Ót / r Ë k tsudanf.net/wp-content/uploads/2018/12/housing-sof.pdf · î ² e×u¤ t k Ë µ u¤...

38
×دان اѴ ѫ Nj µU¤ ا6 ن وǓT Ѳ į اµU¤ اѴ ɯg¤ ¦Uȝ×دان اT Ѭ ȭªȕ Ѵ ѳ ʏ?³ Ѳ į اѰ ɀ ѫ ɯ ѳ ɷ¤ اb?¥© نǓT Ѳį وا( 1 ×دان اѴ ѫ Nj µU¤ ا6 ن وǓT Ѳ į اµU¤ اѴ ɯg¤ ¦Uȝ×دان اT Ѭ ȭªȕ Ѵ ѳ ʏ?³ Ѳ į اѰ ɀ ѫ ɯ ѳ ɷ¤ اb?¥© لثا˻ اﻹصدار ا1 اكتوبر2018 م×دان اѴ ѫ Nj µU¤ ا6 ن وǓT Ѳ į ا) µU¤ اѴ ɯg¤ ¦Uȝ×دان اT Ѭ ȭªȕ Ѵ ѳ ʏ?³ Ѳ į اѰ ɀ ѫ ɯ ѳ ɷ¤ اb?¥©

Upload: others

Post on 20-Mar-2020

12 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

دان ن و ا ا ا

دان ا ا ن ا ا )وا

1

دان ن و ا ا ا

دان ا ا ا ا

اإلصدار الثا

م 2018اكتوبر 1

دان ن و ا ا ا

دان ا ا( ا ا

2

دان ن و ا ا ا

دان ا ( )نا ا و ا ا

:ومقدمة مدخل

االحتياجات االساسية حيث أنه يعد من ،اإلسكان دورا هامايف استقرار الشعوب ونهضتها يؤدي

م بقطاع االسكان. لألفراد واملجتمعات عية لالهت هو ومن أهم الدوافع االقتصادية واالجت

تلبية جزء مهم من الحد األد من احتياجات اإلنسان حتى يتمكن من املشاركة يف نشاطات

. عىل األصعدة املختلفةمجتمعه

لة لفئات شتي من املجتمع قطاع البناء ك يساهم االسكان يف إنعاش والتشييد ويوفر ع

ذلك فضال عن احتالل .ترتبط طريقة معيشتها باإلسكان والقطاعات والصناعات املرتبطة به

ا يف البحوث الدوليةاملتصلة بالتخطيط الحرضي ما كب البيئي وقطاع و قضية اإلسكان أهت

.البناء والتشييد

إن قضية االسكان، خاصة يف مجتمعات الدول النامية التي من بينها السودان،هي من أك

عية،وذلك بسبب تزايد الطلب عىل اإلسكان القضايا إلحاحا، من الناحيت االقتصادية واالجت

. التي تواجه مواطنيها بصورة راتبة ويومية يف تلك املجتمعات وكونه أحد أكرب املشكالت

ا مع تغ وت إشكاال ويعد اإلسكان، كقضية، عي واالقتصادي للشعوب ائر متغ التطور اإلجت

للمجتمع من الوحدات السكنية، بشؤون سد االحتياجات املبارشة وذلك ألنه ليس متصال

واجهة املجتم ا هو كذلك مرتبط لة عفحسب، وإ ينبغي عىل عليه. ملتطلباته املعيشية املتبد

عي، باستمرار، نحو وضع سياسات اسكانية مستدامة ومتكاملة، مختلف الدول والحكومات الس

عيا الفنية والعمرانية والقانونية األسس ذلك مع وضعها يف االعتبار الجدي. اقتصاديا واجت

املتصلة، عضويا، بتلك السياسات إذ أن من شأن أي إغفال والتصنيعية والتنظيمية واالدارية

3

الخاصة باملجتمعات ارتباك كب يف خطط وبرامج اإلسكان إحداث أوتقص يف هذا السياق

.املعنية

و بالنظر إىل تاريخ الحكومات السودانية املتعاقبة نجد أنها، رغم اختالف أشكالها، اتسمت

إذ تتعد سياسات تلك ،ني سياسة إسكانية موثقة وواضحةجميعها بعدم الجدية يف تب

الحكومات كلها شؤون توزيع قطع األرض لبعض املواطن دون أي سياسات واضحة حتى يف

.هذا النطاق الضيق

بناء عليه نتقدم يف حملة سودان املستقبل بهذه الورقة التي تتناول الخطوط العريضة

وضوع .اإلسكان يف السودانلربنامجنا الخاص

4

واإلسكان وحق اإلنسان يف السكن الالئق سكنتعريف امل

: تعريف السكن

ين، ب معنى معسكرات فإن فمثال ".املسكن"ومعنى " املأوى"هنالك خلط، لدى الكث

، والكهوف، وظالل األشجار، كن والعشوائيات، النازح وصناديق الصفيح والخيام،كلها

ى وجب التعريف الصحيح "املأوى"إدراجها تحت مسم كن أن يطلق عليها، ، بيد أنها ال

وحدة البناء ((، عىل نحو عام، بأنه "املسكن"ذلك يقودنا لتعريف ". املساكن"والدقيق، اسم

لها عىل عية التي يسكن إليها اإلنسان الشت ع األدوات االجت والخدمات الرضورية التي ج

عية، له أو له وألرسته أو يحتاجها الفرد اإلنسا لتأم سالمته وصحته النفسية واالجت

وجز العبارة، هو، ببساطة، املكان الذي ينعم . ))أقاربه أو مشاطريه يف املسكن إن املسكن،

عيا، با المفيه اإلنسان، فيزيائيا ونفسيا واجت .لراحة والخصوصية والس

:عريف األسكانت

اإلسكان، كمصطلح، هو وضع برامج وخطط واسرتاتيجيات وإجراء تطبيقات عمليةتعنى، معا،

كن الالئق لإلنسان أي السكن الذي يلبى مجمل حاجات اإلنسان الشخصية ،بتوف الس

عية رة بعلوم، وتستع تلك جميعها.واالجت ع والنفس والسياسة الع واإلقتصاد واالجت

.والقانون عىل سبيل توف ذاك االحتياج األسايس لإلنسان الذي هواملسكن

:املسكن كحاجة أساسية لألنسان

ع أن املسكن، مثله مثل الغذاء والدواء تؤكد دراسات عدة يف مجايل علم النفس واالجت

ة وأساسية لإلنسان وذلك عىل كل مستويات معاشه واألمن والصحة،يشكل حاجة رضوي

عية والثقافية وتش نظريات علم النفس الحديث، يف هذا السياق، إليأن توفر .النفسية واالجت

عية عة اإلنسانية بالصحة النفسية واالجت .املسكنرشط جوهري لتمتع الفرد والج

5

:لعاملي لحقوق األنسان اإلعالن انسان يف السكن الالئق يفحق اإل

االعالن العاملي من 25من املادة 1ورد اإلقرار العاملي بالحق اإلنسا يف السكن يف الفقرة

لكل شخص الحق يف مستوى من املعيشة :(لحقوق االنسان حيث تنص تلك الفقرة عىل ما ييل

لبس واملسكن كاف للمحافظة عىل الصحة والرفاهية له وألرسته، ويتضمن ذلك التغذية وامل

عية الالزمة، وله الحق يف تأم معيشته يف حاالت والعناية الطبية وكذلك الخدمات االجت

البطالة واملرض والعجز والرتمل والشيخوخة وغ ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة

)لظروف خارجة عن إرادته

م العاملي بقضية اإلسكان بتكليف الجمعية العمومية لهيئة األمم املتحدة وقد بدأ االهت

ا باملستوطنات البرشية، يجري 1978الهيئة املعنية، يف العام م،بتأسيس برنامج تابع لها،خاص

عيا،يتوفر حوثا متخصصة حول اإلسكان ويعنىى بب إنشاء مدن سكنية مستدامة، بيئيا واجت

كن الالئق للجميع .فيها الس

يم الواجبات اإلنسانية للدول والحكومات النص عىل الحق يف السكن الالئق عليه يغدو من صم

ها وترشيعاتها املختلفة املتفرعة عنها والتوعية اإلعالمية الدؤوبة ملواطنيها جميعا ضمن دسات

كينهم الفعيل من الحصول عىل السكن تضمنات ومرتتبات ذاك الحق وذلك عىل سبيل

عية الخاصة بكل منهمالالئق واملالئم، يف ذ ذلكم . ات الوقت، للظروف االقتصادية واالجت

أساسياينبغي عليه أن يكن حارضا، دوما، جميعه يؤكد، يف غاية األمر، أن اإلسكان يشكل ه

.يف أذهان املرشع والساسة واملخطط يف مختلف أرجاء العا

: تعريف السكن الالئق

عية والثقافية حق اإلنسان لقد عرفت لجنة األمم املتحدة املعنية بالحقوق االقتصادية واالجت

حق اإلنسان يف السكن الالئق هو حق كل امرأة ورجل وشاب : "كاآل" السكن الالئق"يف

وطفل يف الحصول عىل بيت آمن يؤويه ومجتمع محيل ينتمي إليه ويعيش فيه يف ظل السلم

6

ت م". والكرامة بواسطة الهيئة املنوط بها رصد تنفيذ الدول " الالئق"ناقشة مصطلح وقد

تتحدد وفق " الالئق"املختلفة للعهد الدويل الخاص بالحقوق حيث أكدت الهيئة املعنية أن

ها عية وثقافية ومناخية وبيئية وغ . عدة عوامل اقتصادية واجت

جب وضعها يف االعتبار يف أي سياق التي ي" السكن الالئق"وتناولت الهيئة، كذلك، أوجه حق

:بعينه وقد اشتملت تلك عىل ما ييل

ن القانو للحيازة .1 .الض

.توفر الخدمات واملرافق واملوارد والبنية التحتية .2

.بحيث تكون متيرسة للجميع" السكن الالئق"انخفاض تكلفة .3

.الصالحية للسكن .4

.إمكانية الحصول عليه .5

.املوقع املناسب .6

.الثقافيةاللياقة .7

الجلسة -11/1املادة / 4كن للقارئ االطالع عىل تعريف تلك العنارص يف التعليق العام رقم

كنه االطالع عىل املعاي الدولية لحقوق اإلنسانية ملعرفة املزيد بشأن . م1991السادسة ك و

.حق اإلنسان يف السكن الالئق

: اليوم العاملي لإلسكان

ألول يوم أثن من شهر أكتوبر من كل وافقا لإلسكان م يوما عامليا ملتحدةخصصت هيئة األمم ا

سؤوليته .عام وجعلت الهيئة الدولية ذلك اليوم مناسبة دولية رسمية تهدف إىل تذك العا

وجب حقهم عات شعوبه يف مختلف الدول وذلك املشرتكة عن توف املساكن ألفراد وج

ويف جميع ما يتصل املنصوص عليه يف اإلعالن العاملي لحقوق األنساناإلنسا يف املسكن

. دولية بإنفاذ ذاك الحق من ترشيعات

7

اإلسكان يف السودان

: قدمةم

أذهان ال تزال مشكلة اإلسكان يف السودان تؤرق، عىل املستوي النظري والتنطبيقي معا،

بمجابهتها وحلها وذلك لعدم ارتباطها املعني بواملسئوول السوداني املخطط واملرشع

لة الرتكيب والرتتيب بسياسات وخطط . وبرامج ترشيعية وتنفيذية معينة،واضحة الرؤية ومفص

دة ومرتاكمة من العوامل وقد أدى انتفاء وجود تلك السياسات، بجانب فعل تركيبة معق

عية والتار ة مشكلة اإلسكان الحالية االقتصادية واالجت يخية والسياسية األخرى،إىل تصعيد حد

لذا عند التساؤل عن أسباب ذاك الرتدي . يف السودان إىل مدى يسبق له مثيل من قبل

تجبهنا حزمة من العوامل املتشابكة التعقيد، منها ما هو متصل، يف املقام األول، بغياب، أو

صة، عىل مستوى الدولة قصور، السياسات والخطط والترشيعات وبحوث البناء املتخص

ومؤسساتها، ومنها ما قد يعزى إىل أسباب مبارشة مثالنعدام التمويل، أو عدم توفر مواد البناء،

.أو حتى عدم توفر األرايض الصالحة للبناء

، يف هذا السياق، حملة سودان املستقبلرى تو يف السودان ذات أن مشكلة اإلسكانالسودا

وء لة ومتفاقمة الس دة ومتبد لها أوجه متعد ل .يف تبد د والتبد كن مجابهة ذاك التعد عليه ال

كن يف األوجه، ومن ثم إيجاد حلول جذرية تلبي تطلعات املواطن السودا إىل االستقرار والس

دراسته املتعمقة ملجمل أزمة التنمية جاد يتناول،ضمن ال بجهدبحثي يف كافة ارجاء البالد،إ

ودان عية يف السودان،أسباب أزمة اإلسكان يف الس ذلك عىل أن ال يقترص . االقتصادية واالجت

ضة، عىل املستوي النظري والتطبيقي، عن ذاك إنفاذ السياسات والخطط اإلسكانية املتمخ

هد تد إىل الغالبية العظمي من الج ، عىل العاصمة املثلثة ووالية الخرطوم فقط، بل البحثي

ودانية األخري األوان قد ونؤكد هنا أن . شعوب السودان القاطنة يف مدن وأرياف الواليات الس

مسئوليتها لتوثيق أولئك، يف مختلف مدنهم وأريافهم، بسياسات إسكانية ناجعة تتوىل حان

، كجهة تنفيذية .الدولة املركزية، يف املقام األول، وتتنزل عيل املستوي الوال

حق السكن حق من حقوق االنسان اقره كل من االعالن كر إن ذ يف هذا الصدد ال بد أن ن

عية ) 25املادة (العاملي لحقوق االنسان )11املادة (والعهد الدويل للحقوق االقتصادية واالجت

8

ك اننا سنضمنه يف ،واجب وليس ترفا ذلك الحق لذلك فتنفيذ ،السودان وقع عليه انذلوال

نا من بعدنا ولن نقبل يف ذلك تهاونا الدستور السودا الدائم وسنلزم به انفسنا وسنلزم به غ

.أبدا

لكون سكنهم الخاص وال يعيشون يف بيئة سكنية ن نضيف أيضا قول ان مالي السوداني ال

وهذه كلها مشاكل ،ناهيك عمن رمت بهم الحروب يف معسكرات النزوح واللجوء ،الئقة

ة اشارت لها برامج االمم املتحدة وبرامجها لالسكان يف السودان عية وصحية وبيئية خط اجت

يجار حيث يلتهم اإل" عضمهم"ودانيون يف ك يعا منها الس ،لدوليون الخوالخرباء الوطنيون وا

بين يعيش املالي منهم يف ظل ظروف بالغة الصعوبة ال تصلح ،القسط االكرب من مواردهم

.نسان، ناهيك عن اإل لحياة الحيوان

:يف السودان السكنية األرضقضايا

ة من األرايض يف إال ان ،نسبة لكرب حجمه واتساع مساحته ،السودانرغم توفر كميات كب

. املواطن السوداني يعانون من جوع لالرض وخصوصا األرايض السكنية ال يجد له مربرا

عيا وتتوزع االرض يف السودان ما ب ارايض قليلة مسجلة بشكل فردي وارايض مملوكة ج

جدير . وتعتربها ملكا لها الدولة ر عليها شاسعة تسيط وأرايض) الحاكورة(للمجتمعات املحلية

باإلشارة هنا ش اىل التناقض الواضح ب الطريقة التقليدية إليجار وملكية االرض، املتمثلة

، وب القانون السودا لألرايض الذي يضع كل ملكية األرض يف يد "الحيكورة"خاصة يف نظام

كن للحكومة، وفق ذلك القانون، تأج األرايض دون تحديد السكان الفعلي لها الدولة، إذ

وقد استغل . أوحتى بيعها ىف املزاد العلني أو نزعها من سكانها أو مستأجريها أو مالكيها

ون من عضويته من ذلك، بل الحزب الحاكم تلك الثغرات يف قانون األرايض وأثرى الكث

ا ممن غنموه من قطع سكنية ملريديهم دون مراعاة لصالحيتها للسكن أو كونها ووزعوا كث

ية الدولية .منطقة آثار تاريخية عريقة جديرة بالح

9

:السياسات السكانية

والية املدن وتحديدا ركزت جل السياسات السودانية اإلسكانية، تاريخيا، وما تزال، يف

الواضح، يف تلك ك و يتم، يف الغالب، اإلقرار . الخرطوم وأهملت باقي بقاع السودان

أسايس للمواطن كن كحق إنسا ك فضال عن عدم إيفائها الجيل ذل. السياسات بالس

ستحقاقاتها الخدمية التي ينبغي أن يتمتع بها املواطن السودا حتى يف نطاق والية الخرطوم ال

.نفسها، ناهيك عن مختلف أرجاء البالد السودانية األخرى

حيث ترضرت ،السكن الالئق للمواطن السوداني ال يف الريف وال يف املدن وال يتوفر

تعدى الدولة عىل اراضيهم بإسم التنمية ونزع األرايض وترشيد اهلها ك املناطق الريفية من

شاريع الدولة للزراعة االلية في تم ل ويف حالة امليسمى ترضرين بالسدود يف الش

وجنوب النيل االزرق ودارفور يف جبال النوبة النزاعات املسلحة املستمرة ك أدت . والرشق

ات املناخية والتصحر للنزوح والهجر زيادة وتكدس و ة الداخلية املكثفة الخ فضال عن التغ

يف معسكرات للنازح او احياء عىل أطراف املدن ال تتوفر فيها ابسط متطلبات عدد النازح

. الحياة االنسانية

ة غرايف بالكب وعدم وجود اي فنتيجة للتزايد ال) املدن( أما يف املناطق الحرضية القد د

خطط للتوسع املمنهج يف الخطط االسكانية فقد ارتفع سعر االرايض السكنية وندرت ك

تشكل 1960فإذا كانت خدمات املاء الجاري يف عام . انهارت الخدمات بشكل شبه كامل

% 40قد وصلت اىل 2010ت فإنها يف عام من البيو % 99.5

:بعض سياسات حكومة االنقاذ السكنية

تفتقر السياسات التخطيطية واالسكانية الحالية لوجود برامج تشمل كل بقاع السودان، فقد

ك و تخصص أو . ركزت الحكومة الحالية يف سياساتها الفاشلة عىل والية الخرطوم فقط الغ

وقامت ذات الحكومة، . تقتطع أى جزء من ميزانية الدولة لقطاع التخطيط العمرا او االسكان

ورشعت يف . ك، بتوزيع االرايض الغ صالحة أو مهيئة للسكن لعدد محدود من املواطنكذل

رية، من شقق وبيوت، لبيعها، باقساط غ مناسبة لدخول بناء مشاريع اسكانية استث

10

، م حرص حيازة تلك املساكن عىل اصحاب رؤوس االموال وبعض كبار املوظف املواطن

أما . من مشاريع الرياض والعودة والراقي والسكن املطور وابراج النيل املغرتب وذلك يف كل

مرشوع دار السالم لذوي الدخل املحدود من النازح فقد انحرص يف توزيع أراض فقط دون

وقد شمل ذلك التوزيع فئة قليلة جدا من . توف الخدمات األساسية والبنية التحتية الالزمة لها

. رطوم و يخصص للنازح فقط ك ادعت الحكومة ذلكمواطني والية الخ

هي التالية كن، يف هذا السياق، تلخيص تلك السياسات يف أربع خطط وبرامج أساسيةعموما

:والتي سنتناولها بيشء من التفصيل

،املخطط الهيكيل لوالية الخرطوم (1)

،برنامج دار السالم (2)

،سكانبرنامج الصندوق القومي لإل (3)

برامج توط املتأثرين بالسدود (4)

املخطط الهيكيل لوالية الخرطوم - 1

ينص املخطط الهيكيل لوالية الخرطوم عىل أنه يهدف إىل صياغة إسرتاتيجية حيزية للتنمية

اإلقليمية والحرضية لوالية الخرطوم مبنية عىل التحسينات والضوابط الالزمة للوضع الحايل

عية،الوظيفية،والبيئيةللوالية من ذلكبجانب بلوغ األهداف . النواحي االقتصادية، االجت

مليار دوالر امري 9وقد تم تخصيص ميزانية قدرها .املستقبلية للتنمية، اإلقليمية والحرضية

تد في ب عامي وقد . م2033م و2008إلنفاذ ذاك املخطط خالل فرتة زمنية ربع قرنية

مليون 8عني عىل برنامج خاص بإنشاء تسع مدن جديدة تستوعب أك من احتوى املخطط امل

20مليون نسمة، أي ما يقارب نسبة الـ 8نسمة يف والية الخرطوم التي يبلغ تعداد سكانها

أن يالحظ ة هذا املخططغ أن املراقب ملس . السودانن باملائة من جملة عددية سكا

املنفذة غلب عليها، حتى اآلن، بعض التحس يف الشوارع واألرصفة املواجهة للحزام مشاريعه

11

ذ، وفقه، أية خطط إسكانية خدمية عدا بضعة النهري وبعض امليادين املركزيةفي تنف

ل الخرطوم رية محدودة يف ش .خطط إسكانية استث

ة املواطن لكن املساكن التي أنشئت وفق الخط ة ال تتناسب، مطلقا، ودخول عام ط األخ

دوالرا 2000و 1000الشهرية حيث أنها تشرتط دفع أقساط شهرية ترتاوح قيمتها في ب

ودا العادي الشهري يف أمريكيا، بخالف الدفعة األوىل، يف ح أن متوسط دخل املوظف الس

مقدار القسط بعبارة أخرى، يبلغ. دوالر أمريكيا 110غ القطاع الحكومي والخاص يبل

رية أك من لجملة الدخل ضعفا 15الشهري املطلوب المتالك أحد تلك املساكن االستث

وقد أدى ذلك الفارق الهائل إىل تركز جل الطلب عىل أمثال تلك . الشهري للموظف املعني

يتجاوز عددهم الذين كبار املوظف املغرتباملساكن عىل أصحاب رؤوس األموال وبعض

من أصل الستة مالي نسمة الذين تكفل املخطط املذكور بإنشاء مدن إسكانية لهم، املئات

.اليشء الذي يبدي فارقا واسعا ب ما تم التخطيط له، يف هذا السياق، وما تم إنفاذه بالفعل

، الصادر عن املكتب اإلقليمي لربنامج هيئة األمم "عربيةحالة املدن ال"وقد انتقد تقرير

املتحدة للمستوطنات البرشية، املخطط الهيكيل لوالية الخرطوم ووصفه بأنه ال يتضمن أي

.إرشادات لحل القضايا اإلسكانية الهامة التي تواجه املناطق الحرضية

: برنامج دار السالم - 2

الف قطعة 10وكان مخططا له توف . م1991اإلسكا يف العام " دار السالم"برنامج استقدم

ليكها، خالل فرتة عرش سنوات، لسكان املناطق العشوائية والنازح يف ثالثة أرض سكنية و

غ أنه رغم جاذبية ذاك املخطط بالنسبة . الغربية مناطق تقع عىل أطراف مدينة أمدرمان

ل الف 270ك أراض سكنية سوى لفئة قليلة حيث تم وفقه إسكان لعموم النازح إال أنه

ذلك .كانوا يفتقرون، جميعا، للسكن الالئق مليون نازحا 6فقط من جملة ما يقارب نازحا

ذلك مع افتقاره . من جملة عدد النازح يف السودان% 1يعني، عمليا، إيفائه بحاجة أقل من

.بنية التحتية الالزمة لجلتلك األرايضالكب إىل توف ال

12

الصندوق القومي لإلسكان والتعم - 3

م2001من العام أنشأالصندوق القومي لإلسكان والتعم بوالية الخرطوم يف شهر ديسمرب

وقد طور الصندوق ليشمل جميع قطاعات. ومرشوع ملحدودي الدخل بهدف توف سكن الئق

بإنشاء مساكن يف إطار مجمعات سكنية تدفع أقساط رشائها يف مدة املجتمع، عىل أن يتعهد

السكن الشعبي، : ويقسم الصندوق خدماته السكنية إىل ثالثة أنواع.عاما 12و 3ترتاوح ب

ري الفاخر د . السكن االقتصادي، والسكن االستث ويل السكن الشعبي تقرر اعت ويف مجال

ري الفاخرمن املفرتض له أن ي الصندوق عىل األرباح التي . جنيها من مبيعات السكن االستث

الشعبي وذلك لعدة أسباب أهمها عدم لكن ذلك يوف حاجات الطلب املتزايد عىل السكن

ين من املستفيدين ري من مواصلة سداد األقساط، اليشءالذي كن الكث من السكن االستث

منح، املساكن الشعبية عن طريق القرعة ولقلة من الصندوق املعني إىل توزيع، أو دفع

نضع وعندما . أرسة يف العام 200اوز عددهم ال يتج املواطن من ذوي الدخل املحدود الذين

مستوى خط الفقر مليون نسمة من السوداني يعيشون تحت 15يف االعتبار أن هنالك حوايل

لنا هنا الضآلة الشديدة لنسبة من ح صلوا عىل مساكن بواسطة الصندوق القومي تتب

، مقارنة بجملة املستحق .لإلسكان والتعم

):ستيت –وأعاىل عطربة مروي ودال وكجبار(السدود من إسكان املتأثرين - 4

، النامية منها ال شك يف أهمية إنشاء وتطوير مرشوعات التنمية القومية يف مختلف بلدان العا

عية وثقافية يف مجملها، ينبغي لكن ه. واملتقدمة نالك عوامل عدة، اقتصادية وبيئية واجت

وضعها جميعا يف االعتبار عند اختيار املواقع التي ستنشأ فيها أمثال تلك املرشوعات وذلك ألن

واملجموعات السكنية املحيطة بها أو إغفالها، كليا أو جزئيا، يؤثر سلبا عىل املجمعات اإلسكانية

فاملصانع، عىل سبيل املثال، تولد انبعاثات غازية وكيميائية ضارة بفعل .الواقعة عند نطاقها

حرق الوقود الالزم للتصنيع، اليشءالذي يتسبب يف تلوث البيئة واملجال الجوي فتنجم عنه،

.بالتايل، أرضار صحية، تتفاوت يف درجات خطورتها، تصيب السكان املحلي

13

حديثا واعايل عطربة وستيت مروي ي، يف هذا السياق،إنشاءالسد العايل من قبل وسدوقد أرض

عيا وثقافيا، بسكان املناطق وتخطيط بناء سدي دال وكجبار حاليا، اقتصاديا وبيئيا واجت

دة الواقعة حول تلك السدود جراء غمرها باملياه، اليشء الذي أدى لرضورة اتخاذ تداب إلعا

شاريع تلك أن". القرىالنموذجية"بـ اسمي السدود إسكان وتعويض املتأثرين، سلبا، تلك غ

وسبل مصادراملياه لبعدهاعن وذجيةوذلك قط كن ت – والستيت يف حالة سد مروي –القرى

.كفاءتها أوعدم قلتها التنمية،عىل مشاريع وبعدهاعن ،ك)مثاللزراعةوالرعي( الرزق حصيلت

ة بديلة لتلك التي ومن شواهد ذلك الرضر الجلية إغفال السلطات السودانية تهيئة بيئة مال

رين من مناطق إنشاء تلك السدود يف معاشهم اعتمد عليها، تاريخيا، األهايل املهج

مع املجموعات السودانية ورزقهم،اليشء الذي أوقع تلك السلطات، حتى اليوم، يف رصاع مرير

كن أن تتأثر، سلبا، بذاك اإلنشاءال .تي تأثرت أو

:ة الحاليةيأسباب فشل السياسات اإلسكان

:تتلخص أسباب فشل السياسات اإلسكانية السودانية الحالية، عموما، يف اآل

ا أساسيا ودستوريا من حقوق )1( كن الالئق أولوية خدمية وحق عدم اعتبار الس

.املواطن

ومشكلة الحواك عدم حل مشاكل ملكية األرض يف السودان وسيطرة الدولة عليها )2(

. وعدم وجود حرص دقيق للحيازات العقارية يف السودان

تواصل النزاعات املسلحة، يف السودان، اليشء الذي فاقم من تفاقم التصحر، مع )3(

نازح تغطي ومن ثم أنشأ حاجة عاجلة وملحة لتوف مساكن لل أزمة النزوح

ذلك . باملائة% 0.5السياسات اإلسكانية الحالية منها، حتى اآلن، سوى ما نسبته

ة تقدر جملة عددية النازح السوداني بـ بأن اإلحصاءات األخ مليون 6عل

.نازحا

عدم وضع ميزانية واضحة ومنفصلة مخصصة لقطاع اإلسكان، اليشء الذي جعل )4(

لإلسكان يعتمد، حرصيا، عىل األرباح، التي كان متوقعا له جنيها الصندوق القومي

14

ويل السكن الشعبي ر يف السكن الفاخر، يف لكن حجم االستحقاقات . من االستث

الهائل لرشيحة سكان العشوائيات أدى، يف هذا السياق، إىل عدم تناسب عروض

دملتاحة وحاجات ذوي الدخل املحدو املساكن الشعبية ا

رية الشهرية مع متوسط الدخل )5( عدم تناسب مقادير أقساط املساكن االستث

.الشهري للمهني العامل يف القطاع الحكومي والخاص

ركز جل السياسات اإلسكانية يف العاصمة القومية والغياب، املنهجي واملمنهج )6(

.ة املختلفةمعا، ألية سياسات إسكانية خاصة بالواليات السوداني

افتقار عموم أرياف وبوادي السودان إىل البنية التحتية التي تشتمل عىل خدمات )7(

ل املحروم من املاء والكهرباء واالتصال حيث ة إىل أن معد تش اإلحصاءات األخ

من جملة % 64خدمات املاء والكهرباء يف السودان قد وصل، حاليا، إىل نسبة

.عدد السكان

ملواد البناء بحوث املعنية بابتداع الكيفيات العملية لالستخدام املطورندرة ال )8(

.املحلية يف إنشاء املساكن

افتقار املراكز البحثية السودانيةلدراسات جادة ومفصلة عن واقع اإلسكان يف )9(

.السودان

15

برنامج سودان املستقبل لحل أزمة السكن

: اتالتزام، يف حالة فوزها باالنتخابات العامة القادمة وامتالكهتلتزم حملة سودان ودا ااملستقبل الس

: بالتايل التفويض الشعبي الكايف،ويل وآليات أوال، إدخال حق السكن كحق دستوري ناجز ووضع سياسات وإيجاد مصادر

ع وطني حول حق السكن، و ودان و بناء اج ك تشجع عىل تطوير قطاع اإلسكان يف الست املتخصصة من االنخراط الفاعل واملشاركة املجتمعية يف حل أزمة القوى االهلية واملنظ

.السكن يف السودانة وتخطيط مدن ثانيا، جديدة، لتالئم الحاجات وتجمعات سكنية إعادة تخطيط املدن القا

. السكنية املتزايدة ورشوط السكن الالئقة لحاجاتهاك كل أرسة ، لثا ثا لك سكنا، من امتالك قطعة أرض سكنية موا .سودانية، ال مليون قطعة سكنية يف مختلف مناطق 10يف إطار األلتزام اعاله، سنقوم بتخطيط وتوزيع و

. وكحد أد ملواجهة الطلب املتزايد للسكن ،مليون قطعة سكنية سنويا 1عدل ،السودانتطوير قطاع اإلسكان الشعبي، ل، تلتزم حملة سودان املستقبل، يف ذات الوقت، بالسعي رابعا

و ،نية شعبية، سنويا، كحد أدألف قطعة سك 300 من بناء عرب دعم الدولة، حتى يتمكن . سنوات 10مليون وحدة سكنية شعبية يف خالل 3مجموع

: األساس النظري للربنامج

رسات الحكومات السودانية السابقة بل املستتقوم حملة سودان قبل عىل النقيض من كل م

رسات الدولة السودانية ككل منذ تأسيسها وحتى اليوم والتي وصفناها وعىل النقيض من م

ووعدنا باقامة دولة ناجحة عىل انقاضها تقوم عىل االلتزام بحقوق الناس ومن بينها ،بالفشل

.حق دستوريحق السكن الذي سنلتزم به ك

ا وة القومية ويأ تعهدنا هذا من التزامنا املطلق بحقوق اهل السودان يف وطنهم ويف ال

عية كاملة غ منقوصة وكذلك التزاما ،فيها االرض ورضورة تحقيق حقوقهم االقتصادية االجت

16

يجب ( أنه 1996جاء يف اتفاقية اسطمبول لالسكان واجندة االسكان لعام . بتعهداتنا الدولية

ية وكفالة التحقيق الكامل والتدريجي للحق يف السكن الالئق ) عىل الحكومات تعزيز وح

ة وإنشاء مدن جديدة : أعادة التخطيط الحرضي للمدن القا

عىل أسس خطط ورؤى التخطيط العمرا معظم برامج االسكان لحملة سودان املستقبلتقوم

ا يؤدي العادة تخطيط وتجديد كامل و األحياء والتجديد الحرضي التي تتبناها الحملة و

ا تشمله من مدن للمستوطنات السكانية يف لبنية العمرانيةل الواليات السودانية املختلفة و

راكز العمل واالنتاج والخدمات األ سواق ومناطق التعليم والعبادة واحياء وقرى لتزويدها

ا يشمل ذلك اعادة تخطيط وتعبيد الشوارع والطرق بشكل كايف وآمن ،والرتفيه الخ و

.لتسهيل حركة السلع والناس

تلعب شبكات املواصالت الداخلية يف املحليات والواليات رؤىيف داخل تلك الخطط وال

كات االقليمية والقارية التي تربط السودان والشبكات الوطنية التي تربط تلك الواليات والشب

وكذلك أنظمة إيصال املياه النقية وخطوط وأنظمة الكهرباء ،بدول الجوار مكانا مه

. والترصيف الصحي الخ

حيث ،وخطرها التجديد واإلحياء الحرضيلقضية حكومة اإلنقاذ الفاشلةلقد انتبهت حتى

لالسكان وهو الربنامج الهيكيل لوالية الخرطوم احتوى انه يف واحد من ثالثة برامج رئيسية

مليون نسمة يف 8املخطط الهيكيل عىل برنامج النشاء تسعة مدن جديدة الستيعاب اك من

مليار دوالر النفاذ هذا املخطط يف فرتة زمنية 9وتم تخصيص ميزانية قدرها ،والية الخرطوم

تد من العام لكن لفشلهم يستطيعوا تحقيق ذلك ، 2033ام و حتى الع 2008ربع قرنية

.رغم سالمة املبدأ

رشوع إدارية جديدة بانشاء عاصمة نحن يف حملة سودان املستقبل نتقدم للشعب السودا

ميزات القرن الحادي ثابة عاصمة للسودان تحفف من الضغط عىل مدينة الخرطوم وتكون

كن أن تبني يف خالل عرش . والعرشين إن هذه العاصمة الجديدة والتي ستنشأ من الصفر و

17

ألف 250حوايل ستشمل مليون ساكن اي سكانية لحد بحدود استيعاب ستكون سنوات

.فضال عن املنشآت األخرى ،وحدة سكنية

مدن عرب اعادة تخطيطها وتجديدها 10أيضا سنقوم بتحويل والية الخرطوم اىل سلسلة

للجيش او غ واحيائها حرضيا واالستفادة من االرايض سيئة التخطيط او املكرسة حاليا

ال عن فض ،حوايل مليون قطعة سكنية جديدة م يعطي الفرصة للحصول عىل املستصلحة

تحس تنظيم الخدمات

تشهد مدينة سودانية 20باعادة تخطيط وتجديد حرضي ملا ال يقل عن يجب القيام ايضا

هذا غ انه سيدخل الخدمات يساهم يف تطوير عجلة . حاالت من التدهور الحرضي حاليا

ف قطعة ال 200سب حوايل سيحقق ك ،االقتصاد وتخفيف الضغط السكا عىل والية الخرطوم

. مليون قطعة سكنية جديدة 2 يف املحصلة وهذا سيعطيناتلك املدن سكنية يف كل واحدة من

مدينة وتجمعات حرضية جديدة يف مناطق االنتاج وقرب املشاريع 20أيضا سيتم تخطيط

مليون 8وهو ما سيعطينا ،الف قطعة سكنية يف كل منها 400االنتاجية الكربى وبحدود

وبعضها يف ) بيوت(بعض تلك القطع السكنية ستكون يف توزيع افقي . جديدةقطعة سكنية

لكن حتى البيوت ستخطط بحيث يكون فيها اك من طابق ل ) . شقق ( توزيع رايس

. تستوعب عدد أكرب من الشقق

كل منجزات العلم والتكنلوجيا الرقمية والساتاليتية يف املساحة والتخطيط التي إن استخدام

ة ،عاما املاضية 50لها االنسان يف الوصل تكن تلك (والتي فاتت عىل املدن القد

، سيوفر إنجازا رسيعا وقليل التكلفة لربنامج التجديد الحرضي )التكنلوجيات موجودة حينها

ذلك إن حكومة سودان املستقبل ستاخذ بآخر . وإنشاء املستوطنات السكانية الجديدة

ويكفى ان ننظر للمدن الجديدة التي ،ولن تشتغل يدويا وال عشوائيا التكنلوجيات املتاحة

لنعرف ان ذلك ممكن ،نوبية تقوم كالفطر بعد املطر يف الص واسيا والخليج وامريكا الج

.اما

إن بعض الصعوبات الكامنة يف تخطيط مدن جديدة ستواجهنا ال بد يف فرتة إعادة التخطيط

ولكن عندما تنجح يف ذلك ،تخطيط املدينة االوىل الجديدة فقط الحرضي ألول مدينة او

18

كرر نفس السيناريو يف املدن نا سنفأن) وسنستفيد هنا من الخربات السودانية واالجنبية(

نافأن ،قوم باعادة االحياء والتجديد الحرضي يف والية الخرطوم مثال ومدنهان أي عندما. الالحقة

. الالحقة 20لسوف تعيد التجربة يف املدن ا

:مليون قطعة أرض سكنية 10 البرنامج

يف سنوات 10مليون قطعة سكنية يف خالل 10تخطيط تحت حكومة سودان املستقبل سيتم

ذلك يف املناطق يتم توزيعها للمستحق و بسعر جنيه واحد رمزي ، ،مختلف مناطق السودان

:التالية

وذلك يف إطار برامج إعادة التوط املناطق املترضرة بالنزاعات والحروب )1(

، والتأهيل للنازح والالجئ

والحرض ) الكنا( يف الريف ) املسمى بالعشوا(مناطق السكن غ املخطط )2(

وتخطيط الحيازات العقارية يف تلك املناطق) اطراف املدن(

ة ثة يف كل من جنوب الجزير ياملصاحبة ملشاريع الزراعة الحدالجديدة القرى يف )3(

نار والنيل االزرق وجنوب كردفان وجنوب دارفور والنيل االبيض والقضارف وس

هنا أيضا ستتم معالجة . ) ما أسميناه بالهالل السودا الخصيب(ووسط دارفور

وادخال الخدمات لها الكنا سكان الكنا وذلك باعادة تخطيط مناطق قضية

وذجية وتحويلها للراغب يف ة أو بناء قرى حديثة يف مناطقها الحاليايل قري

ضمن نطاق مشاريع الزراعة الحديثة الجديدة (االنتقال من سكان الكنا

))2ج(وخصوصا مرشوع الجزيرة الثا الذي سننشئه جنوب ترعة كنانة

يف األرايض املكرسة ملرشوع العاصمة الجديدة واملؤا الجديدة واملدن االقتصادية )4(

الجديدة

و ابعاد جميع املنشآت العسكرية من يف األرايض املكتسبة نتيجة أخراج )5(

املستوطنات السكنية خارج املدن الكربي واالستفادة من املناطق التي كانت

تشغلها لتنفيذ مشاريع سكنية شعبية

19

مليون قطعة سكنية هو عدد خرايف وغ 10إن تخطيط وسخر اآلخر من لقد تسائل البعض

نرد أنهم يحكمون وفق سقف الطموحات املنخفض جدا الذي . سنوات 10ذ يف قابل للتنفي

. الحكومات السودانية السابقة) او قل عدم إنجاز(وبسبب من االنجاز الضعيف ،تعودوا عليه

وفقا لتقديرات الدكتور األستاذ ويل الدين حسن جودة الخب يف املساحة فإنه ذلك إنه

كن تخطيط مليون 10سنوات وليس فقط 10مليون قطعة يف 20و توزيع بتقنيات اليوم

قطعة وفقا ملخططنا يف االستفادة من القطع املستعادة بفضل اعادة التخطيط الحرضي وانشاء

وملن يشك يف امكانية انشاء املدن الجديدة عليه ان ينظر للتجربة الصينية يف . املدن الجديدة

مدينة الواحة يف دارفور واملدينة ( جديدت يف السودان هذا املجال او فليتابع قيام مدينت

ف بالك اذا وجهنا ،وهذا يف ظل نظام فاشل وبائس بكل املقاييس) املحورية جنوب الخرطوم

كل امكانيات الدولة والتقنية الحديثة ملثل هذه الربامج؟

فحاليا . عدد السكانإن توزيع هذا العدد من القطع السكنية تستلزمه الزيادة املضطردة يف

ال 35منهم شباب دون عمر ال% 70مليون نسمة أك من 41عدد سكان السودان هو

غرافية فإن عدد السكان يف السودان . لكون قطعا سكنية او بيوتا ووفقا للتقديرات الد

وإذا اعتربنا إن نصف هذا العدد سيكون من . نسمة 56.5اىل حواىل 2030سيصل يف عام

ة واذا قسمنا هذا العدد ) مليون نسمة 28(ألرس لشباب يف مرحلة تكوين اا أفراد 3(ألرس صغ

.2013مليون قطعة سكنية بحلول عام 10فإننا نحتاج اىل ) باألرسة

:سيحتاج هذا الربنامج اىل الرشوط التالية

حل مشكلة األرض يف السودان وذلك بإنشاء قاعدة الحيازات السكنية وترسيم )1(

الحيازات وتوزيع حيازات الدولة والحاكورات اىل حيازات فردية للمستحق يف

تلك املناطق

ذلك استخدام التقنيات الحديثة يف علم املساحة والتخطيط العمرا لتخطيط )2(

يعتمد عىل ثالثة رشوط رئيسية العدد من القطع السكنية وهذا

والقدرة البرشية توف التمويل الكايف )3(

20

فيا يتعلق بالرشط االول سيتم توثيق كل الحيازات الخاصة الحالية ك سيثبت حق امللكية

وسيتم إلغاء نظام الحاكورات وبالتشاور مع ،عاما 20لكل من يسكن عىل ارض ألك من

كون االفضلية ألبناء تلك املجتمعات يف إحتياز القطع السكنية يف املجتمعات املحلية عىل ان ت

. مناطق حاكورتها السابقة

لها يف اربعة خطوات رئيسية هي كن اج توف املعلومات من ثم /1: أما العوامل التقنية

باعتبارها العامل االسايس (data mining)وال ( data collecting & storing)الحفر فيها ال

أنشاء نظام / 3و ( multi-criteria evolution) تقييم العوامل املتنوعة/ 2سيلحقها و ملا

انشاء بنك العقارات / 4 . (geographical information system) املعلومات الجغرايف

. قاعدة بيانات العقار السودا/ السودانية

(geoid) وذج الجيويد(إنجاز رضورة لقد حددنا يف حملة سودان املستقبل يف هذا الصدد

والذي ) سم م سينعكس ايجابيا عىل كل مشاريع البنية التحتية والتنمية 1للسودان بدقة

إنشاء (اإلعداد ل ك بدأنا . )1راجع املرفق(ورقة عمل اولية ارشت اليه في مىض وضمناه

ر الصناعية ة ألنظمة املالحة بإستخدام األق permanent GNSS) شبكة محطات دا

stations network)) دأنا اإلتصاالت ك ب). 2راجع امللحق (واعددنا ورقة عمل يف هذا اإلطار

ة في يتعلق باملرشوع االول العاملية لجلب الدعم لهذه املشاريع بل لقد حققنا انجازات كب

ويل كامل وبتنفيذ من املهندس السو ن إنجازه بدعم فني دويل و . دانيوذلك لض

. مليون 10تخدم التقنية الحديثة يف توزيع وتوثيق ملكية الناس لهذه القطع الك سنس

تقنيات الرقمنة الدقيقة يف االحصاء السكا ويف الداتا سيعتمد التخطيط والتوزيع عىل

يف عا جديدة ثورة تحقق والتي س (block chain) ماينينغ ومن ضمنها تقنيات البلوك ش

إن برنامجا متكامال لحرص وتوثيق العقارات السودانية يتوفر .القادمةالعقود تصاد خالل االق

كن أن يكون نواة لبنك العقارات السودا قاعدة بيانات / لحملة سودان املستقبل وهو ما

)تفاصيل أك يف ورقة العمل الخاصة بذلك(. العقار السودا

ص نصيب مقدر من ميزانية الدولة وكذلك عرب املنح من أما توف التمويل فسيتم عرب تخصي

عموما لن يكلف تخطيط القطع . االمم املتحدة والدول الداعمة وعرب الصناديق املجتمعية

21

العقاري يف ظل استخدام التقنيات الحديثة يف علوم املساحة والتوثيق الكث السكنية وتوزيعها

.وحسب ما وضحناه يف أوراق العمل املرفقة

يتوفر من ب مهنديس السكان املتخصص يف علوم املساحة والتخطيط بالنسبة للعامل البرشي

ك . الحرضي والعمرا داخل السودان وخارجه خربات كافية التي تكفل تحقيق هذا الربنامج

كن االستفادة من خربات الدول ذات اإلنجاز يف هذا الجانب وخصوصا جنوب افريقيا

. والصوالربازيل

: مليون وحدة سكن شعبي 3برنامج

تلتزم حملة سودان املستقبل، يف ذات الوقت، بالسعي لتطوير قطاع اإلسكان الشعبي، عرب (

و ،ألف قطعة سكنية شعبية، سنويا، كحد أد 300دعم الدولة، حتى يتمكن من بناء

). سنوات 10مليون وحدة سكنية شعبية يف خالل 3مجموع

ون عن هذا الربنامج الطموح بأعتبارهتحدث لقد الوعد االك ال منطقية يف برنامجنا ( الكث

عي - االقتصادي . بحسابات التمويل وامكانيات التنفيذ ذلك واوعلل) اإلجت

فلقد انجزت دوال ،لبعضليس بهذا الطموح الخرايف الذي يراه ا نامجويف الحقيقة فإن هذا الرب

ة يف هذا املجالومناطق مثل الص ،وهونع كونغ وسنغافورة وماليزيا والربازيل انجازات كب

خطط ومشاريع الحكومة الحالية يف الثالثة مشاريع إن بل . وكذلك بعض دول الخليج

،وبرنامج دار السالم ،وهي مرشوع املخطط الهيكيل لوالية الخرطوم ،الرئيسية التي أطلقتها

ا قد طرحت خططا ،انبرنامج الصندوق القومي لإلسكو حيث ان ،عن برامجنا ال تقل كث

مليون 8االول منها قد أفرتض انشاء تسعة مدن جديدة يف والية الخرطوم الستيعاب اك من

نسبة لفشل هذه الحكومة وعدم % 10لكن نسبة تنفيذ كل تلك الربامج ال تتعدى ال ،نسمة

.جديتها

22

،ة يف املقام األول والشباب، ك سينفذ يف كل السودانإن هذا الربنامج سيستهدف األرس الفق

وهو جزء . والذي يركز عىل والية الخرطوم كانيةوذلك خالفا للنهج الحايل يف السياسات اإلس

. من التزامنا بحق السكن كحق دستوري مكفول للمواطن السوداني

7ستخفف العبء عىل ،مليون قطعة سكنية بصورة شبه مجانية 10إن تخطيط وتوزيع

ولكن ضمن حاالت الفقر السائدة يف السودان ،مليون أرسة لبناء منازلها وفقا ملقدراتها الخاصة

وبعد خروج البالد من النزاعات وفقدان مالي األرس لعائليها فإن هناك حاجة لربنامج طموح

. لإلسكان الشعبي املدعوم واملخطط له من قبل الدولة

ويلية وفنية وبرشية يف هذا الطريق ال بد ك ويف الربنامج السابق نحتاج اىل تحقق رشوط

: نجملها يف التايل

من ،عدة مصادر من ) واملقسم زمنيا ومناطقيا ( لهذا الربنامج التمويل سيتم : التمويل - 1

وكذلك من ،بينها املكون الوطني الحكومي سواء كان من الحكومة املركزية او املحلية

ويل املشاريع بالرشاكات العامة ،النظام البن املحيل والعاملي الخاصة –وأيضا عرب

،) B.O.T(وايضا عرب نظام البناء والتشغيل والتحويل أو البناء والتشغيل ونقل امللكية

فضال عن املوارد الخارجية اآلتية من صناديق التنمية وبرامج االسناد والدعم االممي

ت غ الحكومية مثل منظمة من ها بل الربامج التي تقودها املنظ االمم املتحدة وغ

ها ويل وآليات عن مصادر نا يف غ هذا املوضعلقد كتب. هابيتات فور هيومانا وغ

اليشء االسايس الذي يغيب عن فوق أن .حتاج لتكراره هنانبرامجنا التنموية م ال

عية وإقتصادية ،شاريع ال تحوي تكاليفا فحسبن هذه املإ بال لا . بل لها فوائد اجت

لية الحكومية يف سوق البناء الشعبي سوف تؤدي اىل انهاض رات الراس فاإلستث

السوق واالقتصاد بصورة عامة وخصوصا ازدهار رشكات البناء التي سيوكل لها التنفيذ

ومناجم االحجار املستخدمة يف البناء ومنتجي املواد الخام للبناء مثل مصانع االسمنت

اضافية والتي ستدفع الرضائب وتضخ بذلك امواال ،الخ ) الرخام والغرانيت واملرمر (

فوق ذلك فإن هذه املنازل ستبني خالل عرشة سنوات وليست دفعة . لخزانة الدولة

نها يف قروض ميرسة ،واحدة ليكها للمواطن ليس مجانا بل عىل ان يردوا وسيتم

23

تذهب هي أيضا سنويا لخزانة الدولة ولتمويل مشاريع ،يدفعوها شهريا وسنويا

.جديدة

يتوفر للسودان عنرص برشي ممتاز من مهنديس تخطيط املدن : العنرص البرشي - 2

ري واملهندس املد لة شبه املاهرةواملهندس املع هنا أيضا سيتم . ني والع

وإيفاد مندسينا للتدرب االستفادة من خربات الدول ذات اإلنجاز يف هذا الجانب

. وإكتساب الخربة فيها

) مثال طابعات البناء ثالثية األبعاد( ستخدام تقنيات البناء الحديثة كن بإ: التقنيات - 3

ا تكاليف البناء وزمنه ست تقليص كل من لقد طرح الباحثون تقنية كتلة . تقلصان كث

أفضل حيث نالكن الطابعات ثالثية االبعاد يف تقدير ،الطوب املثبت للبناء الرخيص

–اسمنت –حجر –طوب ( تتميز بقدرتها عىل استخدام مزيج مواد متنوعة يف البناء

غ الصالحة وهي بهذا تستفيد من املواد املتوفرة من تهديم املنازل) زجاج الخ

لقد بنت رشكات صينية يف . واعادة استخدامها يف البناء م يهبط بالتكاليف ايضا

3وذلك قبل ،ألف دوالر 5شنغهاي منازال بهذه التقنية كانت تكاليف الوحدة منها

وانخفاضها املضطرد في 2020ونتوقع انخفاض التكاليف اىل النصف يف عام ،سنوات

. بعد

24

الكلية يف مجال اإلسكانالسياسات

لتحقيق برنامج سودان املستقبل اإلسكا نحتاج اىل إجرتاح سلسلة من السياسات املتكاملة يف

كن أن نجملها يف التايل : مختلف املجاالت

: سياسات أمنية . أ

.إرساء دعائم السلم واالستقرار العام يف جميع أرجاء البالد (1)

ت العسكرية عن املناطق السكنية الكائنة خارج املدن الكربي، ذلك إبعاد جميع املنشآ (2)

.معاالستفادة من املساحات التي كانت تشغلها تلك يف إنفاذ مشاريع سكنية شعبية

:ترشيعيةسياسات . ب

إنسانيا لكل تضم بنود واضحةيف الدستور السودا تقيض باعتبار حق السكن حقا (1)

.امليثاق العاملي لحقوق اإلنسان من 25من البند 1للفقرة وفقا السوداني وذلكاملواطن

ليك (2) تنظيم وتقن قضايا ملكية االرض وذلك بتثبيت امللكيات التاريخية والعمل عىل

.لها الفعيل السكن االرايض العامة للسكان مع مراعاة

ن حق الحيازة اآلمن قانونيا ومنع هدم أي (3) مجمعات سكنية دون موافقة سكانها ض

.ودون الحصول عىل التعويض املجز العادل

ربط االستحقاقات السكنية بالسجل املد والدرجة الفئوية للعمل وحجم األرسة (4)

.وتاريخ الزواج ومكان الوالدة ومكان العمل

ناطق النزاع إفراد أولوية املستفيدين من الخطط اإلسكانية القومية للنازح من م (5)

.املسلح والتصحر واملتأثرين من إقامة املرشوعات التنموية يف كل ارجاء البالد

.إلزام كل قطاعات العمل، الخاص والحكومي، بتحديد درجات فئوية لكل العامل بها (6)

25

إلزام جميع قطاعات العمل، الخاص والحكومي،وفق خطط إسكانية واضحة للدولة، (7)

ن، مبدئيا، أجورالعامل واملتقاعدين ويتناسب مع بتخصيص حد أدن ىلبدل السكن يضم

.أسعارالسوق الفعلية الخاصة باملساكن

إدخال ترشيعات تدعم العمل عيل تخطيط واعادة تخطيطاملدن واالقري يف املناطق (8)

االستفادة من ذلك مع تشجيع األهايل وإعانتهم عىل. املكتظة بالسكان يف كل واليات السودان

.برامج السكن املخطط

رة (9) .فرض رضائب عىل األرايض والقطع السكنية غ املعم

:تنفيذية - مالية - اقتصادية سياسات:ج

منح قطاع اإلسكان نصيبا مقدرا من ميزانية الدولة وذلك باعتباره حقا أساسيا للمواطن (1)

ت ي التعليم والصحةجذب املنظ ويل قطاع اإلسكان الشعبي بجانب حق .املانحة نحو

شاريع اإلسكان من الرسوم الجمركية وإعفاء (2) إعفاء جميع املواد املستوردة الخاصة

شاريع اإلسكان ايضا، من الرضائب .املواد املنتجة محليا، الخاصة

اذج تصميم قليلة التكلفة يف تصميم املساكن وإنشاء مراكز بحوث (3) د متخصصة اعت

عية لعملية اإلسكان يف .دراسة األبعاد االقتصادية واالجت

ط بناء خاص بتصميم الخطط اإلسكانية (4) وذلك عىل ثالث مستويات وضع معاي و

ري: مختلفة .السكن الشعبي، السكن االقتصادي، و السكن االستث

ليك املساكن، وفق (5) ويل و تحق من املواطن واضحة، للمس خطط إسكانية تصميم و

ة يف كل والية سودانية .السوداني وذلك بواسطة أجهزة حكومية خدمية قا

ليكها،ملستحقيها، (6) إدارة العقارات، املضمنة يف الخطط اإلسكانية، ومراقبتها وصيانتها و

ودان-عرب مؤسساتتعاونية ة يف جميع واليات الس .خدمية قا

26

عية ياساتس. د اجت

إسكان املتأثرين، سلبا، بقيام املشاريع التنموية والنزاع ربط برامج توط وإعادة (1)

عية والبيئية واالقتصادية الخاصةبالبيئات السكنية التي املسلح والتصحر، بأوجه الحياة االجت

هم منها .تم تهج

بحقهم يف حليبحمالت توعية يف األرياف السودانية بغرض تعريف السكان امل القيام (2)

حاسن السكن املخطط السكن وبتقنيات البناء املحلية والصديقة للبيئة، ك والتوعية العامة

.من نواح خدمية وبيئية وصحية

.السكان املحلي يف جميع مراحل خطط وبرامج ومشاريع اإلسكان إرشاك (3)

ختلف قبائلهم و اث (4) نياتهم وطوائفهم،بالخطط مراعاة الربطالوثيق لجميع السكان،

)علمنة اإلسكان(اإلسكانية للدولة

يئية وتقنيةب سياسات: ح

ومعالجات حلول اىل للوصول تطوير مراكز البحوث وإعداد الدراسات واألبحاث )1(

وارتباطها بقضايا البيئة ومخاطر الكوارث يف تفصيلية وناجعة ملعالجة مشكلةالسكن

.السودان

ايجابيات ملالهامن أزمة السكن ملجابهةيف البناء يف املدن الرأسية بالحلول التوصية )2(

.التحتية والبنى تكلفةالخدمات متعلقةبتقليل

ربط املجمعات السكنية، يف الخطط اإلسكانيةالعامة للدولة، بخدمات املاء والكهرباء )3(

وفتح مجاري ونظام ترصيف مياه األمطار املبني عىل انشاء القنوات والنقل واالتصال

يول .املياه املوسمية، تفاديا للس

-املدرسة - املشفى -النادي -السوق (ربط مراكز املجمعات السكنية بخدمات مركزية )4(

)دور العبادة

27

وذلك مراعاة قواعد التصميم الحديثة والصديقة للبيئة يف تصميم املجمعات السكنية )5(

اكن للتجمعات العامة تتناسببتخصيص مناطق خرضاء ومالعب عامة وفسحات وأم

م، بصورة خاصة، بالتشج. وعددية السكان يف كل مجمع .ذلك مع االهت

د عىل املواد الطبيعية الصديقةللبيئة، كالحجر الرميل والرتبة واألخشاب، يف بناء )6( االعت

ت ملساكن تراعى فيها االستفادة القصوى، املساكن،مع تطويرها وإنشاءتصمي

.غالل األمثل، للتهوية واإلضاءةالطبيعيةواالست

خلق أحزمة خرضاء حول املدن، خاصة يف املناطق الصحراوية، وذلك بهدف وقف )7(

.التصحر والتقليل من األتربة

: املراجع

الوضع الراهن وتوصيات للحلول: اإلسكان يف السودان: الحزب الليربايل

السكن الالئق"حق املواطن السودا الغائب يف :سلوى السعيد. م "

ل الزراعي ) :مهلة(محمد عيل أحمد . أ يف املشاريع ) سكان الكنا(قضية الع

الزراعية املروية بالسودان

Khalafalla Omer: Policy Reform, not Evictions! The Case of Slum

Urbanisation in Khartoum, Sudan

Khalafalla Omer: Urban Development Program in Informal

Settlements; Principe guide for Implementation of Participatory

Planning

Khalafalla Omer: Urban Planning and The Rule of Law; Towards a

participatory city approach

28

1ملحق

سم 1جيويد للسودان بدقة الحاجة لنموذج

The need of geoid model of 1 cm accuracy over the area of Sudan ولي الدين حسن جودة ، . د: بقلم

عادل عبد العاطي : ترجمة وتحرير سم 1للسودان بدقة ) geoid(جاز نموذج الجيويد الدقيق إنتحت حكومة سودان المستقبل سيتم (

)التحتية والتنميةمما سينعكس ايجابيا على كل مشاريع البنية

ما هو الجيويد وما هي اهميته ؟

رض يتطابق مع متوسط سطح المحيط ويمتد تحت الجيويد هو سطح مستوي يصف شكل اال

يعمل الجيود الدقيق كمرجع للتحول بين االرتفاع اإلهليلجي الهندسي الذي تم الحصول . المحتوياتواالرتفاعات القائمة ) GNSS(االقمار الصناعية عليه من قياسات النظام العالمي للمالحة عن طريق

.على الجاذبيةرض ، على سبيل المثال ، الجيويد الدقيق مهم للغاية

إن الجيويد مطلوب في العديد من فروع علوم اال

رض الداخليةرض والجيوفيزيائية الصلبة لفهم توزيع كـتلة اال

في علم المحيطات ، . في تفسيرات اال

يضا لدراسة دوران هناك حاجة إلى الجيود لدراسة تضاريس سطح البحر وعملية ديناميكية ، وا

المحيطات ، المسؤولة عن جزء كبير من الحرارة العالمية ونقل الطاقة ، وبالتالي تلعب دورا حاسما في .تنظيم المناخ

:سم 1لماذا دقة ساليب النمذجة

خيرة ، تم إحراز تقدم كبير في ا

المحلي وكذلك في / للجيود اإلقليمي في العقود اال

رضية والرصد الجوي ومن االقمار الصناعية الخ وهكذا . الحصول على بيانات الجاذبية من القياسات اال

صبحت دقة الجيويد اإلقليمية هداف الرئيسية للعديد من 1المحلية بدقة / ا

سم واحدة من اال

نحاء العالممجموعات البحث ووكاالت المسح ورسم الخرائط في جميع ا

29

:المشكلة والحل : السودان

حدث نموذج جيويد على منطقة السودان هو بدقة سم وهو ابعد ما يكون عن المعايير 30إن ا

ولذلك فإن المهمة الرئيسية في هذا المجال بالنسبة لحكومة سودان المستقبل لوضع . العالمية هو تحديد نظام االرتفاع بدقة تصل ،كل علمي ودقيق وتنفيذ خطط وبرامج التحتية في السودان بش

جل ذلك يجب تعريف حقل الجاذبية بدقة عالية. سم 1إلى .من ا

رضية حاليا من رض التي 28156في الوقت الحالي تتكون بيانات الجاذبية اال

نقطة لبيانات جاذبية اال

،ال تغطي كل مناطق السودانغير ان هذه النقاط . ٪ من المساحة الكلية للسودان33تشكل حوالي بسبب عدم تجانس البيانات

ولذلك من . فحتى المحصور منها ال تتوفر بالنسبة له تفاصيل الخطا

قل بكـثير بالنسبة لغالبية البالدن تكون دقة قيم الجاذبية المحسوبة ا

.المتوقع ا

ى كامل مساحة منطقة الحل المقترح للتغلب على هذه المشكلة هو إجراء مسح للجاذبية من الجو عل هناك جهتان عالميتان تعهدتا باجراء المسح احدهما ستقوم بدعم المهام الفنية وتجهيز . السودان

حاليا

العمليات ، بينما ستوفر االخرى نفقات حمالت القياس في الوقت الذي سيقوم فيه الباحثون عاله واالشراف على تنفيذ المسح السودانيون السودانيون بتصميم النموذج الجيودي الدقيق ال

مذكور ا

.على كامل مساحة السودان

:الفوائد العملية ن يوفر نموذج جيويد دقيق معلومات قيمة ومستدامة لهذا الجيل

الجيل القادم لتطوير / من المتوقع ا

ثيره في جميع التطبيقات المتعلقة بنظام االرتفاع. البالدبالنسبة هذا مهم للغاية. سيتم مالحظة تا

:لمشاريع البنية التحتية والتطوير التنموية ، بما في ذلك ما يلي الطرق والجسور وشبكات السكك الحديدية والمشاريع المرتبطة بها ،. 1 التوسعوالتجديد الحضري وتصميم المدن الجديدة ومشاريع التكـتل الحضري ،. 2 لمشاريع المرتبطة بها ،إمدادات المياه والصرف الصحي ونظام الصرف الصحي وا. 3 الزراعة ونظم الري والسدود والمشروعات ذات الصلة ،. 4نابيب النفط والغاز والمياه والمشاريع المرتبطة بها ،. 5

خطوط ا

همها مشاريع الطاقة من الرياح وطاقة حرا. 6رض وطاقة االمواج وغيرهامشاريع الطاقة البديلة وا

،رة اال

. ة بقية المشاريع المتعلق. 7

30

2 ملحق

The need of permanent GNSS stations network in Sudan

Dr. Walyeldeen H. Godah,

expert opinion for Sudan of the Future

Preamble

In recent decades, Global Navigation Satellite Systems (GNSS) are intensively used for

mapping, transportation, precision agriculture, timing, unmanned vehicles, aerial

photogrammetry, precise geodetic point positioning, determining crustal deformations, natural

hazard, navigation, aviation, vehicle monitoring systems, meteorology and etc. For these

purposes, permanent GNSS stations have been established “almost” worldwide.

Permanent GNSS stations network also contribute to the realization of the international terrestrial

reference frame (ITRF) and thereby for the definition of a local datum. They are essentially

needed to establish a zero and first order coordinates control networks. Nowadays, many

countries utilize Continuously Operating Reference Stations (CORS) GNSS network for various

purposes, e.g. for the determination of precise and reliable coordinates using a single geodetic

GNSS receiver. So far, most of the developing countries do not have such CORS network.

Problems in Sudan need to be solved and proposed solution in brief

Up to date, the Adindan datum based on the Clarke 1880 reference ellipsoid is used to define the

horizontal datum that has been developed using the classical triangulation method and

Astronomical and Doppler observations. The horizontal datum in Sudan has been defined with a

very low accuracy that too far from state-of-the-art standards required for a robust infrastructure.

In addition to this low accuracy, there is no unified horizontal datum applied in Sudan, thus,

31

inconsistency between infrastructure projects, especially those projects related to the horizontal

datum, can be noticed.

In order to overcome the defect on the horizontal datum in Sudan, the establishment of permeant

GNSS stations or CORS networks in Sudan will be needed.

Due to the interesting geographical location of Sudan, the international GNSS service (IGS;

http://www.igs.org/) could offer and support the establishment of permanent GNSS stations in

Sudan to fill the gap on the coverage of permanent GNSS stations in Africa, especially in the

region of Sudan and it is surrounding regions (see Fig. 1). Those permanent GNSS stations could

be operated by Sudanese specialists.

Fig. 1. The location of the international GNSS service (IGS; http://www.igs.org/) permanent

GNSS stations

The expected impact of establishing permanent GNSS stations or CORS networks over the

area of Sudan

Permanent GNSS stations and CORS networks will provide valuable and sustained information

for this/next generation to develop the country. Its impact will be observed in a multi-purpose

infrastructure especially to refine the Sudanese local datum, i.e. a zero and first order coordinates

control networks. Furthermore, all projects related to surveying and mapping in Sudan will

benefit from such permanent GNSS stations or CORS networks. The long term observations

32

from those permanent GNSS networks will also contribute to all geosciences

investigations/projects, e.g. to study the tectonic/crustal motion, the atmospheric studies and its

related climate change over the area of Sudan.

33

زيارة ملنطقة الحملة جنوب الخرطوم

م مكون من االستاذ عادل عبد العاطي ١٧/١٢/٢٠١٧قام وفد من حملة سودان املستقبل يوم

والدكتورة صباح كيال ٢٠٢٠رئيس الحملة واملرشح املستقل النتخابات رئاسة الجمهورية لعام

ي بالحملة واألستاذة امل مد مسؤولة التنظيم واإلدارة ه من فريق التعبئة والعمل الج

لة واألستاذ عبد املتعال صابون من بالحملة واألستاذة فاطمة عبد الباقي من سكرتارية الحم

الفريق اإلعالمي للحملة واألستاذ البدوي خرض من فريق التنظيم واإلدارة للحملة بزيارة

العمدة احمد البش بحث الحملة بالشجرة قرب الري املرصي وذلك ألداء واجب العزاء

امتالكهم ألراضيهم وعرض العمدة قضيتهم وتاريخ . والتضامن مع اهل الحي املهدد باإلزالة

عاما وانعدام ابسط الخدمات لهم مع تهديدهم املستمر باإلزالة وهدم ٤٠وبيوتهم ألك من

من جهته قام االستاذ عادل والوفد بتأكيد موقف الحملة الثابت برفض نزع الحقوق . بيوتهم

ان اول وأكد الوفد. املكتسبة وتأكيد ملكية اهل الحي لبيوتهم وحقهم يف الخدمات كافة

قرارات حكومة سودان املستقبل سوف تكون تاكيد الحق القانو لسكان الحي يف بيوتهم

ومساعدتهم عىل تخطيطها واعادة بنائها يف إماكنها بطرق حديثة وادخال خدمات املاء

والكهرباء ورصف الشوارع املؤدية للحي وإقامة سوق حديث ومدارس مؤهلة وفتح املركز

ي من جديد وذلك يف إطار خطط التجديد الحرضي الحياء العاصمة الصحي بالري املرص

وأكد وفد الحملة عىل رضورة صمود سكان الحي . الطرفية ضمن الربنامج العمرا للحملة

الف مواطن امام محاوالت الهدم واإلزالة وتأكيد دعم الحملة ٩والذين يبلغ عددهم حوايل ال

من . محاوالت السلطة الغاشمة لترشيدهم وإزالتهم القانو والسيايس للحي ومواطنيه ضد

جهته شكر العمدة احمد البش وفد الحملة للتضامن واملواقف املعلنة وأعلن صمودهم يف

.الدفاع عن حقوقهم املرشوعة

34

35

36

واليتي كسال والقضارف –زيارة وفد حملة سودان املستقبل ملهجري سد أعاىل عطربة والستيت

37

38

)2018مايو (قرية أفطس - زيارة للمواطن يف كمبو تكال