the sustainable development in the arab world on … · journal of engineering sciences, assiut...

Journal of Engineering Sciences, Assiut University, Vol. 35, No. 4, pp. 1023-1039, July 2007

1023

THE SUSTAINABLE DEVELOPMENT IN THE ARAB WORLD ON LOCAL REGIONAL LEVELS – A COMPARATIVE ANALYSIS OF THE

REALITY AND THE SCOPE OF ARAB TOWNS

Saif Abdullah Ahmed AL-kubati Prof. of Urban Design Arch. Department Faculty of Engineering, Sana'a

University Yemen Republic P.O.Box 14288 Sana'a

[email protected]

(Received April 14, 2007 Accepted June 4, 2007)

Towns play a major role in the development field; because they are

productive places in general as they suitably contribute in the national

economical growth. Yet the process of the urban development in itself

generally causes a distinct deterioration of the surrounding environmental

conditions. As towns are considered places for the population growth as

well as for trading and industrial activities, they intensity the consumption

of energy, the deterioration of resources and the production of waste-

products to an extent, which surpasses the endurance of the systems

created by the human being and nature together, as well as it confuses the

administrative abilities of administrating these systems. The acute state of

this situation deteriorates with the rapid growth of the population in

towns. These harmful effects or the environmental loses resulting;

threaten the continuity of the production of these towns, the health of their

population and their kind living. The Arab towns are facing real

challenges implemented by increasing urban growth and its effects on

changing the social dynamics, that change will create new possibilities for

social progress, but it will also increase the greater difficulties all towns

face in supplying sufficient infrastructures. The skeleton structure for any

town is affected by several factors, political, social, economical, modern

technology and the climatic factor, which is very difficult to study its

effects by itself, as it is one of the comparatively stable factors all through

the passing years and eras compared with the other changing factors,

therefore to organizing the skeleton of any town we have to bear in mind

modern issues, like the population density, The crowdedness problem, the

air movement, transport, other necessities of health, as well the climatic

factors. Several of the Arab towns administrations tried to face the new situations

through development and modernization, yet the rate of increased

construction growth surpassed all the expectations of these plans, which

hindered the possibility of planning the suitable future directions of

developing the public utilities, civil services, directing the population's

activities, the investment movement, which would suit the situations the

conditions and the growth constituents in these towns to realize the

maximum benefit of its potentials and growth abilities. To overcome such

defect most the Arab towns used to adopt plans more flexible, but they

mailto:[email protected]

Saif Abdullah Ahmed AL-kubati 1024

generally do not have a comprehensive look or integrating one between

these towns and their surroundings, which generally consists of secondary

towns or regions connected to these towns, which weakens the role of

these towns in achieving the balance and looked for integrating growth on

local and regional levels. For a sustainable development it must be

balanced in a better way between the rural and urban areas, between

little towns, middle and big ones adopting a method of development,

whose axis is the human being, The ability of the towns to survive depends

on their answering the people's needs through more effective investments

in the fields of health, education …etc. This needs the active share of the

societies in the urban development, stressing role of women as full

partners in the sustainable development.

KEYWORDS: Sustainable development, Environmental considerations

التنمية المستدامة في الوطن العربي على المستوى المحلي واإلقليمي :

ة تحليلية عن واقع وأفاق المدن العربيةنمقار

أستاذ التصميم الحضري , القسم المعماري -أحمد القباطي د. سيف عبدا هلل

كلية الهندسة ، جامعة صنعاء

صنعاء –( 88211ص.ب ) –الجمهورية اليمنية

[email protected]

الملخص:تلعب المدن دورا رئيسيا في عملية التنمية، فهي أماكن منتجة بصفة عامة تقدم مسااممة تناساةية فاي النماو

االقتصااادي القااومي ، أياار أن عمليااة النمااو الحضااري ذاتهااا أالةااا متسااةب تاادمورا فااي ال اارو الةي ااة

والنشاط التجاري والصناعي ، فأنها تكثف استهالك الطاقة المحيطة ، وباعتةار المدن مكانا للنمو السكاني

والطةيعااة علاات اإلنسااانواسااتلالا المااوارد وتوليااد النفايااا فلاات مااد يفااوا تحماان اان مااة التااي يصاانعها

السواء وتربك القدرا الخاصة بإدارة مذه اان مة ، وتتفاقم مدة مذا الوضع مع االزدياد السريع في عدد

تهدد ااضرار أو الخسائر الةي ية الناتجة عن ذلك استمرار فنتاجياة المادن وصاحة ساكانها سكان المدن ، و

ونوعية مياتهم .

وتواجه المدن العربية تحديا رئيسية تتمثن فاي النماو الحضاري المتداياد وأ ااره المترتةاة نحاو

تماعي ، ولكناه سايديد أيضاا تلير الديناميا االجتماعية ، ومذا التحوا سيخلق فمكانيا جديدة للتقدم االج

الكافيااة ، و فن التن اايم ااساساايةالكةياارة التااي تواجههااا الماادن فيمااا يتعلااق بتااوفير الةنيااة ماان الصااعوبا

الهيكلي اي مدينة يتأ ر بعادة عوامان سياساية واجتماعياة واقتصاادية باإلضاافة فلات التقنياا التكنولوجياة

التاي يصاةم مان الصاعب دراساة تأ يرماا منعدلاة لكونهاا أماد والحضارية ، وكذلك فلت العوامان المنايياة

العوامن الثابتة نسةيا علت مار العصاور مقارناة بالعوامان المتليارة اايارل ، وعلياه فاأن تن ايم ميكان أي

مدينااة يجااب اايااذ باالعتةااار المحااددا المعاصاارة كالكثافااة السااكانية ومشاااكن االزدمااام ومركااة الهااواء

الصحية اايرل فضافة فلت العوامن المنايية .والمواصال والمتطلةا

THE SUSTAINABLE DEVELOPMENT IN THE ARAB…… 1025

الماادن العربيااة مواجهااة ااوضاااد المسااتجدة ماان يااالا يطاا فدارا وقااد ماولااع العديااد ماان

أن معدال النمو العمراني المتدايد فاا كثيرا من توقعا تلك الخط ، مماا أعااا فالتطويرية وتنموية ،

ئمة لتطوير المرافق والخادما العاماة وتوجياه اانشاطة الساكانية فمكانية وضع التوجها المستقةلية المال

ومركااة االسااتثمار بمااا يااتالءم مااع أوضاااد و اارو ومقومااا النمااو فااي تلااك الماادن وتحقيااق االسااتفادة

ولتالفاي مثان ماذا الخلان دأباع العدياد مان المادن العربياة علات ، القصول من فمكاناتها وقدرتها التنموياة

مرونة شأبها أياب الن رة الشمولية والتكاملياة باين تلاك المادن ومحيطهاا ، الاذي يتاألف فعداد يط أكثر

في العادة مان مادن انوياة أو أقااليم تارتة بهاا تلاك المادن ، وضاعف دور تلاك المادن فاي تحقياق التاوازن

والتكامن التنموي المنشود علت المستول المحلي واإلقليمي .

ها ينةلي أن تكون متوازنة بشكن أفضن ماا باين المنااطق الريفياة ولكي تكون التنمية مستديمة فإن

والمنااطق الحضارية ، وفيمااا باين المادن الصااليرة والمتوساطة والكةياارة ، تمشايا ماع نهاا للتنمياة محااوره

، وأن قاادرة الماادن علااي الةقاااء سااو يتوقااف قاادرتها علاات تلةيااة امتياجااا النااا عاان طريااق اإلنسااان

في مجاال الصاحة والتعلايم ......الا ، وماذا يادعو فلات المشااركة المجتمعياة فاي استثمارا أكثر فعالية

التنمية الحضرية ، ويؤكد علت دور المرأة أن تكون شريكة كاملة في التنمية المستدامة .

التنمية المستدامة , االعتةارا الةي ية .كلمات مفتاحيه :

:المقدمة -1

مع الةي اة المحيطاة باه بقصاد تاوفير الحياد اامثنمستمرة للتفاعن اوال محفي واإلنسان منذ قديم الدمان

الحياة المختلفة ، ومذا التفاعن كان وال يداا يخضع لعوامن كثيارة أنشطةالمكاني الصالم لممارسة جميع

ونستخلص أن مع م المنجدا الحضاارية اإلنساانية ، و قافية واقتصادية واجتماعية وطةوأرافيةمنايية

تي تتمثن بالمديناة ككان تهاددما مجموعاة مان التلاوس واإلفسااد والتادمير التاي توصان فلات تهدياد ساالمة ال

يعتةاار مفهااوم االسااتدامة مااديال معاصاارا ذو ماادلوال متعااددة و ، الةي ااة الحضاارية وصااحتها واسااتقرارما

المحاف اة علاي ماذه تتعلق بالةحث في مامية العالقة بين الةي اة والتنمياة الحضارية ، وتاأ ير اساتراتيجيا

رل ، وذلاك ضامن يطاة الةي ة من جهة ، والحرص علي استمرارية يط التنمية االقتصادية من جهة أي

لقد يطع الدوا المتقدماة تكنولوجياا يطاوا واساعة فاي مجااا فهام ماذه العالقاة ووضاع متوازنة وكلية،

دة منهاا، فيماا تعااني دوا العاالم الثالاث االستراتيجيا والحلاوا المناساةة لتطاوير ماذه المفااميم ، واالساتفا

عموما من ضعف في التعامن مع مفهوم الةي ة بجوانةها المتعاددة ، نامياك عان تو ياف ذلاك فاي االساتفادة

في الخط واالستراتيجيا وتطويرما مان ياالا مشااريع التنمياة الحضارية ومقترماا التطاوير وفعاادة

فتقر فلت تخطي شامن لجمياع القطاعاا والشاةكا ، وصاوال فلات أن العديد من مدننا العربية، ي ،التطوير

وضع مخط تفصايلي لجمياع االساتخداما واانشاطة، فضاافة فلات ضارورة سان القاوانين علات مساتول

جاومر قضاايا التنمياة، تشامن،مراجعاة مقيقياة فلاتفاي ماجاة فننااوالقانونية واإلدارية، ةااطر التشريعي

واتخااذ القارارا الصاحيحة علات والتعاب،ة كأساا لمساتقةن عرباي يةنات بالكاد العلم والمعرفا فلتتستند

العلمية، وصوال فلت تنمية واقعية و مستدامة .أسا المسلما

هدف البحث : 1-1

يهد مذا الةحث فلت تحلين ودراسة وسائن ومعايير التنمية المستدامة، وربطها فيما يخص بحاضر ومادن

سااتول المحلااي واإلقليمي،وتو يااف مفهاوم االسااتدامة بطريقااة عمليااة وتطةيقيااة فااي الاوطن العربااي علاات الم

. مشاريع التنمية

البحث: منهجية 1-2

تحليلاي واسااتداللي لدراساة الحالااة, والااذي -لتحقياق أماادا الدراساة أعتمااد الةحاث علاات منهجاين الزمااين

ي تحلياان الدراسااا السااابقة الخاصااة مااو التعمااق فاا ااواباادونهما ال يمكاان اعتةااار العماان صااحيحا، فااالخ


بمفاااميم واتجامااا التنميااة الشاااملة والتصااورا الكاملااة فااي التشااكيال الحضاارية علاات المسااتول المحلااي

وسااائن ومعااايير مقيقيااة فلات، أمااا الخاا الثااني فهااو الترجمااة لهااذه المعلوماا والنتااائ الدراسااية واإلقليماي

، سااواء أكانااع طةيعيااة أو نتااا، فنساااني، وبالتااالي تحقااق مااذه تعكااا المعطيااا الةي يااة بكاماان عناصاارما

مناقشاة بعا فلات، ويتجه الةحث في ماذا المساتول المعايير التوازن بين متطلةا الةي ة والتنمية المستدامة

الص مضامينها وفقاا تجارب المدن العربية في مجاا التنمية الشاملة ، مدفا في قراءة السما العامة واستخ

التالية: لمضامينالألسا و

فهم العالقة المتةادلة بين اإلنسان وبي ته الحضرية

عي عام في تخطي الةي ة المتوازن يلق و

ة وبمااا يااالءم الةعااد العربااي والمحلااي المسااتدامتااأطير أطرومااة العولمااة بمااا يتعلااق بالتنميااة

ويحقق تواصن الماضي بالحاضر والمستقةن

صااوا السااتراتيجيا متعااددة الجوانااب واالمتمامااا والمقاااييا لشااكن العالقااة بااين التنميااة الو

.ويصوصية المحي

:وبيئته الحضرية اإلنسانجدلية العالقة بين -2

وماا يحادس فيهاا مان تلييارا العالقة المتةادلة باين اإلنساان وبي تاه الحضارية ،إللقاء الضوء علت مفهوم

اادبيااا والدراسااا التااي و وأرافيااة ، البااد أوال ماان التطاارا فلاات المفاااميماجتماعيااة واقتصااادية وديم

تناولع التنمية الحضرية ومفهوم المدينة بإبعادما واتجاماتها المختلفة.

المدينة مفهوم 2-1

تصورا معياريا لشكن المدينة ون رته فلاي العالقاة Kevin Lynch لننوضع المفكر الحضري كيفن

Physicalاإلنسااانية واإلشااكاا الفيدياويااة، ماان يااالا جدليااة العالقااة بااين الشااكن والمضاامون بااين القاايم

Forms Human Values كتركيب متجانا لمدينة فاضلة ، ومان نقطاة عالياة الدقاة يساتخلص ياللهاا

قاود ن رته المتفحصة فلت ماضي المدن وامتماالتها المستقةلية ، وبعد جهود وتحليال ن رياة وميدانياة لع

( عار فيهاا بوضاون عان كيفياة تثماين ااشاياء 8عدة من السنين، ووصفها في يمسة مؤلفا رصاينة )

الجياادة فااي المدينااة وجودتهااا، وتحاادس عاان النقاااط ااساسااية والثابتااة لحجاام المدينااة ونمومااا والحفااا علاات

ساساية فاي طريقاة معرفاة ااشياء الجميلة فيها، وكيف يكون شكن المدينة الفاضلة لنا، وقد أوجد عالقاا أ

وتقييم المدينة والتمييد بين المفضن وأير المفضن في قيمة ااشياء التي مي أكثر ف ارة في أجاداء المديناة

وأمسن الطرا في الحصوا علت أماكن جيدة لمعيشة النا .

الحضري والتحضر النمو 2-2

معادال الدياادة فاي اإلقلايم الاذي تشاكن عندما تكون معدال الديادة في سكان المدينة مساوية أو أقن مان

المدينة جدءا منه ت هر مالة تعر "بالنمو الحضري"...وعندما تفوا معدال مديناة معادا تداياد ساكان

المدينة معدا التدايد السكاني لإلقليم الذي تقع فيه المدينة ت هر مالة يطلق عليه "التحضر" ويمكان القاوا

مو المدن واتساعها وما نجم عنها من مشكال ديموأرافية واقتصاادية تسارد نلبأن عملية التحضر وذلك

واجتماعية وأزما مضرية ، وقد أيذ دراسا عملية التحضار اتجاماا متعاددة وذلاك لتعادد المناام

. (2ناولع مذا الموضود )التي ت

و تشااير دراسااا التنميااة االقتصااادية فلاات فن الحضاارنة مااي نتيجااة لسلساالة ماان دورا النمااو

مان تنمياة الماوارد الةشارية االقتصادي التي تعتمد علت توجه قول نحو الخار،، وعلت التركياد علات كان

ولقاد أصاةحع منااطق المادن الكةارل ، مواقاع للتنمياة االقتصاادية،وذلك تكاون والةنية ااساساية للمديناة،

المادن الحضارية الكةارل المناطق الحضرية مستهلكة ومنتجاة، وكركيادة للتنمياة اإلقليمياة ، فاان نطاقاا

تان م كافاة اانشاطة اإلنمائياة المساتقةلية . وقاد تخطاات النماو الساريع لهاذه المراكاد الحضارية قادرة الةنيااة


ااساسية الجومرية ، وترتب عليه النقص في مواجهة المتطلةا المتدايادة للخادما العاماة مماا أدل فلات

يم االجتماعي . ويتطلب نمو المدن الكةارل أيار العاادي ليف جسيمة لالقتصاد الكلي والتنكاالتسةب في ت

، اسااتثمارا ضااخما ومسااتمرا لتطااوير الةنيااة ااساسااية، يساااعد علاات كفاااءة النمااو ويتحماان االسااتثمارا

المددوجة في الةنية ااساسية وفي تنمية الموارد الةشرية .

والبيئة المتوازنة التخطيط 2-3

عواماان مامااة لضاامان تنميااة مضاارية مسااتدامة, يكااون ،واإلدارة السااليمة ةيااالةي ةللتنمياا فن التخطااي

المواطنين طرفا في التخطي لضمان استدام التنمية الحضرية منن يالا منام تخطي جديدة واالستخدام

المنطقي لألر والتصميم لمناطق أكثر مالئماة للعاي ، و يكاون للمارأة دورا ريادياا فياه .أنناا فاي ماجاة

العواماان االقتصااادية واالجتماعيااة والثقافيااة لةناااء التخطااي الحضااري لماادننا وتحلياان يلفياتنااا فلاات تحلياان

الترا ية ومادل مالئمتهاا لواقعناا المعاصار ومحاولاة التوفياق ماع يصوصاية المحاي ، أنناا أماام ضارورة

ة وياادم وذلااك بااأن تكااون الفكاارة عةااارة عاان توجااه عااام يحتاارم العواماان الطةيعياا ،صااناعة يليااة التفكياار

االعتةارا الةي ية في تنمية المدينة العربية كنحو الةي ة المستديمة .

:.التنمية المستدامة واإلدارة المتكاملة 2-4

فلات زياادة فارص العمان، وزياادة النشاطا االجتماعية واإلنتاجياة التاي تاؤدي ،وتشمن اإلدارة المتكاملة

ل والتعلايم والصاحة، ومان المتعاار علياه ، فن التنمياة الدين من أجن مستول معقوا من اللاذاء والماأو

، والتنمية المستدامة مي الخط اإلستراتيجية ةالتي تدمر المصادر الطةيعية التي يعتمد عليها ال تعتةر تنمي

(3)يتجسد في المضامين التالية:والسياسية الطويلة اامد التي تتطلب مفهوما واضحا للتنمية المستدامة،

ن رفامية الحاضر علت مساب المساتقةن وأال يكاون تحقياق أمسان ماا يمكان مان الفوائاد فن ال تكو

االقتصادية واالجتماعية في الحاضار ذا تاأ ير علات ااجيااا القادماة ماع ااياذ بعاين االعتةاار أن

.ةالموجودا الةي ية الطةيعية ابت

تقادم العلماي والتلييار الهيكلاي مابين اساتلالا المصاادر وتوجياه االساتثمار وال ةالتنسيق والمواءم

.لإلدارا لتطوير اإلمكانيا المتوافرة في الحاضر من أجن الحاضر والمستقةن

المحاف ة علت مستول معين من الدين بواسطة الحفا علت مصادر مذا الدين، وعلت المخدون

يااة علاات أياار المسااتعمن فااي اإلنتااا،، وعلاات رأ الماااا الااوطني، وذلااك بالمحاف ااة علاات اإلنتاج

مسااتول المدرعااة والمصاانع، وعلاات المسااتول الااوطني ككاان فااي وجااه الضااائقا والمعوقااا

االقتصادية.

الطةيعياة ، لدراعة واللابا والثروا السمكية ، ماي فدارة المصاادرللمناطق ا التنمية المستدامة

ا علاات والمحاف اة عليهاا وتوجياه التليار التكنولاوجي والمؤسساي لاإلدارا بشاكن يكفاي للحصاو

. يلدم منها باستمرار اجياا الحاضر والمستقةن امتطلةا الحاجا اإلنسانية ، وتوفير م

دور المدن في التنمية -3

العااالم أقاااليمالثااروة ولقااد نمااع الماادن بصااورة مطااردة فااي كاان فنتااا،صااار للماادن دور جديااد، فهااي مكااان

فااي كاان أقاااليم العااالم المختلفة،وصااار سااكان المناااطق الريفيااة دعاادد سااكان الماادن عااد النااامي، لقااد فاااا

ااممية االقتصادية للمدن ترتة بااممية السياسية لهذه المدن، وأصةم نجان الن ام اإلداري للمدن يرتة

ارتةاطا و يقا بتحقياق التقادم علاي المساتول االقتصاادي واالجتمااعي وااليكولاوجي، وبالتاالي فاأن ضاعف

ستول النمو االقتصادي وتفشي الفقر وتفاقم مشاكن الةي ة.وفشن الن ام اإلداري يعني تدني م


فاق األواقع وال العربية:تحوالت المدينة 3-1

منذ القدم واار العربية موطن اإلنسان وقد جعن منهاا نقطاة فشاعاد مضااري تنطلاق منهاا الجماعاا

التي كانع عامال أساسيا في نهضاة الةشرية فلت أيرما من المناطق ماملة معها ااساليب الفنية المختلفة ،

مااذه الحضااارا ،ومااا زالااع مااذه او ااار متاات يومنااا مااذا شااامدا علاات عراقااة مااذه المناااطق، ومساااممتها

ومع أياب شما يير وانقضت قرن ومن قارن جدياد، ة في صناعة المنطقة قديما ومديثا، التاريخية الهام

تسارعه يطيار بينماا ال ناداا نتجااوز مرملاة الفرجاة يقف اإلنسان العربي مائرا ومو يرل عالما يكاد من

ماذا العاالم الساريع دا الشاعوب المتقدماة وفباداعاتها ،في الكثير من منامي مياتنا، علت ما نراه من منج

اإليقاد الذي تدداد فيه الفجوة بين ااأنياء من أمم اار وفقرائها، قد أوجد نود مان المفارقاة " الشاماا

لفقير" يتجه الجنوب نحو تدايد كةير فاي عادد القااطنين للمادن مماا أدل فلات اتسااد رقعاة اللني والجنوب ا

العماران فاي الادوا الناميااة وفاي الادوا العربياة بخاصااة ، وقاد أياذ ماذا االتساااد الكةيار الاذي ساةق النمااو

ما االقتصادي وتطور اإلدارا المحلية للمدن علت مين أارة ، وأصاةم مان الصاعب عليهاا تاأمين الخاد

الحياتية المختلفة ، وكان من نتاائ ماذا الدماف العمراناي الكةيار التعادي علات التاراس المعمااري القاديم ،

وفمماا التخطي السليم وايتفاء المناطق الخضراء، وتدايد مشكال تلوس الهاواء والميااه، والضوضااء

ة والمناطق الحضرية المختلفاة فلات والتربة ، باإلضافة فلت التلوس الةصري ، كما تعرضع المدينة العربي

عمليا مدم كةير لإلمياء الشعةية بماا فيهاا الةي اة المتميادة الطاابع مان العماارة المحلياة ، فكاناع الخساائر

الةي ية لسياسة التنمية تفوا معدال النمو. وأن الوضع الةي ي مازاا في تادمور ، مياث يعاي تلتاا ساكان

واء ، وال يحصاان ربعهاام تقريةااا علاات ميااه شاارب ن يفااة ) عاادد سااكان الاوطن العربااي فااي ماادن ملو ااة الها

من ااراضاي ةفي المائ ةمليون نسمة تقريةا( والجفا يدمف ليةتلع أير يمس 252الوطن العربي يفوا

(8) ةبالمائ 55الخضراء من مسامته التي تلطي الصحراء فيها

اساها فلاات مواجهاة " العولماة " الحياااة فن اايطاار المحدقاة بالمادن العربيااة ، متنوعاة يرجاع أس

العصرية والنمو التكنولوجي فاي تقنياة المعلوماا واالنفجاار الاديموأرافي ، فالعاالم العرباي يعاي الياوم

أصعب فترة من فترا تاريخه ، ومي فترة االنتقاا من طور ما قةن التصنيع فلات طاور التصانيع الساريع

لت مستول الهياكن االقتصاادية والان م االجتماعياة وااوضااد وما ترتب عن مذه ال امرة من تحوال ع

الثقافية ، فتختلف أسةاب تقهقر المدن بايتال الوضع االقتصادي واالجتماعي والثقاافي الخااص بكان بلاد

مديناة. فن المديناة العربياة عاصامة كةيارة أم مديناة متوساطة أو و عربي ومتت داين كن بلد وكان منطقاة

مان اإليفاقاا الدايارة باإلماداس فأماا فن تتطاور لتواكاب الحضاارة وفماا أن تادوا أو قرية تواجه جملاة

مانء ساريع، لقاد فلات اإللحانمناك فراأا في مجاا الفكر العربي وقضاياه التنموية يحتا، بكامن " ،تند ر

، وماا وفمادارأ ةتع التجربة العربية أن مناك قضايا ، يشكن مفترقا ما بين مسار ومسار أو ما بين اقتصاد

(5").سليم للمستقةن ، وبين تفويع للفرص فعدادبين مواكةة للدمن وتخلف عنه، وما بين

الصورة فذن لم تكن مشرقة عن واقع وماا المدن الوطن العربي ، أنها قاتماة وملي اة بالخفاقاا

ب الحضاارة ، واالنتكاسا ، لقد تمدقاع أوصااا عالمناا العرباي ،وتةادد فياه رواتاه ، وتخلفناا عان ركا

ومع ذلك فاامن قائم الستنهاضها ، فقد مر يالا تاريخاما الطويان بفتارا مرجاة ، وواجهاع تحاديا

يطيرة أكثر صعوبة منهاا اون ، ولكنهاا ماا لةثاع أن نهضاع واساترد فراداتهاا ، وان الطرياق لنهاو

ومضاارتها ، وباإطالا الحرياا مذه اامة وتةوئها الموقع الالئاق بهاا يكمان فاي التمساك بثوابتهاا وقيمهاا

وامترام مقاوا اإلنساان وفشااعة الديمقراطياة ، وبالتعاضاد والتضاامن الكامان مان ياالا الساوا العربياة

أن التحدي أمامناا يتمثان فاي يلاق تنمياة شااملة فقليمية، متكاملة ومستدامة .المشتركة تمهيدا إلقامة تنمية ،

لاك نحتاا، فلات الماوارد والسياساا التاي تعمان بتناساق واتادان ومستدامة مةنية علت المعرفة ، ولتحقيق ذ

موضوعي قائم علت التكافؤ المتةادا ، لقد أن ااوان ان نضاع مادا لهاذا التمادا مان المحاي فلات الخلاي

الااذي يتاادامم فيااه فقااراء العاارب وأأنياااامم علاات انتهاااك مااوارد الطةيعااة لتلةيااة ماجااا اليااوم بااال اعتةااار

.لمتطلةا اللد


العمرانية مجريات المدن 3-2

عجد مشروعا وبرام التنمية في الوطن العرباي عان تحقياق أمادافها ويططهاا المرساومة للحاد مان

امرة تضخم المدن، وأصةحع مذه المدن تنمو بدرجا كةيرة وفي فترة زمنية قصيرة وتنتقان مان مجام

دس ايتالا يطيرا في التوازن الحضري فلت أير في تدر، مضاري متجاوز المرامن المتوسطة، مما أم

وتعقد العالقاا االجتماعياة وتضااعفع الهاوة باين مختلاف ف اا وطةقاا المجتماع فاي المديناة الكةيارة

الوامدة ،وأد مذه ال امرة فلي ضعف في كةان التن يم الحضاري العاام نتيجاة تحويان الماوارد الطةيعياة

وة الجلرافياة واإلقليمياة واالقتصاادية باين أاجاداء المختلفاة والةشرية، اامر الذي ساعد علت اتساد الفجا

فااي الدولااة الواماادة، ومااا يساافر عاان مااذا االتساااد ماان تخلخاان فقليمااي أياار مرأااوب فيااه يقااود النمااو أياار

المحاادود بكثياار ماان الماادن الكةياارة فااي الااوطن العربااي فلاات ساالةيا جمااة كالكثافااة السااكانية وااليتناااا

ي والهاااوائي واإليطاااار الصاااحية والتااادمور االجتمااااعي والعجاااد اإلداري فاااي الماااروري والتلاااوس الماااائ

السيطرة والتن يم.

وتعاني المدينة العربية العديد مان المشااكن العمرانياة الناجماة عان ماذه ال اامرة ومنااك مشااكن

ال مشتركة اكثر من مدينة عربية وامدة وفي أكثر من قطر عربي ، كما أنه من الممكن أن تتةااين مشاك

المدن العربية ن را ل رو كن مدينة ويصائصها الطةيعياة واالجتماعياة واالقتصاادية وكاذلك الياتال

في أمجام المدن وعدد السكان وفي و ائف المدن والتعدد في رو النشاأة التاريخياة والعمرانياة وتةقات

يصوصاا فاي مادن العواصام تهاني المدينة العربية من مشاكلها العمرانية بفعن تراكما ساوء التخطاي و

اإلقليماي -ن عدم وجود سياسة واضحة للتحضر علات المساتول المحلاي المدهدد مستقةن الكةرل، والتي ت

في ااقطار العربية ال يعطي صورة واضحة لوضع المدن في اإلطاار الساليم وأن عملياة فعاداد التصااميم

حادد وضاع المادن والتجمعاا الةشارية والادور ااساسية للمدن ال تتم ضمن فطاار التاأ ير اإلقليماي الاذي ي

الذي يصص لكن منها بما يضمن نمو وتطور المدن دايليا وفق مخط واضام مان نامياة وفيجااد عالقاة

تطور متوازنة لجميع أجداء اإلقليم وتجمعاته الةشرية من نامية أيرل .

وامان المسااعدة لتساهين أن التخطي العمراني في ااقطاار العربياة ال يجاد المنااط الطةيعاي والع

مهمته وذلك لعدم فشراك المواطنين واالتحادا والمن ما الشعةية ووسائن اإلعالم وأيرما في عملياا

التخطي واإلدارة والتن يم للتنمية الحضارية إلنجاان الةارام الموضاوعية فاي تنفياذ التصااميم ااساساية

فااي تلاك الماادن، علماا باان التجااارب أ ةتاع أن عاادم للمديناة بالشاكن الااذي تانعكا ايجابيااا علات الماواطنين

توعية الماواطنين بادورمم علات تحمان المساؤولية والقياام بالواجةاا الملقااة علات عااتقهم فاي ماذا المجااا

يكااون سااةةا رئيساايا فااي ففشاااا المشاااريع التنمويااة لتطااوير المدينااة ويصوصااا مااا يتعلااق فيهااا فااي مجاااا

في ملقاا ةالتخطي العمراني مو امد العناصر المهمة والرئيسي،وعامة الخدما االجتماعية والمرافق ال

أن تكامااان التخطاااي العمراناااي باااالتخطي المحلاااي، و –اإلقليماااي –مساااتول التخطاااي القاااومي الشاااامن

مان ،(6االقتصادي واالجتماعي يرتة بالواقع المحلي لإلنسان والمكان بكن مقوماته العمرانية والةي ياة. )

رل أن المدن الكةيرة فاي الاوطن العرباي قاد نماع وتطاور فاي أيااب التخطاي العلماي الساليم كن ذلك ن

الذي يتناوا التنمية االقتصاادية واالجتماعياة والطةيعياة وماذا ماا أدل فلات زياادة مشاكال المادن الكةارل

ةارل بتفاعلهاا وتعقيدما و هر بأن الو ائف التقليدية لم تعاد مناساةة للتعامان ماع المجتمعاا الحضاري الك

ومركتها المستمرة ، مذه المجتمعا التي تحتا، فلت يدما متميدة وعنصر بشري متخصص يقوم علت

فدارتهااا بموجااب تخطااي علمااي سااليم ينةااع ماان واقعهااا وطةيعااة تكوينهااا و روفهااا ومقوماتهااا وأماادافها

الحضرية

المشهد الحضري للمدينة المعاصرة 3-3

و "العولمااة" عصاار المعلوماتيااة والثقافااة الكونيااة ، تشااكن فيااه المدينااة الكوكةيااة يتجااه الن ااام العااالمي نحاا

ا تفرضه من نم مياة ، كوريث شرعي انمااط مسياسي ، ب ،اجتماعي ، قافي ،انتصارا ككيان اقتصادي

ويتاأتت تاأ ير عصار المعلوماا علات نساانية متات أالن، االستيطان التاريخية والتي شكلع الحضارا اإل

ماادن كةعااد اسااتراتيجي للتنميااة الحضاارية ويعااد مااديال علاات نفااا درجااة اامميااة مثاان المااوارد الةشاارية ال


فاي تنميااة االقتصااديا الحديثاة، ويرتكاد فااي المقاام ااوا علات اإلدراك العمياق بمااا والطةيعياة والمالياة،

الةنيوية الكثيارة والمعقادة ، للمعلوماتية من أممية باللة لتحسا مقوما الن م الحضرية القائمة بتشابكاتها

وكقاعدة بيانا تدعم متخذي القرار فاي االيتياار الاواعي مان ياالا المؤشارا الحضارية كرلياة لمراقةاة

وأنااداء الااو يفي للمدينااة وفااق مااذا ااداء ماادد صااياأة المشااهد الحضااري لمدينااة نامضااة ومسااتدامة.

علاات محااددا التفاعاان الحضاااري الااذي يقااود تن اايم المشااهد الحضااري العااالمي الجديااد، مةنيااة صااياأة

بلد أفضن، تتةلور معالمه من يالا:الةشرية في االتجاما المختلفة نحو المعالم والتصورا الواعدة

المؤتمرا الكوكةية واالتفاقيا الدولية الملدمة للدوا وشعوب العالم ، مي اإلرماصاا ااولات

نساانية ، تعةار فيهاا الةشارية مرملاة التشارذم فاي دوا لميالد مقةة جديادة فاي تااري الحضاارة اإل

فلاات مرملااة التكااتال االقتصااادية فااوا اإلقليميااة -فوكويامااا –"نهايااة التاااري " وكيانااا قوميااة

(7)العمالقة والشركا متعددة الجنسيا .

د تنماو المديناة الحضارية كمن وماة كوكةياة متكاملاة، تتكاون وفي فطار مذا المشهد العالمي الجديا

ماان ماادن فقليميااة عمالقااة كقواعااد لإلنتااا،، واالسااتهالك والثقافااة، تو ااف أقاليمهااا )الاادوا( لاادعم

.نموما وتحدد عالقاتها مع بقية عناصر المن ومة

مالقاة أنمااط ميااة ماذه المادن الع تعادزوقواعاد تقسايم العمان الادولي الجدياد، ليا و قافة السوا أ

تتقارب وتتشابه فيما بينها لتشكن محصنا لنمو اإلنسان العالمي الجديد، متحارر مان قياود الجنساية

وتعتمد ماذه المن وماة علات ن اام عاالمي كاف لتةاادا ،والعرا والمكان والهوية المحلية التقليدية

عم إلرادة مذه المن ومة الةيانا والمعلوما واالتصاا الذي يصةم بمثابة العقن الكلي الدا

فدارياة، قافياة، اجتماعياة، اقتصادية،االتجاه المسارد نحو التحضر كنم مياة ومن ومة عالمية

كانم ميااة فاي مع ام باالد العاالم باعتةاار أن ماذا –سياسية للمجتمعا الةشرية، وتداعي القرياة

ولوجية. النم يتخلف زمنيا ومياتيا من معطيا الثورة العلمية والتكن

الثورة في ن م جمع وتخدين وتداوا وتحليان الةياناا ، والاذي فجرماا التقادم العلماي الماذمن فاي

تطااور الحاسااةا بااالتوافق مااع التقاادم المااذمن لتكنولوجيااة االتصاااال واالنفتااان علاات اوياارين ،

اإلنساااني وتااذويب الفااوارا الثقافيااة المحليااة لحساااب ماايالد و قافااة عالميااة ، تعيااد صااياأة العقاان

.والمخيلة اإلبداعية نحو ميالد اإلنسان العالمي الجديد ، مواطن القرية العالمية

تدايد الهاوة باين مفناة قليلاة مان اان ماة العالمياة واإلقليمياة اللنياة، وأكثرياة مان شاعوب متخلفاة

.أالن علت التنمية الحقيقية متتوفقيرة متدمورة منهوبة ومثقلة بالديون، أير قادرة

تشكيل المدينة العربية أعادة 3-4

علت يلفية المشهد العالمي الجديد يكون بالضرورة فعادة تشاكين مفهاوم المديناة العربياة ضامن المن وماة

وماا ماي العالمياة،والتسااا المطرون عن موقع المدينة العربية الحالية من مذه المن ومة للمدن،العالمية

( 1)طقتنا العربية توقعاتنا موا مستقةن التحضر في من

فن فعادة تشكين واقع المدينة العربية المعاصارة يتطلاب منهجاا شاامال تتحادد فياه اامادا واللاياا وفاق

يليا وقواعد الديمقراطية ، ومقوا اإلنسان العربي فاي العاي والتحضار ، الاذي يتمحاور فياه المحضان

ء فلت منه وامد يفر علينا تاريخنا المشاركة فن فدارة االنتما ،الذي سو يولد فيه وينمو كانسان جديد

كون مان جدياد ، وفعادة صياأة عقله ومهاراته ،ليبفاعلية في االرتقاء بقيمة اإلنسان العربي في كن مكان

مسااتوعةا الحضااارة الجدياادة ومةاادعا لهااا ، ولاايكن ذلااك مااو بدايااة مقيقيااة إلرادة التليياار المرجااوة لتااوفير

من مسكن أنساني ومأكن وعمن أمن وسالم .،ساسية لإلنسان العربي االمتياجا القاعدية اا

والمفارقة موا مامية المدينة العربية كأداة إلنتا، الثروة القومية أو أنهاا أصاةحع علات النقاي

، بعاد (مدن الخلاي العرباي منتجعا يلية مستهلكة للموارد والدين القومي، ونديفنا لالستثمار الترفي )

مان منااك برياق أمان أن تتفاعان ا أماام الهجماة الحضاارية اللربياة .مدينة العربية جهاز مناعتهأن فقد ال

يحتااجون مان وساائن تنات للعارب ماا فقليمياة،مدننا العربية في فطار من ومة فنتاجياة عربياة وفاق ساوا

عالية.وتقدم اسواا العالم منتجا ذا جودة الراقية،الحضارا


يصائص المواطن ابان المديناة نلتي أفرزتها مدننا العربية المعاصرة، مفن مالمم المجتمعا ا

العربياة مان ميااث نساي عاداتااه وأعرافاه وقيمااه وأيالقاه، كياف يمكاان فن نفسار العنااف القاومي والعرقااي

.ماان ماارر ماادننا العربيااة المااواطن ماان العااوز .وانحاارا الشااةاب وتفشااي الفساااد واأتااراب اإلنسااان

.. ماا ماو موقفناا مان ةع مؤسساته االمتياجا ااساسية من الساكن والعاي واالساتقرار.. ومن ل والفقر

. مان ؟التراس الجا م علت النسي الحضري، الذي ور ناه من راء الحضارا التاي شاكلع مادننا العربياة.

ة نتعامن معه كمتحاف لماضاي بائاد، أو أنناا نتواصان معاه ودمجاه عضاويا فاي نساق الحيااة الياومي للمدينا

... ومااا مااو موقااف العاارب ماان علاام الةيانااا .. ومااا مااو موقااع اارقااام فااي صااياأة الحقيقااة المعاصاارة

.. ومن مناك قاعدة للةيانا الحضرية والت متت ستضن المعلوما مةيسة الصاناديق ؟الحضارية العربية

.؟ المللقة

إستراتيجية التنمية الشاملة بعيدة المدى -4

المستدامة مو المنطلق الصحيم لةناء ن ري قوي وليا التنمياة الحضارية .. ومان الشامن للتنمية مالمفهو

المعلوم فن التصميم المستدام يتطلب معرفة شاملة بالمكان. أن تحقيق اللاية المحورية إلستراتيجية التنمياة

تةااار أن االسااتدامة المتكاملاة للمدينااة العربياة ، فنمااا ياتم فااي فطاار المفهااوم الشاامن للتنميااة المساتدامة ، باع

التنمية االقتصادية ، وفن التحوا فلت اقتصاد قائم علت المعرفة ال يحدس تلقائياا ، بان ماو مفتان الةي ية مي

النتيجة المنةثقة عن تطور قافي وسياسي مان أرقات المساتويا .ويادداد عادم التاوازن فاي منااطق التنمياة

)–ومتطلةااا التنميااة الشاااملة –(ارد محاادودة و ابتااة مااو) –الحضاارية العربيااة، بااين المتطلةااا الةي يااة

الحضري في استخدام ااراضي، وبالتاالي عالناجم عن تنامي عدد السكان، والتوس – (استهالا متدايد لها

الديوا في دائرة المشاكن المعقدة. ويعد التوازن والتحكم في النمو الحضري أساسا فاي التنمياة الحضارية

يلي: ول المحلي واإلقليمي ويستلدم العمن في مذا المجاا ماعلت المست الصحيحة،

دراسة الجدول االقتصادية والو يفية لمشاريع التنمية والقياام بهاا مان ياالا المشااركة الجماعياة

ودور المرأة الفاعن فيها.

الةحث الميداني والةي اي وعمان اإلمصاائيا االقتصاادية واالجتماعياة والثقافياة بلار التعار

التنمية. م التعر علت التوقعا المستقةلية واستنةاط معايير ،الرامن الوضع ماال علت

فعااداد باارام المتطلةااا النوعيااة وباارام المساااما الكميااة عاان طريااق االسااتفادة ماان تجااارب

يتناسب مع الةي ة المحلية. اويرين واالعتماد ما

لمشااركة الجماعياة علات مساتول اإلدارة فصدار النشرا الخاصاة بالمعاايير والتاي تاأتي نتيجاة ا

ة والعمان علات حليااالستفادة من اابحاس العلمية التي تمع في مجاال التنمية الم كالمحلية، وكذل

ا.هأيد التوصيا ومحاولة تطةيق

تكااون مهمتهااا مشااتركةة يااعلم التجااانا والتكاماان بااين مشاااريع التنميااة الحضاارية وتكااوين مي ااة

المدينة والقرية الطابع المومد والتنسيق بين المشروعا بالشكن ،لمشاريعالمراجعة لتعطي تلك ا

الماادرو اقتصاااديا وعمرانيااا للوصااوا فلاات التكاماان والتجااانا فااي الم هاار الطةيعااي والتوزيااع

ا لمستول الخدما .دالعا

ة مااع العماان علاات تأكيااد امتاارام العااادا والتقاليااد وأساالوب الحياااة وأنماااط العماان والعواماان الةي ياا

مراعاة الثاباع والمتليار منهاا طةقاا لماا تتطلةاه معادال النماو والتطاور والتقنياة واالرتةااط بادم

.ةالتراس الحضاري في الحياة المعاصر

فعادة الن ر في التن يم الهيكلي فيما يخص التشاكيال الحضارية فاي اساتعماال اار ونساب

يحقق التكامن الحضري .الفراأا وااماكن المخصصة للخدما العامة بما

العماان علاات تحقيااق التكاماان الفنااي واالقتصااادي فااي العااالم العربااي ليكااون ركياادة االكتفاااء الااذاتي

والتطور المنشود لعالم عربي وامد.


خطط التطوير والتنمية الحضرية لبعض المدن العربية:من نماذج -5ا مفااميم ون رياا التنمياة، الطموماة التاي تحااوا تجمياع شات هر بع الدراساا العربياة

، نساتخلص بعضاا للجوانب التطةيقية ، تقدم صورة "بانورامية"شااملة لدراساا التنمياة باإلضافة

:من أمم النماذ، التطةيقية التالية

نموذج مدن الواجهة المائية في الخليج العربي

سااع للواجهااا ون الخلااي العربااي نحااو االسااتخدام أاتتجااه مع اام يطاا اإلنماااء ألمااديني فااي مااد

المرافق الحضرية العامة الجديادة لالساتجمام والنشااط التجااري والترفياه علات شاواط ي ،المائية

الخلي نفسها ، وعلت فنماء تجاري أكةر للواجهاا المائياة، ان مركاد قان ساكان الساوا يتحاوا

نة في الوقع الحاضر . تجاه مافة الماء وبعيدا عن المراكد التجارية المددممة الواقعة داين المدي

وتماما كما أفرغ االنجذاب نحو الضوامي في مواضر المدن الدايلية فلت ماد كةيار ، كاذلك ، (5)

تلااادو الواجهاااا المائياااة للمنطقاااة السااااملية مااان ياااالا التلييااارا المذملاااة فاااي وساااائن النقااان

ماو الحااا مان ذلاك ،والمواصال واالقتصاد والتكنولوجياا المعاصارة ، عوامان الجاذب الساائدة

فلت أرصفة مدينة الكوياع. وعموماا منااك انتقااا كةيار فاي جدة –المنامة –الدومة –ميناء دبي

االقتصادية فلت الواجهة المائية مع تلييرما لو يفتها ، مياث فن أراضاي -الديموأرافيا االجتماعية

استصاالن ااراضاي الواجها المائية المتاوافرة أكثار نادرة وأعلات ساعرا وعاالوة علات ذلاك تام

بحيث تمتد كتلة اار فلت داين مناطق المياه أو بكسم كتلة اار ومد الميااه نحاو الاداين أو

فالصااورة ،باالجمع باين الطاريقتين ، ومااذه ال اامرة ماي الاانم الساائد فاي منطقااة الخلاي العرباي

اون لتحديا وعمليا للخ الساملي وأساليب الحياة المهنية تتعر ةالتاريخية ااصيلة القديم

تليياار لعناصاارما ، والمطلااوب تجديااد القاايم والاارال المشااتركة والاادم بحساسااية عليااة بااين كاان

نماء الجديدة للواجها المائية.ااجداء المختلفة للصورة في عمليا اإل

الواجهة المائية

داخل المياه إلي ضمد كتلة األر


الداين لتفه اكسم كتلة اار ومد المي

( مدن الخليج العربي1شكل)

تجربة التطوير االنفرادي

تعد التجربة السائدة فاي مادن الجديارة العربياة ماي مجااا تطاوير ااميااء الساكنية والمقتةساة مان

الع مات مان التطاوير فاي ة( والاذي يمثان اللالةيا82تطوير اامياء السكنية في المدن اامريكياة )

ب هور التطوير االنفرادي في واقع مذه المدن مو عدم قدرة الجهاا مدينة الريا ، ومن أسةا

التخطيطياة فااي المديناة علاات نقاان الخةارا ااياارل فاي العااالم وتحوياان فكارة التطااوير العمرانااي

المتكامان للحااي الساكني فلاات واقاع ، وأن الكثياار مان المشاااريع اإلنمائياة تااأتي أيار متكاملااة ميااث

ااراضي وزمن بنائها مشكلة كةيرة ، فالمجتمعا فاي مالاة تليار يشكن التةاعد بين زمن تخطي

ولناا ، مستمرة وما لم يكن مناك مواكةة مستمرة لهذه التليارا ال يمكان أن ياؤدي التخطاي مااره

أن نن ر فلت ماال مشابهة كثيرة في مدننا التي اماتأل مراكدماا باالةيو الساكنية الفارماة مماا

قي الكةير لها دون أن تحقق االكتفاء الساكني ، ماع تحدياد النطااا العمراناي تسةب في االمتداد ااف

للمديناة الااذي يفتاار أنااه يحاادد مسااامة تلطياة الخاادما ، أن أياااب الاان م العمرانيااة التااي تكفاان

تطوير اامياء الساكنية بصاورة تعةار عان التحاوال الثقافياة واالجتماعياة واالقتصاادية للمجتماع

ملة لتشكين مدننا في المستقةن ، فكن ما يعمن مو عةارة عان تجمعاا لمؤسساا يعيق التنمية الشا

.العقار وأيرما

( تجربة تطوير األحياء السكنية في المدن السعودية2)شكل

المخطط العام لمدينة دمشق وعالقة المدينة بمحيطها

الساكانية فاي ضاوامي أدل استمرار مةدأ التوساع المحيطاي لمديناة دمشاق فلات تضاخم التجمعاا

المدينة ومحيطها اإلقليماي والتهاام مسااما واساعة مان المنااطق الخضاراء،والت زياادة مركدياة


( ، 88المركد بشكن مترافق مع ارتفاد ااساعار فياه وماع ارتفااد كلفاة المرافاق والةنياة التحتياة )

التخطاي والعماران فاان وفذا ن رنا فلت المخط علت انه نتا، مان نتااجي اإلدارا القائماة علات

التنموياة، ادور المخط ايفق في تحقيق المتطلةا العمرانية وفي مواكةة تطوراتهاا ومساتجدياته

ان ااسااةاب والتوجهااا التااي تااتحكم بتطااور الماادن تخضااع فلاات تليياارا مسااتمرة وأن ساارعة

لتقلياان ماان اكتشااا الخلاان أو القصااور فااي مجريااا التنميااة الحضاارية يساااعد علاات المعالجااة وا

ومن الضروري اايذ بأجراء التقويم المستمر للمخط العاام إلضرار في تدمور الةي ة المحيطة،ا

لمدينة دمشق وللمخططاا العاماة للتجمعاا الساكانية الواقعاة ضامن نطاقهاا اإلقليماي وذلاك مان

ن التن يمياة أجن تحقيق الن رة الشمولية والمتكاملة بين المدينة ومحيطها من ياالا تطاوير الهياكا

إلدارة التخطي العمراني واإللية المتةعة إليجاد العالقة التةادلية الالزمة بين المخططا اإلقليمياة

والمدنية بمستوياتها المختلفة.

( مدينة دمشق3)شكل

نموذج مدن المغرب العربي

ن فااي مجتمعااا أن جاان الةااامثين الااذين أنكةااوا يااالا الساانوا اايياارة علاات دراسااة تنميااة المااد

الملرب العربي المعاصر يؤكدون علت امرة مديثة فاي الديناميكياة الحضارية لهاذه المجتمعاا

والتاااي تقااادم ن ااارة موضاااوعية للمشااااكن التاااي تواجههاااا المااادن التاريخياااة والتاااي تركاااد علااات

النسااي العمرانااي بشااكن كاماان باادءا ماان مفهااوم الحفااا فااي فطااار تاااريخي ياارب ةمورفولوجياا

بالحاضر فلت عمليا التطوير الجديدة بمفاميم التنمية الحديثة وطرا التخطاي اإلنماائي الماضي

تهي ة المدن لألأرا التنمية السيامية وذلك من يالا تةني تصور يرب بين مختلف مكوناا –

المدينة بناء علات يصائصاها التقنياة المختلفاة ويصائصاها االجتماعياة واالقتصاادية المشاتركة ،

(82) مدينة الجدائرلواقع يتمحور موا اإلنسان والمجتمع . نموذ، وأن ا


( مدينة الجزائر4)شكل

النموذج العالمي: حركة العمران الجديدThe New Urbanism

مركااة العمااران الجديااد مااي رد فعاان لتاادمور مراكااد الماادن والمجتمعااا العمرانيااة فااي الماادن

التماادد العمرانااي للماادن اامريكيااة ومحاولااة تأساايا ماادن اامريكيااة ، والفكاارة فعااادة الن اار فااي

ومناااطق سااكنية مثاليااة محاادودة الحجاام علاات أطاارا الماادن الكةاارل ميااث تتااوفر فاارص العماان

يمكان استخالصاه ويتلخص مذا المفهوم في أفضن مااوسهولة المشي في ااماكن العامة، والحياة

تياجا المساتجدة للمجتماع المعاصار، وتساعت من التراس التاريخي بما يتناسب مع العوامن واالم

مذه الن رة الجديدة فلت يلق بي ة أكثر فنسانية، ويعيد مذا المفهاوم التخطيطاي الجدياد عملياة ربا

الو ائف المختلفة مثان ) التساوا والترفياه والعمان والساكن والمنااطق المفتوماة ( بطريقاة تجعان

وصااا بواسااطة المشااي ، وتحتاان ااماااكن الوصااوا فلاات أي ماان المرافااق فااي متناااوا اليااد يص

والمنشا العامة مركد مذه التجمعا السكنية الجديدة ، لتاوفير مناياا اجتماعياا مريحاا للساكان،

كما أن وسائن النقن العام ترب التجمعا السكنية بالمادن الكةارل المحاذياة فاي النطااا العمراناي

(83)لهذه التجمعا .

الجديدة ( حركة العمران5)شكل


نموذج تطوير مدن المواني

تعتةر المناطق الساملية اليمنياة مان أكثار المنااطق المةشارة باالنمو المتاوازن ، وياتم مالياا تحويان

المخأ ( فلت مراكد فقليمية للنماو –المكالء –الحديدة -المدن اإلستراتيجية للمواني اليمنية ) عدن

فرة فيها وأيضا اإلمكانيا الثقافية التجارية العميقة فاي االقتصادي، كون الموارد الطةيعية أكثر و

(88)تلك المدن جعلها محن تركيد استراتيجي منطقي في الخط االقتصادية للنمو المستدام .

ميناء المخا التاريخي ميناء عدن التاريخي خريطة مدن المواني

مدن المواني اليمنية (6)شكل

مستقبلية لمدينة عدنالرؤية ال

اإلساتراتيجي وشاهرتها اتمتلك مدينة عادن يصاائص متميادة ومداياا تنافساية مساتمدة مان موقعها

التاريخية كثالث ميناء تاريخي عالمي ، وااممية المستقةلية للمديناة جعلتهاا مديناة مديثاة باقتصااد

قادراتها التنافساية يرتكد علت يادما بحرياة، جوياة ،تجارياة دولياة ويادما سايامية مساتخدمة

اذبا لالستثمار المحلي والدولي .لتكون قطةا ج

( خطة التنمية المستقبلية لمدينة عدن7)شكل


" إستراتيجيات التنمية المستدامة وفقا لمعايير " تحالف المدن

تنضم المدن التي يدعمها "تحالف المدن" تلقائيا فلت مجموعاة المادن المتحالفاة لتساتفيد مان الادعم

–الفني والمالي الذي توفره شاركاء التحاالف ، ومان المنطقاة العربياة انضامع مادن اإلساكندرية

تمثان و،فلت التحاالف ولكان مديناة تجربتهاا الخاصاة ، تطوان –المكال –الحديدة –عدن –عمان

فسااتراتيجية تنميااة المدينااة يطااة عماان لتحقيااق نمااو عااادا فااي المدينااة بليااة تحسااين مسااتول مياااة

اطنين، ويتم تطويرما واستدامتها من يالا مشاركة كن ااطرا المعنية بالمديناة، وتتضامن المو

ومناك مساائن مشاتركة ومميادا متشاابهة باين كان ،راية جماعية وفقا اولوياا المديناة المعنياة

المادن ، فال أن لكان مدينااة ساماتها الخاصاة بهااا وعلات القيااديين والمااواطنين معاا تحدياد المسااتقةن

(85.)ي التركيد عليها في اإلستراتيجيةذي يريدونه لمدينتهم وااولويا التي ينةلال

وتوصيات استنتاجات -6

نمو وزمف المستوطنا الةشارية علات فلت أد تواجه مع م المدن العربية امرة التحضر السريع التي

فااي طياتهااا تلياارا للمراكااد الحضاارية الكةاارل والصاالرل فيهااا، وتحماان مااذه ال ااامرة اإلداريااةالحاادود

، وفاي ان أيااب يطا تنموياة واساتراتيجيا مضارية وفقليماياجتماعية واقتصادية علت نطااا محلاي

فلاتالمدن نفساها فاي ملقاة مفرأاة ال تنتهاي، فاالنهو بالمنااطق الحضارية ياؤدي فدارا واضحة، تجد

ن الخادما ومكاذا تصاةم تضخم مضري يستوجب مديدا م فمداس، مما يسهم في فليهاالمديد من الهجرة

تتطااابق اازمااةمااة لهااذه اوأن السااما الع. واازمااا التنميااة الحضاارية مصاادرا للمديااد ماان المشااكال

بصورة واضحة في مذه الةلدان وتتسع مجاال التحلين والتوجه نحو تشخيص مشااكن التنمياة الحضارية

ذلاك فاي دراساا مختلفاة تناولاع مساتويا مع تصاعد تأ ير النمو والتليير في المدينة العربية وقد تجسد

الن رياة مماا ساامم فاي تعقياد أاسااومستويا الان م المكوناة لهاا والتناود فاي فجماالالتنمية الحضرية

عاام تتاداين فطاارالمشاكن وقد دفع ذلك باتجاه تةاينا أكثر تنوعا علات مساتول التطةياق ، لعادم وضاون

الحضرية ومؤشراتها ، وأن االساتفادة مان يةارا التنمية الةي ية الموضوعية مع متطلةا اإلجراءا فيه

وتجاارب الاادوا المختلفااة فااي مااذا المجاااا تتطلااب وجاود فطااار ن ااري يوضاام صااي مااذه االسااتراتيجيا

ويؤشر يصوصياتها ، وقد شكن أياب مذا اإلطار الن ري دافعا أساسايا لقياام ماذا الةحاث، فااطروماا

م تةلااور أطاار واضااحة باان أتساامع بالعموميااة وتااداين المفاااميم، وباادأ ت هاارالسااابقة التااي تناولتهااا لاا

وتكرارما. ممارسا الستنساط الحلوا

من بين الفرص التي يقدمها تعديد اافكار والمفااميم الجديادة فاي المنجادا العلمياة والفلسافية و

لتقليدياة التاريخياة ، الاذي يمثان تحدي فكر االفية الجديدة للتصاورا ا –والجمالية للمشهد العالمي الجديد

فرصة واسعة للديوا في تكامن بين كن من الاوعي االجتمااعي والنتاا، اإلباداعي الفكاري ، علات أن كان

الحركا الفكرية تتطلب عقدا من الدمان أو نحو ذلك لكاي تتةلاور فاي عقاوا بلادان العاالم الثالاث ، ومنهاا

صااناد القارار فاي فدارة المادن العربياة وعياا عميقاا بهااذه بلادان الاوطن العرباي ، اامار الاذي يتطلاب مان

االتجاما الرئيسية ليتمكنوا من اإلماطة باالتليرا الفعالاة فاي المفااميم ذا العالقاة بالتنمياة المساتدامة،

ادة فيما يتعلق بادراك مشاكلها الخاصة باإلنماء طوين المدل وتحويلها فلت فارص يوأن تكون في موقع الر

واسااتراتيجيا يطاا تنميااة متكاملااة تةشاار بإمكانيااة، أن تكااون محااددة للخطاات ماان زاويااة تن اايم مقيقيااة ،

المشروعا المشتركة، من النامية العلمية والمهنية واالجتماعية واالقتصادية ، وأن تتعامن بانفا الكفاياة

ممياة باللاة انهاا تصان مع مسائن الهوية الجمالية والثقافية ، باعتةار قضية الهوياة الثقافياة تنطاوي علات أ

الدايلي فيما يتصان بالمكاان مفمساسنا المتأصن باليقين االجتماعي الشخصي، وبالطمأنينة الفكرية والسال

والدمان ، وأن لب القضية الكامنة لن يمكن الوصوا فليه ، طالما لع محصورة في وضع اإلنساانية فاي

وفاي من يالا بعد أكثار اتسااعا وكونياة ،م أن تفهم فطار من ور قافي محدد أو أير ، فذ أن اامر يستلد

الوقع الذي تتطلب فيه اازما الةي ية للعالم تخطيطا بي يا واسع النطااا والتاأ ير ، فاأن المساائن الجذرياة

يلاادم أيضااا أن تتعاماان معهااا اإلنسااانية علاات مسااتول أكثاار توماادا وتساااميا وارتةاطااا بوماادة مصااير النااود


" لطارن ماجاة ، ومان ام ساتكون منااك ةمن متخطية أيضا القيود الثقافية والتاريخيااإلنساني ، وأن تتكا

للمستقةن ، فذ ا ماا أرياد للفارص الكةيارة وللقياود التاي تواجاه عالميناا العرباي أن تعاال رال مشتركة "

وفيما يلي نوصي :بنجان .

تطاوير النشااط بياة، بأسالوالجذرالعوامان والمتليارا فلاتالعمن علت تطوير الن ارة الشامولية

وبنااء القاعادة االقتصاادية القاادرة علات تاأمين ماوارد ملموساة،ماادة فلتوصياأة الفكر وتحويله

محلية ومتطورة وأن مة بنائية مديثة.متجددة

يطااة بي يااة مضاارية تتميااد بمعالجااا متطلةااا المجتمااع الحضااري العمرانيااة االعتماااد علااي

وفاق عملياة تنفيذياة متماساك،وصاهرما تادريجيا فاي ن اام لجمالياة،واواالجتماعية واالقتصاادية

المتليرة.مرنة وديناميكية مستمرة علت الدوام في مستول معاصر يتوافق مع ال رو الحياتية

العربااي وتحرياار قدراتااه المةدعااة والمشاااركة بصاافة أساسااية فااي عمليااة التنميااة اإلنسااانتحرياار

والتمتع بثمار التنمية .

سمة بتحقيق أكةر قدر مان االعتمااد القاومي علاي الاذا والمحققاة أكةار تالم لتنمية الشاملةتسريع ا

والملةية للحاجا ااساسية المتنامية والمتطورة. وااقاليمبين القطاعا قدر من التناسب

ن ام اقتصادي عربي جديد يتسم بالتكامن المحقاق للتنمياة الشااملة ، ويمثان نمطاا مان تقسايم فقامة

لعمن دايان الاوطن العرباي يحقاق التحارر والتطاور اقطاار الاوطن العرباي ، مساامما باذلك فاي ا

استندا موارد العاالم وفيقا التةعية فزالةالن ام االقتصادي العالمي الجديد الذي يستهد فقامة

.وعادلة متكاف ةعالقا اقتصادية وفقامة العربي

:المراجع -7

وتكنولوجيا" مركد عةادي للدراسا والنشار مةادئ -الحضري"التصميم -الكةسي،فالن صةان .8

م8551صنعاء

–جلرافيااا العمااران. منشااورا جامعااة القااد المفتومااة - ويياارونالفرمااان، يحااي عيساات، .2

ااردن –عمان 8556 ااولتالطةعة

صاندوا– م8556مالاة ساكان العاالم تقريار ،وقضايا التنمية المساتدامة واستراتيجيا سياسا .3

. UNFPA المتحدة للسكان ألألمم

العولمة و قافة الجين القادم. مؤسساة الثاورة للصاحافة والطةاعاة –العواضي، علي مكرد محمد .8

صنعاء 2228أأسطا ااولتوالنشر. الطةعة

8553شااةاط ااواعلاات طريااق العمااران، مجلااة العمااران العربااي، العاادد –الاادجاني، برمااان .5

لةنان -بيرو

2222مكتةة مدبولي -التصميم الحضري، الهيكن والدراسا الميدانية –لي الحيدري، ع .6

. عاالم كياف سايلير العاالم مياتناا فاي القارن الواماد والعشارين -رال المستقةلية -كاكو، ميتشيو .7

.2228.الكويع، يونيو -صفحة272 -المعرفة

( 3( المجلااد )2) ، عصاار الماادن العاادد 28المدينااة العربيااة علاات مشااار القاارن –بكااري، بهااا .1

.8555نيو وي

/ أكتوبر( 2( العدد )27عالم الفكر المجلد ) –عمارة الواجهة المائية في الخلي – فبراميمأممد، .5

.الكويع 8551دبسيمةر

2228( يونيو 832( العدد )28السكنية في السعودية السنة ) اإلمياءتطوير –السكيع، يالد .82

( 2العادد ) 87، مجلاة جامعاة دمشاق المجلاد )نية بدمشاق المجريا العمرا –جةوري، سعد هللا .88

2228.

.2228 ( يناير32)العدد اإلسالميةمجلة العواصم والمدن –مدن الملرب العربي .82

السكيع: المرجع السابق .83


2225برنام تطوير مدن المواني اليمنية –التنموية لمدينة عدن اإلستراتيجية .88

تنمياة مديناة فساتراتيجية فطاالاتحالف المدن " ورشاة عمان تنمية المدن ومعايير " فستراتيجية .85

م2225سةتمةر 87صنعاء

the sustainable development in the arab world on … · journal of engineering sciences, assiut...

Documents