1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_ss_ioannes... · web view4. على كل لا بد من...

88
1 عة ام ج رسالة2 ي ف3 ل ق ع ل وا مان ي الإFIDES ET RATIO 4 ي ن ا ث ل س ا ل و ب ا ن ح و ب ا اب ث ل ا داسة ق ن م5 ةّ ي ك ث ل ’و بلكا ا سة ي ث ك ل ا ة ف ساق ي ا ل ا6 ات لإق ع ل ا ي ف7 ل ق ع ل وا مان ي الإ نI ي ب ة ي ف ق سO الإ ي ف لإء جO الإ وة خ الإ ها يO ا ة ي ل و س ر ركة ب و ة ي ح ت ع ض و ي و الد ه لة ال . ق ة ف ي ف ح ل ل ا مO ا ي ب ل ء ا ا ق ت الإر ن م ري ش لي ل ا ق لع ا ان ثّ مك ي ن ي لد ل ا ن جي ا ن ح ل ا ة اب ث م ي ما ه ل ق لع وا مان ي الإ ة ف ي ف ح ل ي ا ل ول ا ض و ل ا ن م نّ مك ي ةّ ي حO ة وا رف ع ما ا ذ ي ا حت، ة هاب لن ا ي ف ة، اب و ذ ه ةz ي ف ر مع و ة ف ي ف ح ل ا ة رف مع ي ف ة ي غ ر ل ا سان ن الإ ب ل ق ي ف ر خرا( ة اب ذ نO ا س ي ف لةلكام ا33 ، 18 ر م ؛27 [ 28 ،] 8 - 9 ؛63 [ 62 ،] 2 - 3 و ب ؛14 ، 8 و ب ؛ ا3 ، 2 .) 8 د ث ه م ي9 » ك س ف ت رف عا« 1

Upload: others

Post on 31-Dec-2019

3 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

جامعة 1 رسالة في2

والعقل 3  اإليمانFIDES ET RATIO 

بولسالثاني 4 يوحنا البابا قداسة منالكاثوليكية 5 اساقفةالكنيسة  إلى

العالقات  6  فيوالعقل 7 اإليمان  بين

األسقفية في األجالء اإلخوة  أيها

رسولية وبركة  تحية

. الحقيقة تأمل إلى االرتقاء من البشري العقل يمكنان اللذين الجناحين بمثابة هما والعقل اإليمانالنهاية، في ذاته، هو ومعرفته الحقيقة معرفة في الرغبة اإلنسان قلب في وضع الذي هو فالله

خر ) را ذاته شأن في الكاملة الحقيقة إلى الوصول من تمكن وأحبه عرفه ما إذا مز 18، 33حتى ؛يو 3-2،[ 62 ]63؛ 8-9،[ 28 ]27 يو 8، 14؛ ا  (.2، 3؛

 تمهيد89»  اعرفنفسك» أجيال،     .1   مدى على بالبشرية، دفعت مسيرة نلحظ أن باإلمكان الغرب، في كما الشرق في

- . غير باإلمكان يكن ولم تطورت المسيرة هذه ومجابهتها الحقيقة من فشيئا شيئا التقرب إلى : في - ذاته يعرف والعالم، الحقيقة اإلنسان يعرف ما فبمقدار لذاته اإلنسان وعي مجال في ذلك . لنا يظهر فما بالذات وجوده ومعنى األشياء معنى عن السؤال فأكثر أكثر عليه يلج فيما فرادتها،

« : . المأثور القول حياتنا من جزء هو إنما معرفة عتبة« اعرفنفسك موضوع على منقوشا كانيتميز أن يريد إنسان كل نظر في دنيا قاعدة تعتبر أن يجب أساسية، لحقيقة ليشهد دلف هيكل

.» نفسه » يعرف بالضبط، ألنه، إنسانا بكونه ويتصف الخالئق، من غيره  عن

المعروفة العالم أجزاء من جزء غير في ينشأ ما بوضوح تظهر القديم التاريخ إلى بسيطة نظرة : مميز بطابع البشري الوجود مسيرة تطبع عميقة أسئلة من المتنوعة، من بثقافاتها أنـا؟ من

الشر؟ وجود لماذا أين؟ وإلى أنا الحياة؟ أين يعقبهذه في وماذا ماثلة األسئلة هذهفي أيضا عليها ونقع األفستا؛ وكتب الفيدا كتب في أيضا تطفو ولكنها المقدسة، إسرائيل كتب

. في أيضا ونستشفها وبوذا التيرثنكارا عظات في عليها نعثر كما كونفوشيوسوالوتسو مصنفاتوأرسطو أفالطون مصنفات في أوربيذوسوسوفوكليسوكذلك هوميروسومسرحيات شعر : اإلنسان،. قلب في أبدا يلج الذي المعنى عن البحث مشترك مصدر لها األسئلة هذه الفلسفية

. الحياة يوجه الذي هو األسئلة هذه على  والجواب

  2.     . تلقت، أن فمنذ تتجاهلها أن تستطيع وال الباحثة المسيرة هذه عن غريبة ليست الكنيسةالعالم دروب على انطلقت اإلنسان، حياة شأن في القصوى المعرفة هبـة الفصحي، السر في

( » يو » والحياة والحق الطريق هو المسيح يسوع بأن تؤديها(. 6، 14تنادي التي الخدمات بين من

1

Page 2: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

: الحقيقة خدمة وهي جدا خاصة بطريقة مسؤوليتها تلزم خدمة للبشرية جهة،. [ 1 ]الكنيسة فمنمشترك جهد من البشرية تبذله ما في المساهمة إلى المؤمنين جماعة تدعو المهمة هذه أن نرى

الحقيقة العلم. [ 2 ]لبلوغ مع المكتسبة، باليقينيات المناداة تتعهد بأن أخرى، جهة من تلزمها، وهيلنا تظهر سوف التي الكاملة الحقيقة إلى الطريق في مرحلة سوى هي ما نصيبها حقيقة كل بأن

. « : علما أعلم اآلن وجه إلى فوجها حينئذ أما إبهام، في مرآة، في ننظر اآلن األخير الله تجلي في( » علمت كما فسأعلم حينئذ أما  (.12، 13قو 1ناقصا،

إنسانية     .3   حياته تصبح بحيث الحقيقة، معرفة في التقدم لدفع كثيرة طاقات اإلنسان يملك . إلى الركون الطاقات هذه بين من فأكثر السؤال الفلسفةأكثر طرح في مباشرة تساهم التي

. . البشرية مهام أشرف من مهمة إذن هي الفلسفة عليه الجواب واستطالع الحياة معنى شأن في .» « » وترعرعت » نشأت الفلسفة أن والواقع الحكمة حب تعني اليوناني، أصلها في ، فلسفة لفظة . متنوعة، وأنماط أشكال ففي وغايتها األشياء علة عن يتساءل اإلنسان فيه بدأ الذي الزمن في

. من فطرية مزية إنها اإلنسان طبيعة من يتجزأ ال جزء هو الحقيقة شوق أن الفلسفة لنا تبين شيئا البشرية بها تحظى التي األجوبة كانت وإن حتى األشياء علة عن يتساءل أن العقل مزايا

. اإلنسان يعيشفيها التي المتنوعة الثقافات تكامل خاللها من يتجلى رؤية إطار في تدخل  فشيئا

ينسينا أال يجب وتطويرها الغرب في الثقافات تكوين في عميق وقع من الفلسفة أحدثته ما إن . بمثابة هي أهلية حكمة يملك شعب كل الشرقيين عند الوجود مفاهيم في أيضا فته خل الذي األثر

. مميزة فلسفية أنماط عبر أيضا وتنضج ذاتها، عن تعبر أن إلى تسعى حقيقية ثقافية ثروةاليوم حتى قائما يزال ال الفلسفية المعرفة أنماط من أساسيا نمطا ثمة أن ذلك على والبرهان

والدولية الوطنية التشريعات مختلف تستوحيها التي المسلمات في حتى نتحققه أن ويمكن. االجتماعية الحياة قواعد  لتثبيت

  4.     . شرح من إذن بد ال مختلفة معان تكمن واحدة لفظة وراء أن نلحظ أن من بد ال كل علىإلى. الوجود، شأن في القصوى الحقيقة اكتشاف في رغبته من بدافع اإلنسان، يسعى تمهيدي

. المعارف ذاته تحقيق في ويتقدم أفضل اكتناها ذاته يكتنه أن له تتيح التي العامة المعارف امتالكمن تنبثق : االندهاشاألساسية عليه يستحوذ البشري فالكائن الخليقة تأمل فيه يبعثه الذي

. مصيرها يشارك تشبهه أخرى كائنات مع عالقة وفي العالم، في مندمجا ذاته باكتشاف الذهول . االندهاش هذا بدون التجدد دائمة المعرفة من آفاق اكتشاف إلى به تفضي التي المسيرة تبدأ هنا

. حقيقية شخصية حياة يحيا أن عن عاجزا فشيئا شيئا ويمسي التكرار في اإلنسان  يقع

نمطا الفلسفي، النشاط عبر يصوغ، أن من تمكنه البشري العقل بها يتميز التي الفكرية الطاقة منطقيا تماسكا المقوالت بتماسك يتميز نظيما علما هكذا يبني أن ومن الصارم، الفكر من

. ثقافية قرائن في تحرز، أن البشرية استطاعت المسار، هذا بفضل المحتوى بنيوي وبطابع . عن نتج ما ولكن حقيقية فكرية مذاهب صياغة إلى أفضت نتائج متراوحة، أزمنة وفي مختلفة

غالبا الفلسفة تعرض هو تاريخيا .  ذلك، إال بأجمعه الفلسفي الفكر بمثابة واحد فكري تيار العتبار » نظرتها » وضع تدعي فلسفية غطرسة شبه هناك أن الحال، هذه مثل في الواضح، من أنه

. كل ان والواقع الشاملة الرؤية موضع محدوديتها، من بالرغم وإن مذهبالخاصة، حتى فلسفي،بأولوية يعترف أن يجب التوسيل، محاوالت من محاولة كل عن بمنأى مقوماته جميع احترمت

. متماسكة بطريقة له يتطوع أن يجب والذي منه ينبثق الذي الفلسفي  الفكر

الفكر، تاريخ في الثابتة الفلسفية المفاهيم من نواة وجود إلى نهتدي أن هذه، والحالة باإلمكان، . إلى بالفكر نعود أن ذلك، على مثاال وحسبنا، العلم وتطورات األزمنة، عبر التقلبات من بالرغممعرفة على وقدرته مفكرا حرا كائنا اإلنسان رؤية إلى وكذلك والسببية، والغائية الالتناقضية مبدأبها المعترف األساسية األخالقية القواعد بعض إلى أيضا نعود أن حسبنا والخير؛ والحقيقة الله

نعتبرها. أن يمكن المقوالت من مجموعة هناك أن على الدليل هي وغيرها المفاهيم هذه عامةنحن فكأنما المختلفة؛ الفكرية التيارات عن النظر بصرف باسرها، للبشرية روحي تراث شبه

ضمنية بإزاء ذلك فلسفة كان وإن حتى المبادىء، هذه يمتلك بأنه الشعور على منا كال تحمل . أن يجب ما، حد إلى الجميع، بين مشتركا تراثا كونها بسبب المفاهيم، هذه ة وعفوي عامة بطريقة

. ويصوغ يدرك أن إلى العقل يتوصل عندما الفلسفية المدارس مختلف تعتمدها مراجع تكون

2

Page 3: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

صعيد على المتماسكة النتائج سليمة، بطريقة يستخلصمنها، وأن والشاملة األولى المبادىءعن نتكلم أن عندئذ بإمكاننا واألخالق، سوي المنطق .عقل القدامى تعبير حد على ، 

على     .5   تضفي التي األهداف إلى للوصول العقل جهود تقدر أن من تخلو فال الكنيسة وأما . فهم في للتعمق منها بد ال وسيلة الفلسفة في تتوسم فهي الكرامة من مزيدا الشخصي الوجود

. إليهم بعد تصل لم للذين اإلنجيل حقيقة وتبليغ  اإليمان،

الخاص النمط هذا إلى نظري أوجه أن أيضا أنا أود المجال، هذا في أسالفي به قام ما على تعقيبا . من خصوصا، العصر هذا في غالبا، لنا يبدو ما هو هذا على يحملني وما الفكري النشاط من

. تركيز في الكبير الفضل لها المعاصرة الفلسفة أن شك ال الحقيقة التماس على التعتيم محاوالت . امتالك في رغبته يعزز بالتساؤالت المزدحم العقل أخذ المنطلق، هذا من اإلنسان على انتباهها

. العلم مجاالت مختلف في ثمارها أعطت معقدة فكرية مذاهب نشأت هكذا وأعمق أوسع معرفة. والتاريخ الثقافة تطوير في  وساعدت

الفلسفة تناولته كله، المعرفة عالم بل واللغة، والتاريخ الطبيعة وعلوم والمنطق اإلنسان علم . في المنهمك ذاته العقل هذا أن عن تلهينا أال يجب المحصلة اإليجابية النتائج أن إال ما بطريقة

مدعوا يزال ال اإلنسان هذا أن عن غفلة في يبدو حصرية، بطريقة اإلنسانية الذات عن التحري . لالعتباطية عرضة اإلنسان يظل المرجع هذا عن بمعزل تتخطاه حقيقة إلى الشخوص إلى أيضا

منطلق من وذلك االختباري، المعطى على جوهريا مرتكزة لمقاييسبرغماتية خاضعا ويمسي . هذا بمثل المثقل العقل أن ذلك عن ونجم شيء كل على تهيمن أن يجب ة التقني بأن زائف يقين

. وأمسى ذاته على انكفأ الحقيقة إلى نزوعه عن اإلمكان قدر يعبر أن من بدال العلم، من القدر . الفلسفة الحقيقة إلى الوصول على ويتجرأ فوق، إلى بصره يرفع ألن أهال يوم من أقل يوما

. أن من وبدال البشرية المعرفة في بحثها فت كث الكيان، التماسحقيقة عن غفلتها في المعاصرة،. ومظروفياتها محدوديتها على التركيز آثرت الحقيقة معرفة على اإلنسان قدرة على  ترتكز

في الضياع إلى الفلسفي بالبحث أدت والنسبوية الالأدرية أشكال من شكل غير ذلك عن نتج . النازعة التعاليم بعض األخيرة، المدة في تتفاقم، أخذت وقد المتحركة ورمالها الشاملة ة الريبي

. التعددية تراجعت وهكذا بلوغها من ت تثب قد اإلنسان كان التي الحقائق قيم من الحط إلىالمواقف كل بأن القائل المبدأ على المرتكزة الالمبالية التعددية أمام المواقف في المشروعة

تجاه. حذر من الراهنة، القرائن في نلحظه، ما على انتشارا الدالئل أكثر من داللة وتلك سواء . ففي. التحقظ هذا مثل من أيضا تخلو، ال الشرق من صادرة الحياة في نظريات هناك الحقيقةالحقيقة بأن القائلة ة الفرضي من انطالقا وذلك المطلق، طابعها الحقيقة عن نخلع أن يجب نظرها

. يصبح شيء كل المنظار، هذا من متضاربة بل مختلفة معتقدات في متساوية بطريقة تتجلى : . أفلح قد الفلسفي الفكر أن نرى جهة فمن متموجة حركة بإزاء بأننا الشعور ويسودنا رأي د مجر

من ونرى، تعابيره، مختلف في البشري الوجود من فأكثر أكثر تقربه التي الطريق سلوك فيفي الجوهري تطمسالسؤال ولغوية وتفسيرية وجودية اعتبارات تنمية إلى ينـزع أنه أخرى، جهة

المعاصر، اإلنسان عند تظهر أخذت وبالنتيجة والله؛ الكيان وحقيقة الشخصية الحياة حقيقة شأنالكائن يملكه ما حيال االنتشار من جانب على ارتياب مواقف وحسب، الفالسفة بعض وليسعند . عصرنا بات المزيف، التواضع من وبدافع المعرفة إلى الوصول تخوله كبيرة طاقات من البشري

معنى حول الجذرية األسئلة طرح إلى السعي من متنصال والوقتية، الجزئية بالحقائق مكتفيا. األخير ومرتكزها واالجتماعية الشخصية البشرية الرجاء  الحياة فقد قد عصرنا أن القول وخالصة

. األسئلة هذه على حاسمة أجوبة الفلسفة من يتلقى أن  في

تؤكد،     .6   ألن أهال نفسها تجد فهي المسيح، يسوع وحي من تلقته بما المدعومة الكنيسة ا وأم . في األجالء اإلخوة أيها إليكم، التوجه على حملني ما وهذا الحقيقة عن البحث ضرورة أخرى، مرة

( » الحق » إظهار في وإياهم أشترك الذين الالهوتيين( 2، 4قو 2األسقفية إلى أيضا أتوجه كما ، . هم الذين إلى أخيرا وأتوجه الحقيقة وجوه مختلف عن التحري واجب عليهم يقع الذين والفالسفة

الحقيقية، الحكمة إلى المؤدية الطريق في األفكار بعض جميعا هؤالء إلى ألنقل البحث، طور فيالتي الصحيحة الطريق يسلكوا أن من الحكمة محبة قلوبهم في يحملون الذين كل يتمكن حتى

. الروحي بالفرح مقرونة أتعابهم مكافأة فيها ويجدوا إليها  توصلهم

3

Page 4: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

يؤكد عندما الفاتيكاني، المجمع عنه يعبر لما تنبهي أوال هو المبادرة هذه اتخاذ إلى يدفعني ما إن» والكاثوليكية » اإللهية الحقيقة شهود هم األساقفة مسؤولية. [ 3 ]أن إذن هي للحقيقة الشهادة

أسندت التي بالخدمة نخلف أن بدون منها نستعفي أن لنا يسوغ وال األساقفة، تحن إلينا وكلتاإلدراكية. بطاقاته حقيقية ثقة عصرنا إنسان إلى نعيد أن بإمكاننا اإليمان، حقيقة نؤكد عندما إلينا

. وتعززها الكاملة كرامتها ثانية وتكتشف لتعود الفلسفة  ونتحدى

» « . االنتباه لفت الحقيقة تألق العامة رسالتي في األفكار هذه تسطير إلى يحثني آخر دافع هناكالقرائن » والرفضفي للتشويه المعرضة الكاثوليكي التعليم في األساسية الحقائق بعض إلى

موضوع. [ 4 ]الراهنة« على االنتباه وأركز البحث هذا أواصل أن الرسالة، هذه خالل من أود، إنيإلى الحقيقة بالنسبة ومرتكزها في. اإليمانبالذات يجري ما ننكر أن الواقع، في يمكننا، ال

المستقبل يدها في التي وبخاصة الناشئة، األجيال تعرض ومعقدة سريعة تحوالت من الفترة هذه . على االرتكاز ضرورة الحقيقة طريق على الصحيحة المعالم بفقدان تشعر ألن يتعلق، وبها

نجدنا عندما خصوصا ملحة، حاجة أمست واالجتماعي الشخصي الوجود صرح عليه يبنى أساسالقيم، مستوى إلى العابرة األشياء ترفع طروحات في التصدعي الطابع لمس إلى مضطرين

. الناس من كثيرا أن ذلك عن وينجم الحقيقي معناه في الوجود إلى الوصول باإلمكان أنه توهما . كانوا الذين بأن أيضا منوط وهذا يتوجهون أين إلى يدرون ال الهوة، حافة عند حياتهم يجرجرون

عن بنظرهم أشاحوا قد ثقافية، أشكال في تفكيرهم ثمرة عن التعبير إلى خاصة بدعوة مدعوين . التي الفلسفة بالحياة جدير هو ما في الصبور البحث عناء على الفوري النجاح وآثروا الحقيقة

عليها الحقيقة، التماس إلى الدائمة بالدعوة والثقافة، الفكر تنشئة في الباهظة المسؤولية تحمل . هذه الخوضفي بضرورة ال شعرت ولذا ناشطا اكتشافا األصيلة رسالتها اكتشاف إلى تعود أن

تتمكن لكي الموضوع، هذا معالجة في عاتقي على الملقى بالواجب بل وحسب المسألةالطاقات أكثر بوضوح تعي أن من المسيحي، التاريخ من الثالث األلف عتبة عند وهي البشرية،

يتسجل التي الخالص خطة تحقيق سبيل في متجددة، بشجاعة وتسير، بها أكرمت التي العظيمة. تاريخها  فيها

األول 10  الفصلالله 11 حكمة  الكشفعن

اآلب لنا يعلن  يسوع

ذات     .7   في تنبع رسالة على مؤتمنة بأنها اليقين نجد الكنيسة، فيه تخوض فكر كل منطلق فيرا ) سما،(. 2-1، 4قو 2الله مهما تفكيرها، عصارة ليست لإلنسان الكنيسة تقدمها التي المعرفة

را ) اإليمان في الله كلمة تلقيها نتيجة فريد(. 13، 2طيم 1بل لقاء من ينبع المؤمنين نحن كياننارا ) الدهور منذ مطوي سر على به اطلعنا نوعه، روم 7، 2قو 1من لنا( 26-25، 16؛ وانكشف ،

( » أف: » را مشيئته سر على ويطلعنا ذاته لنا يكشف أن وحكمته جودته في الله رضي لقد ،1اآلنالقدس،( 9 الروح وفي المتجسد، الكلمة المسيح بواسطة اآلب عند إلى الناس يوصل الذي

» اإللهية الطبيعة في شركاء به اآلب. [ 5 ]ويصيرون عند من تصدر اإلطالق، على ة اني مج بادرة تلك . اإلنسان يحصله وما ذاته، فنا يعر أن يريد حب، ينبوع بوصفه الله، إن وتخلصها البشرية لتتدارك

أن عقله وبإمكان وجوده، بمعنى تتعلق أخرى معرفة كل استكمال في يساعده الله معرفة من. إليها  يتوصل

  8.     » بطريقة » استعاد قد الثاني، الفاتيكاني المجمع عن الصادر الله كلمة العقائدي الدستور » استعان » كما ، الله ابن العقائدي دستوره في األول الفاتيكاني المجمع في ورد ما حرفية شبه

العريقة المسيرة ليواصل التريدنتيني المجمع حددها التي اإليمان بالمبادىء فهم وتأمل في ، . أكب األول الفاتيكاني المجمع في اآلبائي التقليد ومجمل البيبلي التعليم ضوء في الوحي في

. اإليمان في يطعن كان الذي العقالني النقد اإللهي الوحي في السماوي بالطابع التنويه على اآلباءتجتنى ال معرفة كل نفي إلى يهدف كان االنتشار، وشديدة خاطئة طروحات من انطالقا آنذاك،

4

Page 5: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. معرفة هناك أن بقوة ويؤكد يعود أن إلى المجمع اضطر الواقع هذا الطبيعية العقل طاقات منالله إلى الوصول على القادر البشري، العقل من النابعة المعرفة جانب إلى اإليمان مزية من هي

. حقيقة وهي الله، من وحي على ترتكز حقيقة عن تعبر اإليمانية المعرفة هذه طبيعية بطريقةيخدع أن يريد وال يغلط ال الله ألن  . [ 6 ]مؤكدة

الفلسفي     .9   الفكر طريق عن نحصلها التي الحقيقة أن إذن يعلمنا األول الفاتيكاني المجمع « : من صنفان هناك األخرى عن تغني ال الواحدة وأن تختلطان، ال الوحي عن الصادرة والحقيقة

. حيث من أما أيضا الموضوع حيث من بـل وحسب، المصدر حيث من ال متميزان، المعرفةللوصول اإللهي اإليمان فتعتمد الثانية وأما الطبيعي، العقل تتوسل األولى المعرفة فألن المصدر،

. العقل يستطيع التي الحقائق يتخطى ما هناك فألن الموضوع، حيث من وأما المعرفة إلىعن نعجز الله في ة مطوي أسرار من اإليمان لنا يقدمه ما مجموع وهو يحصلها، أن الطبيعي

» لنا الله يكشفها لم إذا والمدعوم. [ 7 ]معرفتها الله شهادة على المرتكز اإليمان أن والواقعواالختبار الحسي اإلدراك تعتمد فهذه الفلسفية؛ المعرفة مستوى غير من هو العلوية بالنعمة

. يستنير الذي اإليمان بينما العقل، صعيد على تتقدم والعلوم الفلسفة فقط العقل ضوء في وتنمو ( » يو » را والحق النعمة ملء الخالص بشرى في يجد فهو بالروح أن( 14، 1ويهتدي الله أراد الذي

را ) المسيح يسوع بابنه حاسمة وبطريقة التاريخ في لنا يو 9، 5يو 1يكشفه  (.32-31، 5؛

10.     ] بما ] فنوهوا ، الله سر لنا كشف الذي يسوع على نظرهم ثبتوا الثاني الفاتيكاني المجمع آباءبالعبارات الكشف هذا فحوى عن روا وعب خالصي، طابع من التاريخ في الله عن الكشف به يتميز

قول: » ) المنظور غير الله يخاطب هذه المكاشفة عملية في جماعة( 17طيم 1؛ 15، 1التاليةخر ) األحباء يخاطب كما فيضحنانه، مـن في(. 15-14، 15يو 11، 33البشر، وهو إليهم، يتحدث إنه

با ) را معهم . 83، 3عالقة شاء( وقد الشركة هذه في ويقبلهم حياته في يشاركوه أن منهم ليطلب ، : فاألعمال االرتباط وثيق وكالهما ساقها، وأقوال أجراها، أعمال بواسطة المكاشفة هذه تتم أن

قالها التي األقوال أن كما كالمه، مدلول ووطدت تعاليمه، الخالصأوضحت تاريخ في عملها التي . بدأت المكاشفة، هذه بواسطة اإلدراك تفوق تدابير من فيها ما وأظهرت بأعماله، أشادت

هو الذي المسيح في بسناء لنا تتجلى اإلنسان خالص شأن في كما الله شأن في العميقة الحقيقة» واحد آن في له وكما الوحي كل  . [ 8 ]وسيط

في     .11 إذن يندرج اإللهي . » الوحي في صار المسيح يسوع تجسد وحتى التاريخ وفي الزمان ( » غل الزمان أن(. »4، 4ملء بقوة التأكيد إلى العودة بحاجة أشعر الحدث، هذا بعد من سنة ألفي

» أساسية أهمية له المسيحية في والخالص،. [ 9 ]الزمن الخلق عمل كل يظهر الزمن ففـيكمال يكون سوف ما اآلن، منذ نعيشونستبق، الله، ابن تجسد بواسطة أننا، خصوصا لنا ويتجلى

را )  (.2، 1عب  الزمان

وفي الزمان في إذن تندرج حياته شأن وفي ذاته شأن في اإلنسان إلى الله وكلها التي الحقيقة . ورد. ما وهذا الناصري يسوع سر في واحدة مرة بها نطق الحقيقة هذه أن الثـابت ومن التاريخ

« :» عديدة، » مرارا األنبياء بلسان تكلم أن بعد الله، إن الله كلمة العقائدي الدستور في بوضوح ( » عب باالبن األخيرة األيام هذه في كلمنا مختلفة، ابنه،(. 2-1، 1وبأساليب الله أرسل فلقد

يو ) الله أعماق على ويطلعهم الناس، بين ليسكن البشر، كل ينير الذي األزلي، ،(18-1، 1الكلمة ( » يو » الله بكلمات ينطـق البشر، إلى رسوال وبشرا متجسدا كلمة المسيح يسوع ،(34، 3فجاء

( » « . يو اآلب رأى فقد رآه من وألن يتممه أن الله أعطاه الذي الخالص عمل جاء( 9-14ويجريبموته وخاصة وعجائبه، بآياته ثم وأعماله بأقواله ذاته، لهم ويظهر البشر بين ليعيش يسوع

» ويتممه الوحي هكذا وينجز الحق، روح بإرساله وأخيرا األموات بين من المجيدة  . [ 10 ]وقيامته

تصبح بحيث النهاية، حتى فيه نسير أن من بد ال طريق بمثابة هو الله شعب نظر في التاريخعمل من الروح به يقوم ما بفضل كامال تعبيرا محتواها عن التعبير على قادرة الموحاة الحقيقة

يو ) را : »13، 16دائم » تسعى(. » يؤكد عندما ، الله كلمة العقائدي الدستور في أيضا نجده ما وهذالها يحين أن إلى كاملة، اإللهية الحقيقة تبلغ أن إلى العصور، مر وعلى انقطاع، بال الكنيسة،

» الله أقوال فيها فتتحقق  . [ 11 ]الوقت،

5

Page 6: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

12.     . هو ما في يالقينا الله إن البشرية لخير الله عمل فيه نتحقق الذي الموقع إذن التاريخ يصبحأن يمكن ال وبدونه اليومية حياتنا إطار هو التاريخ ألن منه، التحقق علينا يصعب وال لدينا مألوف

. بيننا التفاهم  يتم

منطلق من البشري، العقل يكن لم التي النهائية الحصيلة نشهد أن لنا يتيح الله ابن تجسد إن : اتخذ والله الجزء، وراء احتجب والكل الزمن، اقتحم األبدي أن وهو بالخيال ولو يتصورها ذاته،

. إنسان وثقافي  وجه جغرافي حيز في محصورة تعد لم المسيح وحي عنها ر عب التي الحقيقةيقبلها أن يريد امرأة، أم كان رجال إنسان، كل على مفتوحة هي بل بقدرة  محدود، قادرة كلمة

: . اآلب إلى طريقا المسيح في يجدون الجميع أن والواقع للوجود معنى تعطي أن على حاسمةروم ) را رفضها قد آدم كان التي األبدية الحياة وهب وقيامته، بموته المسيح، بأن (.15-12، 5وذلك

: التاريخ مصير شأن وفي حياته شأن في القصوى الحقيقة اإلنسان يتلقى الكشف هذا بواسطةما» حد على المتجسد، الكلمة سر ضوء في إال حقا يستضيء ال اإلنسان مصير أن فيه شك ال مما

» ورجاء » فرح العقائدي الدستور الشخصي  . [ 12 ]يؤكده الوجود سـر يبقى الرؤية، هذه عن بمنأى. مطبقا  لغزا

إال والموت البريء وعذاب كالعذاب الخطيرة األسئلة على جوابا يلقى أن اإلنسان يستطيع أينوقيامته؟ وموته المسيح آالم سر من المنبعث الضوء  في

السر مواجهة في  العقل

13.     . يسوع، أن شك ال السر بطابع مطبوعا يظل الوحي أن فكرنا عن يغرب أال يجب ، كل علىالله بأعماق ليعرفنا األرض إلى جاء قد دام ما اآلب، وجه عن لنا كشف قد كلها، حياته خالل ]من

13 ] . يتيح. وحده اإليمان والمحدودية الجزئية بطابع مطبوعة تزال ال الوجه لهذا فمعرفتنا ذلك ومع. منطقيا إدراكا إدراكه في ويساعدنا السر ولوج  لنا

» « : اإليمان بطاعة اإلنسان واجب يقوم يوحي، الذي الله بإزاء بقوله المجمع هذه. [ 14 ]يصرح . بأن أوال نقول فنحن المسيحية حقائق من أساسية حقيقة عن تعبر والمكثفة المقتضبة العبارة . . الله إن المطلقة وحريته وسموه بألوهيته نقر أن ويفترضهذا لله طاعة جواب هو إنما اإليمان

. بوحيه نؤمن يجعلنا ما األسباب من أيضا يؤتينا المطلق سموه سلطة في ذاته عن يعرف الذيما بحقيقة وكليا كامال إقرارا يقر أنه هذا ويعني اإللهية؛ الشهادة لهذه اإلنسان يذعن باإليمان

. ال والتي اإلنسان بها أكرم التي الحقيقة هذه يقوله ما كفيل هو نفسه الله ألن إلينـا به يوحىيتقبلها أن على العقل وتحمل المتبادلة، المكاشفة نطاق في تدخل بها يطالب أن لإلنسان يسوغ

. خيار لحظة الكنيسة تعتبره لله، ذاته تقدمة من اإلنسان به يقوم فما ولذا الصميم معناها ويدرك . الروحية، طبيعتهما تطيقه ما أقصى إلى واإلرادة العقل ويتعاون كله اإلنسان بها يلتزم أساسية

كاملة ممارسة الشخصية الحرية يمارسفيه بعمل يأتي أن لإلنسان اإليمان،  . [ 15 ]ليتيحا في . يتيح الذي هو اإليمان إن بل ال مقتضياته من مقتضى هي بل وحسب، راهنا أمرا الحرية ليست

. الخيارات في الحرية تتحقق أن يمكن ال آخر وبتعبير وجه بأكمل حريته عن يعبر أن منا لكل . وجوه من صحيحا وجها الذات تحقيق لنا يتيح ما على االنفتاح رفض نحسب فكيف لله المعادية

العيشمعها وتقرر الحقيقة، يقين تلتقي ههنا، الحرية، بأن وذلك الحرية؟  .استعمال

تحقيق في وتفيد السر، فهم إلى سعيه في العقل أيضا هي تساعد الوحي في الماثلة الدالالت . وعلى مستقلة بطريقة السر أعماق في يتغلغل أن العقل وتخول أعمق بوجه الحقيقة عن البحث

الحقيقة التماس من الخاصة بوسائله ليتمكن العقل تقويل جهة، من الدالالت، هذه كانت إذا كل،فوق التسامي إلى أخرى، جهة من تدعوه، فهي عليها، يحرص التي الخاصة بوسائله السر داخل

. العقل إليها يعود مطوية حقيقة إذن تحمل فهي قصية معان من تحمله ما ليتلقى الداللية صفتها. له المقدمة الداللة يهدم أن بدون يجهلها أن له يسوغ  وال

التي   اإلفخارستية العالمة إلى وبخاصة األسرارية، زاويته من الوحي إلى ما، نوعا عودة، هنا لنا إن . في عمقه في السر فهم في يساعدنا ما ومدلولها الحقيقة بين الوثيق الترابط من فيها نجد

قول » - حد على ولكنك روحه؛ بواسطة ويعمل وحيا حقيقيا حضورا حاضر المسيح اإلفخارستيا،

6

Page 7: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. - ) فوف ) متعاليا ذلك، يؤكد الذي هو الحي اإليمان ولكن تراه وال تفهمه ال ، األكويني القديستوما» المقدسة. الحقيقة تنبض آخر، شيء عالمة ذاته وهو المزدوج، الشكل تحت ]الطبيعة

16 ] .  « : الناس، بين مغمورا المسيح يسوع ظل كما بقوله الفكرة لهذه باسكال الفيلسوف ويصدي . بين اإلفخارستيا كذلك الظاهر في عنها تختلف ال الشائعة، األفكار بين مغمورة حقيقته تظل

» الشائع  . [ 17 ]الخبز

حياة في جوهري أمر بمثابة وتعلنه تجلوه بل السر، تلغي ال اإليمانية المعرفة أن القول خالصةفي: » اإلنسان حقيقة لإلنسان يبين ومحبته، اآلب سر عن كشفه في يسوع الرب إن اإلنسان

» دعوته سر عن له ويكشف كامل، الثالوثية [ 18 ]وضوح وحياته الله سر في المشاركة وهي ،[ 19 ] . 

14.     . فالوحي الفلسفي العلم لمستجدات حقيقية رؤية أيضا لنا يفتح الفاتيكان مجمعي تعليم . ولكن وجوده سر اكتناه إلى الوصول أراد إذا يجهله، أن لإلنسان يسوغ ال معلما التاريخ في يدخل

يسبر أن العقل يستطيع ال الذي الله سر إلى دوما اإلنسان تعيد أخرى، جهة من المعرفة، هذه . يخوله خاص بحيز العقل يتمتع المعطيين، هذين ضمن اإليمان في ويتقبله يقبله أن عليه بل عمقه

. الالمحدود الله سر بإزاء محدوديته إال ذلك في يحده ال والفهم، البحث على  القدرة

ال أبدا، يتوقف أال على البشري الذهن تحمل وقصوى شاملة حقيقة تاريخنا في إذن الوحي يدخلمن وسعه، في ما كل أنجز بأنه يقتنع لم دام ما علمه، نطاق انقطاع بال يوسع ان على تحفزه بل

. أخصب أحد وهو القديسانسلمسعونا في نجد الفكري المجال هذا في شيئا يهمل أن غير . رئيس أورد وقد هوت لال كما للفلسفة منه بد ال ومرجع البشرية، تاريخ في وأبرزهم المفكرين

« : » هذا » إلى فكري أوجه وباندفاع مرارا كنت لما يلي ما التمهيد كتابه في بري كانتور أساقفةيفلت كان أخرى وأحيانا مداركي، ضمن أصبح أنه أحيانا أتصور كنت عنه، أبحث كنت فما األمر،

يستحيل طريدة أالحق أني لي بدا وقد بالتوقف، هممت أخيرا اليأس توالني وإذ عقلي؛ نظر منذهني. تشغل لئال الفكرة هذه عن أتخلى ان على التصميم كل مصمما كنت فيما ولكن إدراكها

حتى فأكثر أكثر وتراودني تعود بها إذا فيها، أتقدم أن بإمكاني أخرى مشاغل عن وتحبسنيبني ]…[ من آخرين أشقياء بين من الشقي أنا ويحي ولكن ودفاعي رفضي من بالرغم اإلزعاج،

إالم وصلت؟ أين وإلى أطمح كنت أين إلى أنجزت؟ وماذا صنعت ماذا الله، عن البعيدين حواء ]…[ شيئا نتصور أن يمكن ال بحيث فقط لست رب، وبالتالي، أتنهد؟ كنت وعالم أتشوق كنت

أن ]…[ فباإلمكان بعينه هذا لست فإذا نعقله أن يمكن مما أعظم أنت بل وحسب، منك أعظم» محال وهذا منك، أعظم شيئا  . [ 20 ]نفعل

15.    » سر » يتقبل أن إنسان لكل تتيح الناصري يسوع في نجدها الذي المسيحي الوحي حقيقةما. على االنفتاح وتناشده وحريته المخلوق استقاللية تحترم فهي قصوى، حقيقة كونها ومع حياته

. نفهم أن بإمكاننا ويصبح مطلقا، أمرا والحقيقة الحرية بين العالقة تصبح هنا المخلوق فوق هو ( » « : يو ركم يحر والحق الحق تعرفون الرب  (.8/32كالم

ومآزق المثولية الذهنية قرائن وسط الساعي اإلنسان يهتدي به الذي النجم هو المسيحي الوحي . الخطة كامل لنستعيد تصرفنا في الله يضعها التي القصوى الفرصة إنها التكنوقراطي المنطق

. ال كان إذا الحق، معرفة إلى يتوق الذي اإلنسان الخلق منذ الله بدأها التي الحب خطة األصلية،مخططاته، من أسمى هو ما إلى بصره ويرفع ذاته، من ابعد هو ما إلى ينظر أن على قادرا يزال

. الحق طريق باتباعه ذاته، مع صحيحة عالقة على العثور من يمكنه بما يحظى اإلنسان هذا مثل « : اليوم بها آمرك أنا التي الوصية هذه إن الوضع هذا على تماما تنطبق االشتراع تثنية سفر كلمات

: . فيتناولها السماء إلى لنا يصعد من فتقول السماء في هي ال منك بعيدة وال طاقتك فوق ليست : فيتناولها البحر هذا لنا يقطع من فتقول البحر هذا عبر في هي وال بها؟ فنعمل إياها ويسمعنا

( » تث بها لتعمل قلبك وفي فمك في جدا منك قريبة الكلمة بل بها؟ فنعمل إياها -30/11ويسمعنا14 « : عد(. بل خارجا، تخرج ال أوغسطينوس والالهوتي الفيلسوف القديس فكرة توازيه النص هذا

» الحقيقة تكمن الباطن اإلنسان ففي ذاتك،  . [ 21 ]إلى

: الوحي إلينا ينقلها التي الحقيقة الملزمة األولى النتيجة إلى نصل االعتبارات، هذه ضوء فيبالعكس، لنا، تبدو بل العقل، يفرزه فكر إليها يفضي التي القمة أو الناضجة الثمرة هي ليست

7

Page 8: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. الحقيقة هذه الله حب تعابير من تعبير بمثابة نتقبلها أن إال يمكن وال الفكر تفعل انية مج حقيقةبه للمؤمنين المحفوظة الله رؤية والحاسمة، األخيرة للرؤية التاريخ في استباق هي الموحاة

. للفلسفة بحث موضوع هي إنما الشخصي للوجود القصوى الغاية مخلص بقلب عنه والباحثين ( » مز » هذه ، الحياة طريق يتفحصان مختلفة، ومحتويات بطرق وإن وكلتاهما، لالهوت، ]16كما

والمثلث( 11[/15 الواحد الله مشاهدة إلى اإليمان، لنا يؤكده ما حد على أخيرا، بنا تفضي التي. وديمومته الفرح ملء في  األقانيم

الثاني 12  الفصلألفهم 13  أومن

( « الحكمة« شيء كل وتفهم تعلم  (11، 9الحكمة

بكلمات     .16 المقدس الكتاب عنها يعبر بالعقل والمعرفة باإليمان المعرفة بين العميقة العالقة . . هذه قراءة في والالفت خصوصا ة الحكمي الكتب تعالجها المعضلة هذه الوضوح في غاية

وحسب، إسرائيل إيمان ال تتضمن النصوص هذه أن هو تحيز، بال المقدس، الكتاب من الصفحات . ولغاية العميقة، بالبداهة الغنية الصفحات هذه خالل فمن البائدة والثقافات الحضارات كنـز بل

المالمح بعض إلى الحياة وتعيد أسماعنا، على صوتها تردد النهرين بين ما وبالد مصر تعود محددة،. القديم الشرق ثقافات بين ما  المشتركة

يهوى بأنه الحكيم الرجل وصف إلى المقدسة الكتب أصحاب يعمد أن الصدفة باب وليسمن « : في ويفكر عقله، في بها ويتحدث الحكمة في يتأمل الذي للرجل طوبى ويلتمسها الحقيقة

من ويتطلع مداخلها عند ويترقب كالباحث إثرها في وينطلق أسرارها، في ويتبصر بقلبه طرقهابجانبها خيمته وينصب حائطها في وتدا ويضرب بيتها بقرب ويحل أبوابها، عند ويتسمع كواتها

وفي الحر من بظلها يستتر أغصانها، تحت ويسكن كنفها في بنيه يجعل الخيرات؛ بمنزل وينزل ( » سيراخ ابن راحة يجد  (.27-20، 14مجدها

جميع بين ما مشتركة مزية هو المقدس، الكاتب نظر في المعرفة، إلى التوق أن إذن نلحظ » يمن. » عطية هي إنما العقل، بواسطة المعرفة، ماء أي العميق الماء انتشال على القدرة الناس

. إسرائيل شعب في وظاهراته، العالم معرفة المؤمنين وغير المؤمنين الجميع، على الله بها . يكن ولم المصري الحكيم أو االغريقي الفيلسوف لدى كما تجريدية بطريقة لتتم تكن لم القديم،

تقسيم إلى ينـزع الذي المعاصر الزمن مقاييس من انطالقا المعرفة ليدرك العادي االسرائيليبحر. إلى وجره األصيل رفده توجيه إلى البيبلي العالم سعى فقد ذلك ومع نظرية المعرفة

 المعرفة.

بين ومتماسكة عميقة وحدة هناك بأن االعتقاد هو البيبلي النص به يتميز ما إن الرفد؟ هذا هو ما . هي الشعوب وتقلبات التاريخ وكذلك فيه، يجري وما العالم باإليمان والمعرفة بالعقل المعرفة

يظل أن بدون ولكن الخاصة، بوسائله فيها ويحكم ويحللها العقل فيها ينظر التي الحقائق من . رقعة لينتقصمن أو العقل استقاللية من ليقلل يتدخل ال فاإليمان السياق هذا عن بمنأى اإليمان

. ثم، ومن األحداث هذه خالل من ويعمل يتجلى إسرائيل إله أن اإلنسان ليفهم ولكن عمله،المعرفة هذه رافق إذا إال يتم ال راسخا وقوفا التاريخ وأحداث العالم أحوال على فالوقوف

. أن للعقل ويتيح الباطن النظر يرهف اإليمان فيها يعمل الذي بالله إيماننا اعالن الطبيعية . سفر في نجد، إننا الفاعل وحضورها اإللهية العناية مالمح األحداث، هذه سياق في يكتشف،

( » « : خطواته يهدي والرب طريقه في يفكر اإلنسان قلب الشأن هذا في معبرا كالما ،16األمثال،يجتازه( 9 أن يقدر ولكنه العقل، ضوء في طريقه يهتدي أن بإمكانه اإلنسان أن آخر، بتعبير ونرى، ؛

. ال واإليمان العقل اإليمان منظور في بحثه ووضع نيته خلصت إذا النهاية حتى عائق وبال سريعاوالعالم الله ويعرف ذاته، يعرف أن على قدرته اإلنسان يفقد أن بدون بينهما الفصل إذن يمكن

. وافية  معرفة

8

Page 9: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

17.     : اآلخر في يندمج فالواحد واإليمان العقل بين منافسة أو صراع يقوم أن إذن المستحيل من « : . الله مجد االتجاه هذا في يوجهنا ما األمثال سفر في نقرأ أيضا، وهنا الخاص حيزه منهما ولكل

( » الكلمة فحص الملوك ومجد الكلمة مرتبطان(. 2، 25كتم الخاص، عالمه في كل واإلنسان، الله . . أن فعليه اإلنسان وأما مجده هو وهذا السر، يكتمل وفيه كلها األشياء مصدر الله فريدة بعالقة

. صالة في نجده آخر عنصر ينضاف الفسيفساء هذه إلى شرفه وهذا بعقله، الحقيقة عن يبحث . « : هل الرمال على فتزيد أعدها أبوابها، أكثر ما أفكارك، أصعب ما اللهم المزامير لصاحب

( » معك أبرح لم إني والدينامية(. 18-17،[ 138 ]139انتهيت؟ القوة من هو المعرفة إلى التوقال ثروة من اآلخرة في ما إلى يحن المانعة، محدوديته من بالرغم اإلنسان، قلب إن بحيث

. المستعصية األسئلة على المقنع الجواب تتضمن أنها بالحدس مدركا  محدودة،

18.     : في سبر لقد السر إلى طريقا للعقل يفتح أن استطاع اسرائيل إن إذن القول لنا يسوغ . هذا منطلق من جدوى دون بالعقل، إدراكه إلى يسعى كان ما كل عميقا سبرا اإللهي الوحي

القواعد بعض يراعي أن العقل على أن المختار الشعب أدرك المعرفة، من األعمق الشكل . البشرية المعرفة اعتبار هي األولى القاعدة وجه بأفضل طبيعته عن التعبير من ليتمكن األساسية

وهو الطريق هذا مثل يسلك أن يستطيع ال االنسان بأن اليقين من تنبع والثانية فيه، هدنة ال طريقا . القاعدة وأما شخصي تحصيل ثمرة هو شيء كل أن يظن كمن مخافة » يتبجح على فترتكز الثالثة

. العالم« تدبير في البصيرة وبمحبته المطلقة بسيادته يعترف أن العقل على يجب الذي  الله

.» السفيه » حكم في النهاية في ويمسي للفشل يتعرض القواعد هذه عن اإلنسان يبتعد مرة كل . على الوقوف يتوهم فالسفيه الحياة يهدد خطرا السفاهة هذه تشكل المقدس، الكتاب في

وفي الحياة، شؤون من الجوهري في نظره يثبت أن عن عاجز الواقع، في أنه، بيد كثيرة، شوؤناألمثال ) سفر را عقله في ما تنظيم على قدرته دون يحول ما المناسب( 1/7هذا الموقف واتخاذ ،

( »! « : . مز را إله ليسمن القول على يقدم وعندما محيطه وتجاه ذاته بكل( 1،[ 13 ]14تجاه يبرهن. ومآلها ومصدرها األشياء شأن في الحقيقة كمال عن بعيدة هي وكم قاصرة معرفته ان  وضوح

19.       . المقدس فالكتاب آخر ضوءا القضية هذه على تلقي هامة نصوصا يتضمن الحكمة سفر . درس كان القدامى نظر في أيضا الطبيعة خالل من ذاته عن يعرف الذي الله عن فيه يتحدث . أن المقدس النص يؤكد أن بعد فمن الفلسفي العلم معظمه، في يوازي، الطبيعية العلوم

… وطبائع النجوم ومراكز السنين ومداور العناصر وقوة العالم نظام يعرف أن بعقله قادر اإلنسان ( » الحكمة سفر الوحوش وأخالق يتفلسف،( 20-19؛ 17، 7الحيوان ألن أهل التعبير، بوجيز وأنه، ،

. فكر على وقوفه بعد المقدس، الكاتب يؤكد األهمية من كبير جانب على متقدمة خطوة يخطوفي فكره أعمل إذا اإلنسان أن القرائن، هذه في بها يستشهد أنـه يبدو التي اإلغريقية، الفلسفة

« : على فاطرها يبصر المبروءات جمال بعظم إنه الخالق إلى منها يرتقي أن بإمكانه الطبيعة، ( » الحكمة سفر المقايسة الوحي(. 5، 13طريق في األولى المرحلة بأن اعترافا ههنا إذن نجد

. » أمكننا » البشري العقل بوسائل الكتاب هذا قرأنا فإذا جمالها روعة في الطبيعة كتاب هو اإللهي . كل بارىء الله معرفة إلى عقله، بواسطة اإلنسان، يتوصل لم فإذا الخالق معرفة إلى الوصول

إرادة حرية عن الناجمة العوائق بسبب بل المناسبة، الوسيلة انتفاء بسبب ذلك فما شيء،. خطيئته وعن  اإلنسان

20.       . العقل إليه يصل ما فكل قدره فوق ال قدره، حق مقدر العقل أن يتضح الملحظ هذا منرؤية هي أوسع، رؤية في محتواه وضع إذا إال معناه ملء يكتسب ال ولكنه صحيحا، يكون أن يمكن

( » األمثال: » سفر طريقه؟ يفهم فكيف اإلنسان أما الرب من الرجل خطوات إنما (.24، 20اإليمانموضوع إلى منطقية، بطريقة البلوغ، له متيحا العقل، إذن يحرر اإليمان القديم العهد نظر في

. أن القول وخالصة معناه شيء كل يكتسب حيث األسمى النظام إطار في ويضعه معرفتهاألعمق، معناه شيء كل في يكتشف اإليمان بنور استضاء إذا ألنه بالعقل الحقيقة يبلغ اإلنسان

: . الله مخافة في الحقيقية المعرفة حق، بكل إذن، يضع المقدس الكاتب وجوده معنى وخصوصا ( » األمثال» سفر العلم رأس الرب سيراخ 7، 1مخافة ابن را  (.14، 1؛

( « األمثال« سفر الفطنة إكتسب الحكمة،  (5، 4إكتسب

9

Page 10: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

والعالم     .21 اإلنسان مالحظة في التيقظ على فقط ترتكز ال القديم، العهد نظر في المعرفة، . اضطر. التي التحديات هنا ونجد الوحي وبمحتوى باإليمان عالقة محالة، ال تفترض، فهي والتاريخ

. وضعه، في التفكير بعد البيبلي، اإلنسان إن لها تصدى وكيف مواجهتها إلى المختار الشعب . : هذا » وبالله وبالعالم وبالشعب بذاته عالقة ذا كائنا بصفته إال ذاته يفهم أن يستطيع ال أنه اكتشفمن عقله مكنت حقيقية معرفة مصدر النهاية في أصبح الوحي من جاءه الذي السر على االنفتاح

. بها ليحلم يكن لم استيعاب قدرة له وأتاحت لها نهاية ال مجاالت في  الولوج

مواجهة عن ناجم عناء من ليخلو يكن لم والتنقيب البحث في الجهد المقدس، الكاتب نظر في . الذي العناء عن األمثال سفر فيها يعبر التي األقوال في مثال، نلحظه، ما وهذا العقل محدودية

را ) الخفية الله مقاصد تفهم إلى سعيه في اإلنسان ما(. 6-1، 30يتكبده على المؤمن، ولكن . يأتيه الحقيقة الى طريقه في ليستمر قوة من يحتاجه ما إن لليأس يستسلم ال عناء، من يتكبده

( » الجامعة » سفر باحثا خلقه الله بأن يقينه مما( 13، 1من بالرغم بحث، أي في يزهد أال مهمته . ما إلى مكان، كل وفي دائما شاخصا، ظل الله على اتكل فإذا الشك تساويل من دائما يساوره

. وحق وجيد جميل  هو

نقدر،     .22 أن في يساعدنا الرومانيين، إلى رسالته من األول الفصل في القديسبولس، ان . في التوسع إلى الرسول ويعمد النافذة بأفكارها الحكمية الكتب تتميز مدى أي إلى أفضل، بوجه

« : بصيرة تستطيع المخلوق، خالل من عميقة حقيقة عن معبرا شعبية، بلغة فلسفية محاجة ( .» « . روم« را وألوهيته قدرته، للعقل يظهر خالئقه، بواسطة فالله، الله معرفة إلى التوصل العقل

1 ،20 : في( ينحصر ال فالعقل الطبيعية حدوده تتخطى قد قدرة البشري للعقل بأن إقرار إذن هذابمعالجة أيضا، يستطيع بل نقدية، بطريقة يتفحصها أن على قادرا لكونه وذلك الحسية، المعرفة . باللغة كلها الحسية األشياء منه تصدر الذي السبب معرفة إلى يتوصل أن الحسية، المعطيات

قدرة من اإلنسان به ينعم ما يؤكد الهام البولسي النص هذا إن القول لنا يسوغ الفلسفية ميتافيزيقية.

يتخطى أن على العقل قدرة الخلق جذور في وضع قد الله أن الرسول الحسية المعطيات يرى . ورغبته الله على اإلنسان تمرد أثر على ولكن الخالق به أعني شيء، كل مصدر ليدرك عناء، بال

بال يرتقي أن على قدرته زالت خلقه، عمن ومطلق كامل استقالل حالة في نفسه يجعل أن في. الخالق الله إلى  عناء

اإلنسان الله وضع كيف لنا يقص عندما هذا، اإلنسان وضع جدا بليغة بطريقة يصف التكوين سفر( » والشر » الخير معرفة شجرة وسطها وفي عدن، جنة 2في 17، : بوسع(. يكن لم واضح الرمز

. أعلى مبدأ إلى يرجع أن عليه كان بل الشر، هو وما الخير هو ما بذاته ويقرر يميز أن اإلنساناالستغناء على قادران وأنهما ومستقالن، دان سي بأنهما الوهم األولين بجدينا ألصق الكبرياء عمى

جرا وهكذا الله؛ عند من الصادرة المعرفة وألحقا  عن األول عصيانهما إلى امرأة وكل رجل كل . اإلنسان قدرة أظلمت ومنذئذ الحقيقة تمام إلى طريقه في تعرقله أن بد ال كان جروحا بالعقل

. لنا يكشف الذي هو الرسول ومصدرها الحقيقة نبع هو ممن نفوره بسبب الحقيقة، معرفة علىرا ) ومزيفة مبلبلة واستدالالتهم الخطيئة، الناسبسبب أفكار باطلة أمست مدى أي إلى أيضا

(. 22-21، 1روم رويدا العقل، وأمسى بوضوح، الحقيقة ترى أن عن عاجزة أمست العقل بصيرة . ضعفه من العقل افتدى الذي الخالصي الحدث هو مجيئه فكان المسيح وجاء ذاته سجين رويدا،

. سجينها بات التي القيود من  وحرره

23.     . الجديد، العهد في جذري تمييز إلى بحاجة بالفلسفة المسيحي عالقة أصبحت وبالتالي » وحكمة » العالم هذا حكمة بين التعارض وضوح بأجلى يبرز القديسبولس، رسائل في وبخاصة . الفكرية أنماطنا طوق يكسر الوحي من الصادرة الحكمة عمق المسيح يسوع في المتجلية الله

. مناسبة بطريقة عنها للتعبير أهبة كل من العراء كل العارية  المعهودة،

. المصلوب الله ابن جذريا طرحا مستهلها، في القضية هذه تطرح الكورنثيين إلى األولى الرسالةلبناء بشرية ببراهين االكتفاء إلى تهدف فكرية محاولة كل عنده تتحطم الذي التاريخي الحدث هو

. موت هي فلسفة كل تتحدى التي الحقيقية المركزية النقطة كافيا تبريرا الوجود معنى يبرر ما

10

Page 11: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. منطق مجرد إلى الخالصية اآلب لتقليصخطة محاولة كل هنا الصليب على المسيح يسوع « : . أين المثقف؟ أين الحكيم؟ أين التفخيم من بشيء الرسول ويتساءل الفشل مآلها بشري

أولم الدهر؟ هذا « ) محجاج العالم؟ هذا حكمة الله الحكيم(. 20، 1قور 1يجهل الرجل حكمة إنقبول من يمكنها حاسم تحول من لها بد وال يحققه، أن الله يريد ما بإزاء قاصرة أمست وحدها

[ « : الحكماء، ليخزي العالم في جاهل هو ما الله اختار جذريا مستجدة هو[ 000رؤية ما الله واختار( » الموجود ليعدم الموجود، وغير وحقير العالم البشرية(. 28-27، 1قور 1خسيسفي الحكمة

« : . ضعفت متى القول في يتردد القديسبولسفال وأما قوتها شرط ضعفها في تتوسم أن تأبى( » قوي أنا وحب؛(. 10، 12قور 2فحينئذ حياة ينبوع الموت يكون أن يمكن كيف اإلنسان يفهم

. » « » وينتحل » الخالصي تدبيره سر لنا ليكشف عثرة و جهالة العقل يحسبه ما اختار الله ولكنالتعبير يريد التي التناقضية المقولة وذروة تعليمه ذروة فيبلغ الفالسفة، من معاصريه لغة بولس

( ! را: الموجود ليعدم الموجود غير الله اختار لقد 1قور 1عنها عن( ،28 الرسول يحجم ولمالحب انية مج عن ليعبر الله، عن أحاديثهم في الفالسفة يعتمدها كان التي الجذرية اللغة استعمال

. بينما الصليب، في الماثل الحب سر تفريغ على العقل يقوى ال المسيح صليب في لنا المتجلي . للحقيقة بولسمقياسا يعده ما إن أخير جواب من يتلمسه ما العقل يعطي أن يستطيع الصليب

. الحكمة كالم بل الكالم حكمة ليسهو  وللخالصمعا

إلى وتضطرنا لها، يخضعوها أن الناس يريد التي الثقافية الحدود كل إذن تتخطى الصليب حكمة ! . يستخرجها فائدة وأي التحدي هذا للعقل تحد فأي تحملها التي المعرفة شمولية على االنفتاح

! قدرته لإلنسان تقر أن ذاتها، تلقاء من تستطيع، التي الفلسفة إن قبله إذا التحدي هذا من العقل » النقد » الصليب، جهالة في وتقبل، اإليمان بمعونة تنفتح، أن بإمكانها ذاته، تخطي على المستمرةفي خناقها على يضيقون الواقع في وهم المعرفة امتالك يتوهمون الذين كل إلى الموجه السليم

. والناهضمن المصلوب بالمسيح المناداة في تجد والفلسفة اإليمان بين العالقة نظامهم مأزقمحيط في لترتمي تتخطاها أن يمكن كما فتغرق، بها ترتطم أن يمكن التي الصخرة الموت

. أين أيضا نرى ولكننا واإليمان، العقل بين الفاصل الحد بجالء يظهر هنا له حدود ال الذي الحقيقة. التالقي  يمكنهما

الثالث 14  الفصلألومن 15  أفهم

الحقيقة عن البحث في  التقدم

غضون     .24 في أثينا إلى يوما بولسوصل أن الرسل أعمال كتاب في لوقا اإلنجيلي يورد . . واسترعى األصنام مختلف من عدد بتماثيل مألى الفالسفة مدينة وكانت الرسولية أسفاره

« : أراكم أثينا، أهل يا لكرازته مشتركا منطلقا ليحدد حاال الفرصة فانتهز الهياكل أحد انتباهه : . إلى عليه كتب هيكال وجدت أنصابكم إلى أنظر سائر وأنا فإني وجه كل من التدين في مغالين

( » . رسل به مبشركم أنا ما فذاك تجهلونه، وأنتم تعبدونه فما المجهول هذا(. 23-22، 17اإلله منخلق . لكل الحياة وواهب شيء كل فوق والمتعالي الخالق الله عن بولسيحدثهم أخذ المنطلق

« : كلها، األرض وجه على ليسكنوا واحد أصل من البشرية األمم جميع صنع لقد قائال حديثه وواصلإليه، ويهتدون يتحسسونه لعلهم الله عن ليبحثوا محدودة، وأمكنة موقوتة أزمنة لسكناهم وجعل

( » رسل منا كل عن بعيد غير أنه  (.27-26، 17مع

قلب عمق في زرع قد الله أن وهي منها، تستفيد الكنيسة برحت ما بحقيقة الرسول ونوه . وتشدد بذلك أيضا الكنيسة تذكرنا المقدسة الجمعة ليترجيا في الله إلى والحنين التوق اإلنسان « : لقد القدير، األزلي اإلله أيها بقولها يؤمنون، ال الذين ألجل الصالة إلى المؤمنين وتدعو عليه

»! يجدونك عندما قلبهم ويستريح قلبهم، بكل عنك ليبحثوا البشر طريق [ 22 ]خلقت إذن هناك : فوق االرتقاء على العقل قدرة من الطريق هذا وينطلق أراد إذا يسلكه أن اإلنسان يستطيع

. الالمتناهي نحو والوثوب  الزائل

11

Page 12: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. فاألدب الشوق هذا عن يعبر أن يستطيع أنه مختلفة أزمنة وفي متعددة بطرق اإلنسان برهن لقدللتعبير أقنية شبه أصبحت الخالق عقله منتوجات وسائر والنقشوالهندسة والرسم والموسيقى

. ألنماطها وطبقا بوسائلها وعبرت التوجه هذا خصوصا الفلسفة اعتنقت وقد بحثة طموحات عن. الناس كل يشمل الذي الشوق هذا عن  العلمية

25.    » المعرفة» إلى يحنون الناس . [ 23 ]كل اليومية الحياة المعرفة هو الحنين هذا وموضوع ، كل أن لنا تبين .  نفسها غرو، وال الناس يتناقله عما بعيدا األشياء، ماهية يكتشف أن يهمه إنسان

بل العلم، على بالقدرة فقط يتميز ال الذي المنظورة الخليقة كل في الوحيد الكائن هو فاإلنسان . يعلم ما بحقيقة يبالي أال أحد يستطيع ال له يبدو ما بحقيقة يهتم فهو ثم ومن يعلم؛ كيف أيضا يعلم

. . . الرضى غمره صوابه، يتحقق أن استطاع إذا وأما رذله زيفه اكتشف فإذا ذاته مع مخلصا كان إذا « : كثيرين أناسا التقيت لقد قوله القديساوغسطينوسفي من نتلقنه الذي الدرس هو وهذا

» يغش بأن يرضى أحدا التق لم الغشولكني الرشد. [ 24 ]يبتغون سن يبلغ اإلنسان أن بحق نعتبر. األشياء حقيقة في عقله ويحكم والباطل، الحق بين الخاصة بوسائله يميز أن بإمكانه يصبح عندما

نتائج إلى األخيرة القرون غضون في أدت ـ العلوم مضمار في وبخاصة ـ كثيرة بحوث موضوع هذا. حقيقي تقدم إحراز في كلها البشرية ساعدت  مميزة

النظري، الصعيد على تحقق ما األهمية في يضاهي العملي المجال في بحوث من تحقق ما إن . تصرفه في والقويمة، الحرة إرادته يتبع الذي اإلنسان الخير مجال في الحقيقة عن البحث أعني

! . هذا حقيقة قضية القضية أيضا، الحال هذه في الكمال إلى ويصبو السعادة طريق ينتهج الخلقي،[ « :» حرية » بدون خلقية حياة من ليسثمة الحقيقة تألق الجامعة رسالتي في عنه عبرت اليقين،

واجب[ 000 وقبال أيضا فهناك الحقيقة، عن الباحثة مسيرته في يحترم أن في حق لإلنسان كان إذا» يعتنقوها أن عليهم وجدوها فإذا الحقيقة، عن بالبحث الجميع يلزم ثقيل  . [ 25 ]ادبي

القيم بأن وذلك حقيقية، قيما الحياة في وننتهجها نختارها التي القيم تكون أن من إذن بد ال . يجدها هذه القيم حقيقة التمام إلى وطبيعته الكمال إلى اإلنسان تسوق أن تقدر وحدها الحقيقية

. تتخطاه التي األبعاد في أيضا وقبولها الحقيقة هذه على باالنفتاح بل ذاته على بالتقوقع ال اإلنسان. وناضجا بالغا شخصا وينمو ذاته منا كل ليصبح ملزم شرط  هذا

26.     : تساؤلية صيغة في البدء، في اإلنسان، يتمثلها غايتها؟ الحقيقة وما معنى؟ للحياة هل . االستعانة إلى بحاجة ولسنا اإلطالق على له معنى ال وجودا وهلة، ألول الشخصي، الوجود يبدو قد

. الحياة معنى في للشك أيوب سفر في عليها نقع التي االستفزازية باألسئلة وال المحال بفالسفةعلى يستعصي التي األحداث من الكثير الكثير ورؤية اآلخرين، وعند عندنا اليومية، األلم خبرة

منه مفر ال أمرا الحياة معنى عن السؤال هذا مثل لجعل تكفيان فهمها، أن. [ 26 ]العقل من بد وال. محالة ال نموت سوف أننا هي وجودنا، حقيقة جانب إلى مبرمة، حقيقة أول أن ذلك إلى نضيف

. عليه بل يريد منا كل ملزما أمرا شاف جواب عن البحث يصبح المقلقة، الحقيقة هذه مواجهة في . شيء هناك أم وجوده خاتمة هو الموت هل يعرف أن يريد آخرته شأن في الحقيقة يعرف أنوجه . قد سقراط موت أن الالفت من ال أم أخرى حياة يرجو أن له يتاح وهل الموت؛ يتخطى

. ليسإذن سنة ألفي من أكثر منذ قائما يزال ال أثرا فيه وخلف حاسم، اتجاه في الفلسفي الفكرعلى المعضلة هذه طرح كرروا قد الموت، واقع مواجهة في الفالسفة، يكون أن الصدف باب من

. والخلود الحياة معنى معضلة ومعها انقطاع، بال  أنفسهم

27.     . على بالجواب العادي اإلنسان وال الفيلسوف ال األسئلة، هذه من يفلت أن أحد يستطيع ال : شاملة حقيقة إلى الوصول باإلمكان هل البحث مراحل من حاسمة مرحلة تتعلق األسئلة هذه

. هو ما شاملة حقيقة عندنا هي حقيقة، بالفعل كانت إذا جزئية، وإن حقيقة، كل مبدئيا ومطلقة؟ . هذه الى باإلضافة يطلب، اإلنسان أن إال زمان وكل مكان كل في حقا يكون أن يجب حق

ومرتكز أخيرة مرجعية شبه وتكون لمطلبه، ومعنى جوابا تؤدي أن على قادرة مطلقية الشمولية، – – . وال بعدها ليسمن قصوى وقيمة نهائي تعليل آخر بتعبير هو إنما اإلنسان يطلبه ما إن شيء لكل

. تستطيع ال ولكنها تغرينا أن تستطيع الفرضيات أخرى مراجع أو أسئلة بعدها من يكون أن يمكن . حقيقة على وجودنا نرسي أن من أبينا، أم شئنا جميعا، فيه لنا بد ال يوم ويأتي عطشنا تروي أن

. بعد من الشك إليه يرقى ال يقينا لنا وتتيح نهائيا، مرتكزا  نعتبرها

12

Page 13: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

فعمدوا المستوى، هذا من حقيقة عن والتعبير الكشف إلى األجيال، مر على الفالسفة، سعى لقد . أخرى تعابير الفلسفية، المذاهب إلى باإلضافة هناك، أن بيد فكرية مدرسة أو مذهب إنشاء إلى

. » الخاصة » الفلسفة هذه الخاصة فلسفته على صيغة يضفي أن إلى خاللها من اإلنسان يسعىوالمسيرات والثقافية العيلية والتراثات الشخصية والخبرات القناعات من مجموعة هي إنما

. هو إنما الظاهرات هذه في نابضا يبقى ما وإن معلم سلطة على الفرد فيها يتكىء الوجودية. المطلقة وقيمتها الحقيقة يقين بلوغ إلى  التوق

المختلفة ووجوهها اإلنسان  حقيقة

وهذا     .28 الشفافية هذه بمثل دوما لنا يبدو ال الحقيقة مطلب بأن اإلقرار من بد ال. به. وينحرفان الشخصي البحث مسيرة يغشيان ما كثيرا القلب وتقلب العقل فمحدودية التماسك

. من هناك يكون وقد الحقيقة طمس في تساهم قد المصادر مختلفة أخرى مصالح أيضا هنالك . هي فالحقيقة ذلك ومع إلزاماتها من تخوفا وذلك له، تلوح إن ما مطلقا، تهربا الحقيقة من يتهرب

. يبني أن الوجوه من بوجه وال يمكنه ال فاإلنسان منها تهرب وإن حتى وجوده في دوما تؤثر التي. . والقلق بالخوف مهددا دائما يبقى الوجود هذا مثل الزيف على أو والريب الشك على حياته

بأنه اإلنسان نعرف أن نستطيع اننا القول .وخالصة الحقيقة  الباحثعن

تكون     .29 أن يمكن اإلنسان طبيعة في عميقا المتجذرة النـزعة هذه مثل أن نتصور أن يمكننا ال . جواب ذاتهما، بحد هما، األسئلة وطرح الحقيقة عن البحث قدرة جوانبها كل من وباطلة عقيمة

. أمل. اإلدراك متعذرة يحسبها أو تماما يجهلها حقيقة عن يبحث أن يمكنه ال اإلنسان بأن وذلك أول . ما الواقع في وهذا األولى الخطوة يخطو أن إلى يدفعه أن وحده يستطيع جواب إلى الوصول

. معينة ظاهرة في البحث على حدس، أثر على عالم، يقبل عندما العلمي البحث في يجرييلقى سوف بأنه البداية، منذ يقين، على هو فإنما منه، ت التثب يمكن منطقيا تفسيرا يفسرها

. منها جدوى ال فكرة األول حدسه يحسب ال إنه إخفاق من يعترضه ما أمام عزيمته تهبط وال جوابا،. الشافي الجواب بعد يجد لم أنه بحق يعتقد بل الهدف، أخطأ أنه  لمجرد

. العطش المصيرية المسائل في الحقيقة عن البحث مجال في أيضا يصح أن يجب المنطق هذاالوجود ويصبح إال عنه النظر صرف يمكن ال بحيث اإلنسان قلب في التجذر من هو الحقيقة إلى . وسواسبعض ذاته في يحمل منا كال أن من لنتثبت اليومية الحياة نراقب أن يكفي أزمة في

. األجوبة تالويح أقله ذهنه في يحفظ أنه كما الجوهرية، من  األسئلة مقتنعين نجدنا األجوبة هذه . الحقائق أن شك ال آخرون كثيرون إليها توصل التي األجوبة عن الجوهر في تختلف ال ألنها صحتها

. الحقيقة إلى مبدئيا الوصول على اإلنسان قدرة أن بيد القيمة في كلها تتساوى ال المكتسبة. المحصلة النتائج مجموع  يؤكدها

30.     . الحقائق هذه أكثر الحقيقة أشكال مختلف نستعرضبسرعة أن اآلن المفيد من يكون قدالحياة حقيقة النطاق هذا في ويدخل باالختيار؛ يثبت أو مباشرة بديهيات على يرتكز الذي هو

. يميز بما اإلنسان يدركها التي الفلسفية الحقائق نجد أخرى مرتبة في العلمي والبحث اليومية . الفلسفة؛ في ما، حد إلى أيضا، هي تتجذر التي الدينية الحقائق أخيرا ثمة فكرية قدرة من عقلهعلى جريا المصيرية األسئلة على المختلفة األديان تقترحها التي األجوبة في متضمنة وهي

 . [ 27 ]تقاليدها

بها ينادي التي أحيانا الواهية التعاليم في تنحصر ال أنها نوضح أن من بد فال الفلسفية الحقائق وأما – – . توجه التي الفلسفية نظرياته ويملك فيلسوف قلت كما هو إنسان كل المحترفون الفالسفة

حياته فيترجم وجوده، معنى على وجوابا شاملة رؤية لذاته يكون بأخرى، أو بطريقة فهو، حياته؛ . الحقيقة بين العالقة عن السؤال يطرح أن يجب ههنا قناعته ضؤ في تصرفه وينظم الشخصية،

. يحسن– المعضلة، هذه على نجيب أن وقبل المسيح بيسوع الموحاة والحقيقة الدينية، الفلسفية. الفلسفة معطيات من حق ال لمعطى حسابا نحسب أن  بنا

31.     . بعمله الحقا للدخول استعدادا أسرة في ويترعرع يولد فهو ليعيشوحده اإلنسان يكون لم . وتنشئته لغته ال منها يستمد مختلفة تقاليد في مندمجا إذن نفسه يلفي مولده منذ المجتمع في

13

Page 14: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. كل » وفي ما نوعا غريزيا اعتناقا يعتنقها التي الحقائق من مجموعة أيضا بل وحسب الثقافيةالشك موضع نفسها الحقائق هذه يضع أن من الشخصي، ونضجه نموه عند لإلنسان، بد ال حال،

« . يعود أن من العابرة، المرحلة هذه بعد اإلنسان، يمنع ال هذا ولكن الناقد فكره لنشاط ويخضعها . ذلك،« ومع فكره استنتاجات على اعـتمادا أو لها اختباره على ارتكازا الحقائق، هذه ويجد

بتمحيصه يكتسبها التي من اكثر حياته في تبقى بديهيا اعتناقا اإلنسان يعتنقها التي فالحقائقالعصرية؟. الحياة عليها ترتكز التي العلمية النتائج دفق للنقد يخضع أن مثال، يقدر، من الشخصي

إلينا، تصل التي المعلومات من المتدفق السيل ذاك الخاص، لحسابه يراقب، أن يستطيع منأن أخيرا يستطيع ومن اإلجمال؟ وجه على صحيحة نعدها والتي العالم أنحاء كل من يوم، بعد يوما

البشرية؟ لدى والتدين الحكمة كنوز بفضلها اختزنت التي والفكرية االختبارية الدروب وينتهج يعودهو الحقيقة عن الباحث .اإلنسان باإليمان يحيا من  إذن

32.     . هنا نلحظ أن باإلمكان الناس من غيره اكتسبها التي بالمعارف يثق إيمانه، فعل في منا، كل : أن يجب المعرفة، أشكال من ناقصا شكال اإليمان طريق عن المعرفة تبدو جهة فمن الفتا را توت

. اإليمان يتجلى أخرى جهة ومن البداهة معطيات من شخصيا نكتسبه بما رويدا رويدا يتكاملالشخصية المعرفية الطاقات ال ويفعل باآلخرين يفترضعالقة ألنه البداهة من أثـرى بشريا

وأكثر متانة أشد عالقة في وإياهم والدخول آخرين بأشخاص للوثوق الجذرية األهبة بل وحسب ودا.

أو عمالنية عالقة أوال ليست المتبادلة العالقة هذه في المطلوبة الحقائق بأن التنويه المفيد من : مقومات. تعكسمن وماذا هي ما ذاتها حد الشخصفي حقيقة هو إنما مطلوب هو ما فلسفيـة

. للحقيقة مجردة معرفة من نكسبه ما على الواقع، في يقوم، ال اإلنسان كمال الصحيح كيانه . المعطاء الوفاء هذا في اآلخر تجاه ووفاء بذل عالقة حية، عالقة على أيضا يقوم بل وحسب،

. على ترتكز التي اإليمان طريق عن المعرفة أن بيد األمان وملء اليقين بملء اإلنسان يحظى : يتجلى التي الحقيقة على يتكل المؤمن فاإلنسان الحقيقة إلى مرجعية من تخلو ال المتبادلة الثقة

. اآلخر  فيها

. شهادة إلى توا بالفكر أتوجه أني إال المعطيات هذه على تدليال نسوقه أن يمكن مثل من كم . لقائه. في وجد، أنه يعلم فهو الوجود لحقيقة األوثق الشاهد الواقع، في هو، فالشهيد الشهداء

: ال اليقين هذا منه ينتزع أن بإمكانه كائن من وال شيء وليسمن حياته؛ حقيقة المسيح، يسوعالمسيح؛ لقائه في وجدها التي بالحقيقة التصاقه عن يرداه أن بوسعهما العنيف الموت وال العذاب

. واالحتذاء باالصغاء وتحظى الرضى، وتبعث األذهان تخلب اليوم حتى الشهداء شهادة تزال ال ولذا . طويلة تدليالت إلى يحتاج ال حب بداهة فيهم نكتشف فنحن بكالمهم الوثوق على يحمل ما وهذا

منذ يفتشعنها حقيقة ذاته عمق في يحسبه عما منا كال يحدث الحب هذا دام ما مقنعا، ليكون . بوضوح ويعبر به، نشعر بما ينطق ألنه عميقة ثقة فينا يوقظ الشهيد أن القول وقصارى بعيد أمد

. عنه للتعبير الجرأة نجد أن نريد  عما

33.     . هذا : الحقيقة عن يبحث بطبيعته، اإلنسان، رويدا رويدا تتكامل السؤال عناصر أن هنا نرى . يلتمسفقط ال اإلنسان علمية او اختبارية أو جزئية حقائق تحصيل إلى فقط يهدف ال البحث

… لمعنى تفسير وجود من تمكنه أبعد حقيقة الى ببحثه ينـزع إنه قراراته من لكل الحقيقي الخيرالمطلق في إال ينتهي أن إذن يستطيع ال بحثه باستطاعة. [ 28 ]حياته؛ الفكر، مؤهالت بفضل

. وجوهرية حيوية حقيقة بوصفها الحقيقة، هذه بها ويعترف الحقيقة هذه بمثل يظفر أن اإلنسانالوثوق طريق عن أيضا بل وحسب، العقل طريق عن ال يحصلها أن اإلنسان يستطيع لوجوده،

. ذاته يكل أن على اإلنسان قدرة وسالمتها الحقيقة يقين له يضمنوا أن بإمكانهم آخرين بأشخاصمن اإلنسان به يقوم ما وأبلغ أهم من بالتأكيد هي إنما آخر، شخص إلى حر، اختيار بفعل وحياته،

. انتروبولوجية  أفعال

واثق حوار بفعل سعيه، في مدعوما يظل أن إلى بحاجة نفسه العقل أن ذهننا عن يغيب أال يجب . الفالسفة تعليم عن يذهل الفكري بالبحث أحيانا يحيط الذي والحذر الريبة جو مخلصة وصداقة

. الفلسفة إلجادة القرائن أهم من قرينة الصداقة يحسبون كانوا الذين  األقدمين

14

Page 15: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

: الحقيقة عن بحث بشريا له نهاية ال طريقا البحث في ينتهج اإلنسان أن اآلن إلى قلت مما ينتج . في ليفلح عمليا ويؤهله يساعده أن المسيحي اإليمان ويستطيع ثقته فيه يضع شخص وبحثعن

. الذي النعمة نظام في اإلنسان ويدخل التصديق مجرد يتخطى المسيحي اإليمان البحث هذامعرفة أقانيم ثالثة في واحدا الله يعرف أن يخوله الذي المسيح سر في المشاركة من يمكنه

– – . الموجهة القصوى الدعوة الحق اإلله المسيح يسوع في اإليمان يكتشف وهكذا ومتراصة راهنة. وحنين شوق من توجسه ما تحقيق من لتتمكن البشرية،  إلى

ندركها     .34 التي الحقائق تناقض ال المسيح يسوع في لنا الله يكشفها التي الحقيقة هذه . الحقيقة. وحدة المعرفة كمال إلى بالعكس، تقودنا، المعرفة في المرتبتين هاتين فكال بالفلسفة

. هذه يقين الوحي في ونجد الالتناقض مبدأ عنها يعبر البشري، العقل أسسمسلمات من هي . أساسوضمانة هو الذي اإلله الخالص تاريخ إله أيضا هو الخالق اإلله أن لنا يؤكد عندما الوحدة

ثقة بكل العلماء عليه يرتكز الذي الطبيعي يسوع   [ 29 ]النظام ربنا أبا ذاته لنا كشف الذي نفسه هوعلى. والشخصي، الحي تناغمها المسيح في تجد والمنـزلة، الطبيعية هذه، الحقيقة وحدة المسيح

( » « : أف يسوع في التي الحقيقة الرسول به يذكر ما قول 21، 4حد را الكلمةإنه(. 20-15، 1؛واحد األبدي آن في وهو كون، شيء كل به الذي المتجسد ، ملء الكلمة في اآلب كشفه الذي ،

يو ) را « ) [ 30 ](18-14، 1شخصه رسل. » را يعرفه ال وهو البشري العقل عنه يبحث ما 17إن ال( ،23 ، ( » « : يو را حقيقة ملء هو إنما فيه يتجلى ما ألن المسيح بواسطة إال يجده أن كل( 16-14، 1يمكن

قول ) را كيانه ملء فيه ويجد وبه، فيه كون  (.17، 1كائن

الحقيقة     .35 بين العالقة في مباشرة ندقق أن من اآلن بد ال العمومية، األفكار هذه منطلق من . من المستقاة الحقيقة بأن وذلك مزدوجا، اعتبارا علينا تفرض العالقة هذه والفلسفة الموحاة . العالقة نستوضح أن علينا يتعذر أنه والواقع العقل ضؤ في ندركها التي الحقيقة نفسها هي الوحي

. أوال نتناول وسوف المزدوج المفهوم هذا في إال الفلسفي والعلم الملهمة الحقيقة بين الصحيحةالمبادىء بعض نستوضح أن يمكننا المنطلق هذا ومن التاريخ، عبر والفلسفة اإليمان بين العالقات

. المعرفة في المنـزلتين هاتين بين الصحيحة الصلة إلقامة إليها والرجوع اعتمادها يمكننا  التي

الرابع 16  الفصلوالعقل 17 اإليمان بين  الصالت

والعقل اإليمان ملتقيات في الالفتة  المحطات

الفلسفية     .36 بالتيارات البداية منذ المسيحي البالغ اصطدم كيف الرسل أعمال كتاب لنا يروي« . بعض بولسو بين أثينا في جرى الذي النقاش الكتاب نفس ويورد العهد ذلك في السائدة

( » والرواقيين اإلبيقوريين ساحة(. 18، 17الفالسفة في الخطاب لهذا التفسيري التحليل . ولم رواقي مصدر من معظمها شعبية معتقدات إلى كثيرة تلميحات بوضوح لنا يبين األريوباغس

« . موسى على استشهاداتهم يقصروا لم األولون فالمسيحيون الصدف باب من ذلك يكنالله« معرفة إلى أيضا عمدوا بل كالمهم، مضمون ليفهموا الوثنيين، إلى خطبهم في ، واألنبياء

روم ) را إنسان كل عند األدبي الضمير صوت وإلى رسل 15-14، 2؛ 21-19، 1الطبيعية، -16، 14؛روم(. ) 17 را الصنمية في هوت قد الوثنية، الديانة في الطبيعية، المعرفة هذه كانت لما ،1ولكنمنذ( 21-32 كانوا، الذين الفالسفة بفكر خطابه ينيط أن الحكمة دواعي من الرسول رأى فقد

. اإللهي السمو تراعي بنظريات األسرارية والطقوس األسطورية الديانات جابهوا قد  البداية،

أدرانها من الدينية للمعتقدات تمحيصها الكالسيكية الفلسفة بذلتها التي الجهود أهم منالديانات. معظم عن كثيرا لتختلف أيضا، هي تكن، لم اإلغريقية الديانة أن ونعرف الميتولوجية

. بذلها التي المحاوالت إن الطبيعية والظاهرات األشياء وتأليه الشرك اعتناقها في األخرى الكونية . الثيوغونية فالملحمات الشعر في أوال تحققت خاللها من الكون وأصل اآللهة أصل ليدرك اإلنسان . ) وأما) البشري السعي هذا دالئل أولى اليوم حتى تزال ال وأنسابهم اآللهة أصول في الباحثة

15

Page 16: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. نظرهم رفعوا لقد الفلسفة آباء إلى إظهاره في الفضل فيعود والدين العقل بين القائم الرباطأرسوا بل القديمة باألساطير يكتفوا ولم الشاملة، المبادىء إلى ذلك، من أبعد إلى

.      معتقدهم القديمة التقاليد عن تحولت طريقا انتهجوا وهكذا عقلي مرتكز على األلوهة في . التطور هذا من الغاية وكانت الشامل العقل ومقتضيات يتالءم فكري تطور إلى وأفضت الخاصة

. فكرة النقدية المسيرة هذه من استفاد من أول وكان الناقد الوعي لحكم المعتقد إخضاع . هذا. على العقالني التحليل بفضل جزئيا، وإن الديانة، وطهرت األساطير خرافية فأقرت األلوهةإلى الطريق مفسحين القدامى، الفالسفة مع مثمر حوار إقامة إلى الكنيسة آباء األساسسعى

. األذهان من وتقريبه المسيح يسوع بإله  التبشير

37.     أيضا نذكر أن من بد ال الفلسفة، من المسيحيين قربت التي الحركة هذه إلى نلمح عندما . لقد مثال كالغنوصية الوثني، الثقافي العالم من أخرى عناصر إليها دفعتهم التي الفطينة بالمواقف

من ونمط حياة، ومدرسة عملية حكمة بصفتها الفلسفة بين التباس يقع أن اليسير من كانإلى التحذيرية رسالته القديسبولسفي إليه شك، وال ألمح، الذي هو والباطنية، الراقية المعرفة

« : الناس سنة على القائم الباطل الغرور بذلك بالفلسفة، أحد يخلبكم وأن إياكم قولوسي أهل ( » قول المسيح على ال العالم، من(. 8، 2وأركان كبير جانب على لنا تبدو هذه الرسول كلمات

الذين المؤمنين بعض أوساط في حتى اليوم الرائجة الباطنية أشكال بمختلف اها قارن إذا الواقعية . القديس مثل من األولى القرون من آخرون كتاب ثمة النقدي الحس من قدر أدنى يملكون ال

المواقف من بعض على تحفظاتهم القديسبولسفأبدوا خطى في ساروا وترتليانس، إيريناوس. الفالسفة لتأويل المنـزلة الحقيقة إخضاع المدعية  الثقافية

38.     . األولون المسيحيون اعتبر ولقد هينا وال فوريا إذن يكن لم والفلسفة المسيحية ملتقى . األول الواجب كان لقد حظ سانحة ال قلق مبعث الفكرية المدارس ومخالطة الفلسفة ممارسة

المخاطب يقود أن يمكن شخصي لقاء ضمن الناهضوذلك بالمسيح المناداة نظرهم، في والملح، . اإليمان فهم في التعمق واجب عن تخلوا أنهم هذا يعني وال المعمودية وطلب القلب توبة إلى

. بتهمة المسيحيين شلسيوسعلى شنها التي االنتقادية فالحملة ثم ومن بالعكس بل وحوافزه،» وأفظاظ » أميون قوم . [ 31 ]أنهم العهد بداية في الالمباالة هذه أساس وبال جائرة لنا تبدو

أن يجب .  نعزوها المسيحي، مقنعا جوابا فيه أصابوا اإلنجيل التقوا الذين أن والواقع آخر سبب إلى شأنا الفالسفة مخالطة لهم فبدت جواب، بال حينئذ بقي قد وكان الحياة، معنى عن السؤال على

. ما حد إلى الزمن تخطاه  بعيدا

في الشامل الحق تأكيد في المسيحية مساهمة في فكرنا إذا وضوحا أكثر اليوم لنا يبدو ما وهذا . والجنسية، واالجتماعية العنصرية الحواجز نقضت أن بعد من فالمسيحية الحقيقة إلى الوصول

. النظرية هذه نتائج من نتيجة وأول الله أمام البشر جميع بمساواة تنادي ت هب تاريخها، مطلع منذ . البحث اتخذه الذي النخبوي الطابع رجعة بال المسيحية تخطت لقد الحقيقة بقضية صلة لها كان

: فالجميع الله، إلى الوصول تخول منحة الحقيقة إلى الوصول دام فما القدامى عند الفلسفي : . أن بما ولكن، وكثيرة متنوعة الحقيقة إلى المؤدية المسالك الطريق هذا في السير مخولون

تفضي دامت ما سالكة، تصبح الدروب تلك من فكل الخالصية، بقدرتها تتميز المسيحية الحقيقة. المسيح بيسوع الوحي وهي األخيرة الغاية  إلى

أن من بد ال المتحفظ، النقد من بشيء تميز وإن الفلسفي، بالفكر المثمر اللقاء رواد بين من : للفلسفة التقدير من كبير بقدر اهتدائه، بعد من حتى احتفاظه، فمع القديسيوستينوس نذكر

» والمفيدة » اآلمنة الوحيدة الفلسفة المسيحية في وجد أنه ووضوح بقوة يؤكد كان ]اليونانية،32 ] . » الحقيقية » الفلسفة اإلنجيل في يتوسم كان الذي إكليمنضساإلسكندري القديس ]وكذلكلإليمان [ 33 ممهدا تعليما فيها ويرى الموسوية، بالشريعة القياس، باب من الفلسفة، ويشبه

اإلنجيل   [ 34 ]المسيحي إلى استقامة. » [ 35 ]ومدخال قوامها التي الحكمة تطلب الفلسفة أن بماجهدها كل وتسعى الحكمة تجاه وصداقة حب مؤهالت تملك فهي الحياة، ونقاوة النفسوالكالم

. المغرمون أي ومربيته، الكون خالقة بالحكمة المغرمون هم عندنا الفالسفة إليها للوصول» الله ابن الحقيقة. [ 36 ]بمعرفة إكمال إلى أوال تهدف ال اليونانية الفلسفة اإلسكندري، نظر في

« : : إلى وليسبحاجة ذاته يكفي المخلص تعليم اإليمان عن الدفاع هي مهمتها ودعمها المسيحية » تجعل » ال فهي اليونانية، الفلسفة تنضاف وعندما ؛ الله وحكمة الله قوة هو دام ما آخر، شيء أي

16

Page 17: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

سياج بحق سميت ولذا فخاخها، وتحبط عليها الصفصطائية هجمات توهي بل قوة، أكثر الحقيقة» وسوره  . [ 37 ]الكرم

بطريقة     .39 الفلسفي الفكر اعتمدوا قد المسيحيين المفكرين أن نلحظ التطور، هذا تاريخ في . هجمات. على يرد فهو الفت مثل ريب بال وهو أوريجينوس، مثل ذلك على األمثلة أوائل من نقدية

عدد إلى ركونه وفي المسيحية؛ عن للدفاع األفالطونية الفلسفة مستعمال الفيلسوف، شلسيوس. المسيحي الالهوت تاريخ في نواة أول تكوين في يبدأ نراه األفالطونية، الفلسفة عناصر من كبير

بجذورهما مرتبطين ذاك حتى كانا الله، حول عقالني كخطاب ومفهومها نفسها الالهوت لفظةإلى. بل األشرف الجزء إلى تشير اللفظة هذه كانت مثال، األرسطوطالية الفلسفة في اليونانية . شأن في عاما تعليما أوال يعتبر كان فما المسيحي، الوحي ضؤ في وأما الفلسفي الخطاب ذروةبه يقوم الذي البحث هو الالهوت أصبح ما بمقدار وذلك جدا، جديدا معنى يكتسب بدأ األلوهة،

عن للتعبير الحقيقية المؤمن . العقيدة كان المتطور الجديد المسيحي الفكر هذا الله شأن في . لنا ويبين واضحا تميزا عنها التميز إلى نفسه، الوقت في يسعى، كان ولكنه الفلسفة يستعمل

وبخاصة عميقة، لتغيرات خضع قد الالهوت، به استعان الذي نفسه األفالطوني الفكر أن التاريخ. الشر ومصدر اإلنسان وتأليه النفسمثال كخلود المقوالت بعض نطاق  في

نذكر       .40 أن من بد ال الجديد، واألفالطوني األفالطوني الفكر مسحنة إلى المسعى هذا فيوكان القديسأوغسطينوس؛ وخصوصا األريوباغي وديونيسيوس الكابادوكيين اآلباء خصوصا

. ظنه كلها خيبت ولكنها مختلفة، بمدارسفلسفية اتصال على بات قد الكبير الغربي الملفانالتي الفلسفات تستطع لم جذرية توبة يتوب أن من تمكن أمامه المسيحية الحقيقة مثلت فعندما

« : . السبب لهذا منذئذ آثرت ذلك سبب عن نفسه هو أفصح وقد إليها تقوده أن قبل من التقاهاعليه يقم لم بما اإلنسان يؤمن غشأن وبدون باعتدال تطلب أنها وشعرت الكاثوليكية، العقيدة

– كان– بينما البتة دليل هناك يكن لم أو البعض على مستغلقا وظل دليل هناك أكان سواء البرهان ] ذلك] بعد عليهم الناسويفرضون بإيمان يبالون وال متهورة بطريقة بالعلم يعدون المانيون

» عليها الدليل إقامة باإلمكان يكن لم التي والسخافات الخرافات من يحصى ال بما . [ 38 ]التسليمبطريقة إليهم يركن كان الذين أنفسهم األفالطونيين إلى المالمة يوجه أوغسطينوس وكان

الكلمة وهو إليها المؤدية الطريق جهلوا ولكنهم إليها النـزوع يجب التي الغاية عرفوا ألنهم مميزة،الفلسفي. [ 39 ]المتجسد الفكر في الخالصات كبريات أولى يضع أن في هيبونة أسقف أفلح لقد

. العلمية الوحدة أن أيضا عنده ونجد والالتيني اليوناني الفكر روافد إليها جبت التي والالهوتي . التي الخالصة هذه ودعما تثبيتا النظري الفكر في لقيت قد البيبلي الفكر على المرتكزة الكبرى

الفكر أشكال أرقى أجيال، مدى على الغرب، في تظل القديسأوغسطينوسسوف حققها . العجيبة، حياته قداسة من وبدعم الشخصي، تاريخه بفضل أيضا، ن تمك ولقد والالهوتي الفلسفيفي يجري أن بد ال كان لما مهدت الخبرة، من مستوحاة كثيرة عناصر مؤلفاته في يدخل أن

. الفلسفية التيارات بعض في تطورات من  المستقبل

41.     . يعني وال الفلسفية بالمدارس االتصال في متنوعة طرق والغرب الشرق آلباء إذن بات لقد . ترتليانوس تساءل وقد المدارس تلك اعتنقتها التي بالمذاهب إيمانهم محتوى لبسوا أنهم ذلك

» والكنيسة؟: » األكاديمية بين وأورشليم؟ أثينا بين شركة أي واضح [ 40 ]قائال دليل هو التساؤل هذالمعالجة المسيحي، التاريخ فجر منذ المسيحيون، المفكرون به تميز الذي النقدي الوعي على

وفي اإليجابية مالمحها في باإلجمال، إليها، نظروا وقد والفلسفة، اإليمان بين العالقات معضلةمن. بكثير إيمانهم محتوى يعيشون كانوا وألنهم السذج، المفكرين طراز من يكونوا لم محدوديتها . نرى أال والتخفيض الظلم باب فمن النظري الفكر أشكال أعمق إلى الوصول من تمكنوا الجدية،

. ذلك من الكثير حققوا لقد فلسفية بمقوالت اإليمان حقائق عن التعبير سوى مؤلفاتهم فيحلته عليه وأضفوا األقدمين الفالسفة كبار فكر في وجرثوميا مضمرا كان ما إبراز في فأفلحوا

رسالة. [ 41 ]الكاملة لهم اتخذوا الفالسفة –  هؤالء إذا– العقل، بوسع مدى أي إلى نوا يبي أن قلت كما. أمثل بطريقة األلوهة سمو على وينفتح األساطير نفق من يخرج أن الخارجية، قيوده تخلصمن

إلدراك متينا مرتكزا ويجد الفكر درجات أعلى إلى يرقى أن إذن بإمكانه واستقام تطهر إذا العقل. والمطلق العلوي إلى والوصول  الكيان

17

Page 18: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. ورفدوه المطلق على المنفتح بالعقل كامال ترحيبا رحبوا لقد اآلباء جدة بالتحديد، تكمن، هنا . الواحدة انهارت التي الثقافات صعيد على فقط يتم لم اللقاء هذا الوحي عن الصادرة بالثروة . . استطاع هكذا وخالقها الخليقة بين لقاء به وإذا النفوس عمق في تحقق لقد باألخرى مخلوبة

التي الغاية بذلك متخطيا المتأنس، الكلمة في القصوى والحقيقة األسمى الخير يدرك أن العقل . الفالسفة، مواحهة في اآلباء، يخش لم ذلك ومع شعورية ال وبطريقة طبيعته بفعل إليها ينـزع كان

. لم الجامعة العناصر إدراك الوحي وبين بينها القائمة بالفوارق كما المشتركة بالعناصر اإلقرار من. الفارقة بالعناصر االعتراف عندهم ليوهي  يكن

من     .42 بحافز فأكثر أكثر شأنه يتعاظم بالفلسفة المثقف العقل نرى المدرسي الالهوت فيقضية في األنسلمي اإليمان التأويل ال. فهم اإليمان أولية كنتربري رئيسأساقفة نظر ففي

. . عن عاجز إنه اإليمان محتوى في يحكم أن إلى ليسمدعوا العقل العقالني البحث تتعارضمع . إلى الوصول للجميع تتيح التي األسباب ويكتشف معنى يجد أن العقل مهمة له أهال ليس ألنه ذلك

. ما وراء يسعى أن يجب العقل أن القديسأنسلموسعلى ويلح اإليمان محتوى فهم من شيء . يتأجج. المعرفة من شكل إلى يتق للحقيقة يحي من بالمعرفة شغفه ازداد حبه ازداد كلما يحبه

« : وجدت لقد يبذله أن في يرغب ما كل بعد يبذل لم بأنه إقراره مع يعرفه، لما حبا فأكثر أكثر» ألجله وجدت ما بعد أحقق ولم يذهب. [ 42 ]ألراك أن إلى العقل إذن يحفز الحقيقة إلى الشوق

دائما يتخطى ما اإلدراك طاقة من له أن يلحظ أن عليه يشق ولكنه إليه؛ وصل مما أبعد إلى دائما « : . الباحث أن أرى إني مسيرته كمال هنا يلحظ أن العقل فبإمكان ذلك، ومع يدركه ما فأكثر أكثر

معرفة إلى العقل، طريق عن بالتوصل، يكتفي أن يجب مدرك الال هو عن وجه ما على الالمدرك،بعقله يدرك أن عن عجز وإن حتى اإلدراك[ 000 ]كيفهو اليقين، عن أبعد شيء هناك هل ولكن

في اآلن، حتى فيها تجادلنا التي القضايا كانت فإذا شيء؟ كل فوق هو مما الوصف عن وأبعديستطع لم وإن حتى شأنها في يقيننا يتزعزع فلن موجبة، أسباب على ة مبني اإللهية، الماهية شأن

. هو ما سابق، باستدالل أدرك، قد العقل كان وإذا األلفاظ عبر يفسرها أن أو يستوعبها أن العقلذاتها تعلم كيف تفسر التي هي فعلت ما السامية الحكمة فيها تعلم التي فالطريقة الالمدرك،

» شيء ال تقريبا أو شيئا منها يعرف أن يستطيع ال اإلنسان بأن العلم مع ذاتها، عن  . [ 43 ]وتعبر

: يطلب فاإليمان جديدا إثباتا هنا يجد باإليمان، والمعرفة الفلسفية المعرفة بين األساسي التناغم. اإليمان محتوى بضرورة يرضى بحثه، ذروة في والعقل، العقل، طريق عن موضوعه يدرك  أن

الدائمة وجدته األكويني القديستوما  فكر

تعليمه     .43 محتوى وليسلجهة جدا، فارقا مكانا القديستوما يشغل الطويلة، المسيرة هذه في . زمن في زمانه في اليهودي والفكر العربي الفكر مع عقده الذي الحوار لجهة أيضا بل وحسب،

األرسطوطالية والفلسفة القديمة الفلسفة كنوز اكتشاف إلى المسيحيون المفكرون فيه عاد . نور واإليمان العقل بين القائم التناغم على التركيز في الكبير الفضل له كان مباشرة، بطريقة

يتناقضا أن يستطيعان ال ولذا تفسيره، حد على الله، من كالهما اإليمان ونور  . [ 44 ]العقل

تساهم أن بإمكانها الفلسفة، موضوع وهي الطبيعة، أن جذرية، نظرة في القديستوما، ويرى . . تفترض النعمة أن وكما به ويثق يلتمسه بل العقل إذن يخشى ال اإليمان اإللهي الوحي فهم في

وتكملها . [ 45 ]الطبيعة من يتحرر باإليمان المستنير العقل ويكمله العقل يفترض اإليمان كذلك ، سر معرفة إلى لالرتقاء الالزمة القوة ويجد الخطيئة، عصيان عن الناجمة والمحدوديات األوهان

. يتخطى طابع من اإليمان به يتصف بما تنويهه مع المالئكي، الملفان والثالوث الواحد اللهيستقصي بالعكسأن عرف بل عقالني، طابع من أيضا اإليمان به يتميز ما يغفل لم الطبيعة،

» « . العقل بأن وذلك ؛ للفكر رياضة ما، نوعا هو، اإليمان أن والواقع ويستجليها العقالنية هذه معنى . حر خيار بفعل ندركه إنما المحتوى هذا اإليمان لمحتوى يذعن عندما يقهر وال يتالشى ال البشري

 . [ 46 ]ومسؤول

من صحيحا ونموذجا فكر معلم القديستوما تقترح أن على بحق الكنيسة دأبت السبب لهذا . بولس الله خادم سلفي كتبه بما السياق، هذا في أذكر، أن لي ويطيب الالهوتي العمل نماذج

« : قد القديستوما أن شك ال المالئكي الملفان لوفاة السابعة المئوية الذكرى بمناسبة السادس

18

Page 19: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

الجديدة، المعضالت مواجهة في الفكر وحرية الحق قولة في الشجاعة من درجة بأعلى تحلىالفلسفة رفض بدون ولكن الدنيوية، بالفلسفة للمسيحية تلوث رفضكل في الفكرية والنـزاهة « . الجديدة الفلسفية الطريقة رواد من المسيحي الفكر تاريخ في يعد فهو ولذا اعطباطيا رفضا

. معضلة والعبقري، النبوي بحدسه به، عالج الذي الحل ونواة المركزية النقطة الشاملة والثقافةاإلنجيل، وجذرية العالم دنيوية بين التوفيق ضرورة هي واإليمان، العقل بين الجديد التواجه

العلوي بالنظام يخل أن دون من وقيمه، للعالم المتنكرة الالطبيعية النـزعة تلك بذلك فتجنب» الصارمة  . [ 47 ]ومقتضياته

إنضاج     .44 القدسفي الروح دور القديستوما بها تميز التي الكبرى الفكرية الومضات من . صفحات أولى ففي الحقيقية الحكمة مرتبة إلى بها واالرتقاء البشرية الخالصةالمعرفة

القدس، [ 48 ]الالهوتية الروح مواهب من موهبة هي التي الحكمة بأولية ينوه أن األكويني أراد ، . خصوصية فهم من يمكن األكويني الهوت اإللهية الحقائق معرفة إلى اإلنسان تدخل والتي

. فطرية، بمعرفة تتميز الحكمة هذه اإللهية وبالمعرفة باإليمان الوثيق ارتباطها في الحكمة « : المعدودة الحكمة نفسه اإليمان من انطالقا صائب حكم استنباط إلى وتتوصل اإليمان وتفترض

: يكتسبها فهذه مكتسبة فكرية فضيلة المعدودة الحكمة غير القدسهي الروح مواهب من موهبة . » تختلف » لذلك وهي يعقوب الرسول قول حد على العالء من فتنحدر تلك وأما بجهده اإلنسان

تحكم أن فمزيتها الحكمة موهبة وأما ذاتها، حد في اإللهية للحقيقة يذعن اإليمان ألن اإليمان، عن» اإللهية للحقيقة  . [ 49 ]طبقا

: الحكمة من متكاملين شكلين وجود ينسيه ال الحكمة هذه بأولية المالئكي الملفان اعترافالفلسفية الفطرية، الحكمة حدوده ضمن الحقيقة التماس على العقل قدرة على ترتكز التي

الالهوتية و الله الحكمة سر إلى لتصل اإليمان تفحصمحتوى والتي الوحي على ترتكز التي ذاته.

« : من هي قائلها، كان أيا حقيقة كل المأثور القول من االقتناع كل مقتنعا القديستوما كان لقد» القدس في [ 50 ]الروح ما كل وبذل تجلت أينما عنها وبحث مجردة، بطريقة للحقيقة هاويا فكان ،

. شغف من لديه كان بما وأعجبت أقرت الكنيسة في التعليمية السلطة بشموليتها للتنويه وسعهإليها، بالوصول ليحلم البشري العقل يكن لم ذرى إلى بفكره توصل قد أنه والواقع بالحقيقة؛

» والسامية والموضوعية الشاملة الحقيقة اتجاه في دائما استمر ألنه يبحث [ 51 ]وذلك كان وألنه ؛الواقعية نظرته في عرف، تحفظ، بدون الحقيقة طابع [ 52 ]عن من يميزها بما يعترف أن ،

. الظاهر فلسفة ال الكائن فلسفة بالحقيقة، هي، ففلسفته وبالتالي  موضوعي؛

والعقل اإليمان بين الفصل  مأساة

أخرى     .45 أشكاال مباشرة، بطريقة يواجه، أن من لالهوت بد ال كان األولى، الجامعات ظهور مع . المعترفين طليعة في والقديستوما الكبير ألبرتس القديس وكان العلمية والمعرفة البحث من

العالقة على المحافظة مع أبحاثهما، مجاالت في والعلم الفلسفة باستقاللية التسليم بضرورة . علمي بين الشرعي الفرق أخذ الوسيط، العصر نهاية مع ولكن والفلسفة الالهوت بين العضوية

. روح من هنالك كان ما فبسبب مشؤوم انفصال إلى فشيئا شيئا يتحول والفلسفة الالهوتفلسفة إلى فعليا، الوصول، حد إلى المواقف تحجرت المفكرين، بعض عند متشددة عقالنية

: االنفصام، هذا بنتيجة أيضا، النفوس في تنمو وبدأت اإليمان محتوى عن مطلقا ومستقلة معزولةوالريبة الحذر من شامل بموقف ينادون البعض فأخذ ذاته، العقل تجاه الحذر من متنامية عاطفة

. لإليمان عقالنية مرجعية بكل لينددوا وإما أوسع مجاال لإليمان ليفسحوا إما وذلك  والالأدرية،

تولد وفاعلة عميقة وحدة إقامة من والوسيطي اآلبائي الفكر إليه توصل ما أن القول وخالصةوطأة تحت عمليا، انهار، قد كله هذا النظري، الفكر أشكال أرقى إلى الوصول على قادرة معرفة

. محله وتحل اإليمان عن مفصولة عقلية بمعرفة المنادية  المذاهب

46.     . في نغالي وال الغرب تاريخ في وبخاصة وظاهرة، معروفة باتت هيمنة التصلبات هذه أكثرإلى المسيحي الوحي عن فشيئا شيئا متباعدا تطور قد المعاصر الفلسفي الفكر معظم إن القول

19

Page 20: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. . الفلسفة بعضممثلي الفائت القرن في شأوه بلغ التيار وهذا سافرة بطريقة معارضته حدالمسيح يسوع موت سر ذلك في بما ومحتواه، اإليمان تحويل إلى الطرق، بكل سعوا، المثالية

. من بعضأشكال لها تصدت الفكرة هذه العقلي اإلدراك متناول في جدلية مقوالت إلى وقيامته،العقالنية يتهدد الذي الوبيل الخطر بصورة اإليمان صورت التي فلسفيا المبنية الملحدة األنسية

. أمست جديدة ديانات بمظهر للناس تخشالظهور لم التيارات هذه الكامل تطورها في. عنيفة صدمة للبشرية خلفت توتالية أنظمة قيام إلى أدت واجتماعية سياسية لخطط  مرتكزات

تكتف لم وضعية فرضذهنية إلى الفلسفية المذاهب تلك توصلت العلمي البحث إطار فيرؤية أي إلى مرجعية كل وخصوصا أيضا أهملت بل العالم، إلى مسيحية نظرة كل عن باالبتعـاد . يعد فلم أدبية مرجعية كل فقدوا العلم رجال من قبضة فهناك وبالتالي، وأخالقية ميتافيزيقية

. بالطاقات لعلمهم منهم، بعضا أن ذلك إلى وينضاف اهتمامهم محور حياته ومجمل اإلنسانلهم تسوله لما بل السوق لمقتضيات ال ينقادون أخذوا التكنولوجي، التطور في المخزونة

. نفسه البشري الكائن وعلى الطبيعة على مقتدر تسلط من  نفوسهم

أخيرا . العدميةهناك أن في العدم، فلسفة بوصفها أفلحت، وقد العقالنية أزمة نتيجة جاءت التي . إمعان أي وبدون أمل بدون البحث، ألجل البحث نظرية مناصروها ويعتنق معاصرينا أذهان تخلب

. من اإلنسان فيها يختبر سانحة سوى الوجود ليس العدمي، التأويل نظر في الحقيقة إلى للتوصل . الشائعة العقلية مصدر هي العدمية األول المكان للفانيات يجعل ما األحاسيسوالخبرات. . ووقتي عابر شيء فكل غرو وال دائم بالتزام يتقيد أال اإلنسان على بأن  والقاضية

المعاصرة؛       .47 الثقافة في تغير قد نفسه الفلسفة دور أن أخرى، جهة من ننسى، أال ويجبالمعرفة حيزات من حيز مجرد لتمسي فشيئا شيئا انحدرت شامال وعلما حكمة كونها فمن

. األثناء، هذه في هامشي دور مجرد إلى بعضوجوهها، في مهمتها، قصرت بل ال الكثيرة، البشريةالعلم هامشية على التركيز وهدفها متزايدة، بقوة العقالني النشاط من أخرى أشكال خت ترس

» في. » وظيفية وسيلة تكون أن إلى تنـزع أن بإمكانها أو تنـزع العقالنية األشكال هذه الفلسفيوالبحث الحقيقة تأمل إلى تتجه أن من بدال التسلط، أو االمتالك أهداف المنفعية، األهداف خدمة

. الحياة ومعنى األخيرة الغاية  عن

هذا في وكتبت مطلقا، أمرا الطريقة هذه اعتبار خطر إلى النظر لفت العامة رسائلي أولى فيذهنه: » بعمل وباألكثر يديه، عمل بنتيجة أي يصنعه، بما مهددا دائما يبدو اليوم إنسان الشأن

. يديه، بين من فقط تنتزع ال اإلنسان بها يقوم التي المتنوعة النشاطات هذه ثمار إرادته ونزعاتوغير جزئية بطريقة ولو نفسه اإلنسان على بنتائجها أحيانا ترتد بل منتظرة، وغير سريعة بطريقة

. الوجود مأساة من األساسي الفصل ربما يقوم هذا على ضده تتوجه أن يمكن أو فتتوجه مباشرة، . إنه الخوف؛ دوامة في فأكثر أكثر يعيش فاإلنسان واألشمل األوسع بعده في اليوم البشري

جزءا تتضمن التي تلك وبخاصة بعضها، بل معظمها وال طبعا كلها ال منتوجاته، عليه ترتد أن يخشى» الخالقة وقدرته عبقريته من  . [ 53 ]ملحوظا

واتخذوا ذاتها في الحقيقة التماس عن الفالسفة أعرضبعض الثقافية، التغيرات هذه جراء منالعقل ادلهمام ذلك عن فنتج عملية؛ منفعة على أو شخصي يقين على الحصول وحيدا هدفا لهم

. المطلق عن والبحث الحق معرفة عن وعجزه الحقيقية كرامته  في

اإليمان     .48 بين المتزايد الفصام هو الفلسفة تاريخ من األخيرة الحقبة هذه من يتبين ما إن . الفالسفة عند حتى أحيانا، يبدو ما المتنبه المراقب على يخفى ال ذلك ومع الفلسفي والعقل

تساعد أن بإمكانها نفيسة فكرية بذور من والعقل، اإليمان بين الهوة توسيع في ساهموا الذين . البذور هذه قلب ونزاهة ذهن باستقامة وطورت محصت إذا الحقيقة، طريق عن الكشف في

والالوعي والمخيلة والخبرة اإلدراك شأن في العميقة التحاليل في مثال، عليها، نقع الفكرية . بإمكانها الموت فكرة وحتى والتاريخ والزمان والقيم، والحرية الشخصي، والتبادل والشخصية . الراهنة العالقة أن من يمنع ال هذا ولكن ذاته مطاوي في للبحث ملحا نداء مفكر لكل تصبح أن

افتقرا قد كالهما واإليمان العقل ألن متيقظا، تمحيصيا جهدا تقتضي تزال ال والعقل اإليمان بين . أن بإمكانها جانبية دروب في يخبط راح الوحي رفد حرم الذي فالعقل اآلخر تجاه الواحد وضعفا

20

Page 21: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. متعرضا واالختبار، اإلحساس على يركز أخذ العقل، بدون واإليمان، األخير هدفه رؤية عن تثنيه . بل ضعيف؛ عقل بإزاء يقوى اإليمان بأن التفكير إذن العبث من الشمولية ميزته عنه تسقط ألن

. إيمان يواكبه لم إذا العقل، وكذلك خرافة أو أسطورة مجرد يمسي ألن بالعكس، يتعرض، هو. الحياة في وجذري جديد هو لما يهتم يعود ال  بالغ،

من عليه كانا ما سابق إلى والعقل اإليمان ليعود وملحا قويا نداء أطلق أن نافال يعتبر أال أذن يجب » « . اإليمان دالة منهما كل استقاللية احترام مع طبيعتيهما مع متناغمين تجعلهما عميقة وحدة

. العقل جرأة  توازيها

  

الخامس 18  الفصلالتعليمية السلطة  تدخالت

 - الفلسفة نطاق  في

الحقيقة خدمة في التعليمية  السلطة

األخرى     .49 الفلسفات حساب على فلسفة تكرسأي وال الخاصة فلسفتها تقترح ال ]الكنيسةأن. [ 54 يجب بالالهوت، عالقتها في حتى الفلسفة، أن هو التحفظ هذا العمق في يعلل ما إن

إليها ونزوعها الحقيقة إلى شخوصها يضمن ما لها يبق لم وإال الخاصة؛ وقواعدها وسائلها تعتمد . الخاصة لمبادئها طبقا العقل، ضؤ في تسير ال فلسفة كل منه التحقق يمكن عقالني بأسلوب

. الفلسفة بها تنعم التي االستقاللية أن القول وقصارى كثيرا نفعا تجدي ال المميزة، وأساليبهاالوصول من يمكنه ما الوسائل من ويملك الحقيقة، إلى مشدودا بطبيعته، العقل، كون مصدرها » الموحاة. » الحقيقة مقتضيات أيضا تحترم أن إال يمكنها ال التكويني نظامها تعي فلسفة كل إليها

 ومسلماتها.

انحرافات من المعاصر، الفكر وبخاصة الفلسفي، الفكر مرارا به ارتطم ما أظهر التاريخ ولكنفلسفي. خطاب ثغرات تردم أن صالحياتها من وال التعليمية السلطة مهمات ليسمن وأخطاءالوحي. فهم يهدد مشبوه فلسفي طرح لكل ووضوح بقوة تتصدى أن واجبها من أن إال متعثر

فة مزي نظرية ولكل صحيح الله  بوجه شعب إيمان يبلبل ما الخطيرة األضاليل من تنشر ومنحازة. وبساطته صفوه  ويعكر

ما     .50 اإليمان، ضؤ في تمارس، أن واجبها من بل إذن بإمكانها الكنيسة في التعليمية السلطةالمسيحية العقيدة تناقض التي والنظريات الفلسفات تجاه والنقد، التمييز سلطة من . [ 55 ]أوتيت

ال التي الخالصات هي وما المفترضات هي ما شيء، كل قبل تحدد، أن التعليمية السلطة حق مننظر وجهة من الفلسفة تلزم التي المقتضيات بالتالي، وتوضح، الموحاة، الحقيقة مع تتناغم

. هذه. متنوعة مدارسفكرية من الفلسفي، العلم تطور في ظهر، ما ذلك إلى وينضاف اإليمانالنظريات شأن في حكمها عن التعبير في مسؤوليتها تجاه التعليمية السلطة تضع التعددية

والفكر الله كالم مقتضيات مع تنافرها أو تناغمها المدارسومدى هذه تعتمدها التي األساسية الالهوتي.

. قضايا هناك فلسفي نظام كل في لإليمان منافيا يبدو أن يمكن ما تبين أن الكنيسة واجب منعالقتها بسبب مباشرة الكنيسة تمس ومسلكيته وحريته واإلنسان مثال الله كقضية كثيرة فلسفية

. األساقفة، نحن التمييز، هذا بواجب نضطلع عندما وكيلة عليها أقيمت التي الموحاة بالحقيقة

21

Page 22: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

» أن » فيلسوف كل على يجب وحازمة متواضعة خدمة ممارسة في الحقيقة شهود نكون أن علينالفائدة قدرها حق السوي يقدرها .العقل صحيحة بطريقة الحقيقة يعقل الذي العقل  أي

أن     .51 التعليمية السلطة نية كانت لو كما السلبية، صورته في أوال يفهم أال يجب التمييز هذا . الفلسفي الفكر حث إلى بالعكسوأوال تهدف تدخالتها ممكنة وساطة كل تقلص أن أو تلغي

. من هنالك ما وتصحيح الذاتي النقد ضرورة يتفهم من أول هم الفالسفة إن ثم وتشجيعه وتعزيزه . بوجه ندرك، أن من بد وال فكرهم فيها انصهر التي الضيقة الحدود تخطي ضرورة وكذلك أخطاء،

من ذلك، إلى باإلضافة كانت، وإن التاريخ، ببصمات تعابيرها تأثرت وإن واحدة الحقيقة أن خاص، . من تاريخي شكل من ليسهناك أن ذلك عن وينتج وأضعفته الخطيئة جرحته بشري عقل صنع

الكائن سر وافية بطريقة يفسر أن وال كلها بالحقيقة اإلحاطة يدعي أن يمكنه الفلسفة أشكال. والله اإلنسان بين والعالقة والعالم  البشري

حدود آخر إلى المعقدة الفلسفية والتدليالت والمقوالت واألنماط المذاهب تعدد بسبب واليوم، . باألمر ليس التمييز هذا اإليمان ضؤ في ناقد تمييز إجراء الملحة الضرورة من أصبح التعقيد،

ومحدوديات راهنة، فطرية طاقات من العقل يملكه بما اإلقرار الصعب من كان فلئن السهل؛من الخاصة الفلسفية النظريات تقترحه ما نميز أن أكثر المشكل من فإنه وتاريخية، تكوينية

. كل، وعلى وزائفة خطيرة مفاهيم من بالعكس، أو اإليمان، إلى بالنسبة ونافعة قيمة طروحات ( » قول » المسيح في مكنونة والمعرفة الحكمة كنوز أن تعلم إلى( 4، 2فالكنيسة يدفعها ما وهذا ،

. اإللهي السر معرفة طريق وجهه في يسد لئال وتشجيعه، الفلسفي الفكر  حث

الفلسفية     .52 التعاليم بعض في رأيها عن للتعبير التعليمية السلطة تتدخل أن وليسبدعاالقائلة. النظريات من اتخذتها التي كالمواقف القرون، عبر األمثلة ببعض التذكير حسبنا المحددة

الوجود السابقة الخرافية [ 56 ]بالنفوس والباطنيـة األصـنام عبادة أشكال مختلف من أوالفلك علم طروحات في بعضطروحات [ 57 ]المتضمنـة ضد المنهجية النصوص عدا ما هذا ،

المسيحي اإليمان مع تتماشى ال التي الالتينية،  . [ 58 ]الرشدية

الكاثوليك، من كثيرا بأن فذلك األخير، القرن منتصف منذ أكثر، التعليمية السلطة صوت سمع لئنبفلسفتهم ومواجهتها المعاصر الفكر تيارات لمختلف التصدي بواجب شعروا الحقبة، هذه في

هذه. على تسهر أن الكنيسة في التعليمية السلطة واجب من أصبح الحد، هذا عند الخاصة . الكنيسة نددت وهكذا وسلبية زائفة أشكال في أيضا، هي انحرافها، دون وتحول الفلسفات

: متوازية الجذرية [ 59 ]باإليمانيةبطريقة ارتيابهما [ 60 ]والتقليدية بسبب وذلك جهة، من ، الطبيعية؛ العقل ينسبان [ 62 ]واألنطولوجية [ 61 ]وبالعقالنية بقدرات ألنهما أخرى، جهة من ،

. من الجدل هذا من ترسب ما إن اإليمان ضؤ في إال معرفته يمكن ال ما الطبيعي العقل إلى » فية » عالج الذي اإلنسان ابن العقائدي الدستور في عضوي بيان موضوع كان إيجابي محتوى – – العقل بين العالقات األول الفاتيكاني المجمع وهو مسكوني مجمع رسمية، وبطريقة مرة، ألول

من. الكثيرين لدى الفلسفي، البحث دفع قد تعليم النصمن هذا في ورد ما إن واإليمانونظيم، سليم مسيحي فكر لكل وقاعدة مرجعا اليوم حتى يزال وال وإيجابيا، قويا دفعا المؤمنين،

. الخاص المضمار هذا  في

بضرورة     .53 اهتمامها بقدر خاصة فلسفية بطروحات تهتم لم التعليمية السلطة تصريحات . الفاتيكاني المجمع إن اإليمان مفهومية إلى الفلسفي السعي بضرورة ثم ومن العقلية، المعرفة

بطريقة المؤمنين، على الحبرية السلطة عرضتها التي التعاليم رسميا وثبت جمع الذي األولأمران هما واإليمان العقل وكذلك والوحي الطبيعية الله معرفة بأن نوه قد ومستمرة، عادية

. نفسه، الوحي يفترضه أساسي مقتضى من المجمع انطلق لقد واحد آن في ومتمايزان متالزمانطبيعية معرفة شيء، كل وغاية مبدأ الله، وجود معرفة على اإلنسان قدرة وخلصإلى [ 63 ]وهو ،

« : بل وحسب بالمصدر ال متميزتان للمعرفة مرتبتان ثمة سابقا أوردناه الذي الرسمي اإلعالن» أيضا على. [ 64 ]بالموضوع العقالنية، أشكال من شكل لكل خالفا التأكيد، من إذن بد ال كان

. وكان الثانية على األولى وتقدم سمو على وكذلك الفلسفية، والكشوف اإليمان أسرار بين الفرقالمساهمة وبالتالي الحقيقة، وحدة المتطرفة، اإليمانية ضد د، تؤك أن من أخرى، جهة من بد، ال

« : مع ولكن، اإليمانية المعرفة بها ترفد أن واجبها من بل العقلية، المعرفة بإمكان التي اإليجابية

22

Page 23: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

وذلك والعقل، اإليمان بين حقيقي خالف البتة هناك يكون أن يمكن ال العقل، على يعلو اإليمان أننور البشرية النفس على ينـزل والذي اإليمان ويهب األسرار يوحي الذي نفسه هو الله بأن

» الحق: ينكر أن الحق وال ذاته، ينكر أن يمكن ال فالله  . [ 65 ]العقل

فحذرت     .54 الموضوع هذا معالجة إلى مرارا التعليمية السلطة عادت أيضا، عصرنا في . البابا تعاليم ندرج أن يجب القرائن هذه مثل في العقالنية في الوقوع تجربة من المؤمنين

في السائرة الفلسفية المقوالت على العصرانية ارتكاز بوضوح بين الذي العاشر القديسبيوسوالحلولية والالأدية الظهرانية الكاثوليكية. [ 66 ]اتجاه الكنيسة رفض أيضا ننسى أن يمكن وال

الملحدة والشيوعية المركسية  . [ 67 ]للفلسفة

العامة رسالته في حذر، عندما صوتة أيضا عشر الثاني بيوس البابا أسمع الجنس»وقد»، . البشري أن وأوضح والتاريخانية والوجودية التطورية بطروحات المرتبطة الزائفة التآويل من

حظيرة » خارج من بت تسر بل الهوتيين، رجال طرح من وال صوغ من تكن لم الطروحات هذه: » ؛ [ 68 ]المسـيح« إن نقدية بطريقة فحصها يجب بل انتباذها، يكفي ال االنحرافات هذه أن وأضاف

ال واإللهية البشرية الحقيقة عن الذود عبء يحملون الذين الكاثوليك والفالسفة الالهوتيين . بل ال القويم السراط عن كثيرا أو قليال تنأى التي النظرية هذه يهملوا أن وال يجهلوا أن يمكنهم

على وقف إذا إال تعالج ال األمراض ألن أوال وذلك المعرفة، حق يعرفوها أن ذلك، عن فضال عليهم،حقيقة، من بعض على أحيانا تنطوي نفسها الزائفة المقوالت ألن وثانيا محكما، وقوفا أمرها

والالهوتية الفلسفية الحقائق تفحصبعض إلى الذهن تدعو نفسها المقوالت هذه ألن وأخيرا» العناية من بمزيد  . [ 69 ]وتأملها

خدمة في المميزة مسؤوليته من بحافز اإليمان، عقيدة مجمع اضطر األخيرة، الحقبة فيالروماني الحبر بها ينعم التي الشاملة التعليمية خطر [ 70 ]السلطة من التحذير إلى أيضا يعمد أن ،

عن المنبثقة والمنهجيات بالطروحات التحرير، بعضالهوتيي قبل من نقد، بال التسليم، . [ 71 ]المركسية

واجبها متنوعة، وبأساليب وتكرارا، مرارا الماضي، في إذن، التعليمية السلطة مارست لقد . أسالفي عن صدر ما وكل الفلسفي المجال في بمثابة  التمحيصي هو الشأن، هذا في األجالء،

. ننساها أن يمكن ال نفيسة  مساهمة

55.    . جديدة أشكال في ولكن تتكرر، الماضي معضالت أن لنا اتضح الراهن، وضعنا تفحصنا إذافي مبثوثة يقينيات بإزاء بل معينين، فئات أو أفراد في محصورة معضالت بإزاء نعد لم فنحن

. كثير في العقل، تجاه ارتياب من نلحظه ما مثال ذلك قبيل من منتشرة ذهنية شبه في المحيط« . نهاية عن متعددة، جهات من الحديث، بدأ وقد الفلسفية األبحاث في الحديثة التطورات من

الوقائع،«: تأويل بمجرد أي المتواضعة، بالمهمات الفلسفة تكتفي أن المطلوب وكأن الميتافيزياء. بنياتها في أو البشرية المعرفة من محددة نطاقات في البحث  ومجرد

. الالهوتية النظريات بعض ففي القديمة المسوالت ثانية تطفو بدأت الالهوت، نطاق في وحتىأشكال من شكل ثانية يتطور أخذ مثال، بعض العقالنيةالمعاصرة، أخذت عندما وخصوصا ،

. ما وهذا الالهوتي البحث قواعد من تعتبر الفلسفية الوجهة من راسخة المحسوبة المقوالتنظرة كل عن وبمنأى الفلسفية، كفايته في خلل بسبب الالهوتي، يستسلم عندما أوال يحدث

كل من براء كونهما مع السائدتين، والثقافة اللغة من يتجزأ ال جزءا أصبحت لمزاعم نقدية،كاف  . [ 72 ]أساسعقلي

إلى ثانية االنضواء أخطار أيضا والخطاب اإليمانيةونلحظ العقالنية المعرفة أهمية تنكر التي ، . اإليمانية النـزعة هذه أشكال ومن بالله اإليمان إلمكان حتى بل اإليمان، لفهم الفلسفي

اليوم، المرجع البيبلية  المنتشرة تفسيره أو المقدس الكتاب قراءة جعل إلى تسعى التي . تعليم بذلك ويسقط المقدس، الكتاب في محصورا الله كالم هكذا ويصبح األوحد الصحيح

. كالم بأن المجمع ذكر أن بعد فمن صريحة بطريقة الثاني الفاتيكاني المجمع ته ثب الذي الكنيسةالتقليد وفي المقدسة النصوص في السواء، على متضمن، الدستور [ 73 ]الله في بقوة وأكد عاد ،

23

Page 24: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

« :» لكالم » األوحد المقدس المستودع هما المقدس والكتاب المقدس التقليد الله كلمة العقائديبذلك يعبر فهو برعاته متحدا برمته المقدس الشعب يعتنقه فعندما الكنيسة؛ إلى الموكول الله

» الرسل بتعليم تعلقه خالص المرجع. [ 74 ]عن ليسهو الكنيسة، نظر في المقدس، فالكتاب» العليا. » اإليمان فقاعدة المقدس [ 75 ]الوحيد التقليد بين الروح حققها التي الوحدة من تستمدها

أن الثالثة المراجع هذه من ألي يمكن ال بحيث الكنيسة، في التعليمية والسلطة المقدس والكتاب» مستقلة بطريقة  . [ 76 ]يستمر

المقدسعن الكتاب حقيقة استخراج في الكامن الخطر من نقلل أال ذلك، إلى باإلضافة ويجب،من تمكن أوسع تفسيرية طريقة اعتماد ضرورة عن النظر بصرف مفردة منهجية طريق

. المقدسة، الكتب لدرس يتفرغون الذين إن النصوص معنى ملء إلى كلها، الكنيسة مع الوصول،من ما نظرية على أيضا هي ترتكز المختلفة التفسيرية المنهجيات أن ذهنهم عن يغيب أال يجب

. المقدسة النصوص على تطبيقها قبل وتمحيصها فحصها يحسن الفلسفية،  النظريات

أيضا تعرف كما النظري، لالهوت اعتبارها بقلة تعرف المتسترة، اإليمانية من أخرى أشكال ثمةالنبع هما الكالسيكية والفلسفة النظري الالهوت بأن العلم مع الكالسيكية، للفلسفة بازدرائها

. اإليمان فهم في المعتمدة العقائدية المفاهيم عن للتعبير مفرداتها الكنيسة منه استقت الذيكما الفلسفي التقليد عن اإلغضاء هذا مثل من حذر قد الذكر المطوب عشر الثاني بيوس البابا

التقليدية التعابير عن التخلي مغبة من  . [ 77 ]حذر

قبل     .56 من وخصوصا والمطلقة، الجامعة المقوالت من متواترا حذرا نلحظ أننا القول خالصةوالغرض العقل بين التطابق نتيجة ال اإلجماع نتيجة هي إنما الحقيقة أن يعتقدون الذين

بالتخصصات،. حافل عالم وسط الصعوبة، من شيئا نلقى أن شك، وال المفهوم، من الموضوعيفي الفلسفة توخته الذي الغرض هو بات وأخير، كامل معنى من الحياة به تتميز بما اإلقرار في

. المعنى هذا المسيح يسوع في يتوسم الذي اإليمان ضؤ في يسعني، ال ذلك ومع التقليدي سعيها وأال البشري العقل بقدرات يثقوا أن على وغيرهم، المسيحيين الفالسفة، ع أشج أن إال األخير،

. نهايته على نشرف الذي األلف هذا تاريخ أمثولة الفلسفي تفكيرهم في متواضعة بأهداف يكتفوا : القصوى بالحقيقة الشغف نفقد أال يجب انتهاجها يجب التي الطريقة هي هذه بأن تشهد

. على العقل يحث الذي هو اإليمان جديدة طرق ارتياد على بالجرأة مقرونين البحث في واالندفاع . المحامي هو اإليمان يصبح وهكذا والحق والجودة الجمال سبيل في ويغامر عزلته من يخرج أن

. ومقنعا مقتنعا العقل  عن

بالفلسفة الكنيسة  اهتمام

واالنحرافات     .57 األخطاء على بالتنبيه الكنيسة في التعليمية السلطة تكتف لم األحوال، كل فيإلجراء األساسية المبادىء على التأكيد تعيد أن بنفساالهتمام، أرادت، بل الفلسفية، التعاليم في . هذا في انتهاجها يجب التي العملية الطرق إلى اإلشارة مع الفلسفي، الفكر في صحيح تجديد

» أثر » لها بات خطوة ، األزلي اآلب العامة رسالته في عشر، الثـالث الون البابا أنجز المجال . بهذا الوحيدة، الحبرية الوثيقة هو اليوم حتى يزال ال النص هذا الكنيسة حياة في تاريخي

. الفاتيكاني المجمع في جاء ما وطور استعاد العظيم الحبر هذا للفلسفة كليا المكرسة المستوى،أساسي رافد هو إنما الفلسفي الفكر أن مبينا والعقل، اإليمان بين العالقات شأن في األول

الالهوتي والعلم النص. [ 78 ]لإليمان هذا محتويات من كثيرة عناصر تزال ال قرن، من أكثر بعديتعلق ما العناصر هذه وأهم التربوية؛ الناحية من كما العملية الناحية من أهميتها بكل محتفظة .) بفكر ) التنويه إلى العودة أن عشر الثالث الون للبابا بدا لقد األكويني القديستوما بفلسفةومقتضيات يتالءم الفلسفة استعمال في نمطا ونكتشف لنعود طريق أمثل هي المالئكي الملفان

« - – كما. فيها، يميز التي اللحظة ذات في الرسالة في ورد ما حد على فالقديستوما اإليمانمنهما لكل فيحفظ متبادلة، صداقة بربط يربطهما نراه كامال، تمييزا والعقل اإليمان بين ينبغي،

» كرامته على ويسهر  . [ 79 ]حقوقه

58.     . القديس فكر في فاألبحاث الموفقة النتائج من بكثير حظي قد الحبري النداء هذا أن نعلم . مستتبعة بقوة، تحركت التاريخية والبحوث جديدة نهضة عرفت المدرسيين المؤلفين وبقية توما

24

Page 25: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

كما األوساط؛ معظم في مغمورة ذاك حتى كانت التي الوسيط الفكر ثروات اكتشاف إلى العودة . في كبيرة تقدمات إلى أفضى التاريخية المنهجية اعتماد جديدة توماوية مدارس تكوين إلى أدت

البحوث في التوماوي التقليد وأدخلوا تجرأوا الذين الباحثين عدد وكثر القديستوما، آثار معرفة . نفوذا الكاثوليك الالهوتيين أكثر إن العهد ذلك في والالهوتية الفلسفية المعضالت على الجارية

بأفكارهم الثاني الفاتيكاني المجمع أعمال في جلى مساهمة ساهموا والذين هذا، عصرنا في . غضون في الكنيسة، استطاعت لقد التوماوية الفلسفة في التجدد هذا أبناء من هم وبحوثهم،

مدرسة في تربوا الذين المفكرين أفذاذ من كبير رهط على هكذا تعول أن العشرين، القرن. المالئكي  الملفان

على     .59 الوحيدة الداللة يكن لم الجديد والتوماوي التوماوي فالتجدد أمر، من يكن مهما . الدعوة موازاة وفي ذلك، فقبل المسيحية من المستلهمة الثقافة في الفلسفي الفكر استعادة

بتيارات التحقوا الذين الكاثوليك الفالسفة من كبير عدد ظهر عشر، الثالث الون أطلقها التيمنهجية ذلك في متبعين خالدة، وقيمة كبير أثر لها بات فلسفية مؤلفات ووضعوا حديثة، فكرية

الفلسفة. في الكبرى المذاهب عن أهمية تقل ال موصوفة خالصات بعضهم وضع وقد خاصةتصور. ضؤ في اإليمان لمقاربة جديدة محاولة في المعرفية األسس آخرون وأرسى المثالية

. إلى للوصول المثولية مبدأ تحليل من تنطلق فلسفة وضعوا من وهناك األدبي للضمير متجدد . المنهجية زاوية من اإليمان مقتضيات بين ما التأليف حاولوا من أخيرا وهناك العلوي الكائن

من. نماذج اعتناق في المثابرة هو إنما مختلفة، مالحظ من الواقع، في جرى، ما إن الظاهرانيةوهو والعقل، اإليمان بين الوحدة تأكيد في المسيحي الفكر استمرارية غايتها الفلسفي التنظير

. كبير مسيحي  تقليد

شأن     .60 في جدا، وخصيبا ثريا تعليما جهته، من الثاني، الفاتيكاني المسكوني المجمع أورد وقدالدستور. من كامال فصال أن الرسالة، من الموضع هذا في وبخاصة أنسى، أن يسعني وال الفلسفة

«العقائدي » ورجاء إلهام فرح مصدر أيضا فيه نجد البيبلية لألنتروبولوجية ملخص شبه يتضمنكرامته. وتبين الله، صورة على المخلوق البشري الشخص قيمة تعالج الصفحات هذه للفلسفة

سامية قدرة من عقله به يتميز ما وتظهر الخلق باقي على الدستور. [ 80 ]وسموه أتى وقد«العقائدي ورجاء» يتمتع فرح ما إلى بالنظر وبخاصة معالمها، وحدد اإللحاد معـضلة ذكـر على

مساس إليهما يرقى ال وحرية كرامة من اإلنسان في. [ 81 ]به شك، وال تكتسي، الصفحات هذهاألولى رسالتي في استعدته عميقا، فلسفيا معنى مضامينها، «قمة اإلنسان» من فادي واعتبره

. « : المتجسد الكلمة سر في إال حقا يستضيء ال اإلنسان سر ان الواقع التعليمية مراجعي ثوابت . أي الجديد آدم إن الرب المسيح أي اآلتي، اإلنسان صورة كان األول، اإلنسان آدم، بأن وذلك

دعوته له ويكشف ذاته ملء لإلنسان يظهر إنما ومحبته، اآلب سر لنا يكشف عندما المسيح، . [ 82 ]السامية«

. هذه للكهنوت المرشحون له يتفرغ أن يجب الذي الفلسفة بتعليم أيضا المجمع اهتم وقد« : . تدرس ذلك في المجمع صرح وقد مجمله في المسيحي التعليم تشمل أن يجب التوصيات

لإلنسان األجزاء ومتالحمة عميقة معرفة تحصيل إلى أوال الطالب يقود تدريسا الفلسفية العلومالفلسفية البحوث تغفل وال الخالدة، القيمة ذي الفلسفي التراث على معتمدين والله، والعالم

 . [ 83 ]المعاصرة«

لضمان التعليمية، السلطة من أخرى وثائق في مرارا وتوضيحها تثبيتها جرى التوجيهات هذه . كثيرة مرارا نوهت فقد أنا وأما الالهوتية للدروس للمستعدين وبخاصة متينة فلسفية تنشئةأحداث يواجهوا أن الرعوية، الحياة في يوما، عليهم يجب لمن الفلسفية التنشئة هذه بأهمية

ميسرة بطريقة عليها للرد التصرفات بعض أسباب ويفهموا المعاصر  . [ 84 ]العالم

األفكار     .61 قيمة على التأكيد مع مختلفة، ظروف في الموضوع، هذا شأن في التدخل وجب لئن دائما التقيد بعدم غالبا ذلك ارتبط فقد اقتباسفكره، وضرورة المالئكي، الملفان طرحها التي . غضون في الكاثوليكية، المدارس من كثير في المرجوة بالطواعية التعليمية السلطة بتوجيهات

عن الناجم الذبول بعض الشأن، هذا في لوحظ، الثاني، الفاتيكاني المجمع عقبت التي السنواتالفلسفة دراسة تقدير في أشمل، بوجه بل وحسب، المدرسية الفلسفة قيمة تقدير في ال تراجع

25

Page 26: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. الالهوتيين من عددا أن واألسف، االستغراب من بشيء ألحظ، أن من لي بد ال قدرها حق ذاتها. الفلسفة بدرس الالمباالة هذه  ينتحلون

الفلسفة من كبير جزء يبديه ما أوال منها نذكر أن من بد ال متنوعة، أسباب تعللها الالمباالة هذهاإلنسانية القضايا في ميتافيزيقي بحث كل ذريعا إهماال مهمال العقل، تجاه حذر من المعاصرة

. أن ويجب أحيانا منها الشكلية وحتى المحلية أو الخاصة المعضالت على التركيز مع القصوى، .» ذكر » لقد اإلنسانية العلوم إلى بالنسبة التباس من خصوصا حصل ما ذلك، على عالوة نضيف،

التعمق يتوخى علمي بحث كل عن الناجمة اإليجابية بالقيمة مرة غير الثاني الفاتيكاني المجمعاإلنسان سر عند. [ 85 ]في ويطبقوها، العلوم هذه على ليقفوا الالهوتيين إلى الموجهة الدعوة إن

أو الفلسفة بتهميش ترخيصضمني بأنها تفسر أال يجب بحوثهم، في صحيحا تطبيقا األمر، اقتضاءوفي الرعوية التنشئة في عنها لإليمان باالستعاضة جد. التمهيد ما ننسى أن أخيرا لنا يسوغ وال

. أن خاص، بوجه الفتية، الكنائس حياة لنا أتاحت وقد اإليمان بانثقاف اهتمام من عصرنا فيتكون الشعبية، الحكمة تعابير من مجموعة وجود بل وحسب، متطورة فكرية أشكاال ال نكتشف

. مع يتماشى أن يجب التقليدية األعراف على اإلكباب أن بيد والتقاليد الثقافات من حقيقيا تراثاوخلق الشعبية الحكمة بها تتسم التي اإليجابية المالمح إبراز من يمكننا الذي الفلسفي البحث

باإلنجيل البشارة وبين بينها ملزمة  . [ 86 ]ربط

بنية     .62 من إلغاؤه يسوغ ال وأنه أساسيا طابعا يكتسي الفلسفة درس أن بحزم ر أذك أن أود . الدروس دورة تسبق أن الصدفة باب وليسمن للكهنوت المرشحين وتنشئة الالهوتية الدروس . ثبته الذي الخيار هذا خصوصا الفلسفة درس إلى اإلكليريكيون فيها ينصرف فترة الالهوتية

الخامس الالتراني حيث [ 87 ]المجمع الوسيط، القرن في نضجت التي الخبرة إلى جذوره تمتد ، . الدروس نظام الالهوتي والعلم الفلسفي العلم بين متناغمة بنية إقامة على العمل أهمية تبينت

. المعاصرة الفلسفة تطور من كبيرا جزءا مباشرة، غير بطريقة وإن وحفز، وسهل طبع قد هذاخلفته الذي األثر في بليغ مثال ذلك في «ولنا الميتافيزيقية» لفرنشسكوا المناظرات

أحدث فقد وبالعكس، األلمانية؛ اللوثرية الجامعات في حتى مكانا لها وجدت التي سواريز . ويكفي الالهوتي البحث في كما الكهنوتية التنشئة في خطيرة ثغرات المنهجية هذه عن االستغناء

من شكل كل على انغالق من إليه أدت وما المعاصرين والثقافة بالفكـر بالالمباالة مثال، التفكير،. تمحيص بدون فلسفة لكل استسالم من أو الحوار  أشكال

أال يجب واعية والهوتية فلسفية تنشئة بفضل العقبات هذه نتخطى أن قلبي صميم من آمل إني. الكنيسة عن البتة  تنحجب

به       .63 تخص بما الرسالة، هذه في أذكر، أن الملح من أرى أوردتها، التي األسباب إلى نظراالعميق بالرباط ذلك، إلى باإلضافة أيضا، أذكر أن أود كما كبير، اهتمام من الفلسفة الكنيسة

. أن التعليمية السلطة واجب هنا من الحقيقة عن الفلسفي والبحث الالهوتي العمل بين القائم . والضوابط المبادىء من أقترح أن علي اإليمان ينافي ال الفلسفي الفكر من نمطا وتشجع تحدد

. المبادىء هذه ضؤ في والفلسفة الالهوت بين وفاعلة متناغمة عالقة إلقامة ضروريا أراه ماوالمقوالت النظريات ومختلف الالهوت بين العالقات نوضح أن باإلمكان يصبح والضوابط. العالقات هذه تكون أن يجب وكيف المعاصر، العالم في المطروحة  الفلسفية

السادس 19  الفصلوالفلسفة 20 الالهوت بين  التفاعل

الفلسفي العقل ومقتضيات اإليمان  علم

فيلسوف     .64 فاإلنسان األرض؛ كل وفي زمن كل في إنسان كل إلى بكالمه يتوجه الله إنضؤ. في الله كالم لفهم وعلمية فكرية صياغة هو حيث من جهته، من الالهوت، يستطيع وال بالطبع

26

Page 27: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

بعض إلى بالنسبة التاريخ، مدى على فعليا تكونت التي بالفلسفات عالقته يقطع أن اإليمان، . منهجيات الالهوتيين أعرضعلى أن أبغي ال الخاصة أهدافها تحقيق إلى بالنسبة كما تطوراتها

صلب في الداخلة المهمات بعض أذكر أن أود وإنما التعليمية؛ السلطة صالحيات من ليست خاصة. نفسه الموحى الكالم طبيعة بداعي الفلسفي، بالفكر االستعانة تقتضي والتي  الالهوت،

65.       : مزدوج منهجي مبدإ ضؤ في اإليمان، علم بصفته الالهوت، اإليمان ينتظم سماع. اإليمان في وفهـم فشيئا شيئا تطور كما الوحي محتوى الالهوت يتناول األول، للمبدأ تطبيقا

الكنيسة في الحي والتعليم المقدسة والكتب المقدس الثاني،. [ 88 ]التقليد المبدإ منطلق من. النظري الفكر إلى باللجؤ العقل، مقتضيات تلبية إلى الالهوت  يهدف

اإلعداد شأن اإليمان في تتفحص لسماع عندما المميزة، مساهمتها هوت لال الفلسفة تؤدي ، . رفد المتنوعة ووظائفها أشكالها في الكالم لغة وبخاصة الشخصي، والتبادل المعرفة جهاز

ما وفي متماسكا، وقوفا عليه والوقوف الكنسي بالتقليد يتعلق ما في أهمية يقل ال الفلسفة : المتنوعة العناصر هذه الالهوت معلمي كبار وأحكام التعليمية السلطة بتصريحات كذلك يتعلق

. يجب الحال، هذه في معين فلسفي تقليد من مأخوذة فكرية وأشكال بمفاهيم غالبا عنها ر يعبوتكوين تفكيرها في الكنيسة إليها تركن وتعابير يعرضمفاهيم بأن يكتفي أال الالهوتي على

أثرت قد تكون أن يمكن التي الفلسفية بالمذاهب عميقة إحاطة يحيط أن أيضا عليه بل تعليمها،. واأللفاظ المفاهيم  في

شأن       .66 في اإليمان أما المتضمنة »فهم اإللهية الحقيقة ان شيء كل قبل نلحظ أن فيجب ، » الكنيسة تعليم حسب صحيحا، فهما والمفهومة المقدسة الكتب خاصة، [ 89 ]في بمفهومية تتمتع ،

. حقيقي علم بمثابة يجعالنها منطقي اإليمان وبتماسك ليسفقط فهم الحقيقة، هذه يشرح أيضا بل تعليمها، في الكنيسة تعتمدها التي للطروحات والتصورية المنطقية البنى على بالوقوف

. إنطالقا والبشرية األفراد لفائدة الطروحات هذه تتضمنه الذي الخالصي المعنى بإظهار وخصوصافي ذروته يبلغ الذي الخالص تاريخ معرفة إلى المؤمن يتوصل الطروحات، هذه مجموع من

. لإليمان بإذعانه السر هذا في ويشترك الفصحي، سره وفي المسيح  شخصيسوع

العقائدي وأما الشامل، الالهوت معناه في والثالوث الواحد الله سر فهم من يتمكن أن فعليه . الالهوت وعلى البرهانية بالطريقة خصوصا وإما السردية بالطريقة إما الخالصي، التدبير وفهممتناول في وتكون نقدية بطريقة يصوغها فكرية توسعات عبر المهمة بهذه يقوم أن العقائديأو. مثال، الله، عن كالكالم الهوتية قضايا الخوضفي يستحيل الفلسفة رفد بدون الجميع

واإلنسان، الله بين والعالقة العالم، في الخالق الله وعمل الثالوث، داخل الشخصية كالعالقات . قضايا من قضية غير في أيضا تصح االعتبارات هذه التام واإلنسان التام اإلله المسيح وهوية

والضمير األخالقية بالشريعة تتعلق مفاهيم إلى مباشرة الركون يقتضي الذي األدبي الالهوت. … الفلسفية المناقبية صعيد على تتحدد وكلها والخطيئة الشخصية والمسؤولية  والحرية

والعالم الخالئق شأن في ومتماسكة حقيقية طبيعية بمعرفة المؤمن عقل يتزود أن من إذن بد ال . يعبر أن من يتمكن أن ذلك، على عالوة العقل، وعلى اإللهي الوحي موضوع كلها وهي واإلنسان،

. يفترض النظري العقائدي فالالهوت ، ثم ومن برهاني وبشكل ذهنية بطريقة المعرفة هذه عن. والكيان والعالم باإلنسان يتعلق ما كل في الموضوعية، الحقيقة على مبنية فلسفة  ويستلزم

اإليمان )    .67 عن الدفاع مهمة من األساسي الالهوت به يتميز ما أن( 15، 3بط 1بسبب عليه . الفاتيكاني المجمع وكان الفلسفي والفكر اإليمان بين العالقة وتوضيح تبرير في جهده يبذل

روم ) را بالقديسبولس، مستشهدا حينه، في نبه قد ما( 20-19، 1األول الحقائق من هناك أن إلى. . اإللهي الوحي لتقبل منه بد ال شرط الحقائق هذه معرفة فلسفيا ثم ومن طبيعيا معرفته يمكن

الذي اإليمان فعل مع متالزمة ومصداقيتة الوحي دراسة على األساسي الالهوت يقبل عندمافي العقل يدركها التي الحقائق بعض اإليمانية، المعرفة ضؤ في تظهر، كيف يبين أن عليه يوازيه،

. السر ثروة نحو ويوجهها معانيها كامل اإليمان عليها يفرغ الحقائق هذه المستقلة بحثه طريقة . التمييز وإمكان الطبيعية، الله معرفة في مثال التفكير حسبنا األخيرة غايتها تصيب حيث الموحي

الكالم وقدرة الوحي مصداقية من والتحقق أخرى، ظاهرات من هنالك وما اإللهي الوحي بين

27

Page 28: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. من البشرية الخبرة تتخطى التي األمور عن حتى وصحيحة، بليغة بطريقة التعبير، على البشريلقبول حقا اإلنسان تؤهب طريقة وجود من التحقق إلى الذهن يتوصل كلها الحقائق هذه خالل

الخاصة مبادئه العقل يناقض أن دون من الوحي، قبول إلى به تفضي أن ويمكن اإليمان،المميزة  . [ 90 ]واستقالليته

يقتضيه وما اإليمان بين العميق التناغم عن بنفسالطريقة، يبرهن، أن األساسي الالهوت على . وهكذا حريته بملء للحقيقة يذعن أن من ليتمكن العقل، بواسطة وتوضيح تفسير من اإليمان

. يتضح » وهكذا الحقيقة عن البحث في مخلص عقل لكل جليا الطريق يبين أن اإليمان يستطيع – – يستغني أن ذلك مع يستطيع ال العقل، على يرتكز لم وإن الله من عطية وهو اإليمان أن أيضا

التي. اآلفاق ليستشرف اإليمان إلى يستند أن إلى بحاجة العقل أن نفسه، الوقت في ويتضح، عنه» الخاص بجهده إليها الوصول يستطيع  . [ 91 ]ال

األدبي     .68 . الالهوت في البشرية، الحياة أن والواقع الفلسفي الرفد إلى أشد بحاجة يكون قد . تقود الروح في الحياة القديم العهد في به نظمت ما بمثل بمراسيم، تنظم لم الجديد، العهد

. توافينا الرسولية والنصوص اإلنجيل أن بيد ذاتها الشريعة تتخطيان ومسؤولية حرية إلى المؤمنين . أن من المسيحي يتمكن لكي محددة بوصايا وإما المسيحية المسلكية في عامة بمبادىء إما

ضميره كل فيها يحكم أن عليه االجتماعية، أو الفردية حياته في الخاصة، الظروف على يطبقها . يستعين أن يجب األدبي الالهوت أن آخر، بتعبير ذلك، ويعني الفكر طاقات من عنده ما وكل

التي العامة المبادىء شأن في كما والمجتمع البشرية الطبيعة شأن في سليمة فلسفية بنظرية. األخالقي القرار إليها يحتكم أن  يجب

عليه     .69 الفلسفة، إلى يحتكم أن من بدال الراهنة، القرائن في الالهوتي، أن على معترض ربالناسعلى يجمع التي والعلوم مثال كالتاريخ البشري العلم من أخرى بأشكال يستعين أن

. تحسسمتزايد منطلق من يؤكد، من هناك خارقة تطورات من أيامنا، في حققته، بما اإلعجابالتقليدية الحكمية التراثات إلى التوجه يؤثر أن يجب الالهوتي أن والثقافة، اإليمان بين للعالقة

. ينطلق من أيضا وهناك الوسطى أوروبا أو اإلغريق بالد من الصادرة الفلسفة إلى التوجه علىقيمة كل الكنيسة في المعتمد الفلسفي التراث على فينكر الثقافات لتعددية خاطىء تصور من

 شمولية.

المجمعي التعليم اوردها والتي سابقا حددناها التي . [ 92 ]العناصر الحقيقة من شيئا تتضمنيجب الدرس، لموضوع أكمل معرفة تتيح لكونها كثيرة، ظروف في فائدتها مع بالعلوم االستعانةإليها الركون يجب وشامل، ناقد محض فلسفي فكر وساطة من منه بد ال عما تذهلنا أال ذلك مع

. على التوقف عدم ضرورة على أشدد أن وأود الثقافات بين مثمر لتبادل األحوال، كل فيالطابع تبيان وهي األولى المهمة عن التغاضي من ذلك يستتبع ما مع والجزئية، الفردية النواحي . الفلسفي الفكر في نجده الذي الخاص الرفد أن أيضا ننسى أال ويجب اإليمان لمحتوى الشمولي

الناسبل » يتصوره ما ال الثقافات، مختلف في كما الحياة رؤى مختلف في نمحص، أن من يمكننا» الموضوعية الحقيقة هي على. [ 93 ]ما بالفائدة تعود التي هي المتنوعة البشرية اآلراء فليست

. إال ليس الحقيقة بل  الالهوت،

هذا       .70 يستوف لم وإن حتى مميزة، يدرسبطريقة بأن جدير بالثقافات العالقة موضوعالفلسفة صعيد على لواحق من العالقة تلك درس عن ينجم ما بسبب وذلك غرضه، الدرسحتما

. مناداتها بدء منذ الكنيسة عاشته اختبار الثقافات مع والتواجه اللقاء تاريخ الالهوت صعيد على كما ( » رسل. » األرض أقاصي وحتى مكان كل إلى يذهبوا بأن تالميذه إلى المسيح أمر (8، 1باإلنجيل

شمولية من جدا سريعا تتحقق أن المسيحية للجماعة أتاح بواسطته، الموحاة الحقيقة لينقلوا . القديسبولسإلى رسالة نصفي ثمة الثقافات تعددية عن الناجمة والعوائق البشارة

. المعضلة هذه األولى المسيحية الجماعة واجهت كيف نفهم أن من أفسسيمكننا في المسيحيين « : بدم قريبين صرتم قد بعيدين قبال كانوا الذين فأنتم يسوع، المسيح في اآلن، أما الرسول كتب

أي بينهما، الحاجز الحائط نقض إذ واحدا الشعبين من جعل الذي هو سالمنا، هو ألنه المسيح، (.14-13، 2العداوة« )

28

Page 29: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. غنى بإزاء اإليمان قبلوا عندما األمم في جرى الذي التحول إلى تفكيرنا يمتد النص، هذا ضؤ في . في الله وعد الثقافات مختلف بين القائمة الحواجز سقطت المسيح، حققه الذي الخالص

: بل وأعرافه ولغته شعب خصوصية في محصورا يعد لم فهو شاملة عطية اآلن أصبح المسيح . مختلف من يشاء كما منه يغرف أن إنسان كل يستطيع تراث مثل وأصبح الجميع، ليشمل امتد

. المسيح الله أبناء أسرة وحدة في المشاركة إلى المسيح في مدعوون الجميع والتقاليد، األمكنة .» كانوا » من واحدا يصيرا أن للشعبين أتاح الذي «  هو أصبحوا » البعيدين «  هم بفضل » القريبين هم

. بطريقة الوحدة وحقق التفرقة حواجز يسوع هدم لقد الفصحي السر في تحققت التي الجدة . تردد أن الكنيسة تستطيع بحيث العمق من هي الوحدة هذه سره في بالمشاركة وراقية، مبتكرة « : بيت أهل ومن القديسـين، وطن أبناء من أنتم بل نزالء وال غرباء بعد لستم القديسبولس قول

أف« )  (.19، 2الله

: قد الثقافات ومختلف اإليمان بين اللقاء كبرى حقيقة بولسعن عبر البسيط الكالم هذا بمثل . البشرية، الطبيعة في التأصل عميقة الثقافات هذه تكون عندما جديدا واقعا الحقيقة، في ولد، . هذه أن بيد األلوهية وعلى الشمولية على انفتاح من اإلنسان به يتميز ما داللة تحمل فهي

من اإلنسان على يعود ما خاللها من يتجلى الحقيقة من متفاوتة مسافات على هي الثقافاتإنسانية أكثر حياته تجعل أن بإمكانها قيم من له تقدم وما فيها، ريب ال الثقافات. [ 94 ]فائدة هذه

– – الطبيعة، في الله بتجلي حقيقية ولكن ضمنيـة بطريقـة مرتبطة القديمة التقاليد بقيم المتصلة. القديسبولس وتعليم الحكمية النصوص عن كالمنا في سابقا، ذكرناه ما حد  على

الديناميات     .71 في تشارك الناس، وبتاريخ بالناس الوثقى عالقتها بسبب الثقافات، هذه . البشر بين اللقاءات مصدرها وتطورات تحوالت إذن هناك البشري الزمن في المنعكسة

. وتظل القيم، في بالمشاركة الثقافات تتغذى وهكذا حياتهم طرائق في يحققونها التي والتبادالت . إلى ينتمي إنسان كل الديناميات؟ هذه نفسر كيف الحداثة على انفتاحها بمقدار ومستمرة حية

. ووليدها اليها ينتمي التي الثقافة مولد واحد، آن في هو، فاإلنسان فيها؛ ويؤثر لها يخضع ما، ثقافةعلى الدائم انفتاحه وهو الخليقة، وسط يميزه ما ذاته في يحمل حياته، تعابير من تعبير كل وفي

. في مطبوعة االكتمال إلى نزعة تحمل ثقافة فكل ثم، ومن المعرفة إلى المتوقد وعطشه السر. . اإللهي الوحي على االنفتاح أهبة على تنطوي الثقافة ان القول إذن يسوغ وشفافة  ذاتها

بدورها وتساهم المحيط، بثقافة أيضا، هي مشبعة، إيمانهم المسيحيون يعيشفيها التي الطريقة . بها أوحى التي الثابتة الله حقيقة ثقافة كل إلى المسيحيون يجلب فشيئا شيئا ميزاتها تكوين في

. يوم أورشليم، على الوافدون الحجاج شاهده الذي الحدث شعب كل ثقافة وفي التاريخ في « : . المتكلمون أليسهؤالء الرسل سماعهم بعد تساءلوا، لقد األجيال عبر يتكرر يزال ال العنصرة،

والعيالميين والماديين الفرثيين نحن فيها؟ ولد التي لغته منا كل نسمع فكيف جليليين؟ جميعهمونواحي ومصر وبمفيلية وفريجية والبنطسوآسيـة وكباذوكية واليهودية النهرين بين ما وسكاننسمعهم والعرب، والكريتيين والدخالء واليهود ههنا المستوطنين والرومانيين القيروان عند ليبية

( » رسل الله بعظائم بألسنتنا اقتضى(. 11-7، 2ينطقون وإن الثقافات، مختلف في اإلنجيل إعالنال وهذا الخاصة؛ الثقافية هويتهم على المحافظة من يمنعهم ال أنه إال اإليمان، اعتناق أصحابها من

في وتساعد ثقافة، كل على مشرعة بشمولية يتميز المعمدين شعب ألن انقسام أي يسبب. الحقيقة تفسير ملء إلى ضمنيا تقود عناصر من ثقافة كل تتضمنه ما  تطوير

للحقيقة أخيرا مقياسا حجة وبأولى للحكم، مقياسا اعتبارها يمكن ثقافة من ليسثمة وبالتالي، . عندما أهدافه، من كان لو كما الثقافة، أشكال من وأيا يتعارض ال اإلنجيل اإللهي الوحي شأن في

! : بالعكس بل تالئمها ال الخارج من أشكال اعتناق على ويرغمها تمتلكه، ما منها ينتزع أن يلتقيها،كل من لتحريرها الحقيقي الشكل هي الحضارات وإلى العالم الى الـمؤمن يحملها التي فالبشارة

. اللقاء هذا نتائج من برمتها الحقيقة إلى دعوة نفسه، الوقت في وهي، الخطيئة، اقحمتها فوضىالحقيقة جدة على االنفتاح على يحفزها ما فيه تجد بل لديها، مما شيئا تحرم ال الثقافات أن

. الحقا التطور من لتتمكن  اإلنجيلية

72.     . ال اللقاء هذا ولكن اإلغريقية الفلسفة طريقها، في أوال، التقت قد البشارة مهمة أن شك ال . اإلنجيل يتصل ما بمقدار فاليوم، األخرى المقاربات الستبعاد حجة الوجوه، من بوجه وال يستتبع،

29

Page 30: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. لالنثقاف جديدة مجاالت تنفتح المسيحي، اإلشعاع نطاق خارج اآلن حتى بقيت ثقافية بمساحات. أيامنا في مثلها تواجه تاريخها من األولى القرون في الكنيسة واجهتها التي  المعضالت

. بينها لها الهند بالد عريقة وفلسفية دينية بتقاليد الغنية الشرقية البالد إلى عفويا بالفكر أتوجه إني . الزمن قيود من الروح يحرر اختبار عن كبير، روحي بحافز الهندي، الفكر يبحث خاصة مكانة

. ميتافيزيقية نظريات تندرج التحرر إلى السعي هذا دينامية في مطلقة بقيمة ويتمتع والمكان، عظيمة.

الثري التراث هذا من يستخرجوا أن الهند، في المسيحيين وبخاصة اليوم، المسيحيين على . المستلهم التمحيصي العمل هذا في المسيحي الفكر بها فيثري إيمانهم، مع تتناغم التي العناصر

» بعدد » يتقيدوا أن المسيحيين على يجب المسيحية غير باألديان العالقات في المجمعي البيان من : متشابهة األساسية مقتضياته نجد الذي البشري العقل شمولية هو األول المقياس المقاييس من

. الثقافات مختلف :  في بالثقافات الكنيسة تتصل عندما يلي ما قوامه األول عن ينجم الذي والثاني- اإلغريقي الفكر في بانثقافها اكتسبته عما تتخلى أن يسعها ال قبل، من تلتقها لم التي العظمى

الزمان. دروب في الكنيسة تقود التي اإللهية العناية يناقضقصد التراث لهذا التنكر الالتينيفي. يصح وسوف زمان، كل في يصح الكنيسة، نظر في المقياس، فهذا كل، وعلى والتاريخمع تقارب من اليوم يجري ما بفضل المحققة المكاسب ثروة تقدر سوف التي الغد كنيسة

التي الثقافات مع مثمر حوار في للدخول جديدة عناصر التراث هذا في وتجد الشرقية، الثقافات . المطالبة بين الخلط من ثالثا، االحتراز، ويجب المستقبل نحو طريقها في البشرية ستفرزها

يجب ثقافي تقليد كل بأن القائل والمبدأ وأصالة، فرادة من الهندي الفكر به يتمتع بما الشرعيةفي البشري العقل يناقض وهذا األخرى، التقاليد مع بتعارضه هويته ويثبت مزيته على ينغلق أن

. طبيعته  صميم

البالد وسائر واليابان الصين في الكبرى الثقافات تراث في أيضا يصح الهند في هنا نقوله ومامنها المنقولة وبخاصة اإلفريقية، التقاليد ثروات بعض في أيضا يصح كما األخرى، اآلسيوية

 شفهيا.

الالهوت     .73 بين مالئمة بطريقة نقيمها أن يجب التي العالقة أن لنا يتضح األفكار، هذه ضؤ في . والمصدر المنطلق أن نعلم الالهوت إلى فبالنسبة الدائرية لمبدأ تخضع أن من بد ال والفلسفة،

الكالم هذا فهم هو إنما األخير الهدف بينما التاريخ، في الموحى الله كالم دائما هما األصيل ( . يو، را الحقيقة هو الله كالم دام ما أخرى، جهة ومن األجيال مدى على فلكي( 17، 17واكتناهه ، بالمسعى أي الحقيقة، عن البشري بالبحث نستعين أن أال يسعنا ال الكالم، هذا فهم نحسن

. الخطاب في فقط، نستعين أن ذلك يعني وال الخاصة قوانينه احترام في يتم أن بشرط الفلسفي : أن الجوهرية الضرورة باب من فإنه أجزائها بعض أو الفلسفية البنية ببعضمقوالت الالهوتي،الله كالم من تنطلق حركة ضمن الحقيقة، عن البحث في الفكرية طاقاته المؤمن يمارسعقل . تنقله في العقل أن أخرى، جهة من الواضح، ومن أفضل بطريقة فهمه إلى التوصل إلى وتسعى – – دروبا ليتحاشى وتوجيه، تنبيه بشبه يحظى أفضل بوجه ومعرفته الله كالم أي القطبين هذين بين

. والعقل بساطتها كل في الحقيقة خارج المطاف، آخر وفي الموحاة، الحقيقة خارج به تنحرف . بكالم الدائرية العالقة هذه من وحده اجتيازها يتصور أن بإمكانه ليس طرق ريادة إلى أيضا مدعو

. بها ليحلم يكن لم جديدة آفاقا بفضلها يكتشف العقل ألن ثرية، الفلسفة تخرج  الله،

المسيحيين     .74 الالهوتيين بعضعظماء تاريخ في نجده ثمار، من العالقة هذه تؤتيه ما دليلراقية فكرية بقيمة تتميز آثارا خلفوا بأنهم وذلك العظام، الفالسفة طراز من أيضا كانوا الذين . بينهم، ومن الكنيسة آباء في هذا ويصح القديمة الفلسفة أقطاب مستوى في بحق، تجعلهم،العصر مالفنة وكذلك والقديسأوغسطينوس، النـزينـزي القديسغوريغوريوس األقل، على

: والقديس بونافنتورا والقديس القديسأنسلموس، المشهور الثالثي خصوصا بينهم ومن الوسيط . قام الذي الجريء البحث في أيضا تظهر الله وكالم الفلسفة بين المثمرة العالقة األكويني توما

هنري جون مثل من شخصيات الغرب، في بينهم، من أذكر أن لي يطيب حديثون، مفكرون بهمفكرين الشرق وفي شتين؛ وإديث جلسون وإتيان ماريتان، وجاك روزميني، وأنطونيو نيومن،

. . . . . لوسكي ن وفالديمير زادائيف، ج وبيتر فلورنسكي، أ وبافل سولوفييف، س فالديمير طراز من

30

Page 31: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

– – أن أريد ال آخرين إليهم أضيف أن يمكن الذين المؤمنين هؤالء أذكر عندما أنني الواضح ومنالفلسفي البحث من نمط في بليغة نماذج فقط أورد أن بل فكرهم، مالمح جميع على أوافق

: . حققها التي الروحية للمسيرة التنبه أكيد أمر هناك اإليمان بمعطيات مقارنته من كثيرا استفادلخدمة نتائجها تطويع وفي الحقيقة عن البحث في التقدم يدعم أن إال يمكن ال المعلمون، هؤالء

- يواصلونه. أشخاصا وغدا، اليوم الالهوتي، الفلسفي التقليد هذا يجد أن نأمل أن ويجب اإلنسان. والبشرية الكنيسة لخير  ويستثمرونه

أوضاعها مختلف في  الفلسفة

والفلسفة،       .75 اإليمان بين العالقات تاريخ من مقتضبة، بطريقة ذكره، على أتينا ما بنتيجة . هو األول الوضع المسيحي اإليمان إلى بالنسبة الفلسفة أوضاع بعض نميز أن وضع بإمكاننا

اإلنجيلي الوحي عن تماما المستقلة في. الفلسفة تاريخيا تكونت التي الفلسفة حالة هو . هذا في بعد اإلنجيل إليها يصل لم التي المناطق في وتاليا، الفادي، ميالد سبقت التي الحقب

بموجب تجري أن أي مسعاها، في مستقلة تكون أن إلى شرعيا توقا الفلسفة في نجد الوضع، . اعتبار مع ونعززه ندعمه أن يحسن التوق هذا العقل بقدرات إال تستعين وال الخاصة قوانينها

. المسعى أن والواقع فطرته في البشري العقل ضعف عن الناجمة الخطيرة المحدودية. الطبيعة فوق هو ما على مشرعا ضمنيا يبقى الحقيقة، عن الطبيعي البحث وهو  الفلسفي،

يتطلبه ما نحترم أن من بد ال فلسفية، وأدلة بمقوالت الالهوتي الخطاب يستعين عندما وحتى . شك، وال هو، صارمة عقلية ضوابط بموجب يتم الذي فالتدليل صحيحة استقاللية من الفكر

. تلغي ال النعمة بأن القائل المبدأ أيضا يتحقق وهنا الجميع عند مقبولة نتائج إلى للوصول ضمانة : عند الخيار حرية يكمل بل يلغي ال واإلرادة العقل يلزم الذي اإليماني اإلذعان الطبيعة تكمل بل

. الوحي يقبل مؤمن  كل

» المعاصرين، » الفالسفة من عدد تبناها والتي المفصولة بالفلسفة المعروفة الفلسفية النظرية . االستقاللية على بالتأكيد تكتفي ال النظرية هذه السليم المقتضى هذا عن واضحا ابتعادا تبتعد

ال مطالبة وهي الذاتي، باالكتفاء الفكر يتمتع بأن تطالب بل فلسفي، مسعى لكل الصحيحة : دون الحؤول يعني اإللهي الوحي من النابعة الحقيقة به تزودنا لما رفض فكل واضحة شرعية

. نفسها الفلسفة حساب على وذلك الحقيقة، معرفة في العمق من مزيد إلى  الوصول

الكثيرون     .76 يصفه ما وهو الفلسفة أوضاع من آخر وضع المسيحية ثمة هذه. بالفلسفة : فلسفة وجود إلى تشير ال فهي االلتباس عليها يقع أال على ذاتها، حد في مشروعة التسمية

. نهجا إذن تعني التسمية هذه ليسفلسفة ذاته، حد في اإليمان، دام ما الكنيسة، في رسمية . من فلسفة بإزاء إذن لسنا نحن باإليمان وثيقا ارتباطا مرتبطا فلسفيا وتنظيرا مسيحيا فلسفيا

. مسيحية، فلسفة عن نتكلم فعندما بحثهم في لإليمان التعرض يشاؤوا لم مسيحيين فالسفة وضعأن باإلمكان يكن لم هامة تطورات من الفلسفي الفكر أحرزه ما العبارة، بهذه نشمل، أن نريد

. مباشرة غير أو مباشرة بطريقة المسيحي، اإليمان به رفدها ما لوال  تتحقق

. : من فاإليمان، باإليمان العقل تنقية قوامه ذاتي وجه المسيحية الفلسفة في وجهان إذن ثمةكثيرا، الفالسفة لها يتعرض نموذجية نقيصة وهو الزهو، من العقل يحرر إلهية، فضيلة هو حيث

باسكال أمثال من منا، أقرب آخرون وفالسفة الكنيسة وأباء أيامه القديسبولسفي بها ندد وقدأن. يسعه ال التي المسائل بعض ليجابه جرأة من يحتاجه ما الفيلسوف يحرز بالتواضع وكيركيغارد

. الشر بمعضالت نفكر أن مثال، حسبنا، الوحي معطيات يراعي أن دون من بسهولة، يحلهاالميتافيزيقية المعضلة مباشرة، بطريقة أو، الحياة ومعنى الشخصية الله وهوية والعذاب

.» شيء؟: » ثمة لماذا  الجذرية

31

Page 32: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

: بوضوح علينا يعرض فالوحي المسيحية الفلسفة بمحتوى المتعلق الموضوعي الوجه أيضا هناكغير طبيعتها من كانت وإن وحده، يكتشفها أن العقل بإمكان يكن لم التي الحقائق بعض

. وقد وخالق، حر شخصي إله وجود مثل من الحقائق بعض نجد الرؤية هذه في عليه مستعصية. الكينونة فلسفة تطوير في وبخاصة الفلسفي، الفكر تطوير في كـبرى أهمية الحقيقة لهذه بات

معضلة طرح في يساعدنا الذي اإليمان ضؤ في يبدو كما الخطيئة واقع أيضا يدخل النطاق هذا في: . اإليمان مبتكرات من أيضا هي روحي الشخصككائن فكرة مناسبة فلسفية بطريقة الشر

الفكر في ريب، بدون أثرت، قد وحريتهمم ومساواتهم البشر بكرامة المسيحية فالمناداة . التي األهمية اكتشاف منا، القريبة األحداث بين من نذكر، أن بإمكاننا عصرنا أبناء عند الفلسفي

. وليس المركزي التاريخي الحدث بوصفه المسيحي، الوحي أيضا، الفلسفة نظر في بها، يتميزفصول من جديد فصل شبه أصبح فلسفة تاريخ محور الحدث هذا يصبح أن الصدفة باب من

. الحقيقة عن البشري  البحث

بعض معقولية في البحث ضرورة أيضا نجد المسيحية الفلسفة في الموضوعية العناصر بين منتفوق دعوة من اإلنسان به أكرم ما مثال، بينها، من المقدسة، الكتب في الواردة الحقائق

. هو ما بوجود االعتراف على العقل تحث المهمات هذه نفسها األصلية الخطيئة وقضية الطبيعة، . الواقع، في توسع، القضايا هذه العقل فيها ينـزوي قد التي الحصرية الحدود خارج وعقالني حق

. العقالني النشاط  نطاق

على العمل تحاشوا ما بمقدار وذلك العناصر، هذه في تنظيرهم في الهوتيين الفالسفة يصبح لم . الخاص نطاقهم ضمن العمل في وا استمر لقد الوحي من انطالقا اإليمان حقائق وشرح فهم

. ويسوغ الحقيقة من جديدة مساحات إلى أبحاثهم وسعوا ولكنهم البحت، العقالنية وبمنهجيتهم. الحافز وأثره الله كالم لوال ليتحقق يكن لم والمعاصرة الحديثة الفلسفة من كبيرا جزءا إن القول

مفكري من إعراضعدد من أمل، بخيبة نلحظه، ما تجاه حتى صدقيته، بكامل يحتفظ الواقع هذا. المسيحية األرثوذكسية عن األخيرة  القرون

عندما       .77 آخر، الفتا وضعا للفلسفة الفلسفة نجد إلى نفسه الالهوت أن. يركن الواقع . من نشاطا بصفته الالهوتي، فالعمل الفلسفي الرفد إلى يحتاج يزال وال احتاج قد الالهوت

على ومثقفا مدريا عقال سعيه، كل في ويقتضي، يفترض اإليمان، ضؤ في الناقد العقل نشاطات . محاور كطرف الفلسفة إلى بحاجة الالهوت إن ثم البرهانية والطرائق الفكرية المفاهيم صعيد

. الكنيسة آباء يكون أن الصدفة باب وليسمن الشاملة وحقيقتها تأكيداته مفهومية من للتحقق . هذا التفسيرية الوظيفة لهذه مسيحيين غير بفالسفة استعانوا قد الوسطى القرون والهوتيو

بقيمة ينوه التاريخي الثالث، االستقالليةالواقع الوضع هذا في حتى الفلسفة بها تحتفظ التي. عميقة تطويرات من الفلسفة له تخضع أن يجب ما إلى أيضا يلفتنا  ولكنه

لقب اآلباء، زمن منذ لها، استحق الذي هو ورفيع ضروري رفد من لالهوت الفلسفة أدته ما إن» الالهوت» وظيفي. خادمة دور عن أو ذليل خضوع عن للتعبير عليها ق يطب لم اللقب هذا أن بيد

عن حديثه في أرسطو توخاه الذي المعنى في استعمل ولكنه الالهوت، تجاه للفلسفة بحت .» « » استعماله » يصعب الذي التعبير هذا األولى الفلسفة خدمة في المستعملة االختبارية العلوم

على للداللة التاريخ، مدى على استخدم، قد ذكرها على أتينا التي االستقاللية مبادىء بسبب اليوم. بينهما الفصل واستحالة العلمين هذين بين العالقة  ضرورة

» وينحصر » يدري، أن غير من يتفلسف يتعرضألن فإنه بالفلسفة، يستعين أن الالهوتي أبى إذا . عالقة كل نفى إذا الفيلسوف وكذلك اإليمان فهم في كثيرا تساعد ال فكرية بنيات ضمن

من لبعض جرى كما المسيحي، اإليمان محتوى لذاته يحتكر بأن ملزما نفسه ظن بالالهوت، . المطالبة األساسية المبادىء على القضاء خطر يتراءى الحالتين كال في الحديثين الفالسفة

. والالهوت الفلسفة من كل بها يتمسك أن يجب التي  باالستقاللية

السلطة إلشراف الالهوت، مع مباشرة، يخضع أن يجب اآلن فيه نبحث الذي الفلسفة وضعاستيعاب على انعكاسات من لها ما بسبب وذلك قبال، ذلك إلى أشرت كما ورقابتها، التعليمية

32

Page 33: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

تراعيها. أن الفلسفة على يجب التي المحددة المقتضيات من تنبثق إيمانية حقائق فهناك الوحي. الالهوت مع عالقة في تدخل مرة  كل

الفوائد       .78 على مرارا التعليمية السلطة أثنت لماذا عناء، بال نفهم، االعتبارات هذه بنتيجة . يكن ولم الالهوتية للدروس ونموذجا دليال الفكر هذا من وجعلت القديستوما فكر من النابعة

قضايا اعتناق تفرض أن وال البحتة الفلسفية المسائل من موقفا تتخذ أن الكنيسة اهتمام موضوع . نموذجا القديستوما من تجعل أن يزال وال التعليمية السلطة هدف كان لقد خاصة فكرية

. فكر في وجدا قد اإليمان وقوة العقل مقتضى أن والواقع الحقيقة عن يبحث من لكل صحيحابه جاء ما على يحافظ كيف عرف بأنه وذلك يحققها، أن الفكر استطاع خالصة أرقى القديستوما

. العقالني النهج قيمة من يقلل أن دون من جذري بدع من  الوحي

بعض       .79 األخير الجزء هذا في وأبين الكنسي، التعليم مضمون سلفمن ما في أتوسع أن أودالفلسفي _ _ الفكر على أوال الله كالم يطرحه وما أيامنا في الالهوت يطرحها التي المقتضيات

_ _ . خاصة قواعد على آنفا ذلك أكدت كما يعول أن الفيلسوف على المعاصرة الفلسفات وعلى . . يستطيع ال ثم ومن واحدة تكون أن إال يمكن ال الحقيقة ولكن الخاصة مبادئه على يرتكز وأن

. المشروعة استقالليته وفي اكتشافاته في العقل قيمة ينتقصمن أن مضمونه، مع أبدا، الوحيأن يستطيع ال أنه عارفا األسئلة، وطرح التساؤل على قدرته يفقد أال يجب جهة، من العقل، ولكن

. سنى من النابع النور وضح في الكائن تضع الموحاة الحقيقة وفريدة مطلقة قيمة ذاته يحسب . الوحي أن القول وخالصة الفلسفي الفكر أمام الطريق وتنير بذاته، القائم األسمى الكائن

في الالهوتي والفكر الفلسفي الفكر بين والتواجه التالقي نقطة الحقيقة، في هو، المسيحي . الحقيقة سلطة بهدي يهتدوا أن والفالسفة الالهوتيين على إذن نتمناه ما المتبادلة عالقاتهما

. بين اللقاء فسحة هي تكون الفلسفة هذه الله كالم تتجانسمع فلسفة فيصوغوا الواحدة، دعما ذلك ويكون المؤمنين، وغير المؤمنين بين التوافق ومكان المسيحي، واإليمان الثقافات

بفكر اإليمان يرتبط عندما يقويان وسالمته اإليمان عمق أن من أعمق اقتناعا ليقتنعوا للمسيحيين« : . اإليمان اليقين هذا في يوجهوننا الذين هم الكنيسة آباء أن أخرى، مرة وأوكد، عنه يتخلى ال

كان . . . . . . فإذا يؤمن يعقل وعندما يعقل يؤمن من إذعان عن يعبر فكر ليسسوى نفسه» شيئا فليساإليمان العقل، على يرتكز ال اإليمان،: »  . [ 95 ]اإليمان حذفنا اإلذعان، حذفنا إذا وأيضا

» إيمان ليسمن اإلذعان  . [ 96 ]فبدون

  

السابع 21  الفصلأيامنا 22 والمسؤولياتفي  المقتضيات

الملزمة ومقتضياته الله  كالم

من       .80 تمكننا العناصر من مجموعة على متضمنة، أو ظاهرة بطريقة المقدس، الكتاب يحتوي . شيئا المسيحيون أدرك لقد حقيقية فلسفية بكثافة يتميز والعالم لإلنسان تصور إلى الوصول

. باألمر ليس نختبره الذي الواقع أن ذلك من يتضح وما المقدسة النصوص هذه غنى فشيئا . . المقدس: الكتاب صفحات إن ثم مطلق وحده الله ذاته من يتولد وال مخلوق، غير هو فال المطلق

اإلنسان لنا الله ترسم علىصورة محددة مخلوقا عناصر من الرؤية هذه تتضمنه ما مع ، . استقاللي وهم فكل ذاتي باكتفاء يحظى ال العالم أن وبما روحه وخلود وحريته كيانه تتناول

أوضاع إلى حتما يفضي بالله، نفسه واإلنسان خليقة كل تنيط التي الجوهرية العالقة يتجاهل. ومعنى تناغم من البشري الوجود يميز عما العقالني البحث تلغي  مأساوية

33

Page 34: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

ال _ الشر أن مؤكدا أيضا، المقدس الكتاب يعالجها الشر أتعسأشكال وهي ـ األدبي الشر معضلةالحرية استعمال في انحراف مصدره اإلنسان في جرح عن بل المادة في نقص عن ينجم

المسيح. يسوع إلى اإلنسان يوجه وجوابا الوجود لمعنى إيضاحا أخيرا الله كالم في ونجد البشرية . من انطالقا تفسيرها يمكن أخرى نواح ثمة البشري الوجود كمال ملء وفيه المتجسد، الله كلمة

. أشكال من شكل رفضكل هو إنما كله ذلك عن ينتج فما كل، وعلى المقدس النص قراءة. والحلولية والمادية  النسبوية

والعالم البشرية الحياة أن هو المقدس الكتاب في المتضمنة الفلسفة هذه في األساسية القناعة . الذي المحور هو دائما التجسد سر وسيبقى المسيح يسوع في اكتمالهما نحو وتوجه معنى لهما

. بد ال السر هذا في نفسه والله المخلوق والعالم البشري الوجود لغز لفهم منطلقا نتخذه أن يجبيتخطى منطقا يعتنق أن إلى مدعو العقل بأن وذلك قصوى، تحديات تواجه أن من للفلسفة

. معنى قمة إلى بنا تفضي التي الوحيدة الطريقة هي تلك ولكن ضمنها ينحصر قد التي الحدود : سر. ففي العقل متناول في يصبحان اإلنسان جوهر وصميم الله جوهر صميم أن والواقع الوجود

مع منهما كل وتبقى البشرية، والطبيعة اإللهية الطبيعة من كل تصان المتجسد الكلمةوال اختالط غير من المتبادلة عالقتهما في الفريدة الصلة نفسه، الوقت في وتتجلى، استقالليتها،

 . [ 97 ]تشويش

أن       .81 من بد «. ال وجهات » إن المعنى أزمة هو الراهن وضعنا وجوه أبرز من وجها أن نلحظظاهرة _ _ في تفاقما نشهد بحيث تكاثرت قد علمي طابع ذو وأكثرها والعالم الحياة في النظر

: . . أخطر هو ما وهناك الحياة معنى عن البحث ويجهض يعسر ما بالتحديد، وهذا، المعرفة تصدعالوجود، نسيج يكون كأنه يبدو والذي نعيشفيه الذي واألحداث المعطيات في التشابك هذا ففي

. : المتنافسة النظريات تعدد إن المعنى عن للتساؤل معنى من بعد هناك هل يتساءلون كثيرونالنفوس في الشك يثيران اإلنسان وحياة الكون تفسير في النظريات واختالف الجواب في

. أن كله هذا عن وينجم العدمية أشكال مختلف في أو والالمباالة الريبية في الوقوع إلى ويفضيانالتقوقع من مزيد إلى يدفعه ما تفاسيره نمط اللبسوالغموضفي من يغشاه البشري العقل

. معنى عن تتساءل ال فلسفة كل علوية مرجعية كل عن بمعزل داخلية، حدود ضمن ذاته، علىبالبحث شغف كل عن بمنأى األداتية الوظائف في وحصره العقل تحجيم لخطر تتعرض الوجود

. الحقيقة  عن

شيء، كل قبل تكتسب، أن من لها بد ال الله، كالم مع تناغم في الفلسفة تكون بعدهالكي. الحكمي بعد هو، األول المقتضى هذا والشامل األخير بمعناها الحياة في البحث على وقدرتها ،

. الطريقة بهذه طبيعتها مع منسجمة لتكون للفلسفة، جدا مفيد حافز بمثابة الفحصواالستقصاء،مرتكزاتها العلمية المعرفة مجاالت لمختلف تبين حاسمة نقدية محكمة مجرد الفلسفة تكون ال

هدف نحو وتوجيههما اإلنساني والعمل العلم لتوحيد األخيرة المرجعية أيضا تكون بل وحدودها، . القدرة في تفاقم من نلحظه لما اللزوم غاية في اليوم هو الحكمي البعد هذا أخيرين ومعنى

. ال التقنية الوسائل هذه كانت فإذا األخيرة للقيم ومتجددا متيقظا وعيا يتطلب البشرية التقنيةللجنس هدامة طاقة إلى وتتحول بربريتها تظهر ما فسرعان البحتة، المنفعية األغراض إال تتوخى

 . [ 98 ]البشري

. ومن شامال معنى العالم هذا في تصرفاته على ويضفي األخيرة اإلنسان غاية لنا يكشف الله كالمالديني التوق وهو الطبيعي مرتكزه في المعنى هذا عن للبحث التطوع إلى الفلسفة يدعو فهو ثم

. ليست فهي وشامل، أخير معنى وجود إمكانية ترفض فلسفة وكل اإلنسان شخصية يكون الذي. ضالة فلسفة بل وحسب، نابية  فلسفة

82.       حقيقيا علما نفسها هي ليست فلسفة أي به تضطلع أن تستطيع ال الحكمي، الدور هذامنفعية _ _ أم شكلية أم وظيفية أكانت سواء والنسبية الخاصة جوانبه في الواقع يعالج وصحيحا : . أن وهو ثان مقتضى إذن هذا صميمه في المعرفة موضوع أي والنهائية، الكلية حقيقته يتناول وال

اإلنسان قدرة من الحقيقة نتثبت معرفة إلى الوصول الحقيقة على إلى تبلغ معرفة ، مبدأ منطلق من والعقل الموضوعية، الحقيقة بين مالفنة المعادلة عليه ارتكز الذي

المدرسية المجمع. _ _ [ 99 ]الفلسفة صراحة ته ثب قد اإليمان خصائص من وهو المقتضى هذا

34

Page 35: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

« : الحقائق إلى يتعداها أن يستطيع بل الظاهرات على عمله في العقل يقتصر ال الثاني الفاتيكانيآثار جراء من والضعف، الغموض بعض إدراكه، في اعترضه، ولو ثابتا إدراكا يدركها المعقولة،

 . [ 100 ]الخطيئة«

. فالكتاب الله كالم غنى في التعمق في تساعد لن النسبوية أو الظاهرانية في ممعنة فلسفة كلالحقيقة يدرك أن على قادر والبهتان، النفاق عليه ثبت وإن اإلنسان، أن دائما يفترض المقدس . ومقوالت نصوصا الجديد العهد في وبخاصة المقدسة الكتب في نجد وإننا وبساطتها صفائها في

. مقوالت عن يعبروا أن أرادوا الملهمون فالكتاب بحت أونطولوجي طابع قادرة حقيقيةذات . عندما الصواب عن حاد قد الكاثوليكي التقليد إن القول يمكن وال الموضوعية الحقيقة أداء علىفي مقوالت أنها والقديسبولسعلى القديسيوحنا كتابات في الواردة النصوص بعض فهم

. رفد إلى بحاجة فهو وشرحها المقوالت هذه فهم إلى الالهوت يسعى عندما نفسه المسيح كيان دوما قابلة كانت وإن الموضوعية، بحقيقتها تتميز معرفة إمكان اإلنسان على تنكر ال فلسفة

الكتاب. يفترض التي األدبي الضمير أحكام في أيضا يصح اآلن ذكره على جئنا وما لالكتمالموضوعية حقيقة تملك أنها  . [ 101 ]المقدس

83.     : تتسم فلسفة ضرورة ثالث مقتضى يلحقهما ذكرهما على أتينا اللذان بقيمةالمقتضيانحقيقية إلى ميتافيزيقية سعيها في للوصول، االختبارية المعطيات تتخطى أن بإمكانها ،

. أم الروحية المعرفة في سواء ضمني مقتضى ذلك وأساسي ونهائي مطلق هو ما إلى الحقيقة، . الخير هو مرتكزه الذي األدبي الخير معرفة مزايا من خصوصا، وهو، التحليلية المعرفة في

. محددة مدرسة هي حيث من الميتافيزيقية عن هنا أتحدث أن ليسبودي نفسه الله أي األسمى . الحدثانية األمور يتخطيان والحقيقة الواقع أن أصرح أن فقط أود خاص تاريخي تيار أو

معرفة والميتافيزيقي العلوي البعد هذا معرفة على اإلنسان قدرة أثبت أن وأتمنى واالختبارية، . الميتافيزيقية نحسب أال الصدد، هذا في ويجب، القياس سبيل وعلى ناقصة وإن وثابتة، صحيحة

من انطالقا اإلنسان كرامة مفهوم إرساء تتيح التي هي الميتافيزيقية ألن االنتروبولوجية، من بديال . ماهية يدرك أن خاصة، وبطريقة الطليعة في المخول، هو اإلنسان أن شك وال الروحية طبيعته

. الميتافيزيقي الفكر إلى ثم من وينصرف  الكيان

: أي الميتافيزيقي بعده في الوجود له يتراءى والعلوي، المطلق إلى نداء يوجساإلنسان حيثما . تحد ثمة الله وفي نفسه الكيان في الغير، شخص وفي األخالقية والقيم والجمال الحقيقة في

من _ _ وملح ضروري أمر وهو االنتقال على القدرة وهو األلف، هذا نهاية في اليوم نواجهه كبيراألساس إلى هذا. الظاهر يعبر عندما حتى وحسب، االختبار على نتوقف أن باإلمكان ليس

الروحاني الجوهر يبلغ أن من المفكر للعقل بد ال وروحيته؛ اإلنسان باطن عن ويكشف االختبار . البتة ليسمؤهال ميتافيزيقي انفتاح يرفضكل الذي الفلسفي الفكر عليه يرسو الذي واألساسي

. الوحي فهم في الوساطة بمهمة يضطلع  ألن

. هذا ولكن نفسه البشري الفكر وحتى االختبار يتخطى ما مع دائمة عالقة في الله «كالم ال السر»بعضفهمه يخولنا أن بإمكانه الالهوت وال يكشف أن البشرية [ 102 ]يمكن المعرفة اقتصرت إذا ،

. البحث في مميزة وساطة بمثابة إذن يظهر الميتافيزيقي البحث الحسي االختبار عالم على قطعااالختبار. تحليل من أبعد إلى يذهب أن يمكنه ال الميتافيزيقية النظرة من خال الهوت كل الالهوتي

شاملة قيمة من به تتميز وما الموحاة الحقيقة عن منطقية، بطريقة التعبير، يتيح وال الديني، وعلوية.

على للتغلب الضرورية الوسيلة هو أنه من مقتنع فألني الميتافيزيقي العنصر على ألح كنت إذاالشائعة التصرفات بعض ولتصحيح الفلسفة في واسعة قطاعات إلى اليوم تمتد التي التأزم حالة

. مجتمعنا  في

التفسيرية       .84 العلوم إليه وصلت ما اعتبرنا إذا وضوحا تزداد الميتافيزيقية المعالجة أهمية . وذلك اإليمان، فهم في كثيرا تفيد أن يمكن الدراسات هذه نتائج أيامنا في اللغوية والبحوثتتناقلها التي المعاني وكذلك اللغوية وتعابيرنا الفكرية تركيبتنا استجالء في تساعدنا ما بمقداربالطريقة االكتفاء إلى أبحاثهم، في ينـزعون، من العلوم بهذه المختصين من هناك أن إال اللغة؛

35

Page 36: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

الكتشاف العقل يملكها التي الطاقات في التحقيق ويتحاشون وتقال، الحقيقة فيها تفهم التيتجاه. عصرنا يجتازها التي الثقة أزمة على الدليل الموقف هذا مثل في نرى ال كيف ماهيتها

إلى المسبقة، المسلمات بسبب الطروحات، هذه تنـزع وعندما العقل؟ بها ينعم التي الطاقاتتضع بل وحسب العقل قيمة تخفضمن ال فهي الشاملة صحته نفي إلى أو اإليمان محتوى تعكير

. عن تعبر أن بوسعها البشرية اللغة أن يفترضجليا اإليمان أن والواقع اللعبة خارج أيضا هي ذاتهاوالعلوية اإللهية . [ 103 ]الحقيقة األمر يكن لم ولو غيرها عن بالغة تقل ال ولكنها تشبيهية بتعابير

. تفسير _ _ الله عن شيئا يقول أن بشرية بلغة إلهي كالم دائما وهو الله كالم بوسع كان لما كذلك،مقولة إلى الوصول لنا يتيح أن غير من آخر إلى تفسير من فقط بنا يتنقل أن يمكن ال الكالم هذافي بشرية مفاهيم عن تعبير مجرد بل إلهي، وحي من ثمة يكن لم وإال بساطتها؛ في حقيقية

. شأننا في يفكر أنه نفترض ما أو تعالى  شأنه

تبدو     .85 قد الفلسفة على الله كالم يفرضها التي المقتضيات هذه أن العلم حق أعلم إني . بالضبط وهذا الفلسفي البحث سياق في الراهن الوضع يعيشون ممن الكثيرين نظر في صارمة

كرره وما وأجيال أجيال منذ تعليمهم في العظام األحبار يردده يزال ال ما أتبنى أن إلى يحدوني ماتصور إلى الوصول على قادر اإلنسان أن من االقتناع عن بشدة معبرا الثاني، الفاتيكاني المجمع . األلف مدى على بها يضطلع أن المسيحي الفكر على يجب مهمة وهذه وعضوي موحد للمعرفة

. المعاصر اإلنسان عليه يكون أن يجب ما دون يحول المعرفة ت تفت المسيحي التاريخ من المقبلاكتناه في تصدعا ثم ومن مصدعا، بالحقيقة إلماما عليه يجر ت التفت هذا ألن باطنية، وحدة من

الصعيد. على بالرعاة المنوطة المهمة هذه الخطر؟ لهذا تهتم أال الكنيسة تطيق كيف المعنى. بها القيام واجب من يستعفوا أن يسعهم وال اإلنجيل من توا تنبع  الحكمي

البشري، الفكر على الله كالم يفرضها التي للمقتضيات فلسفيا االستجابة يودون الذين أن أرىومنسجم متماسك خط في ذواتهم ويضعوا المسلمات هذه على مرتكزا خطابهم يبنوا أن عليهمواندمج المدرسية الفلسفة ومعلمو الكنيسة آباء وتابعه القدامى ابتدأه الذي الكبير التقليد مع

. كيف الفيلسوف عرف إذا والمعاصر الحديث الفكر أحرزها التي الجوهرية المكاسب في أخيراالفكر استقاللية لمقتضى وفيا يكون أن من يخلو فلن ويستلهمه، التقليد هذا من يغرف

 الفلسفي.

على يعملون روادا الفالسفة بعض يقوم أن الراهنة، القرائن وفي الصدد، هذا في الالفت، من . أن والواقع المعرفة في معتدلة صيغة إلى الوصول في الحاسم ودوره التقليد اكتشاف إعادة

ملك هو ثقافي تراث بقيمة اإلقرار هو بل بالماضي، تذكير د ليسمجر التقليد إلى الركون . كما به نتالعب أن لنا يسوغ ال وأنه بالتقليد المعنيون نحن إننا أيضا القـول ويمكن كلها البشرية

وشاخصإلى. وجديد مبتكر فكر عن التعبير لنا يتيح الذي هو التقليد جذور إلى ارتدادنا نشاءالكنسي. التقليد يعتمد الالهوت ألن ليسفقط الالهوت، في أكثر يصح التذكير هذا مثل المستقبل

األصلي معينه من ويغرف على [ 104 ]الحي قادرا يكون أن ذلك، بسبب عليه، يتوجب ألنه بل ، الثابت الفلسفي التقليد وكذلك السابقة الحقب واكب الذي العميق الالهوتي التقليد اكتشاف

. والمكان الزمان حدود يتخطى أن الخالصة، حكمته في استطاع،  الذي

أفرزه     .86 الذي والفكر المعاصر الفلسفي الفكر بين وثيقة تواصل عالقة ضرورة على اإللحاحاليوم المنتشرة الفكر من أنماط بعض تالزم التي األخطار اتقاء إلى يهدف المسيحي، التقليد

. إلى للتنبيه النـزعات بعضهذه عند بإيجاز، ولو أتوقف، أن المفيد من لي يبدو الفتة بطريقة. الفلسفي النشاط تهدد التي واألخطار  األضاليل

يسمى ما هي النـزعات هذه والتعليم باالنتقائيةأولى البحث في دأبوا من موقف إلى وتشير ، فلسفات من المتخذة األفكار من شتاتا يتبنوا أن على الالهوتي، الجدل في والنقاشوحتى

التاريخية؛ قرائنها إلى وال معين مذهب إلى النتسابها وال وتماسكها لمنطقيتها التنبه بدون مختلفةضالل من أو حقيقة من الفكر في ما يميزوا أن من تمكنهم ال أوضاع في أنفسهم يضعون وهكذا

. المفردات استعمال في الالهوتيين بعض إليه ينقاد االنتقائية من آخر شكل أيضا هناك انحراف أو . وال الحقيقة عن البحث في يساعد ال االستغالل من الضرب هذا مسرفة بالغية بطريقة الفلسفية

. على - _ والعميق الدقيق االطالع وعلمية جدية بطريقة للتدليل الفلسفي أو الالهوتي العقل يعد

36

Page 37: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

أخطار على التغلب في يساعد فيها تكونت التي والقرآئن الخاصة ولغتها الفلسفية النظريات. الالهوتي البرهان في مناسبة، بطريقة إدراجها، من ويمكن  االنتقائية

87.       . جيدا نفهم فلكي التاريخانية طروحات على ينطوي قد ولكنه األسلوب في خطأ االنتقائية . نظر في األساسي، الطرح والثقافي التاريخي سياقها في نضعها أن من بد ال سالفة، نظرية

معينة حقبة على انطباقها من انطالقا فلسفية حقيقة إثبات على بالعكس، العمل، هو التاريخانية، . . ما ان التاريخانية تؤكد الحقيقة استمرارية ضمنيا، ولو تنتفي، هكذا التاريخ في معينة مهمة أو

. تاريخ تحسب التاريخانية أن القول وخالصة آخر زمن في حقا يكون أال يمكن ما زمن في حقا كانمعظم انتهى قد الماضي من لعرضمواقف بها يستعان أرخيولوجية أطالل من أكثر ال الفكر

. كان وإن الضالل، أو الحقيقة أن نحسب أن بالعكس، علينا، الحاضر في أثر أي لها يعد ولم أمرها،حد في ونتفحصهما نتحققهما أن حال، كل في يجب، ما، بثقافة أو ما بحقبة مرتبطا عنهما التعبير

. والزمانية المكانية المسافة من بالرغم  ذاتهما،

.» وبسبب » العصرانية بمظهر حد، أبعد على تظهر، أن إلى التاريخانية تسعى الالهوتي، الفكر في _ - إال تعول ال فهي زماننا، أهل متناول وفي عصريا الالهوتي الخطاب تجعل بأن حق عن اهتمامهاال كان التي واالنتقادات االعتراضات عن وتتغاضى حداثة، األكثر الفلسفية واللغة المقوالت على

. بسبب العصرانية، أشكال من الشكل هذا التقليد ضؤ في الحاجة، اقتضاء عند إثارتها، من بدعاتق على يقع التي الحقيقة مقتضيات تلبية عن عاجزة لنا تبدو والحقيقة، الحداثة بين خلطها

. يلبيها أن  الالهوت

. العلومية    .88 من بأنماط االعتراف تأبى الفلسفية النظرية هذه له التنبه من بد ال آخر خطرالمعرفة الخيال ضروب من بحتا ضربا وتعتبر الوضعية، العلوم في المعتمدة األنماط غير المعرفة . الوضعية تعتمد قبل، من النظرية، هذه وكانت والجمالي األخالقي العلم وكذلك والالهوتية الدينية

كل من عارية الميتافيزيقية المقوالت أن يرى وكالهما آرائها، عن للتعبير أداة الحديثة والوضعية. الجديدة. ة العلومي بمالمح ثانية ظهر ما سرعان ولكن الموقف بهذا العلومي النقد ندد لقد معنى

الواقع محله ليحل الكيان مفهوم وينتفي شعورية انفعاالت مجرد القيم تمسي المنظار، هذا في. التقني. التقدم بواسطة البشري، الوجود قطاعات جميع على للسيطرة إذن العلم يتحفز البحت

في يساهم قد عليه، جدل ال نجاح من المعاصرة والتقنية العلمية األبحاث أحرزته ما أن شك والإلى فيها تسربت التي الطريقة إلى نظرا حدود من لها يعد لم التي ة العلومي الذهنية تعميم

. أحدثتها التي الجذرية التحوالت إلى ونظرا الثقافات  مختلف

- - داخال الحيـاة معنى عن بالسؤال صلة له ما كل ترى ة العلومي أن األسف مع نلحظ أن من بد ال . في طريقتها تجاه بالخيبة شعورا بأقل لسنا الفكري التيار هذا في الخيال أو الالمعقول نطاق في

. الفكري التحليل من بأساليب تعالجها تتجاهلها، لم إذا فهي، الكبرى الفلسفية المعضالت مقاربة . ويحرمه البشري الفكر يفقر ما هذا وفي أساسعقالني كل من خالية سطحية أقيسة على ترتكز

على وجوده مطلع منذ ذاته على اإلنسان طرحها التي األساسية المعضالت معالجة على القدرةإقناع. في األخالقي، بالتقييم المتعلق النقد أقصت بعدما ة، العلومي أفلحت الرؤية هذه في األرض

على مقبوال ذاته، بالفعل يصبح، تقنيا يتحقق أن يمكن ما كل بأن القائلة الفكرة من الكثيرين. األدبي  الصعيد

89.       ) يعتنقها ) التي الذهنية الحالة وهي ة؛ العلومي عن خطرا تقل ال البرغماتية أو الذرائعيةعلى المرتكزة التقييمات إلى أو النظرياتي الفكر إلى االحتكام يستبعدون خياراتهم، في الذين،

. . الفلسفة، هذه أتباع وينتهي والفتة جسيمة العلمية نتائجه الفكري النمط هذا أخالقية مبادىءمبادىء إلى باالحتكام تحفل ال الديمقراطية ممارسة في طريقة عن الدفاع إلى خاص، بوجه

: المرفوض أو المقبول في الحكم مقياس هو البرلمانية األكثرية صوت يمسي وهكذا ثابتة أخالقيةالبشري التصرف : [ 105 ]في الكبرى. األخالقية القرارات بوضوح تظهر النظرية هذه نتيجة

. المؤسساتية األجهزة فشيئا، شيئا تتخذها، التي للمداوالت تخضع باتت باإلنسان المتعلقةفي منحازة لنظرية ذريعا خضوعا خاضعة أمست نفسها االنتروبولوجية هذه أن ذلك إلى وينضاف

معنى في الوجودية والتحليالت الكبرى األخالقية للمعضالت استبعاد فيها البشري، الكائن شأن. والموت الحياة ومعنى والتضحية،  العذاب

37

Page 38: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

بمثابة       .90 اليوم تبدو أعم نظرية إلى بدورها، تفضي، اآلن حتى استعرضناها التي القضايا . في هنا أفكر إني الكيان معنى في النظر عن أقلعت قد كثيرة فلسفات بين المشتركة النقطة

. قبل العدمية، موضوعية حقيقة كل وإنكار أساس رفضكل واحد، آن في وهي، العدمية النظرية . أننا، ننسى أن يسعنا ال وهويته اإلنسان إنسانية إنكار هي ومحتواه، الله كالم تعارضمقتضيات أن

قطع إلى حتما ننجر الكيان، قضية نهمل بالمرتكز  عندما وبالتالي، الموضوعية، بالحقيقة صلة كل . التي المالمح اإلنسان وجه من تمحي ألن المجال ينفسح وهكذا اإلنسان كرامة عليه ترسو الذي

. كل اليائسة العزلة طريق في أو الهدام التسلط طريق في فشيئا شيئا فيندفع بالله شبيها تجعله . فالحقيقة غرو، وال الحرية إليه نعيد أن التوهم باب من يمسي اإلنسان، من الحقيقة تسحب مرة

المصير وبئس معا يتلفان وإما معا يسيران إما  . [ 106 ]والحرية

صورة       .91 أرسم أن ذكرها، على أتيت التي الفكرية التيارات على أعلق وأنا نيتي، في يكن لم : لوحة في نحصرها أن الصعب من فإنه كل، وعلى الراهنة حالتها في الفلسفة وضع عن كاملة

. نذكر. أن وحسبنا كثيرة مجاالت في غنى ازداد قد والحكمة العلم تراث أن أؤكد أن وأود موحدةاألساليب تحليل في والتعمق اإلنسان وعلم الطبيعة وفلسفة والمعرفتية اللغة وفلسفة المنطق

. أن أخرى، جهة من لنا، ويتضح الحرية تحليل في الوجودية والمحاولة المعرفة، في الوجدانيةإلى _ _ أدت ردودا الفائت القرن منذ أثار قد العقالنية ادعاء في مركزي وهو المثولية مبدأ تأكيد

. عقالنية ال تيارات ظهرت هكذا جدل كل على منيعة المحسوبة المسلمات في جذرية نظر إعادة. المطلقة العقل باستقاللية القائل المبدإ بطالن بوضوح يؤكد النقد أخذ حين  في

في » «. االستعمال المتواترة التسمية هذه الحداثة بعد ما صفة عصرنا على أطلقوا مفكرون هناكبامتدادها استطاعت، جديدة عوامل ظهور إلى بعضتشير عن بعضها جدا مختلفة قرائن

. أو جمالية ظاهرات عن للتعبير أوال استعمل النعت هذا ودائمة الفتة تحوالت تحدث أن وفاعليتها،ألن الغموض، من شيء على ظل ولكنه الفلسفة ميدان إلى انتقل ثم تقنولوجية؛ او اجتماعية

» إجماع » ليسثمة ألن ثم سلبيا، ومرة إيجابيا مرة يكون الحداثة بعد بما نصفه ما على الحكم . ارات التي أن في شك ليسمن ولكن التاريخ حقب مختلف بتحديد المتعلقة الدقيقة المعضلة على . » بعض » نظر في متنبها اهتماما لها نهتم بأن جديرة الحداثة بعد ما حقبة إلى المنتسبة الفكرية

يتعود أن فصاعدا، اآلن من اإلنسان، على وأن رجعة، بال ولى قد اليقينيات وقت أن التيارات هذه _ _ . من كثر وهم اب الكت من وهناك والزائل الوقتي مظلة وتحت معنى، كل انتفاء جو العيشفي

بد ال التي التمييزات جهلهم وفي يقين، لكل الهدام نقدهم في اإليمان، يقينيات أيضا ينكرون منها.

. هذه مواجهة في عصرنا وسمت التي الفظيعة الشر خبرة في يثبتها ما بعض لها تجد العدمية هذهمسيرة التاريخ في توسمت بعدما الصمود، من العقالنية التفاؤلية تتمكن لم الفاجعة الخبرة

. اإلنسان يهدد ما أخطر أن ذلك عن نتج وقد والحرية السعادة ينبوع العقل وفي الظافرة، العقل. اليأس إلى االنسياق تجربة هو القرن نهاية  في

بفضل اإلنسان، بأن القائل للوهم يروج يزال ال الوضعية الذهنية من شيئا أن صحيحا يبقى وإنمايسيطر مطلقا سيدا ذاته يجعل أن وحده يستطيع خالقا، كائنا وبصفته والتقنية، العلمية مكاسبه

. مصيره  على

أيامنا في الفلسفة  مهام

إلى     .92 دائما يدفعه ما الوحي، فهم على قيما بصفته الالهوت، وجد التاريخ، حقب مختلف في طبقا اإليمان محتوى بواسطته، فيها، ليدخل الثقافات مختلف في المبثوثة العناصر من االستفادة

. . يضطلع أن عليه جهة، فمن مزدوجة مهمة الالهوت يتحمل أيضا واليوم متماسك عقالني ألسلوب : سبيل في األساليب تجديد وهي ذاك يوم الثاني الفاتيكاني المجمع إليه وكلها التي بالرسالة

. األعظم الحبر بها نطق التي الكلمات الصدد، هذا في نذكر، ال كيـف البشارة لهدف أفعل خدمة « : الترقب تلبي أن من العقيدة لهذه بد ال يومها قال المجمع؟ افتتاح عند والعشرون، الثالث يوحنا

الذين نفوس في الكامن معرفتها  الشديد فتتوسع والرسولية الكاثوليكية المسيحية الديانة يحبون . العقيدة هذه في التمعن إلى نسعى أن من بد وال وتنشئتها األذهان إخصاب في وتساهم وتتعمق

38

Page 39: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

يستسيغها التي بالطريقة عرضها وعلينا مخلصا، تقيدا بها نتقيد أن والمفروض والثابتة األكيدة» زماننا التي. [ 107 ]أهل األخيرة الحقيقة إلى بنظره يشخص أن أخرى، جهة من الالهوت، وعلى

. أن يتذكر أن بالالهوتي ويحسن المرحلية الحقائق على بالتوقف يكتفي وال الوحي، إليه وكلها « » الحي » والله الحقيقة هو إنما بحثه موضوع وأن ، نفسه اإليمان في الماثلة الدينامية يلبي عمله

» المسيح يسوع كشفه الذي الخالصي الالهوت. [ 108 ]وقصده على أوال يقع الذي الواجب هذا . وإن مشتركا، عمال يتطلب اليوم ذاتها تفرض التي المشكالت مجموع إن أيضا الفلسفة يتناول

_ . المسيح وهي الحقيقة عنها والتعبير بالحقيقة االعتراف إلى الناس يعود حتى مختلفة، بأساليبأف_ ) را وتنمي وتحفز تسوس شاملة سلطة ذاتها على( 15، 4تفرض والفلسفة الالهوت

 السواء.

هو بل وتعصب، تشدد ليسمصدر الجميع بها يعترف حقيقة يدرك أن بوسعه اإلنسان بأن االعتقاد . يصبح وحده الشرط بهذا وسليم األشخاصمخلص بين حوار لكل ضروري بالعكسشرط

واتباع الكاملة، الحقيقة إلى المؤدية الطريق في معا والسير االنقسامات على التغلب باإلمكاناألمـوات بين الناهضمن الرب روح إال يعرفها ال التي الالهوت. [ 109 ]الدروب مهام إلى بالنسـبة

. عصرنا في الوحدة ضرورة عمليا تبدو كيف أبين أن اآلن أود أيامنا،  في

على       .93 العمل هو الالهوت يتوخاه الذي الرئيس اإليمان الهدف ومضمون الوحي .فهم . نبلغ أن نستطيع وال وثالوثا واحدا الله سر تأمل هو إنما الهوتي فكر لكل الحقيقي المحور أن إال

ويموت؛ يتألم أن وارتضى إنسانا صار الذي الله ابن تجسد سر في الفكر بإعمال إال الهدف هذاالحق روح وإرساله اآلب، يمين إلى وجلوسه وصعوده المجيدة قيامته في السر هذا انتهى وقد . كيف يفهم أن هي الالهوت مهمات أولى أن يتضح الملحظ هذا من ويحييها كنيسته أخلىليقيم

بأن الله يسلم أن عليه يستحيل البشري العقل ألن حقا عظيم سر البشري للعقل وهو ذاته،ذلك مقابل في يتوقع أن غير من ذاته يبذل الذي الحب عن يعبرا أن يستطيعان والموت العذاب

: . دقيقا تفسيرا النصوص تفسير على العمل هو وألحها المقتضيات أولى الملحظ، هذا من شيئا . تطرح الصدد، هذا في الكنيسة في الحي التقليد تعكس التي النصوص ثم أوال الكتابية النصوص

. الفلسفة رفد بدون شاف حل لها وليس جزئيا، مستحدثة أسئلة  اليوم

94.       . الالهوتي، يفسرها التي المصادر والحقيقة المفهوم بين العالقة يتناول مشكل عنصر أول . » هذا » أن والواقع وعرضه إدراكه من بد ال ، مفهوما أوال إلينا تنقل آخر، نص كل غرار على

. في هكذا، المقدس النص خالل من نفسه الله إلينا ينقلها الله، شأن في الحقيقة هو إنما المفهوم » التجسد » منطق مع ينسجم عجيب بتنازل حقيقته إلينا ينقل الذي الله لغة تتجسد البشر، ]لغة

العميقة. [ 110 الحقيقة هي ما يتساءل أن الوحي، مصادر يفسر عندما لالهوت، إذن بد الاعتبار مع إلينا، تنقلها أن النصوص تبغي التي . [ 111 ]والصحيحة اللغوية  الحدود

أحداث مجرد رواية في حقيقتها شك، وال تنحصر، ال األناجيل، وبخاصة الكتابية، النصوص شأن في . النصوصتسرد، هذه التاريخانية الوضعية الفلسفة ترى كما حيادية، وقائع سرد في أو تاريخية

. هذه مفهوم في تكمن الحقيقة هذه الصرف التاريخي الواقع حقيقتها تتخطى أحداثا بالعكس،الخالص ضمناألحداث . وألجلتاريخ في الكامل تفسيرها تلقى الحقيقة هذه الخالص تاريخ

. من تحريف كل عن بمنأى األصيل بمعناها محتفظة األجيال، عبر الكنيسة تتابعها التي القراءةوعليها ومعناه، الشيء بين القائمة العالقة عن أيضا الفلسفية الناحية من نتساءل أن إذن الملح

. المميز طابعه في التاريخ معنى  يرتكز

مع     .95 العقائدية، المقوالت كذلك معينة؛ حقبة إلى وال معين شعب إلى يتوجه ال الله كالم . أن ثم، من بد، ال ونهائية ثابتة حقيقة عن تعبر فيها، نشأت التي الحقبة بثقافة أحيانا ارتباطها

بها تتسم التي الحتمية والظرفية وشموليتها الحقيقة مطلقية بين التوفيق يمكن كيف نتساءل . ذلك إلى أشرت كما عنها، الدفاع إذن يتعذر التاريخانية طروحات والثقافية التاريخية تعابيرها

لنا تبين أن بإمكانها الميتافيزيقية مقتضيات على منفتح تفسيري بأسلوب االستعانة بينما آنفا،هذه فيها وضعت التي والظرفية التاريخية الظروف خالل من الحقيقة إلى العبور يتحقق كيف

. القرائن هذه تتخطى الحقيقة هذه بأن علما  النصوص،

39

Page 40: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. اإلطار محدودة تاريخية لغة طريق عن اللغوي، الواقع تتخطى حقائق عن يعبر أن اإلنسان بوسع . تتجاوز ولكنها التاريخ في تعرف إنها ثقافي أو زمني حيز في البتة تنحصر أن يمكن ال فالحقيقة

. نفسه  التاريخ

التجريدية       .96 اللغة معضلة وهي أخرى لمعضلة حل استشفاف من تمكننا الفكرة هذه . الثاني بيوس البابا الجليل لسلفي سبق لقد ديمومتها ومدى المجمعية، التحاديد في المستعملة

» البشري » الجنس الجامعة رسالته في المسألة هذه عالج أن  . [ 112 ]عشر

تكتسبه الذي للمعنى جديا وزنا نقيم أن من بد ال ألنه السهل، باألمر ليس المسألة هذه في النظر . تطور عبر الفكر، تاريخ من لنا يتضح كل وعلى واألزمنة الثقافات مختلف في المفردات هذه

بحقيقة وبالتالي الشاملة، الظرفية بقيمتها تحتفظ األساسية المفاهيم بعض أن وتنوعها، الثقافاتعنها تعبر التي الفلسفة. [ 113 ]القضايا بين للتفاهم مجال يبق لم النحو هذا على األمر يكن لم ولو

فيها نشأت التي غير ثقافات في االندماج عن عاجزة والعلوم الفلسفة وأمست والعلوم، . قيمة. ذات كثيرة مفاهيم ثمة مستعصية غير ولكنها إذن قائمة التفسيرية المشكلة وتبلورت

. بفائدة علينا يعود قد الفلسفي التنظير ضعيفة بمضامين كثيرة، أحيانا مشوبة، كانت وإن واقعية،اللغة بين العالقة درس في خصوصا التعمق يلتزم أن عليه ونتمنى المجال، هذا في كبيرة

. صحيحا فهما العالقة هذه فهم في ناجعة طرقا علينا يقترح وأن والحقيقة  المجردة

الالهوت،     .97 وظائف من مهمة وظيفة المصادر تفسير كان الحقيقة لئن فهم فإنصياغة الموحاة أو اإليمان ، .مفهومية تطلبا وأشدها المهمات أدق من ذلك، بعد هما، إنما ،

اإليمان تتيح مفهومية فلسفة رفد سابقا، قلنا كما العقائدي تفترض، شيء لالهوت كل قبل . القرن، هذا مطلع في انتشرت التي العقائدية البراغماتية وجه أكمل على بمهمته يضطلع أن

واستبعدت دت فن قد مسلكية، قواعد مجرد اإليمان حقائق تحسب تبقى [ 114 ]والتي ذلك ومع ؛ . فنحن الحال، هي تلك كانت فإذا البحتة الوظيفية ناحيتها من الحقائق هذه فهم إلى نزعة هناك

» « . كما أسفل من طريقها الكريستولوجية انتهجت فإذا التجريد قوة من وخال مخفق مسعى بإزاءهذه فمثل وحسب، المدنية المجتمعات نموذج على اإلكليزويولوجية صيغت إذا أو اليوم، يقال

. التخفيض من النمط هذا من يخلو ال  المحاوالت

اقتضت اإليمان إذا تستعين مفهومية أن عليها الالهوتي التقليد ثروة كل تستوعب أن . تبعا الكيان، معضلة في النظر إعادة من تتمكن أن يجب الفلسفة هذه األنطولوجية بالفلسفة

الوقوع محاشاة مع الحديث، التقليد ضمنه ومن وروافده، بأجمعه الفلسفي التقليد لمقتضيات . هي المسيحي، الميتافيزيقي التقليد إطار في الكيان، فلسفة البائدة العقيمة التصورات رتابة في

قوتها لتجد وإنها والعالقية، والسببية األنطولوجية بنياته في الواقع إلى تنظر ديتامية فلسفةبرمته الواقع على وشامال كامال انفتاحا يتيح الذي نفسه الكون فعل على ارتكازها في وديمومتها

كماله إلى شيء، كل يسوق الذي ذاك إلى الوصول حتى الحدود لكل التوجه. [ 115 ]وتخطيا هذايتثبت المعرفة، مصادر من جديد مصدر هو حيث من الوحي من مبادئه يستمد الذي الالهوت في

. الميتافيزيقية بالمعقولية اإليمان تربط التي الوثيقة العالقة  بقوة

على       .98 أيضا تطبيقها ويمكن ذكره على أتينا ما تضاهي اعتبارات األدبي ثمة من. الالهوت . في المؤمنين بتصرفات المتصلة اإليمان مفهومية مجال في بالفلسفة أيضا نلوذ أن الملح

نرى والعلمية، والسياسية واالقتصادية االجتماعية المجاالت في المعاصرة التحديات مواجهة » « . من كثيرا أن إلى نبهت ، الحقيقة تألق الجامعة رسالتي في الريح مهب في المناقبي الضمير

االعتراف » ]. . .[ انتفى فإذا الحقيقة شأن في أزمة سببها اليوم عالم في المطروحة المعضالتهي تتغير الضمير ففكرة البشري، العقل بواسطة المعروف الخير إلى بالنسبة شاملة بحقيقة

: أفعال من فعال صفته في أي األصيلة، حقيقته في مفهوما يعود ال فالضمير حتمية بطريقة أيضاهكذا ويعبر معين، وضع على للخير شاملة معرفة من لديه ما يطبق أن عليه الذي البشري العقل

. هناك والمكان الزمان في محددة حالة في سليم تصرف من يختاره أن يجب ما في حكمه عنمستقلة بطريقة والشر الخير ضوابط في البت امتياز الفردي الضمير إلى يسند أن إلى نزعة

. كل ترى التي الفردانية المناقبية ضروب من ضرب ليستسوى الرؤية هذه المبدأ بهذا والعمل» اآلخرين حقيقة عن المختلفة حقيقته مع مواجهة في  . [ 116 ]إنسان

40

Page 41: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. الحقيقة هذه األخالقي المجال في األساسي الحقيقة دور بوضوح نت بي كلها، الرسالة مدى على مليا الفكر يعمل بأن الملحة، األخالقية المعضالت بمعظم يتعلق ما في األدبي، الالهوت تطالب

. من األدبي الالهوت يتمكن لكي الله كالم إلى بجذوره يمتد األدبي الالهوت أن بوضوح ويبينال الخير، حقيقة تتناول التي الفلسفية بالمناقبية يستعين أن عليه الرسالة بهذه االضطالع

. أنتروبولوجية وتفترض تقتضي انتظارها في نحن التي المناقبية المنفعية وال الذاتية المناقبية . حتما المرتبطة الموحدة الرؤية هذه على األدبي الالهوت ارتكز فإذا الخير وميتافيزيقية فلسفية

يعالج، أن بإمكانه أصبح الطبيعة، والفائقة البشرية الفضائل وممارسة المسيحية بالقداسةوالعدالة السالم كمعضلة بصالحيته، المرتبطة المعضالت مختلف وفاعلة، مناسبة بطريقة

. الطبيعية والبيئة الحياة عن والدفاع واألسرة  االجتماعية

الديني       .99 والتعليم اإليمان بشارة خدمة في أوال هو الكنيسة في الالهوتي وتدعو. [ 117 ]العمل : فليس الفصحي سره في ذروتها تبلغ التي المسيح حقيقة مقترحة التوبة، إلى الكرازة أو البشارة

رسل ) را المسيح في إال المخلصة الحقيقة ملء نعرف أن  (.6-4، 2طيم 1؛ 12، 4باإلمكان

نذكر أن يهمنا لماذا جيدا نفهم القرائن، هذه الديني في : التعليم فالتعليم الالهوت جانب إلى . التعليم في اإلنسان يحصله ما إن اإليمان ضؤ في نتمعنها أن يحسن فلسفية لواحق له الديني

. يجب اللغوي، االتصال أساليب من أسلوب أيضا هو الذي الديني فالتعليم تنشئته في يؤثر الدينيجوانبها جميع في الكنسية بالعقيدة ف يعر المؤمنين [ 118 ]أن بحياة عالقات من لها ما ويظهر ،[

119 ] . إال تحقيقه يتعذر وهذا والحياة، التعليم بين مميزة، بطريقة نجمع، أن إلى نتوصل وهكذا . سر هو بل المجردة الحقائق من ليسمجموعة الديني التعليم ينقله ما أن والواقع الطريقة بهذه

الحي  . [ 120 ]الله

الحدث بين والحياة، الحقيقة بين العالقات توضيح في كثيرا يساعد أن الفلسفي الفكر بوسع بشريا المفهومة واللغة العلوية الحقيقة بين وخصوصا العقائدية، التقابس. [ 121 ]والحقيقة طرق

تعود أن يمكن أنواعها على الفلسفية التيارات أفرزتها التي والنتائج الالهوتية المباحث بين. أعمق بطريقة وفهمه اإليمان نقل في الحقيقي  بالخصب

 خاتمة23الجامعة     .100 الرسالة نشر من سنة مئتي «بعد األزلي» التي اآلب عشر، الثالث الون للبابا

شرح إلى منهجية وبطريقة ثانية أعود أن استحسنت الصفحات، هذه في مرارا بها استشهدت . الثقافات تطوير في كبرى أهمية الفلسفي للفكر أن الواضح من والفلسفة اإليمان بين العالقات

. الالهوت في عميق أثر أيضا الفلسفي الفكر ولهذا واالجتماعية الفردية التصرفات وتوجيه . الحق دواعي من رأيت األسباب، لهذه صريحة بطريقة دائما به يعترف لم وإن مباحثه، ومختلفأو تنسى عندما بها تصطدم التي والحدود اإليمان، فهم في الفلسفة بقيمة أنوه أن والضرورة

. والعقل اإليمان أن من االقتناع كل مقتنعة تزال ال الكنيسة أن والواقع الوحي ترفضحقائق» طريق [ 122 ]يتعاونان» في للتقدم حافز أو منق، غربال بوظيفة اآلخر، تجاه الواحد ويضطلعان، ،

. والتمعن  البحث

التي     .101 الثروة اكتشاف لنا تيسر الغرب، في وبخاصة الفكر، تاريخ ألى نظرنا وجهنا إذا . يتمتع الذي فالالهوت مكاسبهما وتبادل والالهوت الفلسفة بين اللقاء البشرية، لرقي حققها،

» وما » اإللهي الوحي على منفتحا يظل أن على العقل حفز قد ، اإليمان علم يجعالنه ومزية بانفتاح . انفسحت التي الفلسفة على بالفائدة عاد التقابسقد هذا أن شك وال أصيلة جدة من يحمله

. يتقصاها أن العقل يستطيع المبتكرة المعاني من جديدة آفاق  أمامها

من الفلسفة تجنيها التي بالمنفعة التنويه على اإللحاح واجبي من أظن الواقع، هذا منطلق منأن الالهوت بواجب القول أيضا كررت كما وتقدمه، الفكر لمصلحة الالهوت، مع اللحمة استعادة

41

Page 42: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. فرديا فكرا ليسفقط الالهوت في الفلسفة تجد أن من بد وال بالفلسفة الصحيحة عالقته يستعيدثروة بل والغنى، بالعمق تميز وإن الفرد، اإلنسان فكر دوما تصم التي الرؤى لمحدودية معرضا

. بطابعه طبيعيا مدعوم الحقيقة، عن بحثه في فالالهوت، غرو وال مشترك ، [ 123 ]الكنسيتفكير. اإليمان وحدة في والثقافات المعارف فيض من يتضمنه وما الله، شعب  وبتقليد

تعزيز     .102 على الكنيسة تعمل الحقيقية، وأبعاده الفلسفي الفكر أهمية على اإللحاح هذا بمثل . لالضطالع التأهب في ألح طريقة اليوم نجد ال اإلنجيلي البالغ ونشر اإلنسان كرامة عن الدفاع

: معرفة على قدرتهم اكتشاف الناسعلى نحمل أن وهي التالية الطريقة إال المهام، بهذه. [ 124 ]الحقيقة المقتضيات هذه صدد في والنهائي األخير الوجود معنى إلى الوصول في ورغبتهم

مضمونه في أكثر بوضوح الله كالم يتجلى البشرية، الطبيعة في الله نقشها التي العميقة . حكمة بمثابة أضحت بفلسفة االستعانة من المعاصر اإلنسان تمكن فإذا والمؤنس اإلنساني

. باإلنجيل وثقته المسيح على بانفتاحه منوط اإلنساني نموه بأن اإلقرار استطاع  حقيقية،

103.     . من بدافع تتطور فلسفة كل الشعوب ثقافة تنعكسفيها مرآة شبه هي الفلسفة إن ثم » اعتبرها » التي ، الثقافة تبشرة عوامل من عامال تصبح اإليمان، مع تناغم في الالهوت، مقتضيات

اإلنجيل نشر أهداف من أساسيا بإلحاحية. [ 125 ]بولسالسادسهدفا المناداة عن أكل ال وفيماجديدة إليها بشارة يؤدي التي والجمال، والصالح الحق مجاالت في التعمق الفالسفة أناشد ،

. والتي الثالث األلف بها سيواجهنا التي بالتحديات نفكر عندما إلحاحا أشد األمر ويصبح الله كالم . رافدا نعده أن يجب االهتمام هذا المسيحي بتراثها العريقة والثقافات المناطق خصوصا تهدد

. الجديدة البشارة روافد من ومبتكرا  أساسيا

104.    . إيماننا يشاركوننا ال الذين مع والحوار للتفاهم األوحد المجال غالبا هو الفلسفي الفكرأن بوسعهم مؤمنين فالسفة قبل من وكفؤا وطيدا التزاما تفرض المعاصرة الفلسفية الحركة

. بإمكان ومشاكل وانفتاحات تطلعات من التاريخ من الحقبة هذه عليه تنطوي ما سوا يتحسبقواعده، ومتقيدا العقل على مرتكزا التدليل في أسلوبا دائما اعتمد إذا المسيحي، الفيلسوفوحصيف مفهوم هو ما الحجج من يقيم أن إضافي، فهم من الله كالم من يأتيه بما اهتدى وإذا

. الوفاقي المجال هذا اإللهي الوحي في المتجلية الحقيقة ملء بعد يدركون ال الذين نظر في حتى : معضالت البشرية على المطروحة الملحة المعضالت بمقدار األهمية من اليوم هو والحواري

. ونزيه صريح تعاون بفضل حلها يمكن المعضالت هذه والثقافات وتعايشاألجناس والسالم البيئةلم وإن البشرية تجديد على يحرصون والذين األخرى الديانات من والمؤمنين المسيحيين بين

« : . الحوار هذا مثل في الرغبة بقوله الفاتيكاني المجمع أكده ما وهذا دينية عقيدة في يشاركواالمناسبة، بالفضيلة حال، كل في االحتفاظ، مع وحدها، المحبة طريق عن الحقيقة إلى المفضيالسامية النفساإلنسانية قيم يعظمون الذين أولئك ال أحدا، تستثني ال جهتنا، من الرغبة، هذه

ويضطهدونها الكنيسة يقاومون الذين وال خلقها، بالذي بعد يقرون ال بأساليب  [ 126 ]ولكنهم .» ، المسيح حقيقة من شيء ينعكسفيها فلسفة كل واألخير  مختلفة الوحيد الجواب وهو

اإلنسان البشرية  ، [ 127 ]لمعضالت تحتاجها التي والكونية الحقيقية للمناقبية فاعال مستندا تشكل اليوم.

ليهتموا »     .105 خصوصا الالهوتيين إلى أخرى، مرة بالتوجه، الجامعة الرسالة هذه أختتم أن أريدالعلم يبرز بحيث فكرهم ويعملوا فلسفية مضامين من الله كالم فهم يستلزمه بما خاصا اهتماما

. . العالقة كنسية خدمة من يؤدونه ما لهم أشكر أن وأود والعملية النظرية بكثافته الالهوتيللتعمق المسيحي التراث أنفسثروات من هي الفلسفي والعلم الالهوتية الحكمة بين الحميمة

. بعدها في بالحقيقة اإلمكان، قدر التنويه، على الالهوتيين أشجع ولذا الموحاة الحقيقة فيالتراث ومع المعاصر، الفلسفي الفكر مع وحازم ناقد حوار في هكذا للدخول الميتافيزيقي،

. به أدلى ما ذهنهم في ثابتا وليكن خالف على أم الله كالم مع اتفاق على أكان بجملته، الفلسفي « – – في العقل مسيرة كتاب مقدمة في والروحانية الفكر في الكبير المعلم وهو بونفانتورا القديس

بدون«. » وبالتنظير التخشع، بدون بالقراءة نكتفي أن باإلمكان أنه يظن أال القارىء يدعو فهو اللهبدون وبالعلم التقوى، بدون وبالعمل التهلل، بدون وبالفطنة التعجب، بدون وبالبحث التعبد،

الحكمة عن المعزول وبالفكر اإللهية النعمة عن وبالدرسمعزوال التواضع، بدون وبالعقل المحبة» الله من  . [ 128 ]الموحاة

42

Page 43: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

يضطلعون الذين إلى أيضا بالفكر الكهنوتية وأتوجه التنشئة والرعائية، بمسؤولية األكاديمية ، وخصوصا زماننا، أهل باإلنجيل يبشروا أن للمزمعين الفلسفية التنشئة خاص، بتنبه ليؤمنوا،

. تعليمات ضؤ في بعملهم يقوموا أن في وليجهدوا والبحث الالهوت لتعليم يتكرسوا أن للمزمعينالثاني الفاتيكاني الملح [ 129 ]المجمع بالواحب تنوه وهي المجمع، بعد المتخذة واإلجراءات

. أحد ينس وال وعميقا صحيحا نقال اإليمان حقائق نقل في المساهمة في للجميع والملزمفي الفلسفة لتعليم المعد التعليمي للجسم ومؤآتية إعدادية تنشئة تأمين في الباهظة المسؤولية

الكنسية والمعاهد مؤاتيا،. [ 130 ]اإلكليريكيات علميا تأهيال التنشئة هذه تتضمن أن من بد واليلزم بما وترفق المسيحي التقليد من النابع العظيم التراث للطالب وتقدم منهجية بطريقة وتنظم

. والعالم الكنيسة في الراهنة الحاجات حيال التمييز  من

إلى     .106 أيضا بندائي أتوجه الفلسفة وإني ومعلمي ما الفالسفة استعادة على ليجرءوا ، الصحيحة، الحكمة صفات من وقيم، ثابت فلسفي تقليد خط في الفلسفي، الفكر به يتميز

. . الله كالم من النابعة للمقتضيات ولينقادوا الميتافيزيقية الحقيقة فيها بما الراهنة والحقيقة . وليكونوا النداء هذا منطلق من البرهاني وأسلوبهم العقلي خطابهم يقيموا أن على وليجرءوا

أن من هكذا فيتمكنوا الحق، في المتضمن الخير على وحريصين الحقيقة إلى مشدودين دائما . إن األيام هذه في وبخاصة إليها، الحاجة بأمس البشرية أمست التي الصحيحة المناقبية يرسموا

. احترام من الكنيسة تكنه مما يتأكدوا أن ثم، من وعليهم، وتعاطف بانتباه أبحاثهم ع تتتب الكنيسة . الفلسفة حيز في يعملون الذين المؤمنين خصوصا أشجع أن وأود المشروعة واستقالليته لعلمهم

اعتماده بمقدار وحصانة يقينا يزداد تفكيري بأسلوب نطاقاته، مختلف في البشري النشاط لينيروا. اإليمان  على

أتوجه أن إال أخيرا يسعني العلم وال رجاالت من إلى بمزيد أبحاثهم، خالل من يزودوننا، الذينوثري أنواعها مختلف في والجمادات األحياء من مقوماته وعلى مجمله، في الكون على التعرف

. وبخاصة سلكوها، التي الطريق في قطعوا لقد المعقدة والخليوية الذرية بنياتها وفي أصنافها،لهؤالء وتشجيعي إعجابي عن أعبر وفيما الدهش؛ فينا تثير تزال ال مراحل القرن، هذا في

الراهن، تطورها من كبير بجزء البشرية لهم تدين الذين العلمي البحث رواد البواسل، الشجعانالخط في دوما االستمرار مع جهودهم مواصلة على حضهم بواجب تنضم الحكميأشعر الذي

الشخص فيها يتجلى التي والمناقبية الفلسفية القيم إلى والتكنولوجية العلمية المكاسب فيه « . وإن الحقيقة، التماس أن جيدا وعيا يعي العلم رجل أن شك وال الجوهرية مزاياه في البشري

أرقى هو ما إلى دوما ويردنا نهاية له ليس المحدودة، حقيقته في اإلنسان أو العالم سوى يتوخ لم» المكنون السر إلى تفضي التي المسائل إلى أي المباشر، البحث موضوع  . [ 131 ]من

من     .107 وعن الجميعأطلب الحقيقة عن الدائم بحثه وفي عمقه، كل في اإلنسان يعتبروا أن . أقنعت مضلة فلسفية مذاهب ثمة محبته بسر المسيح خلصه الذي اإلنسان الحياة، معنى

فقط متكال ومستقبله، مصيره مستقال، يقرر، أن يستطيع وأنه المطلق، ذاته سيد بأنه اإلنسان . إذا إال الذاتي كماله يتحقق ولن اإلنسان، عظمة تقوم هذا ليسعلى الشخصية وطاقته ذاته على

. يتوصل ولن اإللهية الحكمة ظل في وسكناه بيته وبناء الحقيقة، في بالدخول حاسما قرارا اتخذأقصى تعالى فيه ويجد ومعرفته، الله حب إلى ودعوته حريته يمارسملء أن إلى اإلنسان

. الحقيقة إلى الشخوص هذا في إال  اكتماله،

صالتها     .108 في الكنيسة تدعوها التي تلك إلى أخيرا بالفكر «وأتوجه حياتها. عرشالحكمة» . نجد أن شك، وال باإلمكان، أفكار من به أتيت ما على بنوره يشع حقيقي نموذج بمثابة هي نفسها

. تقرب أن إلى العذراء دعيت فكما الصحيحة والفلسفة العذراء الطوباوية دعوة بين عميقا تناغماإلى الفلسفة تدعى كذلك منا، واحدا يتأنسويصبح أن من الله كلمة ليتمكن وأنوثتها بشريتها

. وكما وفاعال خصبا تفهما اإليمان يتفهم أن من الالهوت ليتمكن الناقد، العقالني عملها ممارسةالفكر كذلك جبرائيل، بشرى تقبلت عندما الحقيقية، وحريتها بشريتها من شيئا تفقد لم مريم أنيرتقي بل استقالليته، من شيئا يفقد ال اإلنجيل، حقيقة من الصادر النداء يسمع عندما الفلسفي،

« . وصفوا عندما جيدا فهما األقدمون القديسون الرهبان فهمها الحقيقة هذه كماله ذروة إلى ببحثه» العقلية » اإليمان مائدة بأنها للفلسفة. [ 132 ]العذراء المتماسكة الصورة فيها توسموا لقد

واجب من واقتنعوا مريم الحقيقية،  .التفلسففي

43

Page 44: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

. عسى الحكمة عن بحثا حياتهم من يجعلون للذين األمين الملجأ الحكمة عرش يكون أن عسى - – عائق، كل من حرة صحيح علم لكل والحقيقية القصوى الغاية وهي الحكمة طريق تكون أن

! األبد وإلى جمعاء للبشرية هدية وقدمتها قلبها، في وحفظتها الحقيقة ولدت التي تلك  بشفاعة

في القديسبطرس، كنيسة بقرب روما، في في 1998ايلول 14أعطي المجيد، الصليب عيد ، . حبريتي من العشرين  السنة

بولسالثاني 24  يوحنا

 فهرس 25 تمهيد          .………………………………  3 

 3  ………………………………………….  [» نفسك [6-1اعرف «

األول الفصل

الله حكمة  الكشفعن

اآلب ] لنا يعلن   15  [......12-7يسوع

السر ] مواجهة في   21  [15-13العقل

الثاني  الفصل

ألفهم                         أومن

( » الحكمة« شيء كل وتفهم تعلم   29  [...20-16( ]11، 9الحكمة

(« األمثال« سفر الفطنة إكتسب الحكمة،   35  [.......23-21( ]5، 4إكتسب

الثالث  الفصل

ألومن  أفهم

الحقيقة ] عن البحث في   41  [27-24التقدم

المختلفة ] ووجوهها اإلنسان   47  [.....35-28حقيقة

الرابع  الفصل

والعقل اإليمان بين  الصالت

والعقل ] اإليمان ملتقيات في الالفتة   57  [..42-36المحطات

الدائمة ] وجدته األكويني القديستوما   68  [...44-43فكر

44

Page 45: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

والعقل ] اإليمان بين الفصل   73  [.........48-45مأساة

الخامس  الفصل

الفلسفة نطاق في التعليمية السلطة  تدخالت

الحقيقة ] خدمة في التعليمية   79  [..........56-49السلطة

بالفلسفة ] الكنيسة   92  [..63-57اهتمام

السادس  الفصل

والفلسفة الالهوت بين  التفاعل

الفلسفي ] العقل ومقتضيات اإليمان   102  [..74-64علم

أوضاعها ] مختلف في   118  [79-75الفلسفة

السابع  الفصل

أيامنا في والمسؤوليات  المقتضيات

الملزمة ] ومقتضياته الله   127  [..91-80كالم

أيامنا ] في الفلسفة   145  [....99-92مهام

  158             [108-100خاتمة ]

   

  

[ 1 ] : العامة رسائلي أولى في الموضوع هذا إلى تطرقت اإلنسان لقد أصبحنا: » فادي لقدخدمة في معه نحن بالذات الرسالة هذه وبفعل النبوية، المسيح رسالة الرسالة، هذه في شركاء

. ونلتمس نهواها بان أيضا علينا تقضي الحقيقة هذه تجاه مسؤوليتنا الكنيسة في اإللهية الحقيقةمنققذة قوة من عليه تنطوي ما كل في اآلخرين وإلى إلينا أدنى نجعلها بحيث األدق مفهومها

فقرة ) واحد آن في وبساطة وعمق الرسولي: 19وبهاء الكرسي ص[ 1979 ]71أعمال ،306.) 

الفاتيكاني » [ 2 ] المجمع ورجاء را فقرة« فرح ،16. 

الثاني، [ 3 ] الفاتيكاني األمم المجمع فقرة نور ،25. 

الرسولي: 4فقرة [ 4 ] الكرسي ص( 1993 )85أعمال ،1136. 

الثاني، » [ 5 ] الفاتيكاني الله المجمع فقرة« كلمة ،2. 

45

Page 46: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

[ 6 ] » الله » ابن الكاثوليكي اإليمان في العقائدي الدستور  .3008DS: 3را

المرجع [ 7 ] الثاني،. »3015DS: 4ذات الفاتيكاني المجمع في أيضا ورد ورجاء وقد فقرة« فرح ، 59. 

الثاني، » [ 8 ] الفاتيكاني الله المجمع فقرة« كلمة ،2. 

إ » [ 9 ] الثالث طاللةرسالة فقرة( 1994 2ت 10« )األلف الرسولي: 10، الكرسي )87أعمالص( 1995 ،11. 

الثاني » [ 10 ] الفاتيكاني الله المجمع فقرة« كلمة ،4. 

فقرة [ 11 ] ذاته،  .8المرجع

الثاني، »  [ 12 ] الفاتيكاني ورجاء المجمع فقرة« فرح ،22. 

الثاني » [ 13 ] الفاتيكاني الله المجمع فقرة« كلمة ،4. 

فقرة [ 14 ] نفسه،  .5المرجع

  

اإليمان [ 15 ] طاعة أن يعلم أعاله، المذكور القول به يستشهد الذي األول الفاتيكاني المجمع « : وربا، خالقا الله بوصف كاملة، إناطة بالله منوطا اإلنسان دام ما واإلرادة العقل تطوع تقتضي

لله نخضع بأن ملزمون فنحن الالمخلوقة، للحقيقة كامال خضوعا خاضعا المخلوق العقل دام وما » الكاثوليكي، اإليمان في العقائدي الدستور اإليمان بواسطة كامال، خضوعا وإرادتنا عقلنا الموحي

» «، الله  .3008DS: 3ابن

[ 16 ] . ودمه المسيح جسد سر بعيد االحتفال من  مقطع

(.789التأمالت، [ 17 ] . برونشفيك ) ل  طبعة

الثاني، » [ 18 ] الفاتيكاني ورجاء المجمع فقرة« فرح ،22. 

الثاني » [ 19 ] الفاتيكاني الله المجمع فقرة« كلمة ،2. 

. )1521التمهيد، [ 20 ] باريس كوربان، م طبعة ص( 1986؛  .266؛ 241؛ 223،

الحقيقية، [ 21 ] الديانة ص 32CCL: 72، 39في ،234. 

[ 22 ]  . الروماني بالطقس الصلوات  كتاب

الميتافيزيقيا،   [ 23 ]  .1، 1ارسطو،

ص 27CCL: 33، 23، 10االعترافات،   [ 24 ] ،173. 

الرسولي: 34فقرة   [ 25 ] الكرسي ص( 1993 )85أعمال ،1161. 

  

46

Page 47: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

في »  [ 26 ] الرسولية رسالته الثاني، بولس يوحنا الخالصي را فقرة 1984شباط 11« )األلم ،9: الرسولي الكرسي ص( 1984 )76أعمال ،209 ،210. 

الثاني » [ 27 ] الفاتيكاني المسيحية المجمع غير باألديان الكنيسة عالقات  .2فقرة« في

[ 28 ] « : وما اإلنسان ما مناسبة غير في عنه رت وعب طويل زمن منذ أواصله التدليل من نوع هذاسيراخ ) شره؟ وما خيره ما يدل( ]…[ 8، 18منفعته؟ كما إنسان، كل قلب في هي األسئلة هذه

نبوءة بمثابة هي والتي الشعوب، كل وعند زمان كل في الشعرية العبقرية الفتة داللة ذلك علىطرح إلى تعود تزال ال البشرية نبوءات الجوهري من السؤال إنسانا اإلنسان من يجعل الذي

وفي. محطاته من محطة كل في للوجود تفسير على العثور إلحاحية عن تعبر األسئلة هذه حقا . يرتكز ما دليل هي األسئلة هذه العادية أيامه في كما والحاسمة الهامة مراحله من مرحلة كل

البحث، إلى ينـزعان وإرادته اإلنسان عقل بأن وذلك أساسعميق، من البشري الوجود عليه . تعبير أسمى إذن هي التساؤالت هذه معناها كامل الحياة على يفرغ الذي الحل عن ة، حر بطريقة

. وجوده مراحل مختلف في التزامه مقياسعمق هو عليها فالجواب ثم ومن اإلنسان، طبيعة عنمعرفة إلى خصوصا اإلنسان، يسعى األشياء وعندما البحث غاية في وينطلق جوانبها، كل من

. والواقع التدين معنى على وينفتح ذروته البشري العقل يبلغ عندئذ واألشمل، األقصى الجواب عنعمق من التدين وينبعث العاقلة؛ الطبيعة قمة ألنه البشري الشخص عن تعبير أرقى هو التدين أن

إلى وشخصي حر سعي من اإلنسان به يقوم ما مرتكز وهو الحقيقة، إلى اإلنسان شوقفي)  األلوهة العام فقرة 1983 1ت 19اللقاء الكاثوليكية ، 1-2، ص[ 1983 ]80 الوثائق ،1071-

1072.) 

[ 29 ]   ] وذلك» ] أبدا، يتناقضا أن يمكنهما ال العلم وحقيقة االيمان حقيقة أن صراحة غليليه أعلن لقدالقدس،» الروح من بوحي األول اإللهي، الكلمة من كالهما ينبثقان والطبيعة المقدس الكتاب بأن

» بندتو األب إلى رسالته في كتبه ما حد على الله ألوامر جدا أمينة منفذة بوصفها والثانيةفي الذي 1613 1ك 21كاستلي، الثاني الفاتيكاني المجمع بنفسالطريقة عنه يعبر ما وهذا ،

… « : تقيد إذا العلم، مجاالت في المنهجي، البحث إن يعلن عندما المشابهة، التعابير بعض يستعيد : اإليمان وحقائق الدنيوية الحقائق حقيقيا تعارضا اإليمان مع أبدا يتعارض لن األخالقية، بالقواعد

( » الله عن كلها ورجاء تصدر فقرة فرح حضور(. 36، العلمي بحثه يوجسفي غاليليه وكان( » يوحنا ذهنه أعماق عمق في عامال ويساعدها، لها ويمهد ة الفكري ومضاته يحفز الذي الخالق

الحبرية، العلوم أكاديمية إلى خطاب الثاني، الكاثوليكية : 1979 2ت 10بولس ]76 الوثائق (.1010ص[. 1979

الثاني،   [ 30 ] الفاتيكاني المجمع الله را فقرة كلمة ، 4. 

شلسيوس أوريجينوس،   [ 31 ] المسيحية: 55، 3، ضد ص 136المصادر ،130. 

تريفون [ 32 ] مع اليونان: 1، 8، حوار  .492، 6اآلباء

[ 33 ]  Stromates1 ، 18 ، 90 ، المسيحية: 1 ص 30المصادر ،115. 

نفسه   [ 34 ] المسيحية : 5، 81، 16، 1المرجع ص 30، المصادر ،108. 

نفسه، [ 35 ] ، : 1، 28، 5، 1المرجع المسيحية  .65ص  ،30 المصادر

نفسه، [ 36 ] اليونان: 2-1، 55، 7، 6المرجع  .277ص، 9اآلباء

نفسه،   [ 37 ] المسيحية : 1، 100، 20، 1المرجع ص 30 المصادر ،124. 

ص 27CCL: 7، 5، 6 االعترافاتالقديسأوغسطينوس،   [ 38 ] ،77 - 78. 

47

Page 48: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

المرجع،   [ 39 ] ص 27CCL: 14-13، 9، 7ذات ،101-102. 

المسيحية: 9، 7 دحضالهراطقة   [ 40 ] ص 46المصادر ،98. 

الكهنوتية ) [ 41 ] التنشئة في الكنيسة آباء درس في توجيه الكاثوليكية، التربية مجمع 2ت 10رافقرة( 1989 الرسولي: 25، الكرسي  .618-617ص( 1990 )82أعمال

المدخل،   [ 42 ] . )1القديسانسلموس، باريس: كوربانن م  .239ص  ،(1986طبعة

المونولوجيون، [ 43 ] المرجع، . 64ذات باريس: كوربان، م ض( 1986) طبعة ،181. 

األمم، [ 44 ] ضد الالهوتية الخالصة األكويني، القديستوما  .7، 1را

الالهوتية [ 45 ] الخالصة نفسه، أ، 1، 1المرجع ،8 ،2. 

التاسع )  [ 46 ] الدولي التوماوي المؤتمر في المشاركين إلى خطاب الثاني، بولس يوحنا 29را .771-770ص( 1990 )2، 13تعاليم(: 1990أيلول

الكنيسة )  [ 47 ] فقرة( 1974أيلول 20نور الرسولي: 8، الكرسي  .680ص( 1974 )66أعمال

المسألة 1را [ 48 ] أ، 1، الحكمة: » 6، وأما بالدرس اإلنسان يحصلها العقيدة فهذه ذلك، على وعالوة.» السبع القدس الروح مواهب عداد في ثم، من وتحسب، باإلفاضة اإلنسان  فيمتلكها

نفسه، [ 49 ] المسألة 2-2المرجع أ، 45، على 1، ردا ،2 أيضا راجع المسألة 2-2؛ أ، 45، ،2. 

نفسه    [ 50 ] المسألة 2-1، المرجع أ، 109، على 1، الرد القديس: 1، قاله ما يعيد القول هذاالقورنثيين إلى األولى الرسالة على تعليقه  .258، 17الالتين  اآلباء: 3، 12أمبروسيوسفي

عشر،    [ 51 ] الثالث األزلي الون الرسولي(: 1879آب 4 ) اآلب الكرسي ،(1879-1878 )11أعمال .109ص

الكنيسة بولسالسادس،    [ 52 ] فقرة( 1974 2ت 20 )نور الرسولي: 8، الكرسي )66أعمال .683ص  ،(1974

اإلنسان [ 53 ] الرسولي: 15فقرة( 1979آذار 4)فادي الكرسي  .286ص( 1979 )71أعمال

عشر،    [ 54 ] الثاني بيوس الرسولي(: 1950آب 12 )الجنسالبشري را الكرسي )42أعمالص( 1950 ،566. 

[ 55 ]   : األبدي الراعي األول، الفاتيكاني المجمع الثاني، 3070DSرا الفاتيكاني المجمع األمم ؛ ،نور .25فقرة

القسطنطينية [ 56 ] سينودس  .DS403را

طيطلة [ 57 ] مجمع براغا، DS  205: 1راجع مجمع الخامس، DS459-460؛ سكستس خالق ؛ براءةواألرض الرومانية،(: 1586 2ك 5 )السماء البراءات روما )4/4كتاب ص( 1747، ؛176-179،

الثامن، المسبور أوربانوس الرومانية(: 1631نيسان 1 )الغير البراءات روما )1/6كتاب ،1758)،  .270-268ص

48

Page 49: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

[ 58 ]    : الكاثوليكي اإليمان الفيتاوي، المسكوني المجمع الالتراني  ؛902DSPرا المسكوني المجمعبراءة 5 ،: الرسولية  .1440DS الرعاية

أسقفه )    [ 59 ] من بأمر الموقعة بوتان، لويسأوجبين طروحات ؛2751DS-2756(: 1840أيلول 8راوالرهبان ) األساقفة مجمع من بتكليف الموقعة بوتان لويسأوجين (1844نيسان 26طروحات

2665-2769DS. 

بونتي - )   [ 60 ] أوغسط عند التقليدية ضد طروحات األندكس مجمع -2814،( 1855حزيران 11را2811DS. 

عشر    [ 61 ] الحادي بيوس )Gravissimasinter؛2828DS-2831(: 1857حزيران 15)Eximiam Tuamرا .2850DS-2861(: 1862 1ك 11

قرار    [ 62 ] اإليمان، مجمع  .2847DS-2841(: 1861أيلول 18)Errores ontologistarumرا

األول،    [ 63 ] الفاتيكاني المجمع الله را قانون 3004DS: 2، ابن  .3026DS: 1، 2؛

نفسه،    [ 64 ] : »3015DS: 4المرجع الدستور في الثاني الفاتيكاني المجمع به استشهد وقد فرح،فقرة« ورجاء ،59. 

األول،    [ 65 ] الفاتيكاني الله المجمع  .3017DS، 4، ابن

[ 66 ]   ( : الرب قطيع رعاة العاشر بيوس البابا رسالة الرسولي(: 1907أيلول 8را الكرسي أعمالص( 1907 )40 ،596-597. 

عشر،    [ 67 ] الحادي بيوس اإللهي را الرسولي(: 1937آذار 19 )الفادي الكرسي )29أعمالص( 1937 ،65-106. 

الرسولي(: 1950آب 12« )الجنسالبشري » [ 68 ] الكرسي  .563-562ص( 1950 )42أعمال

ص [ 69 ] نفسه،  .564-563المرجع

[ 70 ]   ( » الصالح » الراعي الثاني بولس يوحنا بند( 1988آب 28را الكرسي: 48-49، أعمالص( 1988 )80الرسولي الكنسية 873، ودعوته الالهوتي شأن في تعليم اإليمان عقيدة مجمع ؛

الحقيقة » فقرة( 1990أيار 24« )موهبة الرسولي: 18، الكرسي ص( 1990 )82أعمال ،1558. 

[ 71 ] » « ، التحرير الهوت نواحي بعض شأن في التحرير تعليم أعمال: 7-10،( 1984آب 6 )بشرىالرسولي ص( 1984 )76الكرسي ،890-903. 

الكنيسة » [ 72 ] أن جهة، من وأكد، وجازمة واضحة بكلمات الخطأ هذا األول الفاتيكاني شجب لقدالنعمة، ومعونة الله من بلطف نستطيع، بها الطبيعة تفوق فضيلة هو اإليمان أن تعلن الكاثوليكية

بل الطبيعي، العقل ضوء في المدركة الصميمة حقيقته بسبب ال إلينا، به يوحي ما بصحة نؤمن أن » العقائدي الدستور ، يضل أن وال يضل أن يستطيع ال الله أن إلى الله نظرا ؛3008DS: 3، ابن

[3032DS: 2، 3قانون األسرار. » ] يكتنه أن يستطيع ال العقل أن أخرى، جهة من المجمع، ح وصر :» ذاته، المرجع الخاص موضوعه تكون التي الحقائق إدراك على قدرته هنا. 3016DS: 4بمثل من

« : بمناقضتها المعروفة اآلراء عن الدفاع لهم يحق ال المسيحيون المؤمنون التالية العلمية النتيجةفوق عليهم، بل الكنيسة، شجبتها إذا وخصوصا العلم، نتائج من شرعية نتائج واعتبارها لإليمان،

:» الحقيقة من مزيف بكساء مكسوة الضالل من أشكاال اعتبارها في أمرهم يحزموا أن ذلك، : نفسه  .3018DS، 4المرجع

49

Page 50: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

الفقرة [ 73 ]  .10-9را

فقرة [ 74 ] نفسه،  .10المرجع

فقرة [ 75 ] نفسه،  .21المرجع

فقرة [ 76 ] نفسه،  .10المرجع

العامة »   [ 77 ] الرسالة الرسولي،(: 1950آب 12« )الجنسالبشري راجع الكرسي )42أعمالص( 1950  .573-571 ؛565-567،

[ 78 ] ( » األزلي » اآلب العامة الرسالة الرسولي(: 1879آب 4را الكرسي ،(1879-1878 )11أعمال .115-97ص

ص [ 79 ] نفسه،  .109المرجع

فقرة    [ 80 ]  .15-14را

فقرة  را   [ 81 ] نفسه،  .21-20المرجع

فقرة    [ 82 ] نفسه، الثاني، 22المرجع بولس يوحنا راجع اإلنسان ؛ :8فقرة( 1979آذار 4 )فاديالرسولي الكرسي ص( 1979 )71أعمال ،271-272. 

فقرة    [ 83 ] الكهنوتية، التنشئة في  .15قرار

[ 84 ]   ( » المسيحية » الحكمة العقائدي الدستور الثاني، بولس يوحنا -79العدد( 1979نيسان 15راالرسولي: 80 الكرسي ص( 1979 )71أعمال السينودسية »495-496، الرسالة رعاة ؛ « )أعطيكمالرسولي: 52فقرة  ،(1992آذار 25 الكرسي ص( 1992 )84أعمال بعض. 750-751، أيضا راجع

: الدولي الحبري المعهد في خطاب القديستوما لفلسفة (:1979 2ت 17 )األنجيلكومالتفاسيرالكاثوليكية ص( 1979 )76الوثائق المؤتمر ؛ 1067-1071، في المشاركين إلى خطاب

الثامن الدولي 3تعاليم  (:1980أيلول 13 ) التوماوي ص( 1980 )،2 إلى 604-615، خطاب ؛في » القديستوما، لجمعية الدولي المؤتمر في بالنفسعند المشاركين المتعلقة العقيدة

الكاثوليكية(: 1986 2ك 4 )القديستوما ص( 1986 )83الوثائق المقدس 235-237، المجمع ؛الكهنوتية ) للمؤسسة األساسي النظام الكاثوليكية، أعمال: 75-70فقرة( 1970 2ك 6للتربية

الرسولي : 386-366ص( 1970 )62الكرسي القرار المقدس ؛ أعمال(: 1972 2ك 20« )الالهوتالرسولي  .586-583ص( 1972 )64الكرسي

ورجاء را »   [ 85 ] فقرة« فرح  .62؛ 57،

فقرة    [ 86 ] نفسه، المرجع  .44را

البابوية »   [ 87 ] البراءة الخامس، الالتراني المسكوني المجمع بالقطيع را االهتمامالمسكوني: )8الدورة« الرسولي المجمع  .606-605،( 1991قرارات

  

اإللهي » [ 88 ] الوحي في العقائدي الدستور الثاني، الفاتيكاني «المجمع ، الله  .10 فقرة كالم

الالهوتية،    [ 89 ] الخالصة األكويني، المسألة 2-2القديستوما أ، 5، رد 3،  .2على  ،

50

Page 51: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

شأن» [ 90 ] في األولى األساسية األسئلة ذاته من اإلنسان فيها يطرح التي األحوال عن البحث إناألساسي الالهوت إلى بالنسبة يشكل الموت، بعد اإلنسان ينتظر وما وغايتها الحياة معنى

الطريق يظهر أن من أيضا، أيامنا في اإليمان، ليتمكن الضروري الباحثعن  المدخل للعقل :» األساسي الالهوت مؤتمر في المشاركين إلى رسالة الثاني، بولس يوحنا مخلصا بحثا الحقيقة

العقائدي » للدستور والعشرين والخامسة المئة الذكرى بمناسبة الله المعقود أيلول 30« )ابنفقرة( 1995 الكاثوليكية: 4، ص( 1995 )92الوثائق ،972-973. 

[ 91 ]   . نفسه  المرجع

الثاني، »   [ 92 ] الفاتيكاني المجمع ورجاء را فقرة« فرح الكنيسة، 15، في الرسالي النشاط ؛األمم » فقرة« إلى ،22. 

السماء، [ 93 ] موضوع في األكويني،  .22، 1القديستوما

الثاني، [ 94 ] الفاتيكاني المجمع ورجاء را  .59-53، فرح

القديسين، [ 95 ] مصير في الالتين: 5، 2القديسأوغسطينوس،  .963، 44اآلباء

المؤلف، [ 96 ] والمحبة نفس والرجاء اإليمان ص 64CCL: 7، في ،61. 

اإليمان،    [ 97 ] قانون الخلقيدوني، المسكوني المجمع  .302DSرا

الثاني،    [ 98 ] بولس يوحنا اإلنسان را فقرة( 1979آذار 4 )فادي الرسولي: 15، الكرسي أعمال .289-286ص( 1979 )71

الالهوتية، [ 99 ] الخالصة األكويني، القديستوما مثال أ، 16، 1را في 1، بونافانتورا، القديس ؛ .1، 8، 3اإلكساميرون،

الثاني، [ 100 ] الفاتيكاني ورجاء المجمع فقرة فرح ،15. 

  

الثاني،    [ 101 ] بولس يوحنا الحقيقة را فقرة( 1993آب 6 )تألق الكرسي: 57-61، أعمال .1182-1179ص( 1993 )85الرسولي

األول، [ 102 ] الفاتيكاني المجمع الله را  .DS  3016 : 4، ابن

يواكيم،    [ 103 ] االباتي ضالل في الرابع، الالتراني المسكوني المجمع  .806DS: 2را

الثاني،    [ 104 ] الفاتيكاني المجمع الله را فقرة كالم فقرة 24، الكهنة، تنشئة في  .16؛

الثاني، [ 105 ] بولس يوحنا الحياة را فقرة( 1995آذار 15 )إنجيل الرسولي: 69، الكرسي أعمالص( 1995 )87 ،481. 

[ 106 ] « : تعرفون يوحنا إنجيل في ورد ما الجامعة، رسائلي أولى في فسرت، الصدد، نفسهذا في( » تحرركم والحقيقة :32، 8الحقيقة واحد(: » آن في وتنبيها أساسيا مقتضى تتضمن الكلمات هذه

. حرية كل من فلالحتراز التنبيه وأما صحيحة ة حري لقيام كشرط الحقيقة تجاه النـزاهة مقتضى . حتى والعالم اإلنسان شأن في الحقيقة صميم إلى تمتد ال ومنحازة سطحية حرية وكل ظاهرة،

الحقيقة، على المرتكزة الحرية لإلنسان يقدم من بمثابة المسيح لنا يظهر سنة الفي وبعد اليوم،جذورها حتى الحرية هذه ما نوعا ويهدم ويحجم يحد أن شأنه من ما كل من اإلنسان يحرر ومن

51

Page 52: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

» وقلبه اإلنسان ذهن اإلنسان في فقرة( 1979آذار 4 )فادي الرسولي: 12، الكرسي )71أعمال .281-280ص( 1979

المجمع ) [ 107 ] افتتاح بمناسبة الروماني( : 1962 1ت 11خطاب الكرسي ص( 1962 )54أعمال792. 

الكنسية،    [ 108 ] ودعوته الالهوتي شأن في تعليم اإليمان، عقيدة الحقيقة مجمع 24 )موهبةفقرة( 1990أيار الرسولي: )7-8، الكرسي ص( 1990أعمال ،1552-1553. 

يوحنا )   [ 109 ] إنجيل من لمقطع تفسيري الرب( »13-12، 16في الجامعة رسالتي في كتبت« » « » الذي«: » » هو وبأنه سيذكر و سيعلم الذي هو بأنه الحق، روح المعزي، يصف يسوع والمحيي

« : » « : .» يدخلكم سوف الكلمات هذه كلها الحقيقة في يدخلكم سوف اآلن يقول وهو له سيشهد « » اآلن ليطيقوا الرسل يكن لم التي األشياء إلى باإلشارة الرب قالها التي كلها الحقيقة فيالوقوع« وشك على وكانت الصليب على وموته بآالمه المسيح بتجرد مباشرة عالقة لها ، حملها

» « . عالقة له كلها الحقيقة في اإلدخال هذا أن الحقا يتضح سوف ولكن الكلمات بهذه نطق عندما ( » » رسل » وعلم المسيح صنع ما بكل أي الصليب فضيحة من أبعد هو بما أن(. 1، 1أيضا والواقع

المسيح حقيقة سر في حقا اإلنسان يدخل الذي هو اإليمان ألن اإليمان، يقتضي جملته في : » « : عمل إنه اإليمان وبواسطة اإليمان في إذن يتحقق كلها الحقيقة في اإلدخال الموحى السر . هو لإلنسان القدس الروح يكون أن يجب هذا في اإلنسان في عمله ثمرة وهو الحقيقة روح

:» فقرة بشري عقل لكل والنور األسمى الرسولي: 6المرشد الكرسي ص( 1986 )78أعمال ، 815-816. 

الثاني، [ 110 ] الفاتيكاني المجمع الله را فقرة كلمة ،13. 

التاريخية ) [ 111 ] األناجيل حقيقة في تعليم الحبرية، البيبلية اللجنة أعمال(: 1964نيسان 21راالرسولي ص( 1964 )56الكرسي ،713. 

السيادة» [ 112 ] له تكتب ال فلسفي، مذهب بأي ترتبط أن يسعها ال الكنيسة أن أيضا الواضح منإلى للوصول الكاثوليك المالفنة بإجماع قرون، خالل وضعت، التي التعابير أن إال يسيرا؛ وقتا إال

. ومفاهيم مبادىء على ترتكز إنها اساسضعيف على شك، وال ترتكز، ال للعقيدة بعضفهم . الموحاة الحقيقة كانت المعارف هذه استقاء في صحيحة معرفة الخالئق معرفة من مستقاة

. ألفينا إذا نتعجب أال يجب ولذا الكنيسة بواسطة البشري، العقل على كالنجمة ضياءها ترسلبالعزوف يسمح ال بوجه مقررة بل ال المسكونية المجامع في مستعملة المفاهيم بعضهذه

( » البشري«: » الجنس العامة الرسالة الرسولي(: 1950آب 12عنها الكرسي ،(1950 )42أعمالالوثيقة »567-566ص الدولية، الالهوتية اللجنة را التفسير ؛ الوثائق(: 1989 1ت« )معضلة

ص( 1990 )87 الكاثوليكية ،489-502. 

ازداد»    [ 113 ] وإن حتى الكنيسة في بذاته وشبيها صحيحا دائما فيبقى العقائدية التعابير معنى وأما . بما نلخصه أن يمكن الذي الرأي مجاراة من يحترزوا أن إذن المؤمنين على ومفهومية وضوحا

بعضمقارباتها: تؤدي بل ناصعة، الحقيقة أداء عن تعجز بعضمقوالتها أو العقائدية التعابير يلي :» العقيدة في بيان اإليمان، لعقيدة المقدس المجمع والتحريف التشوية بها وتلحق المتغيرة

السر - الكنيسة شأن في فقرة( 1973حزيران 24 )الكاثوليكية الرسولي: 5، الكرسي )65أعمالص( 1973 ،403. 

في [ 114 ] الصادر القرار المقدس، التفتيش مجمع فقرة 1907تموز 3را الكرسي: 26، أعمالص( 1907 )40الرسولي ،473. 

معهد    [ 115 ] في خطابه في الثاني بولس يوحنا فقرة( 1979 2ت 17 ) األنجيليكومرا ،6: الكاثوليكية ص( 1979 )76 الوثائق ، 1069-1070. 

52

Page 53: 1documentacatholicaomnia.eu/01p/1998-09-14,_SS_Ioannes... · Web view4. على كل لا بد من أن نلحظ أن وراء لفظة واحدة تكمن معان مختلفة

الرسولي: 32فقرة    [ 116 ] الكرسي  .1160-1159ص،( 1993 )85أعمال

الديني ) [ 117 ] التعليم في الثاني، بولس يوحنا فقرة( 1979 1ت 16را الكرسي: 30، أعمالص( 1979 )71الرسولي الكنسية، 1302-1303، الالهوتي دعوة في اإليمان، عقيدة مجمع موهبة؛

فقرة( 1990أيار 24الحقيقة ) الرسولي: 7، الكرسي ص( 1990 )82أعمال ،1552-1553. 

الديني )    [ 118 ] التعليم في الثاني، بولس يوحنا فقرة( 1979 1ت 16را الكرسي: 30، أعمالص( 1979 )71الرسولي ،1302-1303. 

فقرة    [ 119 ] نفسه، ص 22المرجع ،1295-1296. 

فقرة [ 120 ] نفسه، ص 7المرجع ،1282. 

فقرة [ 121 ] نفسه، ص 59المرجع ،1325. 

الكاثوليكي » [ 122 ] اإليمان في دستور األول، الفاتيكاني الله المجمع  .3019DS: 4،« ابن

إنسان» [ 123 ] كل على بل الشخصية عرضألفكاره مجرد الالهوت من يجعل أن كان ألي يسوغ ال:» مسؤوليتها الكنيسة تتحمل التي الحقيقة تعليم رسالة مع وثيقة وحدة في استمراره يعي أن

الثاني، بولس اإلنسان يوحنا فقرة( 1989آذار 4 )فادي الرسولي: 19، الكرسي )71أعمالص( 1979 ،308. 

[ 124 ] 124 » فقرة » البشرية الكرامة الدينية الحرية في بيان الثاني، الفاتيكاني المجمع  .3-1را

الرسولي »   [ 125 ] اإلرشاد باإلنجيل را فقرة( 1975 1ك 8« )المناداة الكرسي: 20، أعمالص( 1976 )68الرسولي ،18-19. 

الثاني،    [ 126 ] الفاتيكاني ورجاء المجمع فقرة فرح ،62. 

فقرة    [ 127 ] نفسه،  .10المرجع

المؤلفات ، 4مقدمة، [ 128 ] فلورنسا )مجموعة الجزء( 1891، ص 5، ،296. 

في    [ 129 ] القرار الكهنة را فقرة تنشئة ،15. 

[ 130 ] ( » المسيحية » الحكمة الرسولي الدستور الثاني، بولس يوحنا المادة( 1979نيسان 15را ، الرسولي: 67-68 الكرسي ص( 1979 )71أعمال ،491-492. 

  

كراكوفيا )   [ 131 ] لجامعة السادسة المئوية الذكرى بمناسبة خطابه الثاني، بولس حزيران 8يوحنافقرة( 1997 الكاثوليكية، : 4، ص( 1997 )94 الوثائق ،677. 

المنحول، [ 132 ] :إبيفانيوس الله أم مريم القديسة علىشرف اليونان عظة .493، 43األباء

53