التعب

القسم بينــا: "أن إذ وباختين(، )تودوروف إليه أشار ما عين هو وهذا يعيشه، الذي ويؤخذ أجلهــا، ومن الفردية الــذات العتبارات يشحن أن يمكن ال الداخلي معــزوال

ــا، ــا، ومن الفردية إلى ينتسب إنه عنه ويؤخذ أجله ــزوال ــا، مع إلى ينتسب إنه عنه أصــير فحــتى ومحيطه، االجتماعية مجموعته إلى الفرد، أن أحــاول لــذاتي، واعيــا

(11)آخر" شخص عيني خالل من نفسي أرى بليخــانوف( ليقــول: "إن )جــورج بالناقد دفع الذي هو الفهم هذا مثل ولعل

هي فكــرة عن اإلفصــاح يعــدو ،ال للحياة انعكاس ، األدب وكذلك الفن، بأن القول أنه كما ورؤيته، مرجعياته له إنسان هذا فالمبدع ،(12)اإليهام" غاية في صحتها في فيها بما أيديولوجيا، كل بفضائه. وبرأي) بليخانوف(: " إن هو الذي المجتمع ابن

ــمى وما الفن، ــاآلداب يس ــبر إنما الجميلة ب ــول عن تع ــوال المي ــية، واألح النفس المجتمع هذا كان إذا ، بعينه لمجتمع . (13)طبقات" إلى منقسما

ــطلح ــديولوجيا، ومص ــأخوذ األي ــويس عن الم أن: إلى يشــير ألثوســير(، )ل ليس "األيديولوجيا بــوعي يتمتعــون الــذين األفــراد بأريحية يتبنــاه اختياريــا، فائضا

3

تعمل فاأليــديولوجيا الشــك، إليه يتطــرق وال جــدال، به مســلم أمر إنها دقيــق، .(14)" االجتماعية التشــكيلة لتؤلف واالقتصــادية السياسية الممارسة مع باالقتران

خــاص وأسلوب اللغة، استعمال إال هو ما بأنه الخطاب، )ألثوسير( مفهوم ويوضحــديولوجيا بيلسي(: " فإن )كاترين ذلك إلى وتشير فيها، الكلمــات، في تتجسد األي(15)وتجريب" وكالم تفكير أسلوب لكنها

العمل في الواقــع، إلى الرؤية مع التعامل سيتم ، المفاهيم هذه ضوء في بد ال األيديولوجية الرؤية حيث من النص دراسة الدراسة: وعند قيد هو الذي أيضــاــات من ــ ــاور إلى االلتف ــ ــتي اإلبداعية العملية في المهمة المح ــ هي: المرسل ال

إليــه( و)المرسل األيديولوجية، بحموالته و)الرسالة( النص له، المرجعية والخلفيةــه. وهــذا المــؤثرات هي وما وثقافته ــداني( في )حميد الناقد عند جــاء ما في لحميإلى: أشار فقد األدب، في األيديولوجية للرؤية دراسته

أيديولوجيا. فضاء باعتبارها أ. الرواية كثافة من الروائي النص يحمله بما الروائي الفضاء في ب. األيديولوجيا

جــانب ( تمثلالــنزف خالصات) رواية فإن هذا وعلى فنية، وكثافة الفكرة، ثم من تتطلب وقراءتها الــروائي، الفضــاء في األيــديولوجيا تســلحا مســبقا

ــة، تناصية بتداخالت تحفل ألنها وخاصة وعالماتها، بأبعادها خاصة بمعرفة مكثف. (16)المتن تفكيك في تسهم باحثة ذاكرة تحتاج

ــمون الدقيقة المالحظة أدبي، نص أي دارس على يخفى أال وينبغي ــ للمضـ واألحــداث، والمكــان، الزمــان امتــداد على واضــحة، بصــورة الموظفة وعناصــره

حينها وإيحــاء، ترمــيز من تحمله بما النص، بها يقــدم التي اللغة وحتى والشخوص لصــالح اللغــوي الســياق فيــتراجع بكليتــه، األيــديولوجي الســياق في النص يكــون

ــذي ) خلدون للناقد رأي نستذكر السياق هذا وفي األيديولوجي، رأى الشــمعة( ال اإلبــداع من الصــنف هــذا في الجمــاهير. إذ يحمس اإلعالمي الصــخب من طرفــا

يقول: ــدر "إذا ــؤرخ قـ ــورة يرسم أن أدبي لمـ ــهد صـ ــر، العـــربي األدبي للمشـ المعاصـ

ــا، فسيكشف ــدعائي، واألزيز البــوق أن طــائع، وغــير طائع المالمح هــذه كل ال المضــمون، قضــية أن اعتبر عندما الحديث العربي النقد بها احتفى التي الضريرة

ــه، األدب هي وليست كل ــداع، عملية في شــقا إخفاقها عن أعلنت أن تلبث لم اإلب (17)الذريع"

عليه ينطبق ال ،النزف خالصات رواية نص أن الدقيقة المالحظة وتكشف كان فقد بحال، الرأي هذا مثل غنيــا في الــروائي تغيا إذ اللغويــة، بســياقاته وثريــا النص امتداد على)*(اللغة شعرية نصه

4

ــداني( إلى ويشــير ــاتب "آراء أن )لحمي إال البداية في تشــكل ال الك ــا طرف ــديولوجي، الصــراع حــدود من واحــدا ــارئ يتنبه وال األي ــاتب مشــروع إلى الق الك

(18 )العمل" قراءة من انتهى قد يكون أن بعد إال األيديولوجي

(19")إشــكاالته أســير يقع الخطــاب ذكر: "أن حرب( فقد )علي الناقد وأما

وأبعـاده وفكرته النص حـوار فـإن األيديولوجيــة، األبعاد على الخطاب انطوى فإذاالنص. عوالم إلى تقود

فهمه يمكن ال أدبي عمل كل إن ــا فهم ــحيحا ، ص ــادا بنيته تحليل على اعتم النص فهم يمكن المقابل وفي كله، االجتماعي الواقع حصيلة ألنه فقط، الداخلية أدرك لقد للنص، القــراءة وممارسة تركيبتــه، على الدالة البنية خالل من الــروائي

الفــرد وعقل الذاتية دريــدرا( أن ألثوســير, وجــاك ولــويس الكــان، )جــاك من كل بالحقيقـة، تبـوح النص فكرة وأن والمعنى، الفعل مصدر تمثل الداخلية، والكينونة

20 للنص المعنى مصدر بصائره فتكون )المبدع(، ما شخص يدركها

فــإذا داللــة، ذات متماســكة بنية يعد األدبي العمل أن مســلمة من وانطالقاــات) رواية أن اعتبرنا ــنزف خالص بأحــداثها متماســكة، روائية بنية ( تشــكلال

المجتمــع، داخل الحياة تفرضها بإشارات ترتبط وأنها وزمانها، ومكانها وشخوصها يصــبح فيهــا. يتحكم الــتي الــواقعي، للعــالم أودوســيوس رؤية عن الكشف الزمــا

هو. عالمه للعالم؟، رؤيتة أودوسيوس حدد المطروح: هل والسؤال مجموعة غولـــــدمان(: "هي )لوســـــيان عرفها كما ،للعــــالم والرؤية

ــات ــيس التطلعـ ــار واألحاسـ ــتي واألفكـ ــاء بين تجمع الـ وتجعهم ما طائفة أعضـ تحتل بشــرية مجموعة كل أخــرى، بعبارة إنها األخرى، الطوائف يعارضون موقعــا

.(21)وبنائه" تغييره في تشارك أن ذاك، موقعها خالل من وتحاول، المجتمع، داخلــالغ مصــطلح إنه ــة، المصــطلحات إلى أضــيف األهمية ب المنحى لتفســير التعبيري

عــــبر للنص، الفنية القيم وتشــــخيص األدبي، النص في التــــاريخي التــــوثيقيالرواية. لشخوص العالم لرؤية األيديولوجي االستنطاق

ن يمكن التاريخية، للحقب التصويرية رؤيتها ظل في الرواية، هذه أهمية تبي للحقـائق أودوســيوس بـإدراك المتمثلة واالجتمـاعي، التــاريخي الصــراع ومراحل

واضــحة األيديولوجية :" األبعــاد بطاينة( فإن )جودي رأي به. وبحسب مرت التي السياسي البعد والســيما الشــخوص، لســان على تــرد الــتي الســياقات خالل من

على المتلقي ويحمل االنتبــاه، يلفت ما الكالم،وهــذا بــاطن في والكــامن المضمر هــذا في قضــايا من مطروح هو ما تجاه نظر وجهة تكوين وبالتالي المرحلة، تمثل

(22)". اإلبداعي العمل

ــة، نقدية مقاربة إن ــ ــنزف خالصـــات) لمتن واعي ــبين كافية (،الـ ــ لنا لت العــربي، الــزمن الــزمن: وهو فضــاء فهنــاك عليهــا، المتعارف الروائية الفضاءات

5

بأحداثه العــربي، الوطن فضاء المكان: فهو وأما الراهن، إلى التاريخية بمرجعياتهــداد على ــوطن خارطة امت ــربي ال ــراء الع ــراء الحم ــفراء والخض وأما ،(23والص

لكل أســطورية مخلوقات من واحدة وهي سيرينبـ) مختزلة الشخوص: فنجدها الصــخري، شــاطئهن على ساحرا غناء يتغنين كن طير، وجسم حسناء رأس منهن

فــترتطم نحــوهن، ســفنهم يحولــون يســمعونهن، حالما الــذين البحــارة فيغــوين يا تقــرب بــه، تــرنمن ما وكــان ، الغواية ضحية البحارة فيذهب وتتحطم بالصخور،

،(*)إلينــا...( ســفينتك, وتعــال أوقف المجــد، صــاحب يا الشــهير، أودوســيوسأودسيوس: ومكانه. يقول زمانه في مؤطر عربي ( كلأدوسيوسو)

تقاليــده… عاداتــه… دينــه… لغتــه… الــوطن هــذا حدود في يحاورنا المعلم "أخذ. (42)العسكرية" االقتصادية…السياسية… وحدته المشترك… تاريخه

العالقة في هي الرأي " أهمية علي( تكون أبو الرحمن ) عبد رأي وبحسب أمامنا ليس األدبي، النص في لكننا ،(52)" والقصة األشـياء بين الكاتب يقيمها التي لعالمه. المشاهد وإقامة التمثل على قادر راء مرجعية، له راء وإنما عائم، راء

ــثر نتوغل إن وما ــتى النص متن في أكـ ــاب أن نجد حـ ــروائي الخطـ في الـ االســترجاعية، الزمنية وباللوحــات األيديولوجيــة، بالبنى محمل النزف خالصات

النص فضــاء في يتضح األيـديولوجي والزمن وبخاصة القبليــة، الحــروب من بـدءاــبر وزمنها وجســاس، كليب بين البســوس حــرب ــروب في المعاصر األك من الح ،1967 حزيران )هزيمة العربية والحروب لبنان، على اإلسرائيلية بالحرب مرورا األســاس، هــذا الصــحراء( على عاصــفة في العراق على بالحرب وانتهاء العربية،

الرواية فهم لنا يمكن ــا ــار أي قبل يخضــع، فهم ــواقعي، لالســتنطاق آخــر، اعتب الوالحقيقي. النص كــان لقد ــدالالت مفعمــا بمفــاتيح أمــدنا بحيث ضــافية، وإشــارات ب

تتمتعــان الروايــة، في الوحيدتان الرئيستان فالشخصيتان الروائي، لرؤية أساسيةــان وهما ظــاهرتين، ودينامية بحيوية تنتمي ــا ــة، مثقفة فئة إلى مع واألحــداث واعي صـــورته كما العـــربي للواقع الزمنية الخارطة مـــدى ،على متتالية متتابعة كـــانت

الرواية. النص صمت القارئ "يصوغ الناقدة، بالقراءة ( فإنه برادة )محمد رأي وبحسب

فيها يولد لغة إلى الهاربــة، ودالالته الخفي الالمنظــور، ضــياء الصــياغة بهــذه أبــدا يكون ألن التالف حضورا . الروائي للنص العام الفضاء وفي ،(62)الزمن" في دائما

الزمــني المجــال يشــكل الــذي تاريخهــا، من أهميتها الرواية هــذه استمدت المشــتجر وحوارهما الشخصــيتين حركة خالل من الحــدث لتحرك الحيوي ، دائمــا

ــدايتها ــبط هي فب ــة، بالض ــتغال بداي ــة، االش ــات لواقع حتمية نتيجة وهما والرغب ب ــا ــار، عليه محكوم ــوح داخلية حالة فهي الرغبة أما باالنهي ــل، االمتالك وطم والفع

6

ــربي، والحلم والوحــدة الحرية ســيرين امتالك امتالك في أودوســيوس ورغبة الع العربي الواقع بالتغيير. أمال

)السوســيو- الواقع بنية إطــار داخل موقعه الــروائي النص احتل هنا ومن اإلطــار يشــكل والــذي فيــه، )أودوسيوس( يتحــرك كان الذي الواقع ذلك ثقافي(،

ــاني ــوطن المك ــربي، لل ــار أما الع ــني اإلط ــود الزم ــزى وعيه بداية إلى فيع لمغاإلسرائيلية. العربية الحروب

اللحظة في يــدخل رؤيــوي، تــاريخي مشــهد من الرواية هــذه انطالق كــان ) خالــدة رأي بحسب الحــروب، )أدوســيوس( على وعي منذ الحاضــرة التاريخية

خــروج والرؤيا والتحــوالت، الهائلة لألحــداث تتسع التي الرؤيا عتبة سعيد( " وهيــانق لحظة إلى الجزئية اللحظة من ــتقبل" الماضي فيها يتع ــالراهن (72)والمس ف

الجغرافية، اإلشكالية تجاوز سواء ويخاطبه ويصوره الروائي، منه يمتح المجتمعيوالزمان. المكان راهن نحو الخطوة هي البداية فداللة يتجاوزها، لم أم

هــذا ،1968 حزيــران حرب في العربية، الهزيمة ألم من الروائي انطلق في أثــره تــرك إذ الطفــل( حينهــا، )أودسيوس إدراك مسيرة في التحولي الحدث في ليناضل المحــاور، المنظم الــوعي خالل من الحقا، وقاده عنده، المبكر الوعي

أيديولوجية إنها االستســالمية، االنهزامية ،الــروح هيمنة إلســقاط وحــدوي برنــامج أبعــاده في وواقعــه، لعالمه رؤيته من تنطلق والــتي يعيشــها، )أودســيوس( الــتي

وهي: األبعاد، هذه في أليديولوجيته المؤطرة الواقع مع وصــراعه العــربي، اإلنســان النفســي: تناقضــات . البعد1

للتحديات: مواجهته في والنفس واقعه في العــذري، الحب مفــاهيم دوامة في الحــائر اودسيوس، رأي وفي

وليلى.. يقــول: " قيس الــزمن، هــذا إلى الــراهن حــتى وامتــداده القديم، العربي وهــذا أســماؤنا هــذه وعفــراء… عــروة عــزة… كثير بثينة… جميل ولبنى… قيس

ســيرين… يا عـذري حبنا الوجـود… عشب بها ينبت لم الـتي مساحتنا هذه حبنا… عرفه هل العــرب؟ عند فقط العذري الحب هل للنقص؟ صورة العذري الحب هل

.(82)ضعفاء" أصبحوا مارسوه وعندما أعداؤهم؟ العروبة "هل المعيش، والواقع الحب هـذا ثمـار من شك في يصــبح أن إلى

إنهم الحب… على عالقة أي تقــوم أن يرفضــون الحــد! إنهم هــذا إلى الحب تكره(29)هؤالء؟" تزوج لو سيظهر ماذا الخيانة… عن يبحثون

العــربي للمصــير بل الواقــع، إدانة في المتمثل/ القـومي: الوطني . البعد2ــار راهنه، إلى قديمه من وســوريا(، )مصر بين الوحدوية القومية التجربة وانهي

وهزائمــه، بانتصــاراته المشرق الماضي امتالك على مقدرتها وعدم عن فضــال فأودوسيوس ، بها المحدقة الراهنة باألخطار الوعي امتالك على المقدرة عدم

7

أن أحب قائال: "ال يعلنه رأيه فإن لذلك العربي، التوحدي بالحكم كلف شغوف األولى العربية الوحــدة فــإن ولهذا، ينجب، ال العذري الحب عذريا… حبنا يكون

تكن لم لكنها تنجب… لم أحببناها إننا عاقرا حبا .(30 ." عذريا يا أحبك أن أريد األولين: "ال طريقة على )سيرين( الحرية يحب أن ويرفض

ــه، إنها الجســد، مع تتنافى العذرية أن تفهمي ال هؤالء… طريقة على سيرين روح يــدرك فهو لــذلك(.31 )" وجودنا نحفظ أن العذرية الحب… هــذا لكيفية صــورة إنها

كــامال، العربي للوطن الوحدة ويريد القومي، بالهم الوطني الهم ترابطية بوضوحتفكك أو ضعف أو تجزئة دون

الفكرية الغــرب لحضــارة الفهم هــذا له يوحيه ومالألمم: الحضــاري . البعد3ــكرية ــية والعس ــة، واألدبية والسياس ــداعات في المتمثلة والفني ــاقرة، إب العب

ــال:) بيكاسو ــلفادور أمثـ ــام وسـ ــباني، دالي( الرسـ ــانت حيث اإلسـ ــذه كـ هـ )أودوســيوس( لرؤية داخل في الكــامن وثــورت الزمن، في خالدة الحضارات

دالي( عمق )ســلفادور من وامتد ألمثــالهم، والخلــود البقاء في الفكر إشكالية هــذا وكــان أودوســيوس، خــواطر مع فتنــاغم فنــه، مع وظفه آخــر، أيديولوجي

ــاغم ــة(، )الزرافة دالي لوحة مع واإلحالل التنـ لحظة شـــكلت الـــتي المحترقـــود ــوير، الخلـ ــيوس( حينما داخل في والتنـ الفنية التربية معلم أحضر )أودوسـ اللوحة فقال: للدرس موضوعا

ســيرين يا حينها في "كنت ـ شــكله الــذي اإلنســان جسد الجســد… في منغمســا يعيش أن دون وطــــني يا صــــورتك يرسم أن دالي اســــتطاع كيف دالي…

إلى وأســعى يــؤرقي… ما هي األجســاد أصــبحت اللحظة تلك منذ مأســاتك…وقلت: مكاني من فقفزت الثمن… كلف مهما معرفتها

أزما… غضبا… حنقا… صوته بأعلى المعلم صاح أستاذ؟ يا عربي دالي سلفادور ـ عــربي… ليس اســمه أن تعــرف أن قال: يجب غبي. قلت: ولم؟ أنت أسفا…

ــوا قلت: ألم ــاء… كل فيه تاريخنا أن لنا تقول ــانين… العلم والشــعراء… والفن تكن ألم والعدلــة، والقتلــة… والمخترعين… والقادة… واألطباء… والفالسفة

.(32)هناك!؟" بقايانا من أنه ربما أستاذ؟؟؟ يا عربية إسبانيا التالشي هــذا من والفــزع الحضــاري، العربية األمة مصــير على الخوف إنه

مع الدائمة حروبها مأســاة خلفتها المتالحقــة،الــتي االنهيــارات جــراء ينتابها الــذي في )أودســيوس(: "كنت يقــول اللبناني، الجنوب في حدث ما وبخاصة إسرائيل،ــبيب اللبناني الجنوب أرض إسرائيل دخلت حينما األولى… الجامعية السنوات الح

كالعــادة… والغربيــة… العربيــة… الــدول كافة في المظــاهرات، قــامت ،1982 لهـــذه وانتمائنا حبنا عن عبرنا اعتصـــمنا… الجامعـــة… مظـــاهرات في شـــاركنا

ســبعين يومــا… ســبعين بيروت… وتحاصر العروبة… وجــنراالت ســيرين يا يومــا أفالم تكن لم البيضاء… الوطن مساحة في ويمرحون كوست( يقتلون… )الهولي

8

أكثر هوليود، حبنا صــورة على الحاضر وشــاتيال( الشــاهد )صــبرا كان… مما خياالــذري… كرامة يدوســوا أن من الخــزر… عصــابات يوقف أن حبنا يســتطع لم الع

(33)الوطن"

يقول فهو لذا ، األمة فيهما تردت اللذان االنهيار، وهذا التفكك، هذا ليحزنه إنه حــتى الشروط… إلى واالنصياع الهدنة… من بد ال عقيم… حب من له متألما: "يا

إلى أرضـنا من يخـرج الشـروط… قبلنا المحتلـة… أرضـنا إلى ويعود العدو يتركنا(34)جسدي" إلى جسدي من أرضنا…

ــذه ــة، ه ــاذ عطالة العطال ــرارات اتخ ــة، الق ــار ثم الوجودي ــداث انتش األحــات ــيوس، وعي داخل التاريخية والتراكم ــكال أودوس ش ــا نمط ــدا الكتابة من جدي

مثلى صــورة األول من الــروائي. فاســتمد لــوعي الطريق ملتقى في وقع األدبية،تاريخيا. للواقع فضحه في الروائي النص فكرة الثاني ومن لإلنساني، إن تحديدا قــدمت الرواية أن خاللــه، من يتــبين، األيديولوجية للرؤية مكثفــا

حــوارات عــبر األيديولوجية، الرؤية تحديد مفتاح بمثابة يعد الذي الممكن، الوعي أودوســيوس يكن فلم المشــتجرة، وســيرين أودوســيوس منذ الواقــع، عن مغيبــا

النص جــوهر تشــكيل في أســهم ما وهــذا والنصر، الهزيمة استشعر بل الطفولة، العــربي العــربي. فهو الــراهن غــور لســبر تتشــوف تســاؤلية، رؤية في الــروائي

الــوطن تقطيع على يتألم ينتكس والمكان، الزمان عبر دائما، والمتحير المتسائلفيقول: العربي،

أكــثر "أصــبحنا وأكــثر والســمك… البحــر… عن بعــدا ــا ســيناء الجــوع… من قرب سوريا… من الجوالن هضبة األردن… نهر من الغربية والضفة مصر، من اقتطعت أعد لم إنــني وطــني… يا جسدك… من قطع هذا كل لبنان… من والجنوب قــادرا

(35)0ذكورتي…" في أشك أصبحت إنني الحب… على

ــذكورة، إنها ــودة ال ــة، وع ــربي، الجسد مع والتوحد الرجول ــود الع إلى ليعــكل ممارسة ــود، في التش ــدر الوج ــزائم، أفجعته ما فبق ــارات أفرحته اله االنتصيوم: ذات فيستذكر العربية،

المدرسة مـــدير "يقف ــــ إلى اليهـــود دخل لقد األعـــزاء… لهم: أبناءنا مخاطبـــا زالت وما العــربي… جيشــنا معهم واشــتبك األردن في الكرامة أرض أرضنا… إلى يومــان… يــوم… األخبار، نتنصت بيوتنا… في ومكثنا مستمرة… المعارك

وما الكرامة… أرض في وهزم أعقابه… على العدو ارتد لقد المذيع… قال أن أعادت التي اللحظات… تلك يعيش جيلنا زال أحسســنا التي ذكورتنا من شيئا

توافق الــذي المكــان ذلك الكرامة… نحب لكننا الحرب نحب ال إننا بفقدانها… بكى… الــذي أبي مســكين سيرين… يا انتصرنا لقد المعركة… نهاية مع اسمه ســيرين… يا النصر كلمة أســمع مــرة ألول النصــر… كلمة يسمع أن قبل مات

.(36)النصر…" كلمة التاريخ أيها سجل

9

بـالقهر، المعتقة أودوســيوس دواخل بـدلت الـتي العربيــة، االنتصارات تلكــة، نفس كل في كما ــول: "كنت عربيـ ــري من الثامنة في فيقـ ــمع لم عمـ إال أسـ

نجد أخــذنا المــرة هــذه لكن الثالثي… والعدوان والنكسة… والنكبة… الهزيمة… من تنقلنا الــتي تلك عصــيبة لحظات من لها يا كرامتنا، تحمل كلمات قاموسنا في

.(37)حال…" إلى حالــزال ما ــ ــروبي، الحس ثنايا في الحب يـ ــ ــاعد العـ ــ يتصـ ــا ــ عمق من عاليـ

د األيــديولوجي، والقــوات المصــرية القــوات المــذيع: " قــامت صــوت في ليتجســ تــزال وما الصــهيوني… االحتالل قــوات إلى قاصــمة ضــربة بتوجيه الســورية، بـــارليف… خط عبـــور المصـــرية القـــوات اســـتطاعت أوجهـــا… في المعـــارك

يا نحب بـــدأنا لقد القـــنيطرة… منطقة عبـــور الســـورية القـــوات واســـتطاعت أهل خــدع كما نخــدع لم تخــافي… ال األولى… ســيرتك إلى ســنعيدك ســيرين….(38)" طروادة…ــاءت الخديعة لكن ــة، األحالم في جـ ــتراجع العربيـ ــون الحب، عن والـ ويكـ

هل الحب؟… عن تراجعنا "هل الســـؤال إشـــكالية ضـــغط )أودوســـيوس( تحتــإخالص يحب أن يســتطيع ال من أن صــحيح ــتراجع؟" ب يا متألمــا: "آه . فقــال(39)يــرين"، "حرب الشام في المعركة… تسمية على نتفق لم حبيبتي… يا سيرين تش

أن نســتطع الغفــران"… لم يــوم "حــرب أعدائنا أكتوبر" ،وعند "حرب مصر وفي.(40)دفعنا…" ما أجلك من دفعنا يوما… عشر رمضان" ثمانية "حرب نسميها

بين ووضعته العربي للواقع الجديدة اإلشكالية صغت إذ األهم، هي فالنتيجة في المهم التســمية في المهم ليس ســيرين: "حبيــبي تقول والالهزيمة، الالنصر،

.(41)النتيجة…" بوحــه: " أصــبحت ذلك ويصــور )أودوســيوس(، عمق في الهــزائم تواصلت

وألننا ســـيرين، يا حبك في أهــزم لن لكن شـــيء… كل في لنا مالصـــقة الهزيمة أرشــيف في كنت االنتصــارات… من اكتفينا فقد سياســيونا… قــال كما انتصــرنا،

الــرئيس: "ال قــول نظــري تحت فوقع القديمة… الصحف بعض أتصفح المكتبة… إلى ثالثــة( نظــرت )الءات اإلسرائيلي العدو مع هدنة ال مفاوضات… ال أعتراف…

(42)سنوات…" أربع فقط عمري كان قديما… فوجدته التاريخ

"كــان الــراهن… الواقع على هي كما أودوسيوس، على المفاجآت وتتوالى الكنيست أمــام عــربي" يخطب "ســيد صــورة مباشــرة… يبث التلفــاز جهــاز

)اليــوم" من األمس أقــرب ما الصــلح… األمس أعداء على ويعرض اإلسرائيلي…

هـذه جمــاح كبح الرابع االستســالم وهــذا والالمعقـول، بالــذهول اإلصـابة إنها ،(43)الالءات(. محملة األيديولوجيـــة، الفكرية بـــالرؤى مشـــحونة نصـــوص من ركـــام إنه

الراهن، حتى تبعات، من ذلك، بعد جرته، وما حينه، في للحدث المؤطرة بالفكرة

10

الرواية عنه تتكشف ما هــذا واالنهــزام الحــروب عن فالحــديث حــدث، بعد حــدثا صــفحات على متعــددة نصــية مســاحات عــبر عنه الحــديث في تجلى واالنتصــار

بالشعرية. مفعمة سردية لغة باستخدام المتن، وعلى والمكـاني، الزمـاني القطع تقنيـات على قـام فقد النص، هندسة أماــابك ــني التشـ ــداخل الزمـ ــان بين المتـ ــان، الزمـ ــده ما نحو على والمكـ عند نجـ

)يقصــينا…" الذي هو والزمن تحملنا، التي هي األماكن قوله: "إن في أودوسيوس

44) .ــتي األســباب أشد من ولعل ــيوس حملت ال ــأثر، على أودوس معايشــته الت

ــآه ما وهــذا الواقــع، في المتالحقة والهــزائم المحيطــة، والظــروف لألحــداث ارت "ظاهرة إلى أشار إذ األردنيين، الروائيين على الهزائم أثر األزرعي( من )سليمانــرت ــران بعد األردنية الرواية في تفجـ ــدا،1967 حزيـ ــبب ناتجة وهي تحديـ بســـتي المراجعة ــتي الهزيمــة، بها أفضت ال ــون مارســها وال ــون الروائي حينما األردني

والتــاريخي، الــراهن ببعديه العــربي اإلنســان لمحاســبة منقــادين أنفســهم وجدوا أنفســهم فوجدوا تــارة، األســطورة شــكل أخذ الــذي المــوروث أمــام لوجه وجهــا

(45. ) بالماضي الحاضر ربط بصدد أخرى، تارة الشعبية والحكاية

يجعل والفن،مما األســطورة تقنيتي على الروائي، نصه في الروائي، يتكئ تنتج المقاربة وهذه الراهن، في يقاربه ما يدرك إليه المرسل شــكال متمــيزا، فنيــا للفضــاء يعطيان ما هما والفرادة لحميداني(: " فالخصوصية )حميد قول وبحسب

قيمته ألن الــواقعي، الفضــاء صــور عن واالختالف التمــيز قوة اإلبداعي النص في الســياق من األصح على أو داخلــه، من بل النص خارج من مستمدة تكون ال حينئذ

.(46)الفضاء" هذا في وضعنا الذي التخيلي أســطورية مخلوقات من واحدة "سيرين األسطوري فهذه) سيرين( الوجه

ــوطن، يبلع والغــول ،(47)طــير…" وجسم حســناء رأس منهن لكل تقــول وكما ال يشــرب كـان الحكايــة… تقــول كما الغــول غــوال… حياته في أحد ير الحكاية: "لم

شــهور… ســبعة ويغيب أيــام… ســبعة ويصوم بقرات… سبع ويأكل بحار… سبعة الفيصل( إلى روحي )سمير . ويشير(48)العرب" أودوسيوس عاشها طويلة حكاية

ال الشــعبية الخرافــات أن الشــعبي الــتراث في للمهتمين الغول: "يبــدو أسطورة الفطري إحساسه عن الشاعر، ضمير في يجول عما تعبير فهي الفراغ، من تخلق

.(94)" بالظلم للمعطيــات تثــويري بفعل إليــه، المرسل فيها يقع المســتحيل، حكايات إنها واالنكســار الهزيمة فعل يشــكل حيث الروايــة، بنسيج المتعلقة ،والعناصر تكــرارا

من الـــروائي، للنص الفنية البنية في ما إليه المرسل على يخفى حـــدث. وال لماــة، الرؤية ــتي األيديولوجي ــبر تلمســها يمكن ال ــات ع ــددة، تجلي ــبر وبخاصة متع ع

وحديثها، قديمها العربية اإليماءة حشد في )أودوسيوس( لذلك، استشعار وصــوال

11

ــياق، في المطلوبة الفنية إلى ــ ــاح الداللة معرفة ثم الس ــ ــياقات عن واالنزي ــ الســة، الفني ــوال ــماء إلى وص ــدالالت المحملة األس ــة، بال ــرع ثم ومن األيديولوجي تش

ما نحو على الســياق، مع تواشــجها على دالة عالمــات لكونها بالتــداعي التــأويالتاألشياء: حقيقة يغير الذي النص في جاء

ــد" أحب وعندما اليهود… على قضى نصر نبوخذ أحب عندما الحب، "إنه ـ "فردنانــدلس… من "أزبيال" أخرجونا ــدما األن ــجر أحبت وعن ــدر ش ــدين عز ال أيبك ال

الحمر… الهنود اقتلع "الكاوبوي" أمريكا أحب وعندما والشام… مصر توحدت حررها تونــغ" الصــين "ماوتسي أحب وعنــدما والعراق… أفغانستان… واحتل

"الكاوبوي" وعنــدما من حررها منه" فيتنام "هوشي أحب وعندما اليابان، من 50التاريخ؟" لنغير نحن نحب فمتى فلسطين، احتل "هرتزل" الصهيونية أحب

مع وتشابكها داللته فتوضح النص، مع تتعالق التي اإلشارية المقاربات إنها األعالم؟ هــؤالء هم من المشــروع، بالســؤال التساؤل من بد فال ثم ومن السياق،

حالتهم كانت وكيف الخالدة؟ المآثر هذه اكتسبوا حتى حققوها التي المنجزات ما األســئلة،في من الحشد هــذا مثل وإيــراد المعجــزات، يصــنع فــالحب الشــعورية؟

المرسل تثوير من أودوسيوس به يقصد ما عامة،هو النص عبر وانتشاره السياق، إليه، وعيه. شحذ بهدف معه التعمق عبر أيديولوجيا النص أصبح إذ عمقا، )أودوسيوس( أكثر رؤية وتغدو الحركي للفعل محتضنا

ــبيت أجل من الصــراع في المتمثل والحاضر، الماضي بين ما المتناقض، الهوية تث المزيد نستشف أن يمكن بينهمــا، التنــاقض خالل ومن العــربي، والوجــود العربية

النص عليها قــام الــتي اإلدانــة، في عنه تعــبر التي األيديولوجي الواقع مظاهر من: على تشتمل والتي

ــات وبين والحــديث، القــديم بين وضــياعه العــربي، العقل صــورة الموروث أين المعجــزات… مصــنع يا عروبــتي… قول)أودســيوس( : "يا في جاء التاريخية، ســعد يا الصــليبيون؟ أين الصين؟ بالد أين األندلس؟ أين اليرموك؟ أين القادسية؟

يا الــداخل… الــرحمن عبد يا عبيــدة… أبا يا الوليــد… بن خالد يا وقاص… أبي بن كيف الدين صالح يا الصين… تراب فوطئت بيمينك أبروا لقد القاسم… بن محمد(51). لنا…" قل عليك بالله القدس؟ دخلت

)أودســيوس عن تنــوب فحينما مرجعيــة، تشــكل داللية، لثوابت إحاالت إنها تغدو فإنها التعبير، (في عامال ــة، بانزياحاته المقصــود، من يقــترب مساعدا الداللي

الماضي يستشــعر أن له ينبغي األيديولوجيــة، الحقــائق إليه المرسل يــرى فحــتى هــذا توظيف ورد مجــددا. لقد الموضــوعي الــوعي درجة لترتفع وأعالمه بأمجاده،

النص، مساحة على وانتشر األسماء، من الحشد ليشكل قصديا ــديولوجيا، مثيرا أي المبثوثة الرؤية )أودوســيوس( تجــاه مقصد عن للبحث إليه، المرسل نظر ليلفت

السياق. في

12

خطر إبــــراز في وأســــلوبه العــــربي، اإلعالمي الواقع موقف أثر ويتضح فقد واقعــه، عن العــربي المــواطن وتغــييب المبرمجــة، اإلعالم وســائل ســيطرة

شكل في أشــياءهم أودســيوس: "يرســمون قــول بحسب للحقائق، وهمية صورا.(52)التزييف" موقد

صــغيرا: كــان حينما )أودوســيوس(، يتــذكره ما الوهمية الصــور هــذه من و لكن األخبار… يذيع ما ومنها يغني… ما منها أصوات… مسامعي على "يأتي صوتا

ــني ما هــذا ولعل الســمك… يخــاطب كــان أذني في زال ال منهــا… ذلك في جعل يتكلم؟ الســمك هل الســمك… مع المــذيع يجريه الــذي الخطــاب استغرب العمر مع أذهب عنــدما كنت الســمك… أحب كنت ولكنــني ذلـك، أصـدق حينها في كنت

المـــاء… بركة حافة على أجلس بلـــدتنا، بقـــرب الـــذي الـــوادي إلى أصـــدقائي،.53)سمك" يا تجوع أسمع كنت بما السمك وأخاطب

في الحقــائق عن المواطن لتغييب اإلعالم يغذيها التي الفكرية العطالة إنها على االنتصــار في الكبــير العــربي للحلم االنهيــار وكــان سمك(، يا )تجوع المقولة

ومات كبرت بعدما ذلك اكتشفت " وقد للسمك، البحر في وقذفهم اإلسرائيليين،. (54)السمك" جوف بل البحر، أودعناه العربي الحلم أنه اكتشفت أبي،

ــذات بناء أنه: "يتم ذلك بيلسي( في ترى) كاترين و والخطــاب اللغة في ال.(55)كذوات" األفراد تأسيس في األثر لها ويكون ، أيديولوجيا شكل على

الثقافة، دار بدوي، الرحمن عبد وتحقيق ترجمة الشعر، ( أرسطو: فن?)1.26ص م،1973 ،1ط بيروت،

قبرها، لإلنسانية تحفر التي الحضارة القبور، روجيه: حفار ( جارودي،?)2.26 ص م،2000 ،3ط الشروق، دار صبحي، عزة ترجمة

النهضة. عصر في النثري الخطاب تحول3المقارن. األدب في محاضرات

ترجمة المنهجية، ومشاكله األساسي نظامه األدب، اجتماع لوسيان: علم4م.1978 الثالثة، السنة ،11-10 العدد الجديدة، الثقافة المسناوي، مصطفى

،1للنشر،ط االردنية،الوراق الرواية في اآلخر جودي: شخصية ( بطاينة،?)5

.94ص ،2004 الحداثة دار لبنان، بيروت، والواقع، : الرواية كامل محمد الخطيب، ينظر و

.1981 ،1والنشر،ط للطباعة. 14-13 ( الرواية: ص?)6

ص )س(، ،فصل1990 ،1ط ،2ج األساطير، لطفي: معجم - ينظر: الخوري،96-97 .

تقديم بارت، روالن عن الجديدة والرواية الرحمن: األدب عبد علي، ( أبو?)7. 24 ص م،1997 ،11ع العمانية، نزوى مجلة وترجمة

. 26 ص كاترين: م.س.، بيلسي، ( ينظر?)8. 168 ( الرواية: ص?)9

13

بالعطالة التربوية التعليمية المؤسسة إصــــابة )أودوســــيوس( إلى ويتنبه البنية في الخضــوع وزرع والتقليدي، الموروث لسلطة والقمع التلقين، عبر أيضا،

ــة، الفكرية العربي ــدءا في (المتمثلة )ألودوســيوس األولى التربوية المراحل من ب معــنى ما باألســئلة… األمي والــدي حبيبتي يا أرهق األولى: "كنت األبوية السلطة

إلي ينظر كــان يجيب… ال يصــمت كــان لكنه يتكلم؟… الســمك هل أبي؟ يا هــذا ســيرين… يا تسكت" )مسكين( أبي… الله لي: "منشان ويقول الحائرتين بعينيه يسمع كــان أبي لكن ومــرة… مــرة… الســؤال وأعيد مغزاه… يفهم ال لكنه كالما ــأن حوله من يدور لما فهمه وعدم حرجه من يخلص دائما ــدتي من يطلب ب أن وال

أألن ســيرين… يا الحــوار يكرهــون لمــاذا الحوار… هذا وتنهي منامي إلى تأخذني.(56)يحاوروننا؟" ال فلماذا السمك… يحاورون إنهم أنفسنا… أمام يعرينا الحوار

القامع، العربي الواقع هو هذا تشــكل مراحل في األبويــة، السلطة من بدءا أعمــاق) أودوســيوس(، في المنتظر األمل لكن الواعيــة، للطفولة األولى البــذرة

يحسب ما وهذا وذكاء، تيقظ في هو الواقع، عن المغيبة أو الخاضعة، البذرة تمثله واقعه يعيش الــذي للعــربي، متيقظــا من التحتية الطبقــات محاصــرة لــه. رافضــا العـــربي، الفـــرد عقل في الالوعي والتـــدليس التيه من الصـــحوة إلى داعيـــا

أخر أحيــان في تصل وقد مغلوطــة، قيم من النفس، في زرع ما على والســيطرة والمعتــوه التائه فــالمواطن بــالالمعقول، المعقــول تداخل إلى الراهن، المعقولية

ما وهــذا )أودســيوس( تتنــاقض، رأي وبحسب واألشــياء، المسميات عليه تتداخلقوله: في عنه يعبرــدأنا يكسر… الرخامي سطحنا الحياة… في "األضداد ـ كومة في عنه نبحث وب

كــان ما ينجمع التاريخ… مع وحربنا مــزور، وحلمنا كــاذب، حملنا فيــه"، مســطورا وشــويت طعمه… فقد وملحنا محال… أصبحت وأرضنا البصر… بلمح تنتهي عدونا

ــا… فيه ــا… لحومنـ ــيرين… يا لحومنا أرخص ما لحومنـ ــوم كل سـ العالمية اللحـ قيمة ال كــاذب حملنــا… مثل لحمنا هل ســيرين… يا لحمنا إال أســعارها ارتفعت

.(57)له…" المعرفة اعتمــــاد عن البعيد العــــربي للفكر مشــــهودة إدانة ذلك في إن التنــاقض ويمتد المنطقي، واالستدالل والتجريب البرهان على تعول التي العقلية،

يقـول) أودســيوس( الســريعة، االسـتهالكية القيم وســيادة الواقع، معقولية ال إلى والوجبــات الســرعة… عصر في أننا رغم تجيــبي… أن قبل )لســيرين(: "فكــري

ونانسي كــوال، تكــة(… والكوكا )التشــكن )الماكدونالــدز(… و وعصر السريعة… هل القــرش ســمك فك في وضــعتنا الــتي التحوالت وسرعة وهبي، وهيفاء عجرم

زبــير( )الشــيخ شكسبير هو كما عربي؟ القرش سمك أن مرة قرأت أنني تعلمين.(58)" عربية حرة أمتي عاشت

14

مقالته ألثوســـير( في )لـــويس إليها نبه األيديولوجية الممارســـات هـــذه مؤسسات خالل من إنتاجها، ويعاد تتقوى، الدولة(: " فهي وأجهزة ) األيديولوجيا

ضــمان على وجودها يســاعد والــتي األديولوجيــة، األجهزة تسمى " التي المجتمعــول ــاج نمط قب ــة، األنظمة في األجهــزة هــذه . وتتمثل(59)الســائد" االنت : التعليمي

األفكار إنتاج في تساعد وهي والقانونية, والفنون، واألدبية، واإلعالمية، واألسرية، االجتماعية التشــكيلة ضــمن العمل من الناس تمكن التي الضرورية، والمعتقدات

60 الموجودة فقــدان إلى أدت والعقائديــة، الفكرية القاعــدة بتشــوش الواقــع، إصابة إن

منذ وخيانــات، مختلفــة، أيديولوجية تبعيــات العــربي المجتمع فتقاســمت ، الهوية والوحــدة العــربي الفــرد بــات حتى الراهن، إلى وعدنان، وغسان وكليب جساس

حلت الــتي التيه مراحل بعد الواقع ومع الــذات، مع وصــراع حــروب في وسيرين،)أودسيوس(: يقول بالوطن،

خيانة…؟ مشروع أني صدقتني هل عني…؟ تبتعدين لم سيرين… يا "اقتربي ـ أقسم عذري…؟ غير حب مشروع يكون أن يمكن رجل، هناك يكون أن يمكن أال أن من الرغم على معك… صادق إني وستجدين ، واحدة مرة )أنا( جربي إني لك

أنا عاقرا… تكوني لن كثيرة… انهزامات أمام تضعفنا أن يمكن واحدة تجربة بجماليون أن أدرك اآلن وعدنان… غسان أيام رغم عاقرا… تكوني لن أنك أقسم

( 61 )" الحياة الموت من طلب عندما حق على كان

ــالعودة )أودوسيوس مطالبات إنها القــديم، المــوروث تحليل إلى العرب( ب المســتقبل، مع التعامل على القادر العربي اإلنسان تأسيس على والعمل مرتاحــا

إليه الحــديث الــوعي يشكل فالماضي بفعالية، فيه ومشاركا عنصــرا ــا في محوريــأثير مــدى ومعــروف إشــكاليته، يطــالب لــذا الــوعي، هــذا على الغــرب قــوى ت

فيقول: التفرد من وحالة ( بالرحيل )أودسيوس الذي األول البياض حالة إلى أوراقنا ويعيد تفرد… حالة في يجعلنا رحيل أي "لكن

نحن نســتطيع فكيف أوراقــه… من يرحل أن يســتطع لم عليــه…! أتاريخنا خلقتــناها التي واألزمنة… األمكنة كل معها تحمل التي ذاكرتنا… من نرحل أن في عش

صورة تعطينا حالة في اللحظات من لحظة في تكن لم والحب… الخوف لحظات كنا بل الهزيمة… .(62)للهروب" لحظة عن بحث في دائما

يريد فهو جـاء، ما بخالف تماما، العكس يريد إنه كالبيــاض بيضــاء، أوراقــاــذي ــه، خلقت ال ــوهات، بال علي ــدأ تش ــد. وبحسب من ليب ــرحيم )عبد رأي جدي ال

حولها, وهي تتنامى أيديولوجية، بؤرة من تنطلق الفضاءات هذه المراشدة(: "كلــة، األمة أصــاب بما تشي أحــداث اشــتعال أو أحــداث، ــان العربي ــني والكي التكوي( 63.)العربي"

15

صــراع في )أودوســيوس( الماثل عند األيــديولوجي، الصــراع مظــاهر ومن أن: "الحدود الطفولة منذ يعرف فهو الدول، بين الفارقة العالمات وإلغاء الحدود،ــعها ــتعمار. فلم وض ــعها االس ــرة إلي نظر نحن؟ نض ــال: عد غضب نظ لرسم وق لم ألنــني وطــني… خارطة أكــره أصــبحت ســيرين… يا الحين ذلك منذ الحــدود،ــا… خارطة وأحب شــيئا… منها ألغي أن أســتطع ــا… أوروب وأســتراليا… وأمريك

ــين… ــذين هم أنهم أحسست ألني والصـ ــعوها… الـ ــيرين… يا وأنت وضـ هل سـ فيها أعـدل أن مــني ليطلب لي أحد يعيــدها أن دون خارطتــك، أرسم أن أســتطيع.(64)المستحيل!" تطلب إنك شيئا…؟

ــات إنها ــات، ربما أو المفارق ــتي المتناقض ــها ال ــيوس(، عايش في )أودوس فضاء بوصفه المكان، إلى االنتماء تغيير. إنه بال سليمة وطن خارطة على الحفاظ يشــكل فهو معه، أودوسيوس تعالق في أساسيا والوجــود الــوطن، لقضــية عمقــا باإلنســان، المكــان عالقة حــول يــاغي(، الرحمن )عبد:يقول األمة، وكيان العربي إنســان جعل واإلنســان، المكان بين العالقة عمق التفكيرية: "إن بنيته على وأثره عالقة ألن ،(65)انتمــاؤه" وله ارتباطه وله تفســيره، وله رؤيته له المكــان هــذا

متبادلة. عالقة محيطه مع اإلنسانــل، الرواية وتنتهي ــراهن إذ باألم ــاظ ي ــيوس( للحف ــه، على )أودوس كرامت

ــدم ويق ــا ــاذا لعروبته قربان ــول: "لم زعيم ألنك كليب؟! هل يا اليمامة أحبتك فيق فعله يســتطيع ال ما فعلت الكرامــة؟! لم أألنك يموتــون… الزعماء القوم؟! فكل

الجليلة تحب لم أألنك اآلخرون؟ ك إنني عذريا؟! فغدروك، حبا مــاال تفعل ألنك أحب.(66)غيرك…" يستطيعه

ــيوس( للواقع لكن ــة) أودوسـ ــراهن، رجس من التطهر إلى تدفعه رؤيـ الـ لنكون نحترق معلنا: "هل طائرا ــدي رماده تلحف فينيقيا الرجــوع، موعد على األب

كم لإلنسان؟ األبدية الطهارة حالة هي النار هل االحتراق، اخترت سلفادور يا أنت )أودوسيوس( متماهيا، ويبقي ،(67)خطايانا؟" من نطهرك حتى وطني يا سنحترق

أفضل. لغد جديد من واالنبعاث االحتراق أيديولوجية مع توجه فيتضح للــراهن، اإلخبــاري السرد عبر األيديولوجي، الخطاب ويستمر

في قــامت الــتي المظاهرات في هذا تجلى وقد األيديولوجي، البعد لخدمة السرد جنــوب اإلســرائيلي العــدو اجتــاح حينما العــربي، الـوطن مــدى وعلى الجامعــات،

ــان، ــول لبن ــامت فيق ــيوس(: "ق ــاهرات )أودس ــة… الدولة كافة في المظ العربي حبنا عن عبرنا اعتصــمنا الجامعــة… مظــاهرات في شاركنا كالعادة… والغربية…

.(68)بالدم… تبرعنا العروبة، لهذه وانتمائنا

ــة، السياسية األحداث احتشاد إن ــة، والتراكمــات واالجتماعي داخل التاريخي أشـــاع األدب، حقل نمطـــا اللغة في تجلى لأليـــديولوجي، المعالجة من جديـــدا

16

وإزالة النص، في المنطــوق غــير تأســيس ليس األدب مهمة تكــون وبهذا والفهم،ــمح ما وبقدر المعنى، يحمل فالنص للتاريخ، حقيقية معرفة إلنتاج مركزيته، به يس

.(69)المعنى إنتاج به يسمح ما وبقدر األيديولوجي، للمعنى األدبي النصالــنزف خالصات) كــانت لماذا نتبين هنا من ( عمال ــا، أيــديولوجيأ اجتماعي

قائمة هي بل عنه، تنفصل ال جمالي فني بشكل وقدمها التحوالت، رصد وتاريخيا الناس ذوات الواقع. فتكونت هذا على . (10)أيديولوجيا

شــكله بســبب التــاريخ، إلى األدبية الفنــون أقــرب الــروائي الفن كــان فإذا )أودوســيوس( وباستيعاب حوله، من للعالم اإلنسان لرؤية يتسع الذي الشمولي،ــات، لألحداث أهمية الروائي أعطى فقد الشمولي، الرواية في يهم ما ألن والعالقــاتش(: "ليس )جــورج يقــول ،كما التاريخية التاريخية األحــداث ســرد إعــادة لوك أن كما ،(70)األحـداث" تلك في بــرزوا الـذين للنــاس الشعري اإليقاظ بل الكبرى،ــافران والنص األديب ــ إلظهـــار يتضح الخطـــاب أن درجة إلى انفصـــام، بال يتض

مبدعه. لعقل الفردية الخصائص

التاليين: السؤالين أمام نفسه الرواية قارئ ويجد خالل به مر الـــذي والســـلوكي، األيـــديولوجي العـــرب أودوســـيوس دافع ما-

الكبيرة؟ التحديات تلك تورث التي المتالحقة، األزمات بمســتويات تشــكلها المتوقع العــرب ألودوســيوس المســتقبلية الصورة ما ثم-

التحدي؟ وأدمجهما وأيديولوجيــة، فنية تشــابكية إلى ســعى الروائي أن النص من بدا

لجــوانب شــمولية دراسة على إليــه، المرسل وساعد واحد، مسار في فكانتا معا، دعا )لحميداني( حين أشار ما نحو على النص، إنتاجية مع يتعالق ألنه عامة، النص

تتابعية بطريقة فقــط، قراءتها يمكن كوحدات الروائي النص إلى النظر "عدم إلى ولكن، وحــدة دراسة يمكن ال بحيث البعض، بعضها عالقة في تدخل كوحدات أيضا

71النص." مجموع مع عالقتها في إال

اختــار العــرود( قد )أحمد الــروائي أن ويبــدو الــروائي، لمتنه معينة أشــكاالــرآن من إليها قصد ــريم الق ــورة آية بنص الك ــف، س ــطورة يوس ــيرين(، وأس )س

ــه، على خاللها من الضوء ليسلط اإلغريقي( ، و)أودوسيوس في منها ليفيد و رؤيت بها واكتفى المتن، كتابة وقت الواقـــع، مع فاعلـــة، نقدية مقاربة إحـــداث ــا تاركـ أحسن وقد ذلك، لتقريب للمتلقي المجال أن للــروائي ينبغي ال إذ ذلــك، في صنعا

. 108 ص ،277 ص كاترين: م.س.، بيلسي، ( ينظر?)10

17

بوضــوح، رؤيته يقدم رؤية بحسب النص، ولــذة والتحليل القــراءة متعة إلى ســعيا صـــراحة تقـــول وال تشـــير دالة إشـــارات لنا يظهر وإنما بـــارت( لـــذلك، )روالن

ــالم إلينا تنقل ال "فالكلمة لهــذا مجازية صــورة وتخلق إليــه، تشــير بل الواقع ع.(72)العالم"

ــذا ــانت ل ــاح طريقة اللغة ك ــة، عن لالفص ــرورة مرتبطة وهي التجرب بالض الممارســات في مغروسة بيلســي( أن" االيديولوجية )كــاترين وترى بأيديولوجيا،

(73)اللغة" في مغروسة الحد هذا وإلى واالساطير، الخطابات في الدالة

ــيع ــواء الرواية في وتشـ ــابكية األجـ ــا، في التشـ مع تتواشج الـــتي عالقاتهـ (على ركــز) أودوســيوس حينما حــدث، ما نحو على أكــثر، وتتوضح األيديولوجيي،

األفــراد ســلوك في تظهر القــادم. فاأليــديولوجيا الــزمن على والخــوف العروبــة، يعملون الذين العتقادهم. وفقا

على: التـــاريخي روايته في التركـــيز وبنجـــاح، الـــروائي، اســـتطاع لقدــديولوجي الخــاص، عالمها شــكلت ، متضــافرة نصــية تعالقــات في واألدبي، واألي

أمل إلى تطلعه في والتــاريخي، الماضي العرب( مسؤولية ) أودوسيوس وتحمل لتحليل )أودوســيوس( بــالعودة طــالب كما الماضــي، دنس من والتطهر االحتراق مع التعامل على القــادر، العــربي اإلنسان تأسيس على والعمل القديم، الموروث

التحديات مستوى في العربي اإلنسان صورة يكون صنعه. وأن وعلى المستقبل،المستقبلية.

18

: الهوامش بيروت، الثقافة، دار بدوي، الرحمن عبد وتحقيق ترجمة الشعر، )( أرسطو: فن

.26ص م،1973 ،1ط ترجمة قبرها، لإلنسانية تحفر التي الحضارة القبور، روجيه: حفار ( جارودي،2)

.26 ص م،2000 ،3ط الشروق، دار صبحي، عزة األهلية، جرش جامعة في يعمل أكاديمي، باحث أردني، أحمد: روائي ( العرود،3)

،1ط للنشر، القومي المركز عن الصادرة األولى، روايته النزف وخالصاتاألكاديمية: مؤلفاته من م،2010

األردن. في األدبي النقد - مناهجالنهضة. عصر في النثري الخطاب - تحول

المقارن. األدب في - محاضرات.34-32 ص التراث، إحياء دار بيروت، هيرموروس، سليم: إلياذة ( البستاني،4) منامك، في رأيته والرؤيا: ما والقلب، بالعين اللسان: الرؤية: النظر في ( جاء5)

تعنى أدبية )الرؤيا( مفاهيم المفردة واكتسبت اليقظة، الرؤيا في جاء وقد وإعادة الوجود بحالة أدبية دالالت مفردة) رؤية(من اكتسبته عما تشكيله.فضال

ونقدية. دراسة االجتماعي، الواقع رؤية المغربية، حميد: الرواية لحميداني، ( ينظر6)

.107 ص م،1985 ،1ط البيضاء، الدار الثقافة، دار تكوينية، بنيوية العربية المؤسسة والتعبير، الرؤيا بين الحديث عوض: أدبنا ريتا - وينظر

م. 1979 ،1ط بيروت، والنشر، للدراسات واالجتماع، الوعي في دراسة الغرب، في ر.: األيديولوجية دونالد، ( كيلي،7)

عباس مراجعة: واثق داوود، ترجمة: جعفر الديني، اإلصالح عهد في فرنسا.1990 ،1ط العامة، الثقافية الشؤون دار الدايني،

المطلب، عبد وتقديم: فؤاد ترجمة النقدية، كاترين: الممارسة ( بيلسي،8).18 ص م،2008 التوحيدي، دار حمص، سورية،

م،1984 للكتاب، العامة المصرية الهيئة القاهرة، الرواية، سيزا: بناء ( قاسم،9).185 ص عنها نقال

الفني، االبداع في الواقعية دياكتيك والفعل، هورست: االنعكاس ( ريدكر،10). 78ص ،1997الجماهير، دار دمشق، مرعي، فؤاد ترجمة

وأن اإلنجليزية، اللغة ليس الكلمة أصل ان األيديولوجية: نجد تعريف * وفي أو الشكل تعني التي ( اإلغريقيةIdeaمزدوج: ) أصل من أنها إلى يشير البحث

(،Ideologie) بالفرنسية لتكون يتكلم ( بمعنىlegein) مفردة وزائدة النموذج، (-ideo) البادئة إلى إعادتها فيمكن اإلنجليزية في وأما الفكرة، ومعناها

بالنقل عربت األفكار. حتى علم أو الفكرة، علم ( بمعنىlogy-) والالحقة تداولها واستقر مباشرة، ترجمة وأيديولوجيا( دون )أيديولوجية، بـ الحرفي

يذكر: بأنها األدب مصطلحات معجم في للمصطلح، التفسير عربيا. والمعنى وقوانينها وخصائصها والمعاني األفكار دراسة وموضوعه األفكار )علم

ألفكار والمناقشة التحليل على تطلق أو عنها، تعبر التي بالعالمات وعالقتهاالواقع. تطابق ال مجردة

معنى بونابرت نابليون روج * وقد الجديد للمعنى مهد وبذلك للمصطلح، مختلفا سيادة بمنحهم الناس ضللوا "الذين الديمقراطية مناصري على هجوم في

فقال: أيديولوجيا أنها على التنوير ممارستها"- وهاجم مقدورهم في ليس

19

تعليمات إلى الجميلة فرنسا ببلدنا ألمت التي المحن كل عزو "يجب يزال عشر. وال التاسع القرن طيلة االستعمال هذا األيديولوجيين". ودوى

)في األوائل والمحافظين األلمان، المفكرين عند المصطلح تتالى ثم، شائعا(.19 القرن ومجتمعي، ثقافي معجم المفاتيح، ريموند: الكلمات أيضا: وليامز، * ينظر

إشراف: بربري، مراجعة: محمد أسد، تقديم: طالل عثمان، نعيمان ترجمة ،1ط للترجمة، القومي المشروع للثقافة، األعلى المجلس عصفور، جابر

. 200-196 م،2005 نائب آدامز، )جون مصطلحا( وصفه )األيديولوجية مفهوم أصبح أن وبعد

والسياسة الفكر عالم )باالختراع( بقوله: "إن1789 األمريكي الرئيساأليديولوجية". الكلمة اختراع إلى بشدة وريثان

. 8-7 ص م.س.، األيديولوجية، ر. : بدء - ينظر: كيلي،دونالد والشركة لبنان، مكتبة راغب، نبيل األدبية، النظريات - وينظر: موسوعة

. 89-80ص م،2003 للنشر، العالمية المصرية

صالح، فخري ترجمة الحواري، باختين: المبدأ وميخائيل تزفيتان ( تودوروف،(11.69 ص م،1996 بيروت، والنشر، للدراسات العربية المؤسسة

. 36 ص حميد: م.س.، لحمديداني، ( ينظر(12. 27 ص حميد: م.ن.، لحميداني، ( ينظر(13. 25 ،23ص م.س، كاترين، بيلسي، ينظر(15+14)

المركز البيضاء، الدار واأليديولوجيا، الروائي حميد: النقد ( لحميداني،(16.8ص م،1990 العربي، الثقافي

. 24 ص م،1977 الكتاب، اتحاد دمشق، والحرية، خلدون: النقد ( الشمعة،(17 على ينهض الذي األدبي النص في الشعرية ( تتلجىPoeticity الشعرية: )*

النسق فاألول والنسقية، العالئقية منظومة خالل من متزامنين مستويين التي واألشمل األكبر البنية في والثاني وحده، األدبي بالنص والخاص المتميز اتصاله خالل من نفسه الوقت وفي وبه، فيه تتجلى األخرى. بالنصوص نسقيا

حلم من وأول األدبية، وظيفته تفسير في األدبي بالعمل المفهوم وارتبط جاء الميالد( ثم قبل532) عام )أيون( في محاورة في )أفالطون بالشعرية

وبعد الشعرية تعني )البويطيقيا( التي الشعر( أو )فن في أرسطو بعده وعشرين ثالثة بحوالي ضوء في المنهجي العلمي المفهوم ترسخ قرنا

أكد ياكبسون( الذي )رومان بارت( و )روالن عند الحديثة النقدية المعطيات السيمولوجيا، أي الدالالت منظومة وبأنها الشعرية خصائص على بكتابه

النص ويأخذ وعوامل، وظائف ست من وهي اللغويات من جزء عند فالشعرية)تودوروف(. روادها من وكذلك تلك، الوظائف تدرج من سماته

المصرية والشركة لبنان، مكتبة راغب، األدبية: نبيل النظريات موسوعة * ينظر.379-378ص م،2003 ،1ط العالمية،

. 36 ص حميد: م. س.، لحميداني،(18) البيضاء، الدار والممتنع، الممنوع ،3ج والحقيقية، علي: النص حرب،(19)

.134 ص م،1995 العربي، الثقافي المركز

20

. 20 ص كاترين: م.س.، ( بيلسي،(20 ومشاكله األساسي نظامه األدب، اجتماع لوسيان: علم ( غولدمان،21)

السنة ،11-10 العدد الجديدة، الثقافة السناوي، مصطفى ترجمة المنهجية،م. 1978 الثالثة،

للنشر، الوراق عمان، األردنية، الرواية في اآلخر جودي: شخصية ( بطاينة،22).94 ص م،2004

.27 ( الرواية: ص23). 14-13 ( الرواية: ص24) ص فصل)س(، ،1990 ،1ط ،2ج األساطير، لطفي: معجم ينظر: الخوري،*

96-97 . تقديم بارت، روالن عند الجديدة والرواية الرحمن: األدب عبد علي، ( أبو25)

. 24 ص م،1997 ،11ع العمانية، نزوى مجلة وترجمة بيروت، مكناس، ندوة وقائع العربية، القصة في محمد: دراسات ( برادة،(26

.36 ص م،1985 العربية، األبحاث مؤسسة الحديث، العربي األدب في دراسات والتجلي، اإلبداع خالدة: حركية سعيد،27 ))

سليمان: الرواية . وينظر: نبيل262 ص م،1982 ،2ط بيروت، العودة، دار. 11 ص م،1982 ،1ط العربية، الحضارة مركز وقراءات، رسوم العربية،

.60ـ59 ( الرواية: ص(28. 60( الرواية: ص29). 63 ( الرواية: ص30)

31( : ص ) .64الرواية.167-166 ( الرواية: ص(32

.64 الرواية: ص33 )). 67-66 ( الرواية: ص(34

. 43 ( الرواية: ص35) 48 ( الرواية: ص36). 44 ( الرواية: ص37). 48 ( الرواية: ص38). 49( الرواية: ص39). 49 ( الرواية: ص40). 49 ( الرواية: ص41).55 ( الرواية: ص42)

43() : ص .56الرواية.38 الرواية: ص(44) العربية المؤسسة عمان، االردن، في الجديدة سليمان:الرواية ( األزرعي،45)

.48ص ،1997للدراسات، عالمات الهارب، الضوء رواية في الفضاء حميد: حوار لحميداني،(46)

المغربية.... 4 ( الرواية: ص47). 168 ( الرواية: ص48)

21

اتحاد سوريا، في العربية الرواية في الواقعي سمير: االتجاه الفيصل،(49) السورية، الرواية في له: مالمح وينظر .ـ1986 دمشق، العرب، الكتاب

.1979دمشق، العرب، الكتاب اتحاد منشورات والحكايات األحالم لمفهوم دراسة المنسية أريك: اللغة ينظر: فورم،و

دمشق، العرب، الكتاب اتحاد الهاشمي، منقذ محمود ترجمة واألساطير،م. 1991

. 38-37 ( الرواية: ص(50. 48 ( الرواية: ص51). 7 ( الرواية: ص52) أحمد المصري اإلعالمي مقولة سمك( هي يا )وتجوع23-22 لرواية: ص (53)

م/1967حزيران. حرب أثناء سعيد.113 ص كاترين: م.س، ( بيلسي،55)

. 24 ( الرواية: ص(56152 ( الرواية: ص57)125 ( الرواية:ص58)(59+ 60) : ص بيلسي كاترين 108, 105ينظر.125-124 ( الرواية: ص61))62( : ص .135ـ134الرواية نموذجا، األردن في الرواية الروائي، الرحيم: الفضاء عبد ( المراشدة،63)

.113 ص م،2002 الثقافة، وزارة منشورات عمان،. 35 ( الرواية: ص64) دار عمان، التطبيقي، النقد في األردن، من روايات الرحمن: مع عبد ( ياغي،65)

. 62 ص م،2000 أزمنة، خلدون، ابن دار االجتماعية، الفن وكاجان: وظيفة - وينظر: غرموموف،

م.1975 بيروت،. 73 ( الرواية: ص66). 180 ( الرواية: ص67). 64 ( الرواية: ص68). 108 ص ،277 ص كاترين: م.س.، بيلسي، ( ينظر69) وزارة كاظم، جواد صالح ترجمة، التاريخية، جورج: الرواية ( لوكاتش،70)

.46ص م،1978 بغداد، العراقية، اإلعالم العربية المؤسسة والتعبير، الرؤيا بين الحديث عوض: أدبنا - وينظر: ريتاالخطيب :م. 1979 ،1ط بيروت، والنشر، للدراسات كامل محمد وينظر

ط والنشر، للطباعة الحداثة بيروت،دار والواقع، . 1981، 1الرواية62 ص واأليديولوجي، األدبي حميد: النقد ( لحميداني،71) عنه( .) نقال

سوريا، في واألدب ياسين: األيديولوجيا وبوعلي سليمان، - وينظر: نبيلم. 1974 ،1ط والنشر، للطباعة خلدون ابن دار م،1967-1973

83 ص ، : م،س سيزا ، قاسم(72) بــرادة: " تشــكل محمد وينظر عنها(.ـ )نقالــاريخ الواقع وتشــخيص ــريح في والت ــاق، ال ــاب اتحــاد الشــتوية" آف ــرب، كت المغ

.1979 ديسمبر، ،4 عدد الجديدة، السلسلة .83ص ، كاترين: م.س، بيلسي(73)

22

والمراجع المصادر قائمة : المصدر

.2010 للنشر، القومي المركز إربد، النزف، خالصات أحمد: رواية العرود،.1المراجع:

الثقافــة، دار بيروت، بدوي، الرحمن وتحقيق: عبد ترجمة الشعر، أرسطو: فن.1.1973, 2ط

،4ط صــادر، دار بــيروت، العــرب، مكــرم: لســان بن الدين جمال منظور، ابن.22005.

العربية المؤسسة بــيروت، األردن، في الجديــدة ســليمان: الرواية االزرعي،.3.1997 والنشر، للدراسات

التراث. احياء دار بيروت هيمروس، سليم: إلياذة البستاني،.4ــة، القصة في محمــد:دراســات بــرادة،.5 ــيروت، مكنــاس، نــدوة وقــائع العربي ب

.1985 العربية، االبحاث مؤسسة للنشــر، الــوراق ، عمــان األردنيــة، الرواية في اآلخر جــودي: شخصــية بطاينة،.6

2004. المطلب, عبد فــــــؤاد ترجمة النقديــــــة، كــــــاترين: الممارسة بيلســــــي،.7

وميخائيل تزفيتــان، تــودوروف، وينظر . ــــ2008 التوحيدي، سوريا،حمص،دارــدأ ــاختين: المب ــواري، ب ــيروت، فخــري ترجمة الح العربية المؤسسة صــالح،ب

.1996والنشر، للدراسات ترجمة قبرهــا، لإلنســانية تحفر الــتي الحضــارة القبور، روجيه: حفار جارودي،.8

.200, 3ط الشروق، دار صبحي، عزة المركز البيضــاء، الــدار والمتمنــع، الممنوع ،3ج والحقيقة، علي: النص حرب،.9

. 1995 العربي، الثقافيج ،1العامة،ط الثقافية الشؤون دار بغداد، األساطير، لطفي: معجم الخوري،.10

.1990 حرف)س(، ،2 والنشــر، للطباعة الحداثة دار بيروت، والواقع، كامل: الرواية محمد الخطيب،.11

.1981 ،1ط المصــرية والشــركة لبنــان مكتبة األدبيــة، النظريــات نبيــل: موســوعة راغب،.12

. 2003 للنشر، العالمية الفــني، اإلبــداع في الواقعية ديالكتيك والفعــل، هورســت: االنعكــاس ريــدكر،.13

.1997الجماهير، دار دمشق، مرعي، فؤاد ترجمة الحــديث، العــربي الــدب في دراســات والتجلي، اإلبــداع خالدة: حركية سعيد،.14

.1982 ،2ط العودة، دار بيروت،

23

،1ط العربيــة، الحضــارة مركز وقراءات، رسوم العربية سليمان،نبيل: الرواية.151998.

.1977 الكتاب، اتحاد والحرية،دمشق، خلدون: النقد الشمعة،.16 العربية المؤسسة والتعبــير،بــيروت، الرؤيا بين الحــديث ريتــا: أدبنا عــوض،.17

.1979 ،1ط والنشر، للدراسات.1975خلدون، ابن بيروت،دار االجتماعية، الفن وكاجان: وظيفة غرفوف،.18 اتحــاد منشــورات ،دمشــق، السورية الرواية في روحي: مالمح الفيصل،سمير.19

في العربية الرواية في الــواقعي وينظرلــه: االتجــاه .ـــ1979العــرب، الكتــاب.1986 العرب، الكتاب اتحاد سوريا،دمشق،

ترجمة واألســاطير، والحكايــات األحالم لمفهــوم المنســية إريــك: اللغة فورم،.20.1991العرب، الكتاب اتحاد دمشق، الهاشمي، منقذ محمد

الهيئة القــاهرة، محفــوظ، نجيب ثالثية في الروايــة،مقارنة ،ســيزا:بنــاء قاسم.21العامة المصرية

،1984 للكتاب، الـــــوعي في الغـــــرب،دراسة في األيديولوجية ر: بـــــدء دونالـــــد، كيلي،.22

داود،مراجعــة: واثق ترجمــة: جعفر الديني، االصالح عهد في واالجتماع،فرنسا.1990 ،1ط العامة، الثقافية الشؤون دار الدايني، عباس

الثقــافي البيضــاء،المركز الــدار وااليــدولوجيا، الــروائي لحميداني،حميد: النقد.23.1990 العربي،

بنيوية االجتماعي،دراسة الواقع ،ورؤية المغربية الرواية ـ .1985 ،1ط الثقافة، دار الدارالبيضاء، تكوينية،

بغـداد,وزارة كـاظم، جـواد صــالح ترجمة التاريخية، جورج: الرواية . لوكاتش،24 .1978 العراقية، اإلعالم

ــا، األردن في الروائي،الرواية الرحيم: الفضاء عبد .المراشدة،25 ــان، نموذج عم وزارة منشورات

.2002الثقافة، ــامز،26 ــات .ولي ــد: الكلم ــاتيح،معجم ريمون ــافي المف نعيم ومجتمعي،ترجمة ثق

عصــفور، إشــراف: جــابر بريــري، مراجعــة: محمد أســد، طالل تقــديم عثمــان،.2005 ،1ط للترجمة، القومي المشروع للثقافة، األعلى المجلس الكويت،

بــيروت،دار ،1973ـــ1967 ســوريا في واألدب بوعلى: االيدولوجيا .. ياسين،27. 1974 ،1ط والنشر، للطباعة خلدون ابن دار التطــبيقي،عمــان، النقد في األردن، من روايــات الــرحمن: مع عبد .ياغي،28

م. 2000أزمنة،

24

الدوريات:ــرحمن:" األدب عبد علي، أبو.1 ــدة والرواية ال ــارت"، روالن عند الجدي تقــديم ب

.1997 ،11 عدد العمانية، نزوى مجلة وترجمة آفــاق، الشتوية"، الريح في والتاريخ الواقع وتشخيص برادة،محمد: " تشكيل.2

. 1979 ديسمبر، ،4العدد الجديدة، السلسة المغرب، كتاب اتحاد عالمــات الهــارب" ، الضــوء رواية في الفضــاء حميــد: ـــ" حــوار لحميداني،.3

،8العدد المغربية، 1997.

الشـتوية"، الـريح في والتـاريخ الواقع وتشـخيص "تشـكل ــ ،4العــدد الجديــدة، السلســلة المغــرب، كتــاب آفاق،اتحــاد

.1979 ديسمبر، "،ترجمة: المنهجية ومشاكله ،نظامه األدب اجتماع لوسيان: " علم غولدمان،.4

ــدة، الثقافة المســناوي، مصــطفى ــة، الســنة ،11ـــ10 العــددان الجدي الثالث1978.

25