issn: 1817-67 journal of tikrit university for humanities

13
1 Journal of Tikrit University for Humanities (2017) 24 (1) 1-21 * Corresponding author: E-mail : [email protected] ISSN: 1817-6789 (Print) Journal of Tikrit University for Humanities available online at: http://www.jtuh.com M. Abbas Abdelkader Hussein1 M. Mohamed Abdelkader Hussein2 1 Department of Arabic College of Science and Basic Education University of Dohuk Kurdistan, Iraq 2Department of Arabic Faculti Humanities University of Zakho Keywords: Converse correspondence Secrets Choose ARTICLE INFO Article history: Received 10 jun. 2017 Accepted 22 January 2017 Available online 05 xxx 2017 Journal of Tikrit University for Humanities Journal of Tikrit University for Humanities Journal of Tikrit University for Humanities Journal of Tikrit University for Humanities The mysteries of the controversial correspondence A study in some Quranic texts ABSTRACT This research deals with the mysteries of controversial juxtaposition in Koran; and through the semantic study in Koranic texts showing aspect of his secrets and minutes meanings and connotations, showing its impact in deepening the meaning and explaining. The search initially defined controversial juxtaposition linguistically and idiomatically, and then focused on the secrets of controversial juxtaposition in the Koran, after the selection of certain models of the controversial Almottagablat(juxtaposition) Koran. It has been showed some of the secrets of controversial juxtaposition, and that the Koran when choosing particular term and replace it with another, or when it corresponds an utterance with another words without violating ,this comes so intentionally; to convey intended meaning, and reaches the intended purpose. key words . Juxtaposition, controversial, secrets, choice © 2018 JTUH, College of Education for Human Sciences, Tikrit University DOI: http://dx.doi.org/10.25130/jtuh.25.2018.05 في الختقابلار ال أسروص القرآنيتت في بعض النصلي دراست د م.م.لقادر حسينس عبذ ا عبا/ ساسيت / عقرةربيت ام والتعلويت العربيت ــ كلغت الل قسن ال كردستانعت دهوك ـــ إقلين ـــ جاه ــ العراق م.لقادر حسين عبذ ا / ن ــ العراقخو ـــ إقلين كردستاهعت زانسانيت / جاعلوم اكولتي اللعربيت ــ فالغت ا قسن الصت الخ اسةل در ؛ وذلك من خمȄ آن الكروص القرعض نصǼ في في الخȈلتقاب ار احث أسرǼ ىذا ال يتناولة في ىذهǽل دحث فيǼ ال , وقد تناولحوǽ المعنى وتوضȘ تعمين أثره في , وتبيتو ودوǽ معانȘره ودقائ ا من أسر اǼوص تظير جان النصعدǼ , مȄ آن الكرفي في القر الخȈلتقاب ار ا ز الحديث عمى أسر Ȟ ح , ثم ترصطفي في المغة وا الخȈ لمتقاب فاȄ ة تعرǽ البداار نماذجǽ اخت ارو من أسرǽمت عم اشتم مما اǼليا جانا من خ ن م , بيȄ ي وردت في القرآن الكرة التǽفت الخǼلمتقاة من ا معين لȆ آخر مخال Ȏ بمف لفظاȈقابǽ غيره , أو عندماǼ لفظاستبدلǽ أو نا معي عندما يختار لفظامȄ القرآن الكر في , وأن الخȈلتقاب ا و

Upload: others

Post on 02-Dec-2021

1 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ISSN: 1817-67 Journal of Tikrit University for Humanities

1 Journal of Tikrit University for Humanities (2017) 24 (1) 1-21

* Corresponding author: E-mail : [email protected]

ISSN: 1817-6789 (Print)

Journal of Tikrit University for Humanities

available online at: http://www.jtuh.com

M. Abbas Abdelkader Hussein1

M. Mohamed Abdelkader

Hussein2

1 Department of Arabic College of Science and Basic Education University of Dohuk Kurdistan, Iraq

2Department of Arabic

Faculti Humanities University of Zakho

Keywords: Converse correspondence Secrets

Choose

A R T I C L E I N F O

Article history: Received 10 jun. 2017

Accepted 22 January 2017

Available online 05 xxx 2017

Jou

rna

l o

f T

ikri

t U

niv

ersi

ty f

or

Hu

ma

nit

ies

J

ou

rna

l of

Tik

rit

Univ

ersi

ty f

or

Hu

ma

nit

ies

J

ou

rna

l of

Tik

rit

Un

iver

sity

fo

r H

um

an

itie

s

Jo

urn

al

of

Tik

rit

Un

iver

sity

fo

r

Hu

ma

nit

ies

The mysteries of the controversial

correspondence

A study in some Quranic texts A B S T R A C T

This research deals with the mysteries of

controversial juxtaposition in Koran; and through the

semantic study in Koranic texts showing aspect of his

secrets and minutes meanings and connotations,

showing its impact in deepening the meaning and

explaining. The search initially defined controversial

juxtaposition linguistically and idiomatically, and then

focused on the secrets of controversial juxtaposition in

the Koran, after the selection of certain models of the

controversial Almottagablat(juxtaposition) Koran. It

has been showed some of the secrets of controversial

juxtaposition, and that the Koran when choosing

particular term and replace it with another, or when it

corresponds an utterance with another words without

violating ,this comes so intentionally; to convey

intended meaning, and reaches the intended purpose.

key words . Juxtaposition, controversial, secrets, choice

© 2018 JTUH, College of Education for Human Sciences, Tikrit University

DOI: http://dx.doi.org/10.25130/jtuh.25.2018.05

أسرار التقابل الخلافي

دراست دلاليت في بعض النصوص القرآنيت

ـــ جاهعت دهوك ـــ إقلين كردستان قسن اللغت العربيت ــ كليت العلوم والتربيت الأساسيت / عقرة / عباس عبذ القادر حسين م.م.

ــ العراق

قسن اللغت العربيت ــ فاكولتي العلوم الإنسانيت / جاهعت زاخو ـــ إقلين كردستان ــ العراق/ محمد عبذ القادر حسين م.

الخلاصت

دلالية في ىذه يتناول ىذا البحث أسرار التقابل الخلافي في بعض نصوص القرآن الكريم ؛ وذلك من خلال دراسة النصوص تظير جانبا من أسراره ودقائق معانيو ودلالاتو , وتبين أثره في تعميق المعنى وتوضيحو , وقد تناول البحث في البداية تعريفا لمتقابل الخلافي في المغة والاصطلاح , ثم تركز الحديث عمى أسرار التقابل الخلافي في القرآن الكريم , بعد

معينة من المتقابلات الخلافية التي وردت في القرآن الكريم , بينا من خلاليا جانبا مما اشتممت عميو من أسرار اختيار نماذج و التقابل الخلافي , وأن القرآن الكريم عندما يختار لفظا معينا أو يستبدل لفظا بغيره , أو عندما يقابل لفظا بمفع آخر مخالف ل

Page 2: ISSN: 1817-67 Journal of Tikrit University for Humanities

(0-50) 5102( 3( العدد )52/ المجلد ) الانسانيةت للعلوم / مجلـة جامعـة تكريـ مجيد محمود شاكر 2

نما يأتي ذلك قصدا ؛ لينقل من خلالو معان مقصودة , ويصل بو إلى الغرض المطموب .من دون مضادة بينيما , إ قابل الخلافي , أسرار , اختيار الكممات المفتاحية . الت

المقدمة

الحمد لله الذؼ عمم بالقمم عمم الانسان مالم يعمم , والصلاة والسلام عمى النبي الأكرم سيدنا محمد وعمى آلو وصحبو أجمعين .

أما بعد : فإن البحث في ظلال القرآن الكريم شرف عظيم , لا يدانيو شرف ؛ لأنو حديث من الأفق الذؼ أشرقت منو شمس الكممة الأولى عمى الحياة , فأضاء نورىا آفاق الحياة بعد ظممات بعضيا فوق بعض , والبحث في كتاب الله عز وجل ييدف

والكشف عن أسراره ومعانيو ؛ وذلك من خلال إدراك أسموبو الراقي المعبر المؤثر, ودقائق نظمو المعجز في إلى بيان إعجازه , كل تراكيبو وألفاظو وحروفو ومعانيو , لما تحتويو من عوالم دلالية بأنساق معرفية فاقت حدود المغة كميا , وتجاوزت مستوػ

كتاب أنزلناه إليك فكر والتدبر في حقائق عباراتو وتفيم عجائبو , قال تعالى :الكلام الإعتيادؼ , الباعثة إلى التأمل والتر أولو الألباب بروا آياتو وليتذك , ولم يترك القرآن الكريم أسموبا للإرشاد الا سمكو , ولا سبيلا لميداية إلا اتبعو ؛ (i ) مبارك ليد

وذلك لإيقاظ القموب الغافمة وتحريك العقول الخاممة , وىداية البشرية إلى ما فيو خيرىم وصلاحيم في الدارين الدنيا والآخرة , إلى التفكر والتدبر ,أسموب )التقابل الخلافي( الذؼ جاء في القرآن الكريم وكان من بين أساليب القرآن الكريم المعبرة والباعثة

في مواضع متعددة وبصور متنوعة , وفي مواقف متغيرة تستدعي الوقوف عندىا , لننظر في أسراره ومعانيو ونممس دلالاتو دلالية في بعض النصوص القرآنية( , والنظر إلى ودقائقو ؛ لذا ارتأينا أن يكون عنوان البحث ) أسرار التقابل الخلافي , دراسة

النص القرآني بوصفو كلاما أزليا خالدا يمنح الرؤية تجددا وحيوية ؛ كي تتناسب والمرحمة العممية المتقدمة التي تقتضي لوعي والإدراك استحثاث التنامي الفكرؼ , الذؼ يطمح إلى توسيع مجالات البحث بالانفتاح عمى ميادين أوسع تلائم عمق ا

الذىني الطامح إلى الاستزادة . والتقابل الخلافي فضلا عن كونو أسموبا بيانيا يقتضيو جمال القول , ىو في الوقت نفسو أسموب لغوؼ ذكي ,

الغرض منو نقل معنى معين معبر مشحون يحمل في طياتو صورة منسقة مكتممة , تحمل معيا معان مقصودة تحث السامع بما ى التأمل والتفكر والتدبر , وتبين السبب والنتيجة في وقت واحد ؛ ولاسيما أنو يبعث بسؤال مفاده : لماذا لم تقابل الكممة عم

ىو ضد ليا في المعنى وقوبمت بما ىو مخالف ليا ؟ عمى الرغم من أن السياق الذؼ ذكرت فيو يجمع بين أمرين أحدىما ضد سياق الحال يقتضي أن تقابل الكممة بضدىا , فما سبب ىذا العدول عن الضد إلى المخالف ؟ ولماذا استبدل للآخر, فكان

المفع الضدؼ بمفع خلافي ؟ فلا بد من وجود سر وراء ىذا العدول في التقابل , ووراء ىذا الاستبدال والتغيير في المفع! فكمنا يم جاءت في الموقع المناسب ليا , وأن اختيارىا دون غيرىا ىو اختيار مقصود , لتؤدؼ يعمم أن كل لفظة في القرآن الكر

.دلالتيا المعينة والمعنى المراد منيا في ذلك الموقع وسنحاول في ىذا البحث الوقوف عمى بعض أسرار التقابل الخلافي , وبيان مواطن جمالو ودقائق معانيو ودلالاتو

ض من المتقابلات الخلافية التي وردت في النص القرآني الكريم , معتمدين في كل ذلك عمى ما جاء في , وذلك باختيار بعكتب التفسير والمغة والبلاغة والإعجاز , فضلا عن بعض الإضافات والإيضاحات التي رأيت من المناسب ذكرىا في مواضعيا

, والله اليادؼ والموفق إلى سواء السبيل . م التقابل الخلافي_ مفهو 1 التقابل الخلافي في المغة 1-1

أولا : التقابل في المغة ورد التقابل في المعاجم المغوية بمعان متعددة , متقاربة كميا في المعنى , وىي عمى النحو الآتي :

Page 3: ISSN: 1817-67 Journal of Tikrit University for Humanities

(0-50) 5102( 3( العدد )52/ المجلد ) الانسانيةت للعلوم / مجلـة جامعـة تكريـ مجيد محمود شاكر 3

ومقابمة الكتاب بالكتاب تعني : معارضتو,والمقابمة : المعارضة )) (ii) المقابمة : المواجية )) تقول : لقيتو قبلا أؼ مواجية((

(iii) والمقابمة : المحاذاة , واستقبل الشيء وقابمو : حاذاه بوجيو ,(iv)(( فوازينا العدو وصاففناىم الموازاة , والمقابمة : الموازاةويقال : أصابني ىذا , والمقابمة : الملاقاة ))(vi) والتقابل : التعادل والتوازن )) ووازنو عادلو وقابمو ((, (v) المقابمة والمواجية((

, فالمقبل ما استقبمتو , والمدبر ما استدبرتو , والتقابل ضد التدابر (vii) ((الأمر من قبمو أؼ من تمقائو ...عمى معنى من عنده الوجو , والثاني, يكون من باب , ويأتي التقابل في عرف الناس بمعنيين :أحدىما , إقبال بعضيم عمى بعض ب(viii )وودعتو

, ومما سبق يتضح لنا أن التقابل في المغة يأتي ـــ كما ذكرنا ـــ بمعان متعددة متقاربة كميا , (ix)المجاز وىو العناية والاىتمام ه المعاني يجمعيا فالتواجو , والتعارض , والتحاذؼ , والتوازؼ , والتعادل , والتوازن والتلاقي , وكونو نقيض التدابر ,كل ىذ

إطار واحد ىو التواجو أو المواجية ؛ لأن كل ىذه المعاني ـــ في الحقيقة ـــ متحققة من أسموب التقابل.

ثانيا : الخلاف في المغة أما معنى الخلاف في المغة فإنو يدور حول ثلاث معان رئيسة , أوليا :إقامة الشيء مقام غيره , وثانييا :الخمف

ذا دققنا النظر في ىذه المعاني الثلاثة وغيرىا مما جاء في كتب المغة وجدناىا (x)عكس الأمام, وثالثيا بمعنى التغيير , وا تدخل في إطار معنى عام يجمعيا كميا ىو التغيير , فمجيء الشيء بعد الشيء ليقوم مقامو معناه تغيير الأول , ويسمى ذلك

, ( xi)أو بديمو ستخمفت فلانا من فلان إذا جعمتو مكانو , وخمف فلان فلانا وذلك إذا صار مكانوتقول: افي العرف استخلافا ىما كذلك متغايران , وقد جاء الخلاف بمعنى التغيير في الحديث النبوؼ الخمف ضد قداموالمبادلة في الحقيقة تغيير , و

ن صفوفكم أو ليخالفن الل بين وجوىكم ((الصلاة والسلام :)) الشريف في أكثر من موضع من ذلك قولو عميو قال (xii) لتسو:)) يريد أن كلا منيم يصرف وجيو عن الآخر ... وقيل أراد بيا تحويميا إلى الأدبار وقيل تغيير ىـ( 777)تابن منظور

ومنو قولو صمى الل عميو وسمم : )) لخموف فم يل والتغيير بمعنى واحد , , والصرف والتحو (xiii)(( صورىا إلى صور أخرػ , وخموف الفم يعني : تغير طعمو وريحو بسبب خمو المعدة من (xiv) الصائم أطيب عند الل يوم القيامة من ريح المسك ...((

. (xv)الطعام التقابل الخلافي في الاصطلاح 1-2قسم المغويون المقابمة إلى أقسام عدة , وبمسميات مختمفة إما بحسب المفع , أو بحسب المعنى , أو بحسب عدد

, فقد وردت تسمية التقابل الخلافي (xvii), وأدخموا ضمن ىذه الأقسام أقسام أخر من بينيا : التقابل الخلافي (xvi)الألفاظ المتقابمة ولم (xviii)وىي ثلاثة : نظيرؼ ونقيضي وخلافي (( ثو عن أنواع المقابمة إذ قال: )) ىـ ( عند حدي 538عند الزركشي )ت

يا يعرف أيا من ىذه الأنواع الثلاثة واكتفى بالتمثيل ليا , إلا أنو وقف عند التقابل الخلافي وحده ووصفو بقولو: )) والخلافي أتمىـ 745)ت ى أىمية ىذا النوع من أنواع المتقابلات , وقد سماه العموؼ , وربما يشير ذلك إل(xix) في التشكيك وألزميا بالتأويل ((

أيضا بيذا الاسم في طرازه في معرض حديثو عن أضرب المقابمة وجعمو عمى قسمين : القسم الأول أن يكون فييما أحد (ن تصبك مصيبة إن تصب المفظين مخالفا للآخر , إلا أن بينيما مناسبة وذلك نحو قولو تعالى: ك حسنة تسؤىم وا

(xx ) نما ضد الحسنة السيئة ,إلا أن المصيبة تقارب السيئة في المعنى وبينيما علاقة فالمصيبة تخالف الحسنة من غير مضادة , وا

, فيوجد تقارب بينيما في المعنى وىذا التقارب ىو جية العموم (xxi)؛ وذلك أن كل مصيبة سيئة , وليس كل سيئة مصيبة والخصوص , وأما القسم الثاني منيما فإنو ليس ثمة مقاربة بين المفظين المتخالفين ولا توجد مناسبة تجمعيما في المعنى ومن

أمثمة ىذا القسم ما قالو أبو الطيب المتنبي : (xxii)سرور محب أو إساءة مجرم لمن تطمب الدنيا إذا لم ترد بيا

فكان الصواب أن يقابل لفع محب بمفع مبغض لا بمجرم ؛ لأن بين المحب والمجرم بعدا كبيرا , فميس بالضرورة أن يكون كل . (xxiii)من أجرم بحقك مبغضا لك , إذ قد يكون الدافع لمجرم شيئا آخر غير البغض كالسرقة ونحوىا

عن ىذا الضرب من أضرب المقابمة تعريفا لمتقابل الخلافي وىو : أن ىـ( 745)ت يمكن أن نستشف من خلال كلام العموؼ فيـقابل لفع بمفع آخر يكون مخالفا لو في المعنى من غير أن تكون بينيا مضادة , ولكن قد يكون ىنالك تقارب في المعنى أو

Page 4: ISSN: 1817-67 Journal of Tikrit University for Humanities

(0-50) 5102( 3( العدد )52/ المجلد ) الانسانيةت للعلوم / مجلـة جامعـة تكريـ مجيد محمود شاكر 4

ن كما أشار العموؼ , أؼ: بين المفع البديل والمفع المبدل منو , وقد يكون ىذا التقارب من جية مناسبة بين المفظين الخلافييالعموم والخصوص كما مر في مقابمة الحسنة بالمصيبة في الآية الكريمة , فالمصيبة أخص من السيئة بالمعنى والسيئة أعم ,

إلى درجة المصيبة إلا أنو يبقى بينيما تقارب في المعنى , وقد يكون فإن من السيئات ما يكون مصيبة ومنيا ما لا يرتقي د قولو تعالى : التقارب بين المفظين البديل والمبدل منو من جية السبب والمسبب في نحو مقابمة الشدة بالرحمة في محم

اء عمى الكفار والذين معو أشد نما ضد الشدة المين , لكن الرحمة من مسببات المين (xxiv )رحماء بينيم رسول الل , وقد (xxv), وا لا يكون ىناك بالأساس تقارب أو مناسبة كما في قول المتنبي السابق , أو كقول الشاعر:

(xxvi) فكم من كريم قد مناه إلـيو بمذمومة الأخلاق واسعة الـينفلا وجود لتقارب أو مناسبة بين قولو : بمذمومة الأخلاق وبين قولو : واسعة الـين , وكان الأصوب لممقابمة أن

, ىذا وبدا لنا أن الألفاظ التي استعمميا القرآن الكريم (xxvii) يقال بضيقة الأخلاق واسعة الـين ؛ لأن التوسع ضده الضيق لا الذمكانت من الوجو الأول , أؼ: أن ىناك مناسبة أو تقاربا من جية المعنى بين المفع )البديل( المستعمل في في التقابل الخلافي

التقابل وبين المفع المبدل منو غير المستعمل , فالقرآن الكريم عندما يختار لفظا معينا ليحممو عمى معنى لفع آخر, يتخير من شجة ؛ لكي تؤدؼ المعنى المطموب والدلالة المراد فيميا من التأليف ؛ وىذا من إعجاز لغة الألفاظ ما يكون بينيا مقاربة و موا

القرآن الكريم ؛ )) لأن إعجازه في وفاء الدلالة منو بجميع مقتضيات الأحوال منطوقة ومفيومة , وىي أعمى مراتب الكلام مع , فالقرآن بأسموبو الحكيم يستثمر القدرة المغوية في (xxviii) ا ((الكمال فيما يختص بالألفاظ في انتقائيا وجودة رصفيا وتركيبي

ألفاظ المغة العربية ويمدىا من إعجازه ليخرجيا بأحسن الأشكال وأروع الاستعمال . أسرار التقابل الخلافي في القرآن الكريم 1-3, ففي ألفاظو أسرار , وفي تكراره القرآن الكريم بحر مميء بالأسرار لا ينضب , وفيض غزير من العطاء لا ينفد

أسرار , وفي ترتيب نظمو وتراكيبو أسرار , وفي كل أساليبو أسرار ومعان , فمن يبحث في ألفاظو وتراكيبو وأساليبو يتجمى لو , وذلك من خلال بعض من أسرارىا ودقائقيا , ونحن في ىذا المبحث نتناول جانبا من أسرار التقابل الخلافي في القرآن الكريم

نماذج مختارة من بعض المتقابلات الخلافية التي وردت في النص الكريم , ونمتمس شيئا من أسراره , ونستشف بعضا من معانيو ودلالاتو .

النموذج الأول : ) الحسنة ــــ المصيبة ( ن تصبك مصيبة يقولوا قد ورد التقابل بين لفظتي الحسنة والمصيبة في قولو تعالى: إن تصبك حسنة تسؤىم وا

, إذ أخبره الله عز وجل بشدة عداوة , والخطاب في النص الكريم موجو لمنبي صلى الله عليه وسلم (xxix)أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وىم فرحون ن تصبو مصيبة من قتل ونحوه المنافقين لو , وذلك أنو إذا أصابتو حسنة من نصر وغنيمة ساءىم ذلك يعني : المنافقين , وا

والمحاسن من ىـ( قولو : ))775, وكما ىو معموم أن الحسنة تقابميا السيئة , جاء عن الخميل بن أحمد )ت (xxx) فرحوا بياىـ( : ))والحسنة ضد السيئة والمحاسن ضد المساوغ 556الرازؼ )ت , وفي مختار الصحاح يقول(xxxi)الأعمال ضد المساوغ((الذؼ يرػ أن الحسنة ىي كل ما يعبر بيا عن نعمة تنال ىـ( 427)ت, ونتفق مع الراغب (xxxii) والحسنى ضد السوءػ((

, ويؤيد ذلك أنو قد (xxxiii) ا السيئة فضدىاالإنسان , سواء كانت في نفسو أو جسمو أو أحوالو المعيشية , فضلا عما يسره , أم ن جاء في مواضع كثيرة في القرآن الكريم مقابمة الحسنة بالسيئة وكما ىو مبين في الآيات الكريمة الآتية في قولو تعالى : وا

ن تصبيم سيئة يقولوا وا ىذه من عندك تصبيم حسنة يقولوا ىذه من عند الل(xxxiv) , وما ا أصابك من حسنة فمن الل م

أصابك من سيئة فمن نفسك (xxxv) , ن تصبكم سيئة يفرحوا بيا إن تمسسكم حسنة تسؤىم وا

(xxxvi) , لنا مكان ثم بديئة الحسنة الس

(xxxvii) , عو ن تصبيم سيئة يطيروا بموسى ومن م فإذا جاءتيم الحسنة قالوا لنا ىذه وا (xxxviii) , ولا تستوؼ

يئة الحسنة ولا الس(xxxix) وغيرىا من المواضع , فما السر في ىذا العدول عن مقابمتيا بالسيئة ومقابمتيا بالمصيبة في الآية ,

الخمسين من سورة التوبة , وما السر في اختيار المفع المخالف بدلا من المفع الضدؼ في ىذا التقابل ؟ قبل أن نجيب عمى لاقة بين لفظتي السيئة والمصيبة , ومن ثم نبين سر التقابل الخلافي والعدول عن ىذا السؤال ينبغي عمينا أولا أن نبين نوع الع

, أما المصيبة فقد جاء في لسان (xl)السيئة إلى المصيبة أولا : السيئة , وىي لفع عام لكل ما يسوء المرء من داء وآفات

Page 5: ISSN: 1817-67 Journal of Tikrit University for Humanities

(0-50) 5102( 3( العدد )52/ المجلد ) الانسانيةت للعلوم / مجلـة جامعـة تكريـ مجيد محمود شاكر 5

, والإصابة ىي الشدة النازلة (xli)وأمواليم جاحيم فييا ففجعيم (( العرب: ))وأصابو بكذا فجعو بو وأصابيم الدىر بنفوسيم يا أييا , ويعبر عنيا بالنوازل والشدائد العظام كالموت ونحوه , وقد عبر القرآن الكريم عن ذلك في قولو تعالى : (xlii) بالمرء

م الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم إن أنتم ضربتم في الذين آمنوا شيادة بينكم إذا حضر أحدك الأرض فأصابتكم مصيبة الموت

(xliii ) :فسمى الموت مصيبة, وقولو تعالى ولنبمونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص منابرين ر الص نا إليو راجعون الأموال والأنفس والثمرات وبش وا , فعبر عن تمك (xliv)الذين إذا أصابتيم مصيبة قالوا إنا لل

دائد بمفع المصيبة , فالمصيبة أقوػ من السيئة وىي أخص منيا , والعلاقة بينيما علاقة عموم وخصوص , جاء الن وازل والشنما تقارب السيئة ؛ لأن كل في الطراز : ))فالمصيبة مخالفة لمحسنة من غير مضادة , إلا أن المصيبة لا تقارب الحسنة وا

, ومن ىنا يتبين أن المصيبة أقوػ (xlv) يئة مصيبة , فالتقارب بينيما من جية العموم والخصوص((مصيبة سيئة , وليس كل سعميو , فإن ما وأشد من السيئة , وأن سر اختيارىا بدلا من لفظة السيئة لتدل عمى شدة عداوة المنافقين لمنبي صلى الله عليه وسلم وحقدىم

ب النبي عميو الصلاة والسلام من نوازل وشدائد عظام , وكمما كانت المصيبة أكبر كان فرحيم بيا يفرحيم ويسرىم ىو ما يصي .(xlvi) أكثر ؛ لأنو حقد لا يذىب عند نزول الشدائد , بل يزيدىم ذلك فرحا وسرورا

أىل العمم , وىو أن وثمة سر آخر دقيق في ىذا التقابل أشار إليو الشيخ الطنطاوؼ في التفسير الوسيط نقلا عن , وقد جاء في الحديث (xlvii) وىي في حقو مصيبة يثاب عمييا , ولا سيئة يعاتب عمييا (( -صلى الله عليه وسلم -)) الخطاب ىنا لمنبى

, xlviii)الشريف )) ما من شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبو إلا كتب الله لو بيا حسنة أو حطت عنو بيا خطيئة(( إن لاسيما أن لفظة السيئة إذا قوبمت بالحسنة في الاصطلاح الشرعي يراد بيا السيئات من الإعمال , كما في قولو تعالى:

الحسنات يذىبن السيئات (xlix )لا من , والنبي صلى الله عليه وسلم منزه ومسمم من كل ذلك ؛ لذا اختير في ىذا الموضع لفظة المصيبة بد

السيئة. النموذج الثاني : ) الدنيا ــ الآخرة (

وقع التقابل الخلافي بين لفظتي )الدنيا والآخرة ( في مواضع كثيرة في القرآن الكريم منيا الآيات الكريمة الآتية من أن يذكر فييا اسمو وسعى في خرابيا أولئك ما كان لي قولو تعالى : نع مساجد الل م أن يدخموىا إلا خآئفين ومن أظمم ممن م

نيا خزؼ وليم في الآخرة عذاب عظيم نيا ومن يرغب عن (l), ليم في الد مة إبراىيم إلا من سفو نفسو ولقد اصطفيناه في الد مالحين نو في الآخرة لمن الص نيا وما لو في الآخرة من خلاق (li) ,وا ومنيم من يقول فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الد

نيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ربنا آتنا في الد(lii) وغيرىا من الآيات , والدنيا يقابميا بالضد العميا , والآخرة,

ما السر في التعبير بمفظة الآخرة بدلا من لفظة يقابميا الأولى , فما السر في التعبير بمفظة الدنيا بدلا من لفظة الأولى ؟, و العميا ؟ .

إن القرآن الكريم كثيرا ما يذكر الدنيا في سياق التنفير منيا والتقميل من شأنيا , وأنيا ليست دار بقاء واستقرار , نما ىي دار بلاء وفناء , وكل ما فييا وعمييا زائل لا محال , فمن اغتر بنعيميا القميل الزائل واطمأن إلييا ورضي بيا بديلا وا

من الآخرة فقد خسر خسرانا كبيرا , وأما من اغتنميا بالباقيات الصالحات واتخذىا طريقا إلى دار البقاء والنعيم الأبدؼ دار الكريم من الاغترار بيا ؛ لذا جاء التحذير كثيرا في القرآن(liii) العمو والخمود السرمدؼ فيو الذؼ أفمح باتباع منيج الله تعالى

ار الآخرة والسعي في طمبيا , والانخداع بما فييا من لذة زائمة ونعيم فان , قال تعالى : نيا إلا لعب وليو ولمد وما الحياة الد اثاقمتم إلى الأرض أر (liv) خير لمذين يتقون أفلا تعقمون ضيتم يا أييا الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الل

نيا في الآخرة إلا قميل نيا من الآخرة فما متاع الحياة الد نيا إن الذ (lv) بالحياة الد ين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الد (lvi )أولئك مأواىم النار بما كانوا يكسبون واطمأنوا بيا والذين ىم عن آياتنا غافمون

نيا عمى الذين يستحبون الحياة الد ويبغونيا عوجا أولئك في ضلال بعيد الآخرة ون عن سبيل الل وغيرىا من الآيات الكثيرة التي جاءت تظير حقيقة (lvii)ويصد

الدنيا وزينتيا . دون الحياة الآخرة ومن ىنا نجد أن التعبير بمفظة ) الدنيا ( بدلا من الأولى في مقابل الآخرة فيو بيان أنيا حياة

قدرا وقيمة , وفيو تنفير عظيم من الميل إلييا , والاغترار بزينتيا الخداعة , وفيو تنبيو عظيم لمفرار من أسرىا إلى سعة الحياة

Page 6: ISSN: 1817-67 Journal of Tikrit University for Humanities

(0-50) 5102( 3( العدد )52/ المجلد ) الانسانيةت للعلوم / مجلـة جامعـة تكريـ مجيد محمود شاكر 6

أنيا الحياة الآخرة , ونمحع في وصف الله عز وجل في مواطن كثيرة من كتابو الكريم ليذه الحياة الأولى بالدنيا إشارة بميغة في الأدنى وليس دونيا حياة , كما أن في وصف الحياة الثانية بالآخرة بدلا من الأولى إشارة أخرػ وتنبيو يستدعي الحرص إلى أنو

, (lviii)ليس من بعدىا حياة أخرػ, فعمى العاقل أن لا يفوت الفرصة من يده ويستبدل الأدنى الزائل الفاني بالأعمى الدائم الباقيفي اختيار لفظة ) الدنيا ( في ىذا التقابل الخلافي قصد منو إيصال معنى معين لمسامع ىو دنو منزلة الحياة الأولى فالسر

قياسا بالحياة الآخرة التي ضمنيا في ىذا التقابل معنى العمو , ويرػ بعض أىل العمم أن ىذه الحياة إنما وصفت بالدنيا لسببين الآخرة , فيي أدنى منيا لقربيا وىذا ظاىر ومعموم لمجميع , والثاني : ىو دنو مرتبتيا ومنزلتيا في : الأول , تقدميا عمى

؛ فإذا كان موضع سوط من (lix)«لموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فييا» مقابل الدار الآخرة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: , (lx) متر تقريبا ــ ىو خير من الدنيا وما فييا فقد ظير دنو منزلة الدنيا ومرتبتيا في مقابل الآخرة الحياة في الآخرة ــ وىو مقدار

فإذا نظرنا إلى ىذا التقابل الخلافي نجده ييدف إلى إيقاظ القموب وتحريك العقول من خلال وضعيا أمام مقارنة بين ىاتين التركيبي من شأنو أن يحيمنا عمى أثره السياقي في تحقيق التخالف بين الحياتين, فإن الحياتين الدنيا والآخرة , إن ىذا التخالف

فإن فيو توجييا وتعميما لممتمقي ؛ وذلك إذا ما خير بين شيئين متساويين قدرا وقيمة إلا أن أحدىما زائل والآخر باق لا يزول .(lxi) زول ولا ينقطعمن الحكمة والصواب أن يختار الباقي الذؼ لا ي

النموذج الثالث : ) الشدة ــ الرحمة ( ار رحماء جاء التقابل الخلافي بين الشدة والرحمة في قولو تعالى: اء عمى الكف والذين معو أشد د رسول الل محم

والرحمة ضدىا العذاب وليست الشدة , والسر في اختيار المفع المخالف , والشدة ضدىا المين وليست الرحمة , (lxii)بينيم , (lxiii)لكلا المفظين ىو أن الرحمة من مسببات المين وأن العلاقة بينيما ىي علاقة السبب والمسبب ؛ لذا حسن مقابمتيا بالشدة

لنت ليم تعالى : ؛ لذا يقول الله (lxiv)فالرحمة ملازمة لمين أينما وجدت الرحمة وجد المين ن الل فبما رحمة م(lxv) أما ,

ىـ ( فيرػ في ذكر الرحمة في مقابل الشدة حتى لا يتوىم السامع أنيم بدون رحمة إذ )) لو اقتصر عمى 977السيوطي ) تين إضفاء صفة الرحمة عمى المؤمنين وىي , ونمحع كذلك من التعبير بالرحمة بدلا من الم (lxvi) أشداء لتوىم أنو لغمظيم((

ولو نظرنا إلى الجانب الآخر من ىذا التقابل وىو مقابمة الرحمة بالشدة بدلا مشتقة من اسم الله الرحيم جل جلالو .اطنو فيو الرحمة وظاىره فضرب بينيم بسور لو باب ب من العذاب الذؼ يأتي بالضد منيا في اغمب المواضع مثل قولو تعالى:

من قبمو العذاب (lxvii) لابة وىي نقيض المين ... ورجل شديد قوؼ , سنجد سرا لطيفا فيو , وذلك أن الشدة تعني :)) الص

يم رحماء مع المؤمنين أشداء في , وقد جاءت في الآية الكريمة في سياق المدح لممؤمنين فيم كما أن ( lxviii) والجمع أشداء((, أما العذاب فإنو عقوبة , جاء في لسان (lxix) الوقت نفسو عمى الكافرين يعني أن رحمتيم وشدتيم لله تعالى ليست لأنفسيم

ليس لك من , والعقوبة ىي من أمر الله تعالى وحده قال تعالى : (lxx)العرب : )) والعذاب النكال والعقوبة يقال عذبتو تعذيبا(( بيم فإنيم ظالمون الأمر شيء أو يتوب عمييم أو يعذ

(lxxi) ون عن المسجد الحرام وما كانوا وىم يصد بيم الل وما ليم ألا يعذ

أولياءه (lxxii), عذابا أليما بيم الل ن يتولوا يعذ وا

lxxiii) , نيا بيم بيا في الد أن يعذ ولا تعجبك أمواليم وأولادىم إنما يريد اللوتزىق أنفسيم وىم كافرون

(lxxiv) , عميم حكيم وآخر ا يتوب عمييم والل م بيم وا ا يعذ إم ون مرجون لأمر الل(lxxv), فمن يكفر

بو أحدا من العالمين بو عذابا لا أعذ القرآن الكريم تثبت أن , والآيات بيذا الخصوص كثيرة في (lxxvi)بعد منكم فإني أعذقمنا يا ذا القرنين إما أن العذاب بيد الله تعالى وحده أو من يخولو الله تعالى من عباده كما خول عبده ذا القرنين في قولو :

ا أن تتخذ فييم حسنا م ب وا تعذ(lxxvii)و كما قال : , وقد يجعمو عمى يد من يشاء من عباده سبحان بأيديكم بيم الل قاتموىم يعذ

ويخزىم وينصركم عمييم ويشف صدور قوم مؤمنين (lxxviii ) فاختيار لفظة الشدة بدل العذاب يأتي من قبيل الإعجاز القرآني , ة ىي المفظة المناسبة ىنا ؛ لأنيا في سياق المدح كما سبق بيانو .في اختيار المفظة المناسبة في السياق المناسب , فالشد

ر ـــــ الرشد ( النموذج الرابع : ) الشر و الرشد ( في موضع واحد في القرآن الكريم ىو قولو تعالى : وأنا لا ندرؼ أشر ورد التقابل بين لفظتي ) الش

أريد بمن في الأرض أم أراد بيم ربيم رشدا (lxxix) ر بدلا ر بالرشد بدلا من مقابمتو بالخير , وقابل الرشد بالش , فقابل فيو الش

ر ضده الخير وليس الرشد , والرشد ضده الغي و ر في ذلك ىو الإشعار أيضا من مقابمتو بالغي ؛ لأن الش ر , والس ليس الش

Page 7: ISSN: 1817-67 Journal of Tikrit University for Humanities

(0-50) 5102( 3( العدد )52/ المجلد ) الانسانيةت للعلوم / مجلـة جامعـة تكريـ مجيد محمود شاكر 7

ر ضمنا نظير الرشد قطعا والغى الذؼ يخرجو لفع الرشد بالمعاني الأربعة , جاء في البرىان:)) والخير الذؼ يخرجو لفع الشر قطعا فحصل من ىذا الشكل أربعة الفاظ نطقان وضمنان فكان بيما رباعيان(( ذه المعاني الأربعة , في(lxxx) ضمنا نظير الش

ر و الرشد( , كما يشير سياق الآية الكريمة إلى أن مقابمة الشر بالرشد ( lxxxi) ىي في الحقيقة تفسير لمثنائيين المتخالفين )الشر معنى الغي وتضمين الرشد معنى الخير فييا , ىو لبيان أن من أريد بيم الشر , ىم الذين سمكوا سبيل الغي وتضمين الش

وىو سبيل الظلال واليلاك والخيبة , ممن استكبروا عمى الحق ولم يؤمنوا بالقرآن الكريم ولم يتبعوا سبيل من أنزل إليو القرآن , كبرون في سأصرف عن آياتي الذين يت , ويؤيد ذلك ما جاء في سورة الأعراف من قولو تعالى : (lxxxii)وىو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

شد لا يتخذوه ن يروا سبيل الر ن يروا كل آية لا يؤمنوا بيا وا ن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك الأرض بغير الحق وا سبيلا وا , كما دل التقابل أيضا عمى أن من أراد بيم ربيم خيرا في ىذه الحياة ىم الذين (lxxxiii) نيا غافمين بأنيم كذبوا بآياتنا وكانوا ع

سمكوا سبيل الرشد , سبيل اليداية والاستقامة والسداد ممن أسمم لله تعالى , وآمن بالقرآن الكريم واتبع النبي صمى لله عميو وسمم وا رشدا, يدلنا عمى ىذا المعنى الأخير قولو تعالى : (lxxxiv)نعيم دائم , فنجوا من اليلاك وصاروا إلى فمن أسمم فأولئك تحر

(lxxxv) إذ اقترن ذكر الرشد فييا بذكر الإسلام في سياق الشرط وفي السورة نفسيا لمتنبيو عمى أن من أسمم لله تعالى فقد سمك , .(lxxxvi)سبيل الرشد وىو سبيل اليداية والنجاة

النموذج الخامس : ) الضر ـــــ الرشد ( الخلافي ىذه المرة بين لفظتي ) الضر و الرشد ( وذلك لا نزال في سياق السورة السابقة نفسيا إذ ورد فييا التقابل

قل إني لا أممك لكم ضرا ولا رشدا في قولو تعالى: (lxxxvii) والضر ضده النفع , وليس الرشد , والرشد مخالف لمضر من ,

قل أتعبدون ع عديدة منيا ما يأتي : قولو تعالى :غير مضادة , وقد ورد الضر في مقابل النفع في القرآن الكريم في مواضميع العميم ىو الس ما لا يممك لكم ضرا ولا نفعا والل من دون الل

(lxxxviii) , قل لا أممك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الل

(lxxxix) , يرون ألا يرجع إلييم قولا ولا يممك ليم ضرا ولا نفعاأفلا (xc) , شيئا إن أراد بكم ضرا أو ن الل قل فمن يممك لكم م ما لا يضرىم ولا ينفعيم (xcii) , ويتعممون ما يضرىم ولا ينفعيم (xci) ,أراد بكم نفعا , (xciii)ويعبدون من دون الل

لال والخيبة غوػ ( وليس )الضر( , وفي لسان العرب : ))الغي الض وغيرىا من الآيات . وكذلك لفع )الرشد( فإن ضده )الغي, أما الضر فيو مخالفو , وقد جاء الرشد مقابلا لمغي (xciv) ؼ ونظيره رشد فيو راشد ((بالفتح غيا وغوؼ غواية ... وكذلك غو

شد من الغي في أكثر من موضع واحد في القرآن الكريم نحو قولو تعالى: ين قد تبين الر لا إكراه في الد(xcv ) , ن يروا وا

ن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا شد لا يتخذوه سبيلا وا سبيل الر (xcvi) فكان من المتوقع أن يقابل الضر بالنفع , أو يقابل ,

قوبلا بمفظين خلافيين ليما , والسر ىو أن الرشد بالغي كما مر في الآيات السابقة , لكن الذؼ حصل ىو أن كلا من المفظين الضر المذكور في المقابمة ىو نتيجة الغي الذؼ لم يذكر فييا , والرشد المذكور في المقابمة ىو نفسو سبب لحصول النفع الذؼ

(, وعبر في الثاني با لسبب )الرشد( عن نتيجتو وىو لم يذكر فييا , فعبر في الأول بالنتيجة )الضر( عن سببيا وىو )الغي, وىذا المعنى أعم وأشمل (xcviii), فيكون المعنى : لا أممك لكم ضرا ولا نفعا ولا غيا ولا رشدا (xcvii))النفع( إشعارا بالمعنيين

بل الغي, ففي ىذا التقابل وأعمق دلالة من غيره من المتقابلات الضدية التي ذكر فييا الضر مقابل النفع , أو ذكر الرشد مقانما لا أممك كذلك سببييما ومسببييما , وأن جمع المعاني الأربعة معا , فيصبح المعنى : لا أممك لكم الضر والنفع فحسب, وا

ة تتحدث عن , ولاسيما أن السور (xcix)ذلك كمو النفع والضر والرشد والغواية بيد الله وحده , ولا أحد من الخمق يممك القدرة عميو ما ينفع المؤمنين وما يضرىم في دنياىم وأخراىم , فتحدثت السورة عن سبيل الرشد الذؼ ىو سبيل اليداية والخير وحصول ر النفع , فبينت أن ذلك كمو يحصل بالإسلام لله تعالى واتباع أوامره , وتحدثت أيضا عن سبيل الغواية الذؼ عبر عنو مرة بالش

د بيا القرآن الكريم , فيو يورد المفع الواحد في أكثر من معنى , فتكثر ومرة أخرػ بالضر , وىذا أسموب من الأساليب التي تفر معاني الكلام مع الإيجاز ؛ وذلك كونو معجزة دالة عمى أنو كلام منزل من لدن عميم خبير.

النموذج السادس : ) محسن ــ ظالم ( ظالم لنفسو مبين جاء التقابل بين كممتي ) محسن وظالم ( في قولو تعالى : وباركنا عميو وعمى إسحق ومن ذريتيما محسن و

(c)ى ذريتيما ثم , والنص الكريم يحكي أفضال الله تعالى عمى سيدنا إبراىيم وولده إسحق عمييما السلام من بركة عمييما وعم

Page 8: ISSN: 1817-67 Journal of Tikrit University for Humanities

(0-50) 5102( 3( العدد )52/ المجلد ) الانسانيةت للعلوم / مجلـة جامعـة تكريـ مجيد محمود شاكر 8

, فقابل بين المحسن والظالم , وىو تقابل (ci)أخبر الحق تبارك وتعالى أنو يكون من ذريتيما من ىو محسن ومن ىو ظالم لنفسوخلافي ؛ لأن المحسن ضده المسيء , والظالم ضده العادل والسر في ىذا التقابل الخلافي ىو إخراج ىذه المعاني الأربعة

في مقابل الظمم والإساءة , ليدل التقابل عمى أن من أحسن فقد عدل في إحسانو , ومن ظمم فقد أساء إلى العدل والإحسان , , والمراد من الإحسان (cii)نفسو , وذكر التقابل في سياق ذرارؼ الأنبياء لمتنبيو عمى أنو لا يمزم من صلاح الآباء صلاح الأبناء

, فالمؤمن عادل لأنو عرف ما عميو من حق فأدػ ما عميو من إيمان وطاعة وىو (ciii)في الآية الإيمان , والمراد بالظمم الكفر بذلك محسن لنفسو , أما الكافر فقد أساء إلى نفسو حين أرداىا وجرىا إلى ظلام الكفر فيو بذلك ظالم لنفسو مبين.

ن تماما في المعنى , والتي كان إن نظرة أولى إلى النص الكريم من شأنيا أن تحيمنا إلى ىاتين الصورتين المختمفتي أساسيا ىذا التقابل الخلافي الذؼ تناول قضية الإيمان والكفر التي عرضت في النص الكريم في صورة الإحسان والظمم ,فكل مفردة في ىذا التخالف التركيبي ىي معنى قائم بذاتو وتحمل صفة الاستقلالية , إذ استدعت كل ىذه المعاني المعبرة

في ىاتين المفردتين ) محسن وظالم ( , وىذه من خصوصية لغة القرآن الكريم . والمشحونة وفي نياية ىذا البحث خمصنا إلى نتائج من أىميا ما يأتي :

بإسموبو الحكيم في الدعوة إلى الخير إن التقابل الخلافي أسموب لغوؼ من أساليب المغة العربية استثمره القرآن الكريم _ ومده من إعجازه ليخرجو بأحسن الأشكال وأروع الاستعمال .والصلاح ,

_ إن التقابل الخلافي وسيمة ميمة من وسائل الإثراء المغوؼ كالاشتقاق والترادف وغيرىما , إذ يرد فيو استعمال المفع الواحد في معنيين أو أكثر , فتكثر معاني الكلام مع الإيجاز .

المفع الواحد المخالف بين المبدل والمبدل منو , كاختيار لفع المصيبة بدلا من السيئة في _ وجود علاقة أو تقارب معنوؼ في مقابمة الحسنة , ووجود علاقة وتقارب معنوؼ بين لفع المصيبة )المبدل( ولفع السيئة )المبدل منو( علاقة العموم والخصوص ,

ويكون الغرض من الإبدال إيصال معنى معين .قرآن الكريم لمتقابل الخلافي يبعث برسائل موحية مؤثرة في صور ولوحات مشحونة بالمعاني تنمي الفكر _ إن استعمال ال

جراء موازنة أو مقارنة بين صورتين مختمفتين . وتستثير المشاعر والخيال , وتحث عمى التأمل والتفكر وا

Page 9: ISSN: 1817-67 Journal of Tikrit University for Humanities

(0-50) 5102( 3( العدد )52/ المجلد ) الانسانيةت للعلوم / مجلـة جامعـة تكريـ مجيد محمود شاكر 9

الهوامش

i , 29آية ـ سورة ص . ii 166ص 5هـ ( , تحقيق : د . مهدي المخزومي , د. إبـراهي الاـرمرا ي , دار ومبة ـة ا ـج ج 175ـ العين , الخليل بن أحمد الفراهيدي ) ت .

iii العلـ لللاجيـين ـــ ل ـر , هــ ( , تحقيـق : أحمـد ي ـد الغفـور ي ـرر , دار 293ـ الصحرح تاج اللغة وصحرح اللغـة , إارييـل بـن حمـرد ايـوهري ) ت . 98ص 7م , ج 1987, 4ط

iv 534ص 11, ج 1هـ(, دار صردر ــ بيروت , ط 711ـ لار العرب , محمد بن مبرم بن م ظور الأفريقي المصري ) ت . v 391ص 15ـ المصدر الاربق , ج .

vi 446ص 13المصدر الاربق , ج ـ . vii 534ص 11المصدر الاربق , ج ـ .

viii 534ص 11ـ المصدر الاربق , ج . ix هـــ ( تحقيــق وإيــداد مررــز الدراســرت وال حــوث 421الرايــق الأصــفهر) ( ) ت المعــروب بـــ )المفــردات غ يريــق القــرآ , ا اــين بــن محمد ي ظــر : ـــ

. 392ج ص 1بمبة ة نزار مص فى ال رز , ال رشر مبة ة نزار مص فى ال رز , د. ط , د . ت , x هــــ (, تحقيـــق : محمد ي ـــد الاـــجم هـــررو , دار الفبـــر ـــــ القـــرهرة , 395معجـــ مقـــريية اللغـــة , أبـــو ا اـــن أحمـــد بـــن فـــررس بـــن زرـــر ) ت ي ظـــر : ــــ

. 210ص 2م , ج1979xi 82ص 9لار العرب , ج ي ظر : ـ .

xii ( , تحقيـق وتعليـق : محمد 436وإقرمةهـر ... , رقـ ا ـدي ) هـ ( , باب تاوية الصـفوب 261ـ صحيح مال , مال بن ا جرج ال ياربوري )ت . 324ص 1م ,ج 1954فؤاد ي د ال رقي , دار إحيرء التراث العربي ـ بيروت

xiii 82ص 9ـ لار العرب , ج . xiv ( ج1151ـ صحيح مال , باب فضل الصيرم , رق ا دي, )806ص 2 . xv 806ص 2, جـ ي ظر : المصدر الاربق .

xvi هــ ( تحقيـق : محمد ييـي الـدين ي ـد 637ـ ي ظر : المثـل الاـر ر غ أدب البرتـق والرـرير , أبـو الفـةح لـيرء الـدين نصـر و بـن محمد الموصـلي , )تردر الزرررـي , والبرهـر غ يلـوم القـرآ , بـدر الـدين محمد بـن ي ـد و بـن ـ 274ـ 272ص 2م , ج1995ا لايد , المبة ة العصـرية ـ بـيروت ,

, وي ظــر : ال ــراز 458ص 3م , ج 1957, 1هـــ ( , تحقيــق : محمد أبــو الفضــل إبــراهي , دار المعرفــة يياــى ال ــربي ا لــ وشــررر , ط 538)ت بة ـة العصـرية ـ بـيروت , هـ ( , تحقيق : د . ي د ا لايد ه داوي , الم 745المةضلان لأسرار ال جية ويلوم حقر ق الإيجرز , يحيى بن حمزة العلوي )ت

. 201ص 2م , ج 2002, 1طxvii 201ص 2, وال راز , ج 458ص 3ـ ي ظر : البرهر , ج .

xviii 458ص 3ـ البرهر , ج . xix 458ص 3ـ المصدر الاربق , ج . xx 50ـ سورة الةوبة , آية .

xxi 201, 200ص 2ال راز : جي ظر : ـ . xxii 242, ص 2, د . ت , ج 1أحمد بن ا اين ايعفي , دار صردر , بيروت , طـ ديوا المة , أبو ال يق

xxiii 201, 200ص 2ال راز : جي ظر : ـ . xxiv 29ـ سورة الفةح , آية . xxv 247ص 2ـ ي ظر : المثل الار ر: ج .

xxvi ــ مبة ــة, هــررو محمد الاــجم ي ــد: وشــرح تحقيــق, (هـــ1093: المةــوى) ال غــدادي يلاــر بــن القــردر ي ــد , العــرب لاــر ل ــرب ولــق الأدب خزانــة ـ . 88ص11,ج م 1997 - هـ 1418 , 4, ط القرهرة , الخرنجي

Page 10: ISSN: 1817-67 Journal of Tikrit University for Humanities

-50) 5102( 3( العدد )52/ المجلد ) الانسانيةت للعلوم / مجلـة جامعـة تكريـ مجيد محمود شاكر 100)

xxvii 201, 200ص 2ال راز : جي ظر : ـ .

xxviii .ط , ـ مقدمة ابن خلدو , ي د الرحمن بن محمد ابن خلـدو , لـ و وشـرح وتقـدا محمد الإسـب درا) , دار البةـرب العـربي ـ بـيروت / ل ـر , د . 506م , ص 2005

xxix 50ـ سورة الةوبة , آية . xxx ـــ 1طـ القـرهرة الرسـرلة مؤساـة شـررر , محمد أحمـد, تحقيـقهــ ( , 310ـ جرمع ال ير ين تأويل آي القرآ , أبو جعفر محمد بـن جريـر ال ـبري )ت

. 289ص 14, جم 2000هـ , 1420xxxi 143ص 3ـ العين , ج .

xxxii هـ ( , ل وصـحح أحمـد ـة الـين , دار البةـق العللايـة بـيروت ـ ل ـر 556ـ مخةرر الصحرح , محمد بن أبي ببر بن ي د القردر الرازي ) ت . 146م , ص 1994, 1, ط

xxxiii 118ص 1, ج يريق القرآ غ فردات ي ظر: المـ . xxxiv 78سورة ال ارء , أية ـ . xxxv 79ـ سورة ال ارء , آية .

xxxvi 120ـ سورة آ يلارا , آية . xxxvii 95ـ سورة الأيراب , آية .

xxxviii 131ـ سورة الأيراب , آية . xxxix 34ـ سورة فصلت , آية .

xl 327ص 7ـ ي ظر : العين , ج . xli 534ص 1لار العرب , جـ .

xlii ص 1رة , ج ـ المعج الوسيو , إبراهي مص في , أحمد الـز ت , حرمـد ي ـد القـردر , محمد ال جـرر , تحقيـق للاـع اللغـة العربيـة , دار الـديوة ـ القـره527 .

xliii 106ـ سورة المر دة , آية . xliv 156, 155ـ سورة ال قرة , الآيةر . xlv 201, 200ص 2ـ ال راز , ج .

xlvi هـ (تحقيق : ي د الاجم ي د الرـرغ 541ـ ي ظر : المحرر الوجيز غ تفاير البةرب العزيز , أبو محمد ي د ا ق بن يرلق بن ي ية الأندلاي , )ت . 499ص1م , ج 1993, 1محمد , دار البةق العللاية ـ ل ر , ط

xlvii 82ص 10م , ج1983, 2ي, م عة الاعردة . القرهرة , طالةفاير الوسيو للقرآ البرا , محمد الايد ط رو ـ . xlviii 16ص 8ـ صحيح مال , ج .

xlix 114, آية هود ـ سورة . l 114ـ سورة ال قرة , آية .

li 130ـ سورة ال قرة , الآية . lii 201, 200ـ سورة ال قرة , الآيةر .

liii هـــ ( , ط عــت بم ــربع دار أخ ــرر اليــوم , 1998البــرا ( , محمد مةــوش الرــعر اوي )ت ـــ ي ظــر : تفاــير الرــعراوي ) خــواطر الرــعراوي حــو القــرآ 1421ج ص , القرهرة , د. ط , د . ت

liv 32ـ سورة الأنعرم , آية . lv 38ـ سورة الةوبة , آية .

lvi 8, 7ـ سورة يونة , الآيةر . lvii 3ـ سورة إبراهي , آية .

Page 11: ISSN: 1817-67 Journal of Tikrit University for Humanities

-50) 5102( 3( العدد )52/ المجلد ) الانسانيةت للعلوم / مجلـة جامعـة تكريـ مجيد محمود شاكر 110)

lviii 1, طشـرر ايلاهوريـة 14ـ يربـدين ـ يلاود توفيق محمد سعد , مبة ـة وه ـة ـ القـرهرة إيداد شذرات الذهق دراسة غ ال جية القرآنية , ي ظر : ـ ,

. 50هـ , ص1422lix دار البةق العـربي ـ بـيروت هـ (, تحقيق فواز أحمد زميلي , خرلد الا ع العللاي , 255ـ س ن الدارمي , ي د و بن ي د الرحمن أبو محمد الدارمي )ت

. 428ص 2هـ , ج 1407ـ 1, طlx 5م , ج2009ـ 1الةفاير الثلاين ـ للعجمة العثيلاين , محمد بن صرلح العثيلاين , ايةنى ب : أشرب ابن رلار , مبة ة ال بري ـ القرهرة , طي ظر : ـ . 16صlxi 50شذرات الذهق دراسة غ ال جية القرآنية , صي ظر : ـ .

lxii 29ـ سورة الفةح , آية . lxiii 247ص 2المثل الار ر : ج ي ظر : ـ . lxiv 802ص 6ـ تفاير الرعراوي , ج . lxv 159ـ سورة آ يلارا , آية .

lxvi م , 1999, 1ل ــر , ط هـــ ( تحقيــق : ســعيد الم ــدوب , دار الفبــر ـ 911ـــ الإتقــر غ يلــوم القــرآ , جــج الــدين ي ــد الــرحمن الاــيوطي )ت . 260ص 2ج

lxvii 13ـ سورة ا ديد , آية . lxviii 232ص 3ـ لار العرب , ج .

lxix هـــ(, دار إحيــرء الــتراث 982ـــ تفاــير أبي الاــعود الماــلاى ) إرشــرد العقــل الاــلي إا مــزا القــرآ البــرا ( , محمد بــن محمد العلاــردي أبــو الاــعود )ت . 114, 8العربي ـ بيروت , ج

lxx 583ص 1ـ لار العرب ,ج . lxxi 128ـ سورة آ يلارا , آية .

lxxii 34ـ سورة الأنفر , آية . lxxiii 74ـ سورة الةوبة , آية . lxxiv 85ـ سورة الةوبة , آية . lxxv 106ـ سورة الةوبة , آية .

lxxvi 115ـ سورة المر دة , آية . lxxvii 86ـ سورة البهف , آية .

lxxviii 14ـ سورة الةوبة , أية . lxxix 10رة اين , آية ـ سو . lxxx 459ص 3ـ البرهر , ج .

lxxxi 459ص 3ـ ي ظر : المصدر نفا , ج . lxxxii 114ص 13, ج جرمع ال ير ين تأويل آي القرآ ي ظر: ـ .

lxxxiii 146, آية الأيرابـ سورة . lxxxiv 114ص 13, ج جرمع ال ير ين تأويل آي القرآ ي ظر: ـ . lxxxv 14ـ سورة اين , آية .

lxxxvi 236ص 29م , ج1997زيع , تونة ـ ( , دار سح و لل رر والةو هـ 1284ت الةحرير والة وير , الريخ محمد ال رهر بن يرشور )ي ظر: ـ. lxxxvii 21ـ سورة اين , آية .

lxxxviii 76ـ سورة المر دة , آية . lxxxix 49ـ سورة يونة , آية .

xc 89ـ سورة ط , آية .

Page 12: ISSN: 1817-67 Journal of Tikrit University for Humanities

-50) 5102( 3( العدد )52/ المجلد ) الانسانيةت للعلوم / مجلـة جامعـة تكريـ مجيد محمود شاكر 120)

xci 11ـ سورة الفةح , آية .

xcii 102ال قرة , آية ـ سورة . xciii 18ـ سورة يونة , آية . xciv 140ص 15ـ لار العرب , ج . xcv 256ـ سورة ال قرة , آية .

xcvi 146ـ سورة الأيراب , آية . xcvii شـية العجمـة هـ( , وهرمر حر 791ـ أنوار الة زيل وأسرار الةأويل ) تفاير ال يضروي ( أبو سعيد ي د و بن يلار بن محمد الريرازي ال يضروي ) ت

. 401ص 5م ,ج 1996, 1أبي الفضل القرشي المعروب بالبرزرو) , تحقيق : ي د القردر حاونة , دار الفبر ـ بيروت , طxcviii هـــ ( , دار إحيــرء 1270ــ روح المعــر) غ تفاـير القــرآ العظـي والاــ ع المثــر) , أبـو الفضــل شـهرب الــدين الاــيد يلاـود الآلوســي ال غـدادي )ت . 93ص 29اث العربي ـ بيروت , د . ت , د . ط , جالتر

xcix 94ص 29ـ ي ظر : المصدر الاربق , ج . c 113ـ سورة الصرفرت , آية .

ci , 92ص 21جـ ي ظر : جرمع ال ير ين تأويل آي القرآ . cii 138ص 16ـ ي ظر : مفرتيح الغيق , ج .

ciii , 92ص 21ـ جرمع ال ير ين تأويل آي القرآ . المصادر

م .1999, 1هـ ( تحقيق : سعيد الم دوب , دار الفبر ـ ل ر , ط 911الإتقر غ يلوم القرآ , جج الدين ي د الرحمن الايوطي )ت . 1

وهرمر حرشية العجمة هـ ( , 791أنوار الة زيل وأسرار الةأويل ) تفاير ال يضروي ( أبو سعيد ي د و بن يلار بن محمد الريرازي ال يضروي ) ت. 2م . 1996, 1أبي الفضل القرشي المعروب بالبرزرو) , تحقيق : ي د القردر حاونة , دار الفبر ـ بيروت , ط

ال ربي هـ ( , تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهي , دار المعرفة يياى 794البرهر غ يلوم القرآ , بدر الدين محمد بن ي د و بن ردر الزررري )ت . 3م . 1957, 1ا ل وشررر , ط

م .1997(, دار سح و لل رر والةوزيع , تونة د. ط , ه 1284ت الةحرير والة وير, الريخ محمد ال رهر بن يرشور ). 4 ه( , دار إحيرء التراث 982الاعود )تتفاير أبي الاعود المالاى ) إرشرد العقل الالي إا مزا القرآ البرا ( , محمد بن محمد العلاردي أبو . 5

العربي ـ بيروت , د . ط , د . ت .0م 2009ـ 1الةفاير الثلاين ـ للعجمة العثيلاين , محمد بن صرلح العثيلاين , ايةنى ب : أشرب ابن رلار , مبة ة ال بري ـ القرهرة , ط. 6

هـ ( , ط عت بم ربع دار أخ رر اليوم , القرهرة , د. 1998 مةوش الرعر اوي )ت تفاير الرعراوي ) خواطر الرعراوي حو القرآ البرا ( , محمد. 7 ط , د . ت .

0م 1983, 2الةفاير الوسيو للقرآ البرا , محمد الايد ط روي , م عة الاعردة ـ القرهرة , ط. 8

ــ 1طـ القرهرة الرسرلة مؤساة شررر , محمد أحمد, تحقيق( , هـ 310جرمع ال ير ين تأويل آي القرآ , أبو جعفر محمد بن جرير ال بري )ت . 9م . 2000هـ , 1420

مبة ـــة,هررو محمد الاـــجم ي ـــد: وشـــرح تحقيـــق, (هــــ1093: المةـــوى) ال غـــدادي يلاـــر بـــن القـــردر ي ـــد , العـــرب لاـــر ل ـــرب ولـــق الأدب خزانـــة. 10 م 1997 - هـ 1418 , 4, ط القرهرة الخرنجي,

, د . ت . 1ديوا المة , أبو ال يق أحمد بن ا اين ايعفي , دار صردر , بيروت , طـ 11 هـ ( , دار إحيرء 1270روح المعر) غ تفاير القرآ العظي والا ع المثر) , أبو الفضل شهرب الدين الايد يلاود الآلوسي ال غدادي )ت . 12

التراث العربي ـ بيروت , د . ت , د . ط .

Page 13: ISSN: 1817-67 Journal of Tikrit University for Humanities

-50) 5102( 3( العدد )52/ المجلد ) الانسانيةت للعلوم / مجلـة جامعـة تكريـ مجيد محمود شاكر 130)

هـ (, تحقيق فواز أحمد زميلي , خرلد الا ع العللاي , دار البةق العربي ـ 255س ن الدارمي , ي د و بن ي د الرحمن أبو محمد الدارمي ) ت . 13هـ . 1407ـ 1بيروت , ط

, 1, ط شرر ايلاهورية 14ربدين ـ ـ ييلاود توفيق محمد سعد , مبة ة وه ة ـ القرهرة إيداد شذرات الذهق دراسة غ ال جية القرآنية , . 14.هـ 1422

هـ ( , تحقيق : أحمد ي د الغفور ي رر , دار العل لللاجيين ــ ل ر , 293الصحرح تاج اللغة وصحرح اللغة , إارييل بن حمرد ايوهري ) ت . 15م . 1987, 4ط

( , تحقيق وتعليق : 436تاوية الصفوب وإقرمةهر ... , رق ا دي ) هـ ( , باب 261صحيح مال , مال بن ا جرج ال ياربوري )ت . 16م . 1954محمد فؤاد ي د ال رقي , دار إحيرء التراث العربي ـ بيروت

ة هـ ( , تحقيق : د . ي د ا لايد ه داوي , المبة 745ال راز المةضلان لأسرار ال جية ويلوم حقر ق الإيجرز , يحيى بن حمزة العلوي )ت . 17م . 2002, 1العصرية ـ بيروت , ط

هـ ( , تحقيق : د . مهدي المخزومي , د. إبراهي الارمرا ي , دار ومبة ة ا ج . 175العين , الخليل بن أحمد الفراهيدي ) ت . 18 , د . ت . 1هـ ( , دار صردر ــ بيروت , ط 711لار العرب , محمد بن مبرم بن م ظور الأفريقي المصري ) ت . 19

هـ (, تحقيق : محمد ييي الدين ي د ا لايد , 637المثل الار ر غ أدب البرتق والررير , أبو الفةح ليرء الدين نصر و بن محمد الموصلي )ت . 20م .1995المبة ة العصرية ـ بيروت , د. ط ,

هـ (, تحقيق 541ي ية ( أبو محمد ي د ا ق بن يرلق بن ي ية الأندلاي ) ت المحرر الوجيز غ تفاير البةرب العزيز , ) المعروب بةفاير ابن . 21 م . 1993, 1: ي د الاجم ي د الررغ محمد , دار البةق العللاية ـ ل ر , ط

لعللاية بيروت ـ ل ر , هـ ( , ل وصحح أحمد ة الين , دار البةق ا 556مخةرر الصحرح , محمد بن أبي ببر بن ي د القردر الرازي ) ت . 22. 1994, 1ط

هـ ( , تحقيق : محمد ي د الاجم هررو , دار الفبر ــ القرهرة , د. ط , 395معج مقريية اللغة , أبو ا ان أحمد بن فررس بن زرر ) ت . 23 م . 1979

جرر , تحقيق للاع اللغة العربية , دار الديوة ـ القرهرة , د . ط , المعج الوسيو , إبراهي مص في , أحمد الز ت , حرمد ي د القردر , محمد ال . 24 د . ت .

هـ( , تحقيق وأيداد :مررز الدراسرت وال حوث بمبة ة نزار 421المفردات غ يريق القرآ , ا اين بن محمد المعروب بـ )الرايق الأصفهر)( )ت. 25

0ت 0ط , د0مص فى ال رز , ال رشر: مبة ة نزار مص فى ال رز , د

د. ط مقدمة ابن خلدو , ي د الرحمن ابن محمد ابن خلدو , ل و وشرح وتقدا محمد الإسب درا) , دار البةرب العربي ـ بيروت / ل ر ,. 26

, د. ت .